أولاد الواجب و بناته..

– فلان (ود الواجب) و فلانة (بت الواجب).. نعم أولاد الواجب و بناته..
هكذا نصفهم عندما نرى فيهم (حرارة القلب) و المروءة و الشهامة و كل أصالة (الزول) الذي تربى في (بيت أصول)..
-و لأنهم يهرعون عند كل ما يجمع الفرد بأخر عند الأفراح و الأتراح و كل ما يستحق أن يكونوا بجوار الأخرين للقيام بما نشأوا عليه من فضيلة التواصل الإجتماعي المتعارف عليه بين أفراد المجتمع (الكويسين) و لا يلجأون إلى ذاكرتهم (السيئة) الممتلئة باللوم و تعنيف الأخر و عدم إيجاد العذر له و لا مسامحته البتة..!!
– حدثنا أحدهم أنه كان يود زيارة زميل له في العمل بعد أن أتت زوجة الأخير للإقامة بجواره عند مهجرهم، فما كان من المراد زيارته إلا أن قال للزائر المُقترح (الصغير بيجي للكبير، و سوف نزوركم نحن).. و لم يزوره البتة و لم يذكر له تلك (السيرة) مرة أخرى..!!
– بينما قال أخر أنه كان يود زيارة من كان يعتقد في قربه منه أنه (صديقه) بعد أن رزق الله الأخير بمولود، فكان رده (تعالوا لينا في العيد)..!
– و القائمة تطول إذا ما أردنا ذكر من يبخلون بوقتهم أو إتصالهم الهاتفي أو زيارتهم و قليل من جهدهم و ربما قليل من مالهم في أن تجعلهم مذكورون ب(الخير) بين الناس ..؟
– بعض الرجال أشد لوماً للأخر من النساء (اللوامات)..!! بينما هناك (رجال و نساء) نشأوا في بيوت بُنيت من (البُخل و اللؤم) أو أنهم في الأصل يوصدون قلوبهم قبل أبوابهم أمام كل طارِق سواءً كان زائراً أم شحاذاً..!! و لا توجد لهم أية مبادرات تجاه الأخرين و بالتالي يشيبون على ما شبُوا عليه..!! بينما من الناس من يمنعه ظرفه النفسي و الإجتماعي عن مواصلة غيره و الأنس بعُشرته..
– إذا أردت أن تطرد الناس من حولك ، فما عليك سوى أن تطالبهم بأكثر مما تقدمه لهم ..؟
– و هذا حال (اللوامين) الذي يميزهم عن غيرهم..؟
– تجدهم يفرطون في اللوم و يغلظون في العتاب و في حساب ما لهُم على الأخرين و ليس ما عليهم القيام به تجاههم..!
– لا يتذكرون أن لهم معارف و أصدقاء و صلة رحم إلا عندما يكون اللوم (حالة) يتحينوها و يخلقون لها السوانح..!
– هذا بينما رصيدهم عند غيرهم في خانة الصفر لو أن للصفر (قيمة) و معنى..؟
– ما يقدمه الناس لي و لك و لكُم جميعاً و ما نقدمه لهم و لهُن و الناس جميعا ، غالباً ما يفعلونه و نفعله لوجه الله تعالى و ليس وجه أحد و هذا لا ينفي حقيقة أن هناك من يفعل الشئ و ينتظر المقابل.. !
– و حتى تجد المقابل عند الأخرين و تكون (قِبلة) لهم ، ما عليك إلا أن تكون جزء (أصيل) منهم و من واقعهم و هذا ما لا يُكلف شيئاً يُذكر..
– حديثي هذا ليس مُوجه تجاه أحد بعينه ، بل دفعني له مُجمل (الواقع) و للواقع حكاوي و (بلاوي) كمان.!!
– أطلبوا من الأخرين بقدر ما تقدمونه لهم ، لا أقل أو أكثر..
– و تواصلوا مع الناس مرة، تجدونهم بجواركم ألف مرة..
و دمتم

الرشيد حبيب الله التوم نمر
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..