
الشاعر عبد الرحمن الريح

Cookie | Duration | Description |
---|---|---|
cookielawinfo-checkbox-analytics | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Analytics". |
cookielawinfo-checkbox-functional | 11 months | The cookie is set by GDPR cookie consent to record the user consent for the cookies in the category "Functional". |
cookielawinfo-checkbox-necessary | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookies is used to store the user consent for the cookies in the category "Necessary". |
cookielawinfo-checkbox-others | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Other. |
cookielawinfo-checkbox-performance | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Performance". |
viewed_cookie_policy | 11 months | The cookie is set by the GDPR Cookie Consent plugin and is used to store whether or not user has consented to the use of cookies. It does not store any personal data. |
ما رأيت فى الكون يا حبيبى أجمل منك
الله يرحمك يا رحيق امدرمان
و لد عبد الرحمن الريح (ابو الريح) في حي العرب بأم درمان افتراضيا
1918 (19) أو 1915 (15) او 1922 لأسرة تخصصت في
الاتجاربالانعام في سوق الماشية بام درمان.
لم يتعلم الشاعر و الملحن الكبير في مدرسة و لكنه التحق بخلوة
الفكى احمد عبد الرحيم لتعليم القرآن و تم نقله منها الى خلوة
الفكى الخليفة عثمان فى حى السوق بام درمان و يقول ابو الريح
” وقفت في الخلوة عند اتمام الربع الأول ثم اخذنى والدي للعمل
معه في متجره بسوق امدرمان الكبير لبيع الدمور شمال مكتب
البوسته و أخذ يعلمنى من مصحفه الخاص مع راتب الإمام المهدي
و مناشيره.و هكذا غرس والدى في مخيلتى حب القراءة و الكتابة
منذ الصغر (ديوان الروائع الحبيبة من اغانى الحقيبة لابو الريح).
ترك شاعرنا العمل مع والده فى المتجر و التحق بورشة قسم الله
الحورى ليتعلم النجارة ثم تركها من دون ذكر اسباب فالحقه والده
باحد محلات السروجية حيث تعلم صناعة حقائب اليد النسائية و
زاولها فترة طويلة وهجرها فى العقدين الاخيرين من عمره ليعمل
فى بقالة بمنزله بام بدة حتى وفاته.
تزوج مرتين و ليس له اولاد و هو انيق للغاية و لا يتلاعب في هندامه
شانه شان سرور و كرومة و تزين وجهه شلوخ ظاهرة و ينتمى من
جهة ابيه الى الجعليين العالياب و من جهة والدته الى الشايقية
الفاضلاب و قد كان جده لوالدته معلما مرموقا و لذلك اشتهرت امه
بلقب “بت الاستاذ” و له ثلاثة اشقاء و عدة شقيقات.
اضطرته الظروف العائلية إلى بيع منزل العائلة و الانتقال إلى أم بدة
حيث افتتح دكانا صغيرا بمنزله يتكسب منه. و عبد الرحمن الريح
انسان شديد الحياء و لايخرج من منزله كثيرا و أن حدث فهو يخرج
في المساء إلى مكانه المفضل مقهى “يوسف الفكى” بام درمان
مقابل سينما الوطنية .
شعره:
يعتبر عبد الرحمن الريح نفسه آخر شعراء الحقيبة التي يعتمد نظم
شعرها على طريقة ابى العلاء المعرى “لزوم ما لايلزم” حيث كان
من عام 1910 حتى نهاية 1940 كل من لا يعمل بهذا القانون الشعرى
لا يعد شاعرا مهما بالغ في النظم لان متانة القافية في رأيهم
-خصوصا في الشعر الغنائى- تجعله قويا ذو جرس موسيقى يساعد
على ابراز الكلمات بواسطة اللحن و الاداء، كما تتيح للملحن الاتيان
بلحن جياش يناسب قيمة الكلمة الشعرية الجيدة و هذا هو الطرف
الخفى في بقاء اغنية الحقيبة و خلودها (ديوانه “الروائع”).
من اشهر دواوينه ديوان “الروائع الحبيبة من أغاني الحقيبة”
وقد نشره عام 1971. الديوان يشمل قصائد كثيرة في مجالات متعددة،
في الوطنيات وشعر المناسبات وأدب التظرف، وقصائد غنائية لم تغن
أما قصائد ما بعد الحقيبة والتي تم فيها الانتقال إلى استخدام الآلات
الموسيقية وهي المرحلة التي اكتمل فيها نضج عبدالرحمن الريح
الموسيقي وساهم بألحانه العديدة والمتنوعة في الانتقال إلى مرحلة
جديدة في الغناء السوداني، جمع عبدالرحمن الريح هذه القصائد في
ديوان مخطوط ظل رهين المحبس البيروقراطي داخل المجلس
القومي لرعاية الآداب والفنون لسنوات طويلة حتى انتزعه على المك
وأهل عبدالرحمن الريح بعد رحيله.
و لعبد الرحمن الريح الفضل في اكتشاف عدد من المواهب بينها عمر
احمد و قدم له اعمال جديدة شهرته منها “كان بدرى عليك” و ليلة التلاقى”
و ” الطاؤوس”. و كان له الفضل في اكتشاف ابراهيم عوض و لفت الانظار
إليه و الذي اشتهر بلقب “المطرب الذرى” كناية عن انطلاقته الصاروخية
و هو جار ملاصق لمنزل شاعرنا فقدم له مجموعة من الاغانى دفعة واحدة
“يا غايب عن عينى” و هي التي اجيز بها صوت ابراهيم عوض ثم
“عيونك فيها من سر الجمال الوان” و “هيجتنى الذكرى” و “علمتنى
الحب و اختفت عنى.. و ين القاها ملهمة فنى”.
اعمال لم ترى النور:
للشاعر اعمال كثيرة لم ترى النور منها أكثر من سبعة دوواين مخطوطة
(اى بخط اليد) تحوى قصائد متنوعة المواضيع و الأهداف، منها ما هو
مديح و منها ما هو بالعربية الفصحى و منها ما تغنى به المطربون الاوائل
منها ديوان مخطوط يحوى قصائده المنظومة بالغة الفصحى بعنوان
“عصافير و فراشات”.
كما له مخطوطة دراسة جادة بعنوان “شعراء الحقيبى الاثنى عشر”
و كتابا مخطوطا بعنوان “فتيات شاعرات” و مخطوطة أخرى بعنوان ”
من هم الشعراء المطبوعون” و مقالات مختلفة بعنوان “من صفحة
الذاكرة” و له مسرحية مخطوطة بعنوان “عاقبة الصبر” من خمسة
فصول.
في الرياضة:
يعرف شاعرنا بانحيازه إلى فريق المريخ حيث كان النادى بالمسالمة
و قتها و عندما انهزم الفريق القومى في المغرب خلال منافسات
كأس العالم كتب قصيدة طريفة جاء فيها:
ورونى وين راح الجـداد
الاكلو منتخب البــلاد
لا زاد نشاط لا عزموا زاد
لامن تمارينو استفــاد
وفاته:
بعد صراع مرير مع الألم و الآلام مضى عبد الرحمن الى ملاقاة ربه فى
مستشفى القوات المسلحة فى 28 ابريل عام 1991 حزينا على العطاء
الرائع الذي قدمه و نكران الجميل الذي وجده من تلاميذه و هكذا اسدل
الستار نهائيا على جسده و لكن اعماله ستبقى خالدة.
موصوعة التوثيق الشامل
و لد عبد الرحمن الريح (ابو الريح) في حي العرب بأم درمان افتراضيا
1918 (19) أو 1915 (15) او 1922 لأسرة تخصصت في
الاتجاربالانعام في سوق الماشية بام درمان.
لم يتعلم الشاعر و الملحن الكبير في مدرسة و لكنه التحق بخلوة
الفكى احمد عبد الرحيم لتعليم القرآن و تم نقله منها الى خلوة
الفكى الخليفة عثمان فى حى السوق بام درمان و يقول ابو الريح
” وقفت في الخلوة عند اتمام الربع الأول ثم اخذنى والدي للعمل
معه في متجره بسوق امدرمان الكبير لبيع الدمور شمال مكتب
البوسته و أخذ يعلمنى من مصحفه الخاص مع راتب الإمام المهدي
و مناشيره.و هكذا غرس والدى في مخيلتى حب القراءة و الكتابة
منذ الصغر (ديوان الروائع الحبيبة من اغانى الحقيبة لابو الريح).
ترك شاعرنا العمل مع والده فى المتجر و التحق بورشة قسم الله
الحورى ليتعلم النجارة ثم تركها من دون ذكر اسباب فالحقه والده
باحد محلات السروجية حيث تعلم صناعة حقائب اليد النسائية و
زاولها فترة طويلة وهجرها فى العقدين الاخيرين من عمره ليعمل
فى بقالة بمنزله بام بدة حتى وفاته.
تزوج مرتين و ليس له اولاد و هو انيق للغاية و لا يتلاعب في هندامه
شانه شان سرور و كرومة و تزين وجهه شلوخ ظاهرة و ينتمى من
جهة ابيه الى الجعليين العالياب و من جهة والدته الى الشايقية
الفاضلاب و قد كان جده لوالدته معلما مرموقا و لذلك اشتهرت امه
بلقب “بت الاستاذ” و له ثلاثة اشقاء و عدة شقيقات.
اضطرته الظروف العائلية إلى بيع منزل العائلة و الانتقال إلى أم بدة
حيث افتتح دكانا صغيرا بمنزله يتكسب منه. و عبد الرحمن الريح
انسان شديد الحياء و لايخرج من منزله كثيرا و أن حدث فهو يخرج
في المساء إلى مكانه المفضل مقهى “يوسف الفكى” بام درمان
مقابل سينما الوطنية .
شعره:
يعتبر عبد الرحمن الريح نفسه آخر شعراء الحقيبة التي يعتمد نظم
شعرها على طريقة ابى العلاء المعرى “لزوم ما لايلزم” حيث كان
من عام 1910 حتى نهاية 1940 كل من لا يعمل بهذا القانون الشعرى
لا يعد شاعرا مهما بالغ في النظم لان متانة القافية في رأيهم
-خصوصا في الشعر الغنائى- تجعله قويا ذو جرس موسيقى يساعد
على ابراز الكلمات بواسطة اللحن و الاداء، كما تتيح للملحن الاتيان
بلحن جياش يناسب قيمة الكلمة الشعرية الجيدة و هذا هو الطرف
الخفى في بقاء اغنية الحقيبة و خلودها (ديوانه “الروائع”).
من اشهر دواوينه ديوان “الروائع الحبيبة من أغاني الحقيبة”
وقد نشره عام 1971. الديوان يشمل قصائد كثيرة في مجالات متعددة،
في الوطنيات وشعر المناسبات وأدب التظرف، وقصائد غنائية لم تغن
أما قصائد ما بعد الحقيبة والتي تم فيها الانتقال إلى استخدام الآلات
الموسيقية وهي المرحلة التي اكتمل فيها نضج عبدالرحمن الريح
الموسيقي وساهم بألحانه العديدة والمتنوعة في الانتقال إلى مرحلة
جديدة في الغناء السوداني، جمع عبدالرحمن الريح هذه القصائد في
ديوان مخطوط ظل رهين المحبس البيروقراطي داخل المجلس
القومي لرعاية الآداب والفنون لسنوات طويلة حتى انتزعه على المك
وأهل عبدالرحمن الريح بعد رحيله.
و لعبد الرحمن الريح الفضل في اكتشاف عدد من المواهب بينها عمر
احمد و قدم له اعمال جديدة شهرته منها “كان بدرى عليك” و ليلة التلاقى”
و ” الطاؤوس”. و كان له الفضل في اكتشاف ابراهيم عوض و لفت الانظار
إليه و الذي اشتهر بلقب “المطرب الذرى” كناية عن انطلاقته الصاروخية
و هو جار ملاصق لمنزل شاعرنا فقدم له مجموعة من الاغانى دفعة واحدة
“يا غايب عن عينى” و هي التي اجيز بها صوت ابراهيم عوض ثم
“عيونك فيها من سر الجمال الوان” و “هيجتنى الذكرى” و “علمتنى
الحب و اختفت عنى.. و ين القاها ملهمة فنى”.
اعمال لم ترى النور:
للشاعر اعمال كثيرة لم ترى النور منها أكثر من سبعة دوواين مخطوطة
(اى بخط اليد) تحوى قصائد متنوعة المواضيع و الأهداف، منها ما هو
مديح و منها ما هو بالعربية الفصحى و منها ما تغنى به المطربون الاوائل
منها ديوان مخطوط يحوى قصائده المنظومة بالغة الفصحى بعنوان
“عصافير و فراشات”.
كما له مخطوطة دراسة جادة بعنوان “شعراء الحقيبى الاثنى عشر”
و كتابا مخطوطا بعنوان “فتيات شاعرات” و مخطوطة أخرى بعنوان ”
من هم الشعراء المطبوعون” و مقالات مختلفة بعنوان “من صفحة
الذاكرة” و له مسرحية مخطوطة بعنوان “عاقبة الصبر” من خمسة
فصول.
في الرياضة:
يعرف شاعرنا بانحيازه إلى فريق المريخ حيث كان النادى بالمسالمة
و قتها و عندما انهزم الفريق القومى في المغرب خلال منافسات
كأس العالم كتب قصيدة طريفة جاء فيها:
ورونى وين راح الجـداد
الاكلو منتخب البــلاد
لا زاد نشاط لا عزموا زاد
لامن تمارينو استفــاد
وفاته:
بعد صراع مرير مع الألم و الآلام مضى عبد الرحمن الى ملاقاة ربه فى
مستشفى القوات المسلحة فى 28 ابريل عام 1991 حزينا على العطاء
الرائع الذي قدمه و نكران الجميل الذي وجده من تلاميذه و هكذا اسدل
الستار نهائيا على جسده و لكن اعماله ستبقى خالدة.
موصوعة التوثيق الشامل