
كتب الصديق العزيز والصحفي المثابر بكري المدني: (إنه بعد النجاح المبهر لمبادرة وصلني التي قدمتها الزميلة الأستاذة سهير عبد الرحيم لتوصيل طلاب الشهادة السودانية، ووجدت تفاعلاً شعبياً ورسمياً كبيراً، نرشح الأستاذة سهير لإدارة مشروع “سلعتي” ………) إلى آخر الحديث.
ثم أنهى المدني حديثه بعبارة كيف لا و هي (بت الحكومة)..!!
فور انتشار الحديث، بادر كثير من الأصدقاء بالاتصال عليّ وهم يعتبرون أن المدني يسيئ الظن بي حين يقول إنّني بت الحكومة، بمعنى إنّني ربيبة الحكومة، أو أغرد حسب هواها.
ضحكت كثيراً، وقلت لهم إنّ الصديق بكري المدني لا يقصد إساءة، وإنما استخدم أسلوب التورية في علم البلاغة لإحداث جلبة مقصودة في تعليقه، والصحيح هو أن والدتي تلقب بـ(الحكومة)، وفي قريتنا الوارفة الوديعه أم مغد، وحين نسافر لواجب اجتماعي ونلتقي الأهل والأحباب، فهم لا ينادوني باسم سهير عبد الرحيم، وانما ينادوني بـ(بت الحكومة).
وربما جاءت التسمية بسبب أن جدي لأمي كان عمدة المنطقة أحمد البخيت ضحوي، وأن والدتي كانت ابنته الوحيدة من زوجته الثانية، وكانت تتميّز بشخصية قوية وعناد وقوة شكيمة، فلُقِّبت بالحكومة.
أعود لمقترح بكري وأقول، إن تجاوب المواطنين مع مبادرة وصِّلني كان سببه الأساسي الصدق الذي التمسوه في المبادرة، وما أن تدخل الحكومة من الباب حتى يخرج الصدق من الشباك، لذلك اعتذر عن إدارة أي مشروع بصحبة هذه الحكومة أو غيرها.. فأنا لا أثق في الحكومات!!!

اعود وأقول إن مبادرة (وصلني ٢) جاءت امتداداً لـ(وصلني ١)، التي أطلقتها عبر مقال صحفي نُشر في صحيفة “الانتباهة” في أوائل شهر يوليو، وكان ذلك لترحيل طلبة شهادة الأساس، ثم اقترحت على الزميل العزيز عثمان الجندي الرجل المُثابر أن نُطوِّر الفكرة لـ(وصلني ٢) لتوصيل طلاب الشهادة السودانية.
ثم قرّرنا أن نبدأ العمل عقب عيد الأضحى المبارك، قمت حينها بإنشاء قروب واتساب أسميته مبادرة وصِّلني للطلاب وأضفت فيه الإعلامي ودينمو الميديا الذي لا يتوقّف عثمان الجندي والذي تكفّل بملف الإعلام في المبادرة،.
ثم مولانا عثمان محمد عثمان كبير المستشارين بوزارة العدل والذي سبق وأن نسّق مع شرطة محلية ولاية الخرطوم ونجح في استقطاب دعم من الشرطة في (وصِّلني ١)، والأستاذ محمد آدم عربي مدير ساحة الحرية (الساحة الخضراء سابقاً) والذي قام باحتضان اول اجتماع (لوصِّلني) بمكتبه وكان من المُتحمِّسين والمُثابرين في المبادرة.
قرّرنا بعدها ضرورة وجود مصمم لتصميم اللوقو (وصِّلني)، فقمنا بإضافة الإعلامية والشاعرة هيفاء الاأمين دياب، التي أبدعت وأجادت في تصميم لوقو المبادرة، وشاركت في فعاليات لصق الاستيكر على العربات، وكانت مقرر الاجتماعات ولاحقاً كانت مسؤولة المتابعة لملف البصات بمحلية أمبدة.
ثم أضفنا للمجموعة الأستاذ أسامة مصطفى سليمان خبير العمل الطوعي في الهلال الأحمر لأكثر من ٢٤ سنة، أسامة كان بمثابة الرجل الأكثر تفاعلاً على أرض الواقع، ما أن نلقي بمقترح حتى نجده قد نفذ، تابع مع وزارة التربية والتعليم حتى حصل على المواقع الجُغرافية لمراكز الامتحانات وأماكن تجمُّع الطلاب الأكثر ازدحاماً بمحليات الخرطوم السبع، ثم تابع ملف طباعة استيكرات المبادرة.
خارج السور:
سنواصل الحديث عن تجربة وصِّلني وعن أعضائها الكرام، تلك التجربة، التي كانت المصروفات الإدارية فيها Zero، بل كان الأعضاء يصرفون من جيوبهم على المبادرة…. ذلك حتى يعلم الجميع أنه لكي تنجح مبادرة تحتاج إلى الصدق والعمل أولاً.
سهير عبدالرحيم
[email protected]
نقلاً عن الانتباهة
مجهود مقدر وتشكروا عليهو كتير الشكر …
نسأل وين ضياء بتاع مواصلات العاصمة اللي قال في رمضان خلاص جاهزين الإسبوع الجاي والتكلفة حتكون موحدة 50 جنيه للكل … فص ملح وداب ….
قلنا اهو واحد من القحاتة مهتم بحل مشاكل الناس .. لكن خاب ظننا
بس يخيل لي قصة 50 جنيه للكل دي دي ما بتمشي مع شلة البدوي وهبة وحمدوك …