(تبذل قصاري جهدها في محاربة الفساد لفتح الباب للاستثمار الوطني الشريف والنزيه واستشراف آفاق الاستثمار الأجنبي، بخلق بيئة جاذبة وخالية من كل أوجه الفساد والمفسدين، للمحافظة علي مصالح البلاد وعدم الأضرار بالمستثمرين الأجانب، خاصة أشقائنا في الدول العربية الذين كانوا يعانون من فساد الحقبة الماضية والمُبادة بغير رجعة بإذن الله).
بهذه الكلمات أختتم السيد الفريق ياسر العطا كلمته والتي جاءت تحمل في طياتها كلمات التطمين والتناغم المشترك فيما بينهم كعسكر ومدينين والتي كلما زاد وأوغل فيها كلما تحسست قائمة طويلة من المواعيد المضروبة والضاربة والمشفوعة باليمين الغموس منذ ان كان يافعاً في تأزيم الواقع الثوري وهو يدس الوريقات بين يدّي الكبضباشي.
وهذه الكلمات وما تلتها رسمت في المخيلة واقع افتراضيًا (وأن سرنا في مصفوفاته) وما سوف تكون عليه اللجنة إزالة التمكين قليلة الحيلة وكثيرة الحيل التي تبدو وكأنها تعبث فوق كومة قش عن عيدان قش أخري صفراء فاقع لونها مبهرجا من تحلق حوله، ومن فوقها ضجيج الأسطرة الذي أزعج رصيفه في المجلس السيادي السيد محمد الفكي سليمان الذي بدء نزيهًا وهو يفرغ مافي جعبته أمامنا حين سكت البقية وتكلم شهريار الكلام المباح عن رصيده البنكي وبيته المتواضعين مقرا بذمته المالية، ولعلها بلغت في سقف الذمم ال100 ألف إقرار زمة منذ كان ابوقناية محتسب الفساد وما أغنت يوما عننا شيئًا.
ومع هذا التصريح الذي تبرع به ياسر العطا نؤكد حقيقة بات أزلية في عرف الدولة السودانية أن مافيا الاقتصاد الكيزاني قد ربحت الجولة، وأن ما يقيم وأد ومزاد اللجنة الاقتصادية قد استوى علي سوقه وعدا وتمني، واما الكنوز في باطن الأرض سوف تعاني و تنادي وترزح تحت وطأه مغتصبيها الى حين.
والسؤال الاعتيادي هنا وما هي هذه الكنوز؟
لكن قبل ان نجيب علي هذا التساؤل دعونا نطرح تساؤلاتنا والتي تحمل بعض الاجوبة:
ماهي الجهود التي (تقاصرت) في خطاب العطا وهي تحمل التطمينات للاستثمار و المستثمرين فيه من الاخوة العرب؟
من هم هؤلاء المستثمرين العرب وكيف حطت رحالهم حتي أنشغل بال سعادة الفريق العطا بهم و براحة بالهم التي عكر صفوها النظام المُباد؟
السيد العطا عَنَا و بكل وضوح السادة الاشقاء العرب أصحاب الاستثمارات المليارية و تحديد دولة الكويت أصحاب اليد الطولي في أسهم سوق النفط السوداني الشحيح والإتصالات (أعظم نقاطة) في اقتصادنا المتهالك بعد يباس ضرع بترول الجنوب.
ولطالما جنّد المؤتمر الوطني اجناده، فكانت مؤسسات مثل المنظومة الدفاعية ليس في الدفاع والذود عن حياض الوطن بل هي مأكلة مأهولة بقطاعات المؤتمر الوطني الرسمي والشعبي ومؤسساته اقتصادية مثل مجموعة الزوايا وغيرها تعمل بإتقان وتناغم، ثم ترمي بالفتات الي لجنة إزالة التمكين لتقوم بدورها بالقاءها علينا، وهم يعدون العدة للغياب في غياهب المغارة حين الجدب أو تحسبا ليوم ذي مثقبة ياصاحبي السجن.
و بالبحث الغير مضني والرجوع الي الوراء قليلًا نجد في أضابير الشبكة العنكبوتية في جريدة الراكوبة مقال تحت عنوان سوداتل فساد القرن بتاريخ 30 ابريل 2016، والذي تطرقت فيها الي إجتماعي الجمعية العمومية سنة 2001 و 2011 واخر مبذول في نفس الموقع بتاريخ 28 مايو 2011 (الروابط بالاسفل) و الذي يصف حجم الفساد التخريب الممنهج منذ بواكير عهد الرخاء الذي انتعش معه السوق و صار السودان موطئ قدم للمستثمرين من كل حدب و صوب.
إذا و ما هو الجديد؟
بالعودة الي واقع اليوم المعاش، واقع حكومتنا الانتقالية وان تغييرت فيه بعض المعطيات بحسابات الواقع الثوري الماثل كبعد جديد في إضفاء البهار والشمار، الا اننا نجد ان مافيا الاقتصاد مازالت قابضة بكل جبروتها الذي خبرت دروبه وقد عجمت كنانتها منذ عشرات السنين.
قبل حوالي الثمانية أشهر وفي أواخر شهر أكتوبر ضجت الاسافير بخبر إقالة طارق حمزة المدير التنفيذي لسوداتل و دُنْجُوان Don Juan الأمن الشعبي و الذي سبقته أخبار عن تقديم أستقالته ولا ندري أهي إقالة ام أستقالة!!، والتي جاءت بعد حوالي الشهرين من إعلان الحكومة الانتقالية وقبل شهر من إجازة قانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو في اصدارته الأولي، لكن رغم مغادرته لموقعه في سوداتل الا انه مازال متسيد الموقف فهو مدير مجلس الادارة في بنك المال المتحد مالك زمام أمور سوداتل المالية ومرتباتها والذي يديره اليوم يوسف احمد التني. وهو أحد إستثمارات مجموعة عارف الكويتية والتي تملكت أيضا النقل النهري وشركة هجليج لخدمات البترول (سوف يأتي ذكرها لاحقاً). وكذلك يضم مجلس الإدارة (المرحوم) الشريف عمر بدر.
يتبع….
مهند الصاوى
Mo TA
#مجموعة_عارف_الكويتية
#بنك_بوبيان
#اكسبرسو_تليكوم
#بيت_التمويل_الكويتي
#دم_الشهيد_ماراح_لابسنو_نحنا_و
