البشير والترابي? قصة المزارع والثعبان

محمد المختار محمود

أتذكرون تلك القصة الشهيرة بين المزارع والثعبان التي تحكي عن لدغ الثعبان لإبن المزارع الذي يقيم بمزرعته مما أدى لقتل ذلك الإبن الذي حزن عليه والده كثيراً والذي هَمَّ على الإنتقام له فتربص بالثعبان ولكنه نجح فقط بقطع ذيل ذلك الثعبان. وهكذا ظل الصراع بينهما طويلاً كل يترصد الآخر، إلى أن جاء يومٌ وبادر المزارع بطرح مبادرة للتعايش السلمي وعفا الله عمَّا سلف، وهنا انطلقت من فم الثعبان حكمة إذ قال مخاطباً المزارع أنت لن تنسى موت أبنك وأنا لن أنسى قطع ذيلي. هذه المقولة التي تدعو للتأمل والتفكير تسقط بكل ظلالها على ما نشهده من صراعٍ مريرٍ على السلطة بين فصائل الإخوان المسلمين ويتجسَّد ذلك بتقارب وتصالح البشير والترابي بعد أن قبض الأخير عربون هذا التقارب بإبعاد علي عثمان ونافع وعوض الجاز. فقد أوهم الترابي البشير بأن هؤلاء هم أعداءه ولا عداء بينه والرئيس مطلقاً. فهل نجح في تسويق هذا الزعم المفخخ؟. أكاد أجزم بالعشرة بأن الطرف الآخر لم ولن تنطلي عليه حيلة ومكر أستاذه ، لكن البشير- تصنَّع التفاؤل لفك أزمته المستحكمة ولا بأس من الإستعانة بأستاذه مرةً أخرى .ولكن شهوة السلطة وحلاوتها علمته أن يكون حذراً ومستعداً لردة الفعل من الطرف الآخر. فهذا التصالح الظاهر للعيان ما هو إلا صراعٌ طويلٌ ومكتومٌ، وهذا ليس رجماً بالغيب ولكن كل مراقب لنهج الإخوان المسلمين يستطيع أن يستنتج ذلك بكل بساطة ،وسيزداد دفاع المؤتمر الشعبي ضراوة عن فشل المؤتمر الوطني لإقناعه بمدى حسن نواياه إلى حين إقتناص الفرصة المناسبة. ولكن المؤسف حقاً أن هذا الصراع سوف يعاني منه الشعب السوداني قبل أن ينتهي أو ينتقم طرف من الآخر فالعاقبة ستكون وخيمة بكل معنى الكلمة.

السؤال هل من سبيل لتجنيب هذا الشعب الآبي من مثل هذا المآل؟ والإجابة على هذا السؤال تتطلب طرح سؤالٍ جوهريٍ لماذا ظلت هذه السلطة أكثر من ربع قرن قابلة للزيادة بعض سنوات؟. ومن هذا السؤال ستتولَّدُ تساؤلاتٍ عدة أسئلة أخرى قد تساعد في إجابة تشفي الغليل على شاكلة هل لأن غالبية جماهير الشعب السوداني ملتفة حول هذا النظام الغاشم ولا تريد له بديلا؟ أو لأن هذه السلطة قد أتت عبر صناديق الإنتخابات ولم تقم قط بتزويرها ،وأن هذه السلطة مطلقاً لم تعتد على الشرعية التي كانت قائمة وأتت على ظهر دبابة ومازالت قابعة عند مداخل الكباري وبالإذاعة والتلفزيون .أم لأن هذا النظام قد قام بإعمار البلاد عبر مشاريع التنمية المتوازنة التي ننعم بخيراتها الآن؟ وتصدي بقوة لكل محاولات المعارضة الفاشلة لتدمير الخدمة المدنية ومشروع الجزيرة والسكة الحديد وهلمجرا ؟ أم يا ترى لأنه بسط عدالة وسماحة الإسلام؟ ولم يسكت على جرائم القتل والتعذيب والإغتصاب وإشعال نيران الحروب الأهلية والنزاعات القبلية من لدن أميريكا وحلفائها الخونة بالداخل. إذا ما هو سرُّ قُوَّة هذا النظام الذي مكنه من البقاء جاثماً على صدر الشعب كل هذه السنوات العجاف؟.

في رأيي أن سر بقاء هذا النظام يكَّمن في التكتيكات التي اعتمدها وظل يستخدمها ويكررها بإستمرار. ورغم بساطة هذه التكيكات وتكرارها إلا أن الأمر الغريب والمحير نجد أن المعارضة في شقيها السياسي وحملة السلاح تبتلع وبإستمرار هذا الطعم ،ولم تتعظ بل لم تمنح نفسها فرصة التفكير والتأمل قبل الإنجرار نحو شراكة السلطة المنصوبة كل مرة. منذ استولت هذه الطغمة على السلطة في البلاد بليل بهيم وبشعور السارق الجبان استخدمت كل أساليب وصنوف البطش والتنكيل من إعتقال وتعذيب وقتل وتشريد وإذلال وعمدت على مصادرة الحريات العامة فحظرت النشاط السياسي وهجمت على العمل النقابي بشكل جنوني في محاولة لتدجينها وإفراغها من محتواها ومحو كل الإرث النضالي والنقابي المطلبي.

وعندما لم تنكسر شوكة الشعب الأبي بعد كل الممارسات البغيضة وحاصرتها الأزمات من كل جانب ابتدعت بدعة التوالي لصرف الأنظار ببذل الوعود الديمقراطية قادمة.

ومن بعد انحنى النظام أمام العاصفة ووقع على إتفاقية السلام ريثما يلتقط أنفاسه مُضمراً كعادة النكوص عنها عندما يحين الوقت المناسب لذلك ولتحقيق ذلك استخدم كل أساليب المراوغة والمغالطة والخداع.

ومن أساليبه المعتمدة بقوة إستخدام أموال الشعب المنهوبة لتوطيد سلطانهم فتفشت ظاهرة شراء الذمم بأبخس الأثمان من أرخص النفوس وعن طريقه إستطاعت زراعة الفرقة والشتات وسط الأحزاب السياسية والحركات المسلحة على حد سواء.

إستفاد النظام من المكتسبات التي تضمنت دستور 2005م الإنتقالي لتظهر للعالم وجهاً جميلاً مخالفاً توجهها الحقيقي في الداخل، فصار حق التنظيم وحرية الصحافة والإنتخابات مرهوناً بمباركة النظام وإلا تفعيل نصوص وفقاً للقانون أو حتى مخالفة الدستور بشكل واضح. شجع النظام إطلاق المبادرات سواء من بعض الوطنيين أو بواسطة وكلائه حتى أغرق الساحة السياسية في بحر متلاطم من المبادرات وزبانية النظام يوارون ضحكاتهم الصفراء في جلساتهم الخاصة وعليه يمكن تلخيص التكتيكات التي استخدمها النظام ومازال في الآتي:-

إستخدام القوة بكافة أشكالها وفي كل الأوقات (الشهداء منذ علي فضل و28 رمضان وبورتسودان وكجبار والعيلفون وهبة سبتمبر 2013م?الخ).
مصادرة الحريات دون إكتراث لنصوص دستور أوحقوق إنسان مع جرأة في الكذب وإدعاء خلو سجونها من المعتقلين السياسيين والمحكومين في مغالطة لا تصدر إلى من نفوس شائهة.
إستخدام المال وسيلة لسياسة فرق تسد الإستعمارية وسط الأحزاب السياسية والحركات المسلحة بشراء ضعاف النفوس والعناصر الإنتهازية التي قدمت خدماتها لكل الأنظمة الشمولية التي مرت على السودان وعلى إستعداد لتقديمها للدكتاتور القادم أيضاً.
إطلاق المبادرات دون دفع إستحقاقاتها وتشجيع الوكلاء لإطلاق المزيد من المبادرات لخلق ربكة في المشهد السياسي.
إطلاق التصريحات المتضاربة حول موضوع واحد لمزيد من الإرباك.

ما هو الخلاص؟

الخلاص من هذا النظام الفاسد الذي بينه وبين القيم عداء وجفاء يمكن في رأي في الآتي:-

أولاً: توحيد صفوف المعارضة الوطنية الجادة وكشف المواقف المهتزة أو تلك التي تتلمظ لوعود النظام الكاذبة وهذا يتطلب عدة مراجعات منها الآتي:-

تقييم جاد لتجربة قوى الإجماع ونشره على جماهير الشعب السوداني مع النقد الموضوعي لجوانب الفشل والإخفاق.
إعادة النظر في هيكلة وتكتيكات تحالف قوى الإجماع الوطني.
الدفع بعناصر جديدة ذات كفاءة لضخ الدماء في أوصال تحالف قوى الإجماع وهذا مسؤولية الأحزاب المنضوية تحت لوائه فيما يتعلق بمنسوبيها.
مراجعة وثيقة البديل الديمقراطي بأفق يستوعب المستجدات.
تحديد موقف واضح من حالة الديمقراطية واللاديمقراطية التي نعيشها.

ثانياً: فرض عقوبات صارمة على النظام:

لقد ظل هذا النظام دوماً يفرض أقسى العقوبات على الشعب السوداني سياسياً، إقتصادياً وإجتماعياً وقد حان الوقت أن يستخدم الشعب حقه في فرض عقوبات على النظام إلى جانب أساليبه المعروفة في النضال وإقترح للتداول ولإضافة عقوبات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية على هذا النحو:

1/ العقوبات الاقتصادية ويمكن أن تبدأ بالآتي:-

تقوم كل أسرة بتخفيض إستهلاكها من الكهرباء تبدأ بنسبة 10% ويمكن أن تزداد تدريجياً إلى الحد المعقول لكل لأسرة.
يقوم كل صاحب عربة خاصة بتخفيض إستهلاكه من الوقود تبدأ بـ 2 جالون أسبوعياً تندرج للحد الذي يستطيعه.
يقوم كل مواطن بتخفيض من محادثاته عبر الهاتف إلى نسبة 50% أو حسب استطاعته ويمكن إبتداع أشكال أخرى أو تعديل هذه المقترحات حتى تؤدي الغرض المنشود منها.

وغني عن القول أن نجاح هذه العقوبات رهين بمدى التعبئة حولها وهذا منوطٌ بالأحزاب.

2/ عقوبات سياسية

التعبئة العامة لمقاطعة إيجابية للإنتخابات منذ الآن.
مقاطعة كل فعاليات النظام في العاصمة والأقاليم.

3/ عقوبات دبلوماسية

على تحالف قوى الإجماع وبقية مكونات المعارضة خارجه التنسيق لتكوين لجان من مقتدرين بالخارج للعمل على كشف وتعرية النظام وصولاً لعزله ما أمكن ذلك.

الميدان

تعليق واحد

  1. الحالة اليائسة قادمة يجب علي الحركات والمعارضات اعادة قراءة المواقف السياسية لها والا سوف تسحق سحقا وعلي مراى ومسمع من العالم ويقول ليك بشبش خلي الجنائية تنفعكم اخيرا يا تجمع المعارضة اما ان تقاتلوا مع جنودكم وفي الميدان اوتقولوا الروب وتدخلوا في اخر اصدار توالي الترابي والبشير او تنتظروا حكمة الله في زوال هذا الطاغوت

  2. حتما اشجع هذه الافكار النيره والواقعيه والا نرجي العصابه الاخوانيه يجلسوا ردحا من الزمن فوق الزمن الضايع, هؤلاء العصابه الاخوانيه لا يعترفون باحد مهما كان هو منو او حزب او قبيله غيرهم مستعدين يتحدوا فرعون نفسه وتحدوه ايضا. لهم كمية من النساء والاموال والطعام مما يشتهون باعوا اهم شي شرف واخلاق الشعب الابي السوداني فماذا نحن فاعلون . اقتراح هذا الكاتب ذو الضمير الحي ينبهكم لخرطة طريق ممكنه ونعم هنالك فرصه اذا لم نستكين ونجد الحلول العلميه لهدهم طوبه طوبه . العصابه الاخوانيه ايبولا العصر الظاهرة الملامح لابد من القضاء عليها اولا كيف استمرو والحلول والتنفيذ. يجب تجميع الذات. انا ايضا اضيف لابد من الغناء الخارجيه . كل دول العالم نحدد مندوب واحد لتجميع المبلغ او فتح حسابات في كل دوله تجميع المبالغ والله لا نحتاج لاحد, بل يتم انشاء اكتر من قناة فضائية . الان بداية العمل . اشجع هذا الكاتب الرصين لانه يفتح الامل المكتوم سيبوا النوم خلاص والنايم ليها شنو احسن من الافضل ممات بعزه ولا اشوفالعصابه الاخوانيه تنتهك اعراضنا.

  3. الجماعة فى حفل الضحك على الشعب وخراب السودان وهما آخر انبساط لان المهمة التي جاؤا من اجلها كانت تمام التمام . والشعب الذي الهبت ظهره سياط الجبروت والاذلال وامتهن الخوف والجبن ينتظر خمس سنوات قادمة بغرض الاجهاز على الفريسة تماما حتى لايكون بها عرق ينبض بالحياة ، والسؤال الذي يفرض نفسه هل ياترى السودانيين الموجودين على خريطة السودان الفضل هؤلاء ينتمون لابطال السوان الذين قاموا فى العصر الحديث بثورتين اكتوبر وابريل واسقطوا انظمة عسكرية بالرغم من انها لم تفعل بالشعب معشار مافعلت حكومة الجماعة اعلاه فى الشعب !!!!!؟؟؟؟؟؟؟ ام ان البلاد هجرها اصحابها الحقيقيون وتركوها للسمبر وطيور الرهو من شرق وغرب افريقيا وجنوبها . وهذا هو الواقع تماما . حتى جيش ناس ابو الدهب والخواض وعبدالماجد خليل وابوكدوك تم قتله معنويا ووطنيا واستبدل بقيادات جدد ( مرتزقة على السكين) ( استبدلوا سيف الجزاز بأسيف خشب وباعوا عسجدي بنحاس) ناس حميدتي جيئ بهم ليقوموا بدور كلاب الحراسة وكلاب الحراسة تهرش وتنبح فى جنح الظلام حتى على اهل البيت اذا اقتربوا من الباب وهذا مايقوم به حميدتي والعفش المعاه .. بغرض حراسة بشبش وعبدالرحيم محمد حسين وكرتي وعطا ……..

    ولولا أن الحر يهفو الى اوطانه ماكان لنا غرض بدمار هذا البلد او رفعة شأنه …
    ( شاعر مؤتمر الخريجين )

  4. اجاد الكاتب لسناريو المؤمرات الكيزانيه .. ولكنه افق فى سبب اطالة النظام كل الذى يقال عن اسباب اطالة زمن النظام بعيد عن الحقيقه .. فى رأيى وقبل أن أقول السبب مباشرة .. تذكروا بالاحباط الذى وجده الشماليون من الحركه الشعبيه والجنوبيين بصفه عامه .. عندما كنا نمنى انفسنا بسودان موحد مع نظرية جون قرنغ .. فصدمنا بالانفصال وكان المستقبل الكبير ينتظر الحركه والسودان اجمع بالوحده .. فى ظنى يخشى كثير من العقلاء تكرار مأساة الجنوب فى الغرب وهذا ليس بمستبعد فى اغتنام الغرابه الفوضى بازاحة النظام ليفصلوا الغرب .. اقول هذا ويقينى بان البعض سوف يقول هذا طابور خامس .. ولكنها عين الحقيقه وهذه هى الوحيدة التى تسند هذا النظام . فهو يستفيد من نتائج خارج الصراع المباشر .. لانه لاسند شعبى له البته .

  5. كان الشعب السوداني يمني نفسه يوما عندما اتت ثورة الانقاد بان تلك الثورة وبدلك الحماس القوي الدي انفت به الثورة ملأ الامل كل قلوب الشعوب السوداني وها البلد سيتحقق حلمها الدي طال انتظاره وستقف الحروب المشتعلة بين الشمال والجنوب ، وسوف تنصلح الحال بعد كل الدمار والاقتتال الدي كان بين الاخوان .
    ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، ثورة الانقاد في بداياتها كانت قوية وسرعان للاسف ما انحطت اسفل الارض ومعها السودان واهله ، انقسم البلد الواسع داك وانهارت كل المشاريع السابقة ، ويبدوا ان منهم لوبي كان يعمل في الخفاء لتدمير الوطن حبة حبة ابتداء من مشروع الجزيرة والتعليم واخر شيء تم تدميره الاخلاق يا البشير.

    وقد ظهر الفساد في البر والبحر بعدها اختلط الحابل بالنابل واصبحنا في مهب الريح والشعب السوداني راحت اماله تلك سدى وسببها هدين الشخصين اللدين بالصورة هده .

    ولكن سؤوالي لهم اين يدهبوا من الله ؟ يوم التلاقي .

  6. اطلاق صفة الكسل على السودانيين لم تأتى من فراغ . فالكسل المعنى ليس كسلا فى الجسم بل كسلا فى التفكير والمبادرات الجريئة والمجازفات نحو المجهول لنيل الرفعة والتطور وانعدام روح المغامرة واقتحام المجهول الخ … والعكس تماما برعنا فى التقليد والمحاكاة وحتى الذى يفتح الله عليه بفكرة او مغامرة او اى شئ جديد تجد الكل يتصدى له ويفتر عزيمته ويقعده عن مشروعه . لذلك لم نتقدم ونتطور بالرغم من امتلاكنا لصفات اخرى جميلة ونبيلة لا توجد لدى الشعوب الأخرى . العمل لأسقاط النظام يحتاج لقناة فضائية توصل صوت المعارضة الى داخل بيوت الناس . الآن اصبحت القنوات الفضائية كثيرة والكل يقدر ان يملك قناة . الآن الدجالون والعاهرات و المنظمات والأحزاب والجمعيات وكل من هب ودب يملك قناة فضائية . اقول واكرر القناة الفضائية هى التى سوف تضيق الخناق على النظام وتقوى شوكة المعارضة .

  7. ظللت انادي بان الحل في اشعال حرب عصابات المدن. للاتي:-
    النظام الفاشي البوليسي الذي يستطيع ان يقتل بدم بارد صبيان المدارس ، ويغتصب القاصرات . هذا النظام لن يترك الحكم الا بالقوة ، حتى لو تتطلب الامر اشعال حرب اهلية او وصول هاوية الصومال و سوريا و ليبيا. لن يجدي الحوار مع النظام الاطرش.
    الاضراب السياسي حسب الواقع المعروف . لا وجود لنقابات عمال و مهنيين كما كانت الحالة في اكتوبر و مارس ابريل. لا وجود لمؤسسات دولة ، توجد مؤسات قطاع خاص وتوقف العمل بها لا يهم الحكومة ، على الاقل ترتاح من صرف رواتب واجور. فاقتصاد النظام في جيوبهم. ولا يهمهم ان مات ثلثي السكان بالجوع كما قال احد قادنهم.
    الحاصل تدني مستوى الوعي العام وذلك لنزوح خير ابناء السودان لخارج البلاد . 11مليون مهجر. وايضا تدني مستوى التعليم و الثقافة العامة نتيجة لسياسات العصابة في تجهيل الناس و نشر الخرافة و الدجل وسط الناس بدلا عن العلم.
    في مثل هذه الظروف ، ظروف تدني الوعي العام، يكون من واجب الطلائع ، طلائع الوعي وهي بالضرورة قليلة العدد. على الطلائع القيام بواجب قيادة المقاومة المسلحة للاطاحة بالعصابة الحاكمة. وبعد ذلك تدخل في برنامج مكثف لمحو الامية اولا و تثقيف عامة الناس بالثقافة اللائقة للبشر.
    ولنا في تجربة الاورغواي في حرب عصابات المدن دليل مكتوب.

  8. معروف ان الديكتاتوريات التى تاتى بانقلاب او غير انقلاب تكون دول افراد وشلليات وليس دول مؤسسات ودستور وسيادة القانون لكن فى النهاية تبقى الشعوب والديمقراطية وحكم القانون والدستور عائدين وراجحين والديكتاتوريات وحكم الفرد او الحزب الواحد يذهبون الى مزبلة التاريخ هكذا علمنا التاريح القديم والحديث والدوام لله خالق الكون فقط ولا احد غيره!!
    كسرة:اين النازية والفاشية وشاوسسكو والعسكرية اليابانية ودولة الحزب الواحد فى الاتحاد السوفيتى وغيره من الدول واين الدولة العثمانية؟؟؟
    اى نظام فى السودان غير ديمقراطى ليبرالى تعددى يبعد الدين عن الصراع السياسى وليس عن الدولة اللى هى الشعب والارض ولا يحارب الدين هو نظام عاهر وداعر ومكانه هو صندوق القمامة!!!!!!(يعنى دولة الحزب او الفرد الواحد يسارى او يمينى)
    الحركة الاسلاموية السودانية لا حفظت دين ولا دولة وصندوق القمامة اطهر منها ومن الاسسوها كمان وانتهت بالتثبث بالسلطة والثروة لا اكثر ولا اقل!!!!

  9. ألأخ محمد المختار
    في رائي اولى خطوات ألخلاص هي ألقضاء علي الإنتهازيين…
    وإلا سنطالع في ألراكوبة…
    حزب ألامة بقيادة ألشيخ عبدألرحمن ألصادق ألمهدي, وألإتحادي بقيادة ألشيخ محمد الحسن محمد عثمان الميرغني نائبا رئيس ألجمهورية يتقدمان أحزاب المعارضة وألنخب ألسودانية لتجديد ألولاء للثلاثي… ألمسطول وألمتخلف وألأهبل في عيدهم أل50… بالقصر ألجمهوري.. بعد هجرة كل شباب ألوطن ووفاة من تبقي من ألشعب حرقا وجوعا.
    قوموا لثورتكم يرحمكم ألله ….إحترامي

  10. الحالة اليائسة قادمة يجب علي الحركات والمعارضات اعادة قراءة المواقف السياسية لها والا سوف تسحق سحقا وعلي مراى ومسمع من العالم ويقول ليك بشبش خلي الجنائية تنفعكم اخيرا يا تجمع المعارضة اما ان تقاتلوا مع جنودكم وفي الميدان اوتقولوا الروب وتدخلوا في اخر اصدار توالي الترابي والبشير او تنتظروا حكمة الله في زوال هذا الطاغوت

  11. حتما اشجع هذه الافكار النيره والواقعيه والا نرجي العصابه الاخوانيه يجلسوا ردحا من الزمن فوق الزمن الضايع, هؤلاء العصابه الاخوانيه لا يعترفون باحد مهما كان هو منو او حزب او قبيله غيرهم مستعدين يتحدوا فرعون نفسه وتحدوه ايضا. لهم كمية من النساء والاموال والطعام مما يشتهون باعوا اهم شي شرف واخلاق الشعب الابي السوداني فماذا نحن فاعلون . اقتراح هذا الكاتب ذو الضمير الحي ينبهكم لخرطة طريق ممكنه ونعم هنالك فرصه اذا لم نستكين ونجد الحلول العلميه لهدهم طوبه طوبه . العصابه الاخوانيه ايبولا العصر الظاهرة الملامح لابد من القضاء عليها اولا كيف استمرو والحلول والتنفيذ. يجب تجميع الذات. انا ايضا اضيف لابد من الغناء الخارجيه . كل دول العالم نحدد مندوب واحد لتجميع المبلغ او فتح حسابات في كل دوله تجميع المبالغ والله لا نحتاج لاحد, بل يتم انشاء اكتر من قناة فضائية . الان بداية العمل . اشجع هذا الكاتب الرصين لانه يفتح الامل المكتوم سيبوا النوم خلاص والنايم ليها شنو احسن من الافضل ممات بعزه ولا اشوفالعصابه الاخوانيه تنتهك اعراضنا.

  12. الجماعة فى حفل الضحك على الشعب وخراب السودان وهما آخر انبساط لان المهمة التي جاؤا من اجلها كانت تمام التمام . والشعب الذي الهبت ظهره سياط الجبروت والاذلال وامتهن الخوف والجبن ينتظر خمس سنوات قادمة بغرض الاجهاز على الفريسة تماما حتى لايكون بها عرق ينبض بالحياة ، والسؤال الذي يفرض نفسه هل ياترى السودانيين الموجودين على خريطة السودان الفضل هؤلاء ينتمون لابطال السوان الذين قاموا فى العصر الحديث بثورتين اكتوبر وابريل واسقطوا انظمة عسكرية بالرغم من انها لم تفعل بالشعب معشار مافعلت حكومة الجماعة اعلاه فى الشعب !!!!!؟؟؟؟؟؟؟ ام ان البلاد هجرها اصحابها الحقيقيون وتركوها للسمبر وطيور الرهو من شرق وغرب افريقيا وجنوبها . وهذا هو الواقع تماما . حتى جيش ناس ابو الدهب والخواض وعبدالماجد خليل وابوكدوك تم قتله معنويا ووطنيا واستبدل بقيادات جدد ( مرتزقة على السكين) ( استبدلوا سيف الجزاز بأسيف خشب وباعوا عسجدي بنحاس) ناس حميدتي جيئ بهم ليقوموا بدور كلاب الحراسة وكلاب الحراسة تهرش وتنبح فى جنح الظلام حتى على اهل البيت اذا اقتربوا من الباب وهذا مايقوم به حميدتي والعفش المعاه .. بغرض حراسة بشبش وعبدالرحيم محمد حسين وكرتي وعطا ……..

    ولولا أن الحر يهفو الى اوطانه ماكان لنا غرض بدمار هذا البلد او رفعة شأنه …
    ( شاعر مؤتمر الخريجين )

  13. اجاد الكاتب لسناريو المؤمرات الكيزانيه .. ولكنه افق فى سبب اطالة النظام كل الذى يقال عن اسباب اطالة زمن النظام بعيد عن الحقيقه .. فى رأيى وقبل أن أقول السبب مباشرة .. تذكروا بالاحباط الذى وجده الشماليون من الحركه الشعبيه والجنوبيين بصفه عامه .. عندما كنا نمنى انفسنا بسودان موحد مع نظرية جون قرنغ .. فصدمنا بالانفصال وكان المستقبل الكبير ينتظر الحركه والسودان اجمع بالوحده .. فى ظنى يخشى كثير من العقلاء تكرار مأساة الجنوب فى الغرب وهذا ليس بمستبعد فى اغتنام الغرابه الفوضى بازاحة النظام ليفصلوا الغرب .. اقول هذا ويقينى بان البعض سوف يقول هذا طابور خامس .. ولكنها عين الحقيقه وهذه هى الوحيدة التى تسند هذا النظام . فهو يستفيد من نتائج خارج الصراع المباشر .. لانه لاسند شعبى له البته .

  14. كان الشعب السوداني يمني نفسه يوما عندما اتت ثورة الانقاد بان تلك الثورة وبدلك الحماس القوي الدي انفت به الثورة ملأ الامل كل قلوب الشعوب السوداني وها البلد سيتحقق حلمها الدي طال انتظاره وستقف الحروب المشتعلة بين الشمال والجنوب ، وسوف تنصلح الحال بعد كل الدمار والاقتتال الدي كان بين الاخوان .
    ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، ثورة الانقاد في بداياتها كانت قوية وسرعان للاسف ما انحطت اسفل الارض ومعها السودان واهله ، انقسم البلد الواسع داك وانهارت كل المشاريع السابقة ، ويبدوا ان منهم لوبي كان يعمل في الخفاء لتدمير الوطن حبة حبة ابتداء من مشروع الجزيرة والتعليم واخر شيء تم تدميره الاخلاق يا البشير.

    وقد ظهر الفساد في البر والبحر بعدها اختلط الحابل بالنابل واصبحنا في مهب الريح والشعب السوداني راحت اماله تلك سدى وسببها هدين الشخصين اللدين بالصورة هده .

    ولكن سؤوالي لهم اين يدهبوا من الله ؟ يوم التلاقي .

  15. اطلاق صفة الكسل على السودانيين لم تأتى من فراغ . فالكسل المعنى ليس كسلا فى الجسم بل كسلا فى التفكير والمبادرات الجريئة والمجازفات نحو المجهول لنيل الرفعة والتطور وانعدام روح المغامرة واقتحام المجهول الخ … والعكس تماما برعنا فى التقليد والمحاكاة وحتى الذى يفتح الله عليه بفكرة او مغامرة او اى شئ جديد تجد الكل يتصدى له ويفتر عزيمته ويقعده عن مشروعه . لذلك لم نتقدم ونتطور بالرغم من امتلاكنا لصفات اخرى جميلة ونبيلة لا توجد لدى الشعوب الأخرى . العمل لأسقاط النظام يحتاج لقناة فضائية توصل صوت المعارضة الى داخل بيوت الناس . الآن اصبحت القنوات الفضائية كثيرة والكل يقدر ان يملك قناة . الآن الدجالون والعاهرات و المنظمات والأحزاب والجمعيات وكل من هب ودب يملك قناة فضائية . اقول واكرر القناة الفضائية هى التى سوف تضيق الخناق على النظام وتقوى شوكة المعارضة .

  16. ظللت انادي بان الحل في اشعال حرب عصابات المدن. للاتي:-
    النظام الفاشي البوليسي الذي يستطيع ان يقتل بدم بارد صبيان المدارس ، ويغتصب القاصرات . هذا النظام لن يترك الحكم الا بالقوة ، حتى لو تتطلب الامر اشعال حرب اهلية او وصول هاوية الصومال و سوريا و ليبيا. لن يجدي الحوار مع النظام الاطرش.
    الاضراب السياسي حسب الواقع المعروف . لا وجود لنقابات عمال و مهنيين كما كانت الحالة في اكتوبر و مارس ابريل. لا وجود لمؤسسات دولة ، توجد مؤسات قطاع خاص وتوقف العمل بها لا يهم الحكومة ، على الاقل ترتاح من صرف رواتب واجور. فاقتصاد النظام في جيوبهم. ولا يهمهم ان مات ثلثي السكان بالجوع كما قال احد قادنهم.
    الحاصل تدني مستوى الوعي العام وذلك لنزوح خير ابناء السودان لخارج البلاد . 11مليون مهجر. وايضا تدني مستوى التعليم و الثقافة العامة نتيجة لسياسات العصابة في تجهيل الناس و نشر الخرافة و الدجل وسط الناس بدلا عن العلم.
    في مثل هذه الظروف ، ظروف تدني الوعي العام، يكون من واجب الطلائع ، طلائع الوعي وهي بالضرورة قليلة العدد. على الطلائع القيام بواجب قيادة المقاومة المسلحة للاطاحة بالعصابة الحاكمة. وبعد ذلك تدخل في برنامج مكثف لمحو الامية اولا و تثقيف عامة الناس بالثقافة اللائقة للبشر.
    ولنا في تجربة الاورغواي في حرب عصابات المدن دليل مكتوب.

  17. معروف ان الديكتاتوريات التى تاتى بانقلاب او غير انقلاب تكون دول افراد وشلليات وليس دول مؤسسات ودستور وسيادة القانون لكن فى النهاية تبقى الشعوب والديمقراطية وحكم القانون والدستور عائدين وراجحين والديكتاتوريات وحكم الفرد او الحزب الواحد يذهبون الى مزبلة التاريخ هكذا علمنا التاريح القديم والحديث والدوام لله خالق الكون فقط ولا احد غيره!!
    كسرة:اين النازية والفاشية وشاوسسكو والعسكرية اليابانية ودولة الحزب الواحد فى الاتحاد السوفيتى وغيره من الدول واين الدولة العثمانية؟؟؟
    اى نظام فى السودان غير ديمقراطى ليبرالى تعددى يبعد الدين عن الصراع السياسى وليس عن الدولة اللى هى الشعب والارض ولا يحارب الدين هو نظام عاهر وداعر ومكانه هو صندوق القمامة!!!!!!(يعنى دولة الحزب او الفرد الواحد يسارى او يمينى)
    الحركة الاسلاموية السودانية لا حفظت دين ولا دولة وصندوق القمامة اطهر منها ومن الاسسوها كمان وانتهت بالتثبث بالسلطة والثروة لا اكثر ولا اقل!!!!

  18. ألأخ محمد المختار
    في رائي اولى خطوات ألخلاص هي ألقضاء علي الإنتهازيين…
    وإلا سنطالع في ألراكوبة…
    حزب ألامة بقيادة ألشيخ عبدألرحمن ألصادق ألمهدي, وألإتحادي بقيادة ألشيخ محمد الحسن محمد عثمان الميرغني نائبا رئيس ألجمهورية يتقدمان أحزاب المعارضة وألنخب ألسودانية لتجديد ألولاء للثلاثي… ألمسطول وألمتخلف وألأهبل في عيدهم أل50… بالقصر ألجمهوري.. بعد هجرة كل شباب ألوطن ووفاة من تبقي من ألشعب حرقا وجوعا.
    قوموا لثورتكم يرحمكم ألله ….إحترامي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..