مقالات سياسية

يا جيش السودان.. خذ العبرة من بوركينا فاسو!!

د. فيصل عوض حسن

حَفَلَتْ الساحة السودانية خلال الأيام الماضية بمجموعة من الأحداث الساخنة، وبالأحرى ازدادت سخونة الأحداث التي ظللنا نشهدها في السودان منذ يونيو المشئوم 1989 وحتى الآن، وهي مآسي (في واقع الأمر) لم يشهد السودان لها مثيلاً حتَّى في حقبة الاستعمار! ولا تزال مآسينا مستمرة على أيدي المُتأسلمين الذين يزداد إصرارهم يوماً بعد يوم لتمزيق وتدمير ما تبقى من بلادنا الطيبة، ونسيجها الاجتماعي والإنساني ويصنعون الفوضى باحترافية (أدهَشت) شياطين الإنس والجن!

من أهمَّ ما حَمَلَتْه الأيام الماضية من أحداث ذات علاقة بالسودان وأهله، إعلان مُدَّعية المحكمة الجنائية الدولية حفظها للتحقيق في جرائم الحرب التي جرت في إقليم دارفور، لعدم تحرك مجلس الأمن الدولي لاعتقال المُتهمين للمثول أمام المحكمة، وعلى رأسهم عمر البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين ووزير الداخلية الأسبق أحمد هارون وزعيم ميليشيا الجنجويد علي قشيب! باعتبار أنَّ مجلس الأمن هو الذي أحال الملف للمحكمة الجنائية الدولية عام 2010، واختلفت الآراء بشأن الخطوة، ما بين تفاؤُل بتحرُّك مجلس الأمن لبذل المزيد من الجهود للقبض على المجرم الهارب، إلى مُتشائمٍ بانتهاء الأمر وتجميده، وبالتالي إتاحة الفرصة أمامه لارتكاب المزيد من الجرائم.

إلا أنَّ اللافت في الموضوع، رَدَّة فعل البشير الذي أبدى فرحاً عاراً واحتفى هو ومن معه بهذه الخطوة، واصفاً المحكمة الجنائية الدولية كإحدى أدوات (إذلال) السودان وإخضاعه (لمن؟ لا ندري!!)! ثمَّ اندفع أكثر بالهجوم على قوات اليوناميد، مُدَّعياً أنَّ القوات المسلحة هي (يحميها) وطالبها بالرحيل! وواصل في عنجهية (مُتوقَّعة)، قائلاً بأنَّ من يريد السلطة عليه بالانتخابات، رغم التحفُّظات، بل الرفض، الذي أبدته غالبية القوى السياسية لها. وعلى ذات النهج الاستعلائي، أشار وزير دفاعه لاستعدادات مليشيات (الدعم السريع) و(القوات المسلحة) كرسالة للرد على من وصفهم بالـ(متمردين) وأعوانهم داخل وخارج السودان! وقال بأنَّ الجيش والـ(قوات) الـ(نظامية) قادرون على حماية البلاد، وأن الوقت (قد حان) للقضاء على التمرد نهائياً ليتفرغ الناس للتنمية وإعادة الإعمار، وهي إشارة واضحة للتصعيد العدائي الذي تعتزمه جماعة الخرطوم لا سيما في المناطق المُلتهبة.

ولم يختلف عنهم كثيراً مدير جهاز الأمن الذي بدأ حديثه بتحذيرات لدول الـ(جوار)، وخصَّ بتحذيراته دولة جنوب السودان التي قال بأنَّهم (صبروا) عليها كثيراً لإيوائها من وصفهم (مُتمردين)، وزاد بأنَّ (القوات المسلحة) ومليشيات الدعم السريع ستلاحقهم (أي المتمردين) في أي مكان (في إشارة لإمكانية دخول أراضي دولة جنوب السودان)! وتفيد بعض المُتابعات عن انطلاق تعزيزات ضخمة من مليشيات الدعم السريع (قرابة الألف سيارة ذات دفع رباعي)، مجهزة بمختلف الأسلحة من الخرطوم نحو ولاية جنوب كردفان، وهو أمرٌ مُتوقع في إطار التعليقات أو فلنقل ردود الأفعال المُشار إليها أعلاه، تجاه قرار أو مستجدات الأحداث في ما يخص المحكمة الجنائية الدولية، وقبلها ما جرى في أديس من تعثر المفاوضات التي تمت هناك، والإشارات التي ظل يُطلقها طلاب المغامرة وتجار الدين في الخرطوم وتهديداتهم، التي تصاعدت وتيرتها بصورة لم تجعل من هذه التعزيزات أمراً غريباً أو مستبعداً.

الحاضر في كل هذه الأحداث القوات المسلحة السودانية، التي عمد المُتأسلمون على إضعافها وتهميشها وتدميرها على كافة المُستويات إلا حينما تضيق بهم الظروف، على غرار ما يجري حالياً. فبعدما شهدت القوات المسلحة إهمالاً واضحاً خلال الفترة مُقارنة ببقية المليشيات الإسلاموية، سواء كان جهاز الأمن أو المرتزقة المعروفين باسم الدعم السريع، ها هي ذي جماعة المُتأسلمين تعود للقوات المُسلحة والاستدلال بها والتدثر خلفها، لارتكاب المزيد من الجرائم بحجة الدفاع عن الوطن والشريعة الإسلامية وكلاهما برئ من أفعال هؤلاء الفاسدين! وللأسف الشديد، فإنَّ القوات المسلحة رغم ما تشهده من ظروف تعد الأسوأ على مر تاريخها منذ استقلال السودان، نتيجة لأفعال الإسلامويين، إلا أنَّ أفرادها لا يحركون ساكناً تجاه هذه الجرائم المرتكبة في حق البلد وأهلها، بل ويشكلون درعاً لأولئك المجرمين وآلية أساسية في جرائمهم لأجل لا شيئ، دون استفادة من الدروس المجانية التي قدمتها الجيوش النظيرة في الدول المجاورة، والتزامهم جانب شعوبهم المقهورة من حكوماتهم الفاسدة التي ذهبت غير مأسوفاً عليها، بعدما وقفت تلك الجيوش مع إرادة شعوبها، وساعدتها في التخلص من تلك الأنظمة!

جيشنا السوداني في أوضاع أسوأ من نظرائه في الدول الأخرى، على الأقل كانت تلك الجيوش (مُكرَّمة) مع الأنظمة التي مضت، بينما جيشنا يُعاني من الجهتين. فمن جهة يجد إهمالاً كبيراً وتهميشاً (مُتعمَّداً) من قبل المُتأسلمين وضربنا أمثلة في مقالٍ سابق، مُقابل المليشيات الأخرى على اختلاف مُسمَّياتها، والشرطة لا تختلف عنه في التهميش والتحقير، ولا يتم اللجوء لهما إلا في ساعات الضيق التي يجدها المُتأسلمون، ليتم الدفع بأفراد الجيش، وربما الشرطة، ليكونوا حطباً لتلك النيران في ما يحيا المُتأسلمين ومن والاهم من مليشيات في منأى! والمُؤلم أن غالب تلك النيران مصنوعة باحترافية، ويدفع ثمنها فقط الشرفاء من أبناء السودان، سواء كانوا من أفراد الشعب والمُواطنين العُزَّل أو من الحركات النضالية أو حتى من الجيش والشرطة السودانية! وهو ما نرى بوادره الآن في ما أشرنا له أعلاه، حيث بدأت تعلوا أصوات تجار الدين بالشعارات الجوفاء، التي مللناها وأدركنا فراغها وكذبها ومراميها الحقيقية البعيدة عن أي قيم أو مُثُلْ وبالضرورة الدين الذي أوصى، بل وشدَّد، على أولوية (حَقْن) الدماء (أي دماء)، فما بالنا نُهدر دماءنا (نحن أبناء السودان) ليحيا تجَّار الدين على جثثنا، وينعمون هم وأبنائهم!

ها هم رؤوس الفجور الإسلاموي يدقون طبول الحرب ويشعلون فتيلها بين أبناء الوطن الواحد، وقد آن الأوان ليتساءل العُقلاء من أبناء القوات المسلحة (على اختلاف مستوياتهم)، ما الذي جنوه أو جناه البلد من هذا الاقتتال؟ ثم لمصلحة من يُقاتلون؟ ومن الذي أسَّس لهذا الاقتتال؟ وأين هي الشريعة التي يُقاتلون لأجلها؟ هل يعتقد أفراد القوات المسلحة أنهم يُحاربون مجوس أم بوذيين؟ وليتساءلوا أيضاً بهدوء وروية وتدبر.. لم رفع المناضلون السلاح؟ وضد من؟ وإلى متى سيظلون في هذه الحالة (القتل والدمار فقط لفئات معينة من أبناء البلد)؟ وما الذي يحدث لو انقلبت الأحوال وذهب هؤلاء؟ وما الذي جنيتموه و(جنيناه) من بقاء المتُأسلمين بأفعالهم القبيحة وجرائمهم التي يندي لها الجبين؟ هل (يصح) تقديم كل هذه التضحيات ليحيوا هم وأبناؤهم ومن والاهم ليواصلوا هذه الجرائم؟ وهل يعتقد أفراد جيشنا السوداني أنهم فعلاً (مجاهدون)؟ فالواقع يقول بأنَّ المُتأسلمين لا أمان لهم ولا عهد، فقد وصف كبيرهم عقب اختلافهم (الصوري) موتى العمليات الحربية في الجنوب بأنهم ليسوا شهداء! هكذا ببساطة جعلهم (فطائس) لمجرَّد إكمال أحد مشاهد مسرحياتهم العبثية التي لا تنتهي! وكم من قائدٍ كان بينكم وتم تجاهله و(رميه) بعدما اكتمل دوره وصار (عبئاً) عليهم! بل وحتى الأفراد الذين سبقوكم تم احتقارهم بل وقتلهم، في أبشع صورة من صور الغدر والخيانة، ولقد أفضنا في هذا الجانب في مقالنا السابق ولا داعي لإعادته!
أنتم الآن يا جيش السودان أمام فرصة تاريخية، ولتكن حربكم الحقيقية في إطار مهام الجيوش الأصيلة، والتي على رأسها حماية الأوطان! ووطننا ووطنكم السودان الآن في مُفترق طرق بفعل هؤلاء الأبالسة والمُغامرين وبحاجة لحماية من جرائمهم، ومن غير المنطق أن يدفع الجميع الثمن طيلة ربع قرن لأجل ملذات ومغامرات فئة ضالة ومُضلَّة! آن أوان الصحوة وإنقاذ البلاد والعباد، ولتأخذوا العبرة من بوركينا فاسو، تلك الدولة الوليدة والصغيرة والتي لا تتجاوز مساحتها مساحة إحدى ولاياتنا، حيث التف جيشها وتضامن مع شعبه حينما (هبَّ) رافضاً استمرار رئيسهم لتجاوُزه الدستور، فما بالكم تقبلون بمخلوقٍ وجماعة فاقوا كل الحدود السماوية والأخلاقية، وارتكبوا كل أنواع التجاوز والجرائم ضد كل ما هو سوداني، بدءاً بالشتيمة والإساءة لأفراد الشعب، وانتهاءً بالقتل والتشريد والاغتصاب والتجويع! شعبكم ينتظركم وتأكَّدوا بأنَّ من تقاتلوهم منكم (دمكم ولحمكم)، والفائدة لكم ولهم، فاحقنوا دماءكم ودمائهم واتحدوا وأزيلوا هذه الفئة المفسدة، وخذوا العبرة من بوركينا فاسو.. وللحديث بقية.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لواء ركن – قائد فرقة (الأسم واضح) عامل إعلان فى لافتة قماش !!! وكمان ارقام هواتف جوال !! والله ناقصة بس عنوان بيت القائد كمان ولا الأركانحرب بتاعه.

    ولماذا إعادة الخدمة تانى بعد الرفت والبهدلة، ووين المجاهدين والدبابين واخوات نسيبة
    الذين كانت تقاتل معهم القرود والأبقار، ووين ساحات الفداء، ووين الملعون اسحق بتاع
    آخر الليل والإنتباهة فى ساعة الغفلة. خلاص كملتوا الحور العين ووزعتوا الكيمان وبقيتوا
    صائعون (سائحون) فى أديس لمتابعة المفاوضات ومآرب أخرى ؟؟؟
    إخص على دى حالة ورحم الله العسكرية ذاتها ورحم القادة الأفذاذ الوطنيين والفاتحة على
    الجيش السودانى بتاع زمان … بل الدوام لله فى السودان ذاتو !!!

  2. ياخوى انت ما عندك جيش محترف جيشك هسع غير مقاتلة معارضى الاسلامويين ما عنده شغلة واقسم بالله لو اى دولة جارة احتلت اى جزء من السودان ما بيشتغل بيها شغلة خوفا من سقوط النظام وليسقط السودان !! الحركة الاسلاموية فى السودان ما بيهمها حل المشكلة سياسياو سلميا ولا تريد اى احد ان يحكم غيرها ولو ادى ذلك لتفتيت وتمزيق السودان مع انها هى ومشروعها اقسم بالله ما يسووا جزمة بت الكلب وبت الحرام واعتذر للكلب وبت الحرام لتشبيههم بهذه الحركة القذرة الواطية الحقيرة العميلة الخاينة للوطن والله ينعل ابو الحركة الاسلاموية العالمية وكل رجالاتها اولاد الكلب واولاد الحرام وانحنا فى السودان مالنا ومالهم وافكارهم السفلة الاوغاد وجزمة مواطن سودانى مهما كان عرقه او لونه او دينه بكل الحركة الاسلاموية سودانية او عالمية او عربية وسوداننا فوق بلا حركة اسلاموية بلا عهر بلا دعارة سياسية فارغة!!!!!!!!!!!نريد سودانا يبعد الدين من الصراع السياسى وبكل حزم ويتعاون مع الدول المتطورة حتى يعيش المواطن السودانى فى رفاهية وعزة وقوة ومنعة فى بلد ديمقراطى ليبرالى يحكم بالقانون وفصل السلطات والحريات وانحنا بلدنا ما هينة من ناحية الموارد والقوى البشرية وانحنا كبار ومافى دولة اكبر مننانقود لا ننقاد لمصلحة وطننا وشعبنا!!!

  3. لا حول ولا قوة الا بالله نسال الله ان يعم السلام ارض الوطن الذى مزقته الحروب والويلات

  4. الله ينصر دينك دكتور فيصل فانا اتفق معك جملة وتفصيلا في كل ما قلته ، فأي حادثة من حوادث الانقاذ جديرة بتدخل الجيش وانهاء الفوضى الحاصلة واعادة الحكم للشعب كما فعل الجيش في عهد سوار الذهب وكما فعل في عهد عبود . ولنأخذ على سبيل المثال مشروع الجزيرة ، هذا المشروع العظيم الذي يدرس حتى الان في الجامعات الامريكية واجمع كل البروفيسيرات والدكاترة والعلماء السودانيين المشهود لهم دوليا ومحليا بالخبرة العالية في المجال الزراعي والهندسة الزراعية والري ، اجمع كل هذا الحشد الضخم من العلماء بان ما يحدث في مشروع الجزيرة عبارة عن تدمير له ويعتبر خيانة وطنية عليا ، رغم هذا يجئ واحد صعلوك وعنقالي وحرامي مثل صلاح المرضي رئيس اتحاد مزارعي السودان المزيف بالتعيين ويقول بان ما يحدث في مشروع الجزيرة هو تطوير له . سبحان الله . هذه الجريمة التي تحدث لاكبر مشروع في العالم تتطلب تدخل القوات المسلحة بشكل عاجل لحسم الفوضى والفساد الضارب باطنابه في مفاصل الدولة . وغير مشروع الجزيرة هنالك الاف الامثلة التي تستدعي وتستحث الشرفاء في القوات المسلحة للتدخل وانقاذ الوطن من تجار الدين المنافقين .

  5. الاخ الكريم فيصل ما قلته لا يجافي الحقيقة بل هو الواقع الذي طللنا نعيش فيه منذ ربع قرن من الزمان و لكن بكل أسف ما قلته لا يتعدى كونه حبر على ورق لن يقدم و لا يؤخر من الواقع شيئ .

  6. اتفق واتعجب من انه ينفخ في رماد الجيش كمن يحسب ان تحتة جمرة لا تزال متقدة!!!!! حتي الجيش لم يعد قومي وانما ماليشيا لهم فقد تم معالجة الجيش منذ الايام الاولي وازالة كل منليس منهم حتي وهم طلاب بالكلية الحربية قبل ان يتخرجوا بسياسة تجفيف المنابع .ومن ثم التحكم فيه فلم يعد يدخل الكلية الحربية الا كوادرهم فقط.وحاولوا تصدير نفس سياسة التمكين هذه الي اخوان مصر الا ان المصريين وعوا الدرس.

  7. جيش الخنا الماصي مالنا ودمنا بلا يخمك ويريحنا من همنا
    لا اري اي خير قدمه هذا المسمي جيش السودان منذ الاستقلال وحتي اليوم
    فما ماصائبنا الا من هذا الجيش .. الذي ظل طوال تاريخه الفاشل سببا رئيسيا لتعطيل حركة الاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي عبر انقلاباته الفاشله ومايخرجه لنا من حكام فشله واغبياء بدأً بعبود بايع حلفا ومرورا بالنميري الديكتاتور الذي فشل في السلم والحرب وفي عهده ترعرعت الحركه الاسلاميه وتمكنت من خلال بنوكها الطفيليه وانتهاءا بالهبنقه الحمار الاكبر البشير العره الفاضحنا جوه وبره .. الفصل الجنوب ودمر البلد وفرط في حلايب والفشقتين
    هذا الجيش ظل طوال تاريخه المخذي لايحارب الاشعبه .. ولايقتل الا اهله .. هل سمع احدا ان هذا الجيش حارب عدوا غير شعبه او اطلقه رصاصة واحد علي غير السودانيين؟
    حتي النقطه الوحيده التي يتفاخر بها وهو انحيازه للشعب في 86 جعلها سوار الدهب خزيا وخنجرا في ظهر الوطن بتمكينه للجبهه الاسلاميه وتفصيل قانون الانتخابات عليها
    والمماطله في محاكمة رموز نظام نميري ومن عاونه من اخوان .. وفي الواقع لم يكن انحياز الجيش للانتفاضه انحيازا للشارع ولكن كان انقاذا لرقاب قادة الجبهه الاسلاميه من ثورة الشعب كما اراد العميل الجبان سوار الدهب ..
    فلاخير يرجي من جيش تعود قادته علي طعن هذا الشعب والوطن في ظهره
    نسأل الله ان يخلصنا من هذا الجيش العار الخايب ويبدلنا بجيش يحمي الوطن والشعب لاجيش كل همه كرشه وتجارته
    ما اظن في جيش شعبو بكرهو ذي الجيش بتاعنا

  8. حسما للتخبط والتفسيرات الخاطئه لطبيعة الامور لكن الموقف في السودان يقرأ على النحو التالي وبمنتهى الواقعية وليس بدافع موالاة او معارضة للنظام الحاكم حزب المؤتمر الوطني ولكن لكي نعيش الامور بواقعية ونلم بها لنتحسب لها قبل وقوعها لكي لا تقع الخطوب علينا بمفاجئات غير محسوبة وعليه :
    – بشان المحكمة الجنائية فقد اعادت المدعي العام بنسودا الملف الى مجلس الامن الذي منحها اختصاصا قانونيا للتحقيق في جرائم دارفور لفشل المحكمة لانها لم توفق في اجراء التحقيق مع المطلوبين لعدم مثولهم امامها طوعا كما فعل الرئيس الكيني او كرها كما تم مع الرئيس الصربي وعدم تعاون بعض الدول التى قام بعض المطلوبين بتنفيذ امر الايقاف المطلوبين وان المحكمة لا تملك اليات للملاحقة وتنقيذ القبض .. اما الحكومة السودانية ترى بانها قدمت مهرا غاليا باتمام عملية فصل جنوب السودان ببتروله من اجل النجاة بالمطلوبين للمحكمة من المثول امام المحكمة ولكن خاب ظنها حول هذه المفابضة وهاهي المدعي العام للمحكمة تضع الملف على سطح مكتب مجلس الامن والذي سيجد نفسه مضطرا الى تنفيذ قرار مجلس الامن 1593 بفصله السابع وان ماتعول عليه الحكومة بشان استخدام روسيا والصين حق الفيتو هو رهان غير موفق لان مجلس الامن ليس بصدد اصدار قرار جديد انما هو انما هو بصدد تطبيق قرار صدر من قبل .. والسؤال هنا ما دام المطلوبين للمحكمة الجنائية واثقون من براءتهم لماذا لا يحذو حذو الرئيس الكيني ويسلمون انفسهم وليعودوا بعدها ابرياء بكامل حريتهم .
    – مما لاشك فيه ان المعارضة بشقيها المدني والمسلح قد ادركت اخيرا جدا ان من مصلحتها ان تتوحد في كيان واحد والذي عبرت عنه باعلان باريس وكذلك نداء السودان وهذا امر مزعج جدا للحكومة السودانية حزب المؤتمر الوطني والاحزاب التابعه له التى تشاركه الحكم ولا تشاركه القرار هذا في الوقت الذي يتخذ فيه ملف المحكمة الجنائية منحى خطير جدا بجانب ملف التهم باغتصابات منطقة تابت الذي مازال مجلس الامن يطهو قراره تعضيدا وتاكيدا للقرار 1593 والذي من المتوقع ان يكون في غاية السؤ للحكومة لانه من المتوقع ان يحوي مناطق حظر طيران وتحجيم لتحركات الجيش السوداني والمليشيات الحكومية وفرض نظام رقابة عليهما وبرغم استناد الحكومة السودانية على فيتو صيني وروسي يخفف من وطاة القرار المرتقب الا وانه هنالك امريكا التي تمتلك سوبر فيتو وهنالك الفيتو الفرنسي والبريطاني ولا يعقل معه ان تتصارع الفيتوهات وتضرب بمصالحها المشتركة عرض الحائط والتي لا تسوى مصالها مع السودان بالمقارنة مثقال ذره وهذا منطق الامور
    – على الحكومة السودانية ان تستبق الواقع والمستقبل اللذان لايصبان باي حال من الاحوال في مصلحتها مهما كانت حساباتها وتنجو بنفسها وباقل الاضرار وتستلهم التجربة التونسية عبر تفعيل جاد وحاسم لحوار الوثبة داخل او خارج السودان للوصول الى حل وطني باسرع ما يمكن بما انها ليس امامها خيارات اخرى الا تقديم تنازلات عاجلة والا فان السيناريو الليبي هو البديل والامر بيد الحكومة ايهما تختار لانه فات مفعول استخدام سلاح الزمن ووصلت الامور الى نهاياتها وبيدي لا بيد عمر والحكمة ضالة المؤمن ورغما انه كاس من الحنظل ولكنه افضل من اي خيار اخر

  9. يشهد التاريخ بان ضياط الجيش السودانى ضباط مكسورين لا يرجى منهم خير لبلدهم ولا لانفسهم ومن ينتظر خيرا من هؤلاء فقد طال انتظاره والمضحك انهم يسمون انفسهم خرجي مصنع الرجال فالجيش السودانى وحسب وضعيته من عدم تاهيل الضباط التاهيل الذى يجعلهم يميزون الخطأ من الصواب وتسلط الاعلى رتية على من هو دونه تسبب فى انتاج الضباط المقهورين الذين ليس لهم نصيب من الوطنية وكل همهم زواج الجميلات والحفاظ على الرتبة و الامتيازات

  10. الكرام د فيصل ومبارك انتما تتحدثان عن الجيش السودانى ( قوات دفاع السودان ) و ( قوات الشعب المسلحة ) ولكنه الان هو ( قوات تخريب السودان ) و ( وقوات الشعب المشلعة ) تسلما ولكما النحية على الوطنية الواقعية الرصينة الامينة

  11. نحن لا نبكى على ذهاب النظام فهو ذاهب طول ولا قصر ولكن بكائنا على من يأتون بعدهم سواء بانقلاب او غيره تخيلوا معى ان سقطت هذه الحكومة هى حالة من حالتين ظهور الديناصورات مرة اخرى من الصادق والميرغنى وابوعيسى والمكروه عرمان او استيلاء السلطة بواسطة الثورية ومن شايعهم بالله اترضون ان تولوا عليكم عواجيز فاق أعمارهم الثمانين هل امة السودان ماولدت ومن جهة اخرى ان يستولى على السلطة اولئك الموتورين القادمين من غرب افريقيا ولا يمتون الى السودان بشىء ويبدأوا فى عمليات انتقامية لا يوفروا فيها أحدا وندخل فى دوامة دولة جنوب السودان اما الجنائية فقرار حفظ القضية هى اقصى ما يمكن ان تفعله المحكمة واعادة الموضوع لمجلس الامن هى للحفظ كقصية حلايب مثلا واى تحريك للقضية سينبرى لها الروس والصينيين وهم دقسوا اصلا فى الاول ومساواة السودان بالقضايا المشابهة فى جنوب السودان وغزة وبورماواحضارهم جميعا للعدالة المزعومة .

  12. خاب ظن ((كرتي)) حول هذه المفابضة وهاهي المدعي العام للمحكمة تضع الملف على سطح مكتب مجلس الامن والذي سيجد نفسه مضطرا الى تنفيذ قرار مجلس الامن 1593 بفصله السابع وان سوف يفصل لهم دارفور وبقية المناطق ()كرتي() مفاوض من نوع ممتاز……………………………………………………………لله درك ياوطن ما اكثر ما تتحمله

  13. لسؤالي للمبي “عبدالرحيم محمد حسين” الصيف انتهى والخريف كبا وطلعنا هدوم الشتاء وماشفنا تمرد انتهى ولا السخانه وقفت،ان شاءالله المانع خير؟”

  14. يا رجل اتقى الله. جيش الهنا هذا لا يمكن ان تساوية باتفه الجيوش فى العالم. ممكن تساوية بجيش العراق الطائفى . هذا الجيش الذى لم يخض اى معركة منذ تاسيسية و الطرف الاخر غفيها اجنبى ، كيف تتوقع منه ان يكون له ولاء للوطن؟ هذا الجيس لا وجه شبه بينة و بين اى جيش افريقى اخر.

  15. الجيش انتهي شوفوا حاجة تانية .
    وزير الدفاع بالنظر يطلق تصريحاته ونظرياته في الهوا الطلق ويقبض راتب وعمولات علي ذلك فلا تعيروه اهتماماً .
    الآن قوات عطا وحميرتي هما (الجيش) .
    وقد صرّح عطا قبل اسابيع بان قواته التي يسمونها (القوات الاخرى) بانها ستمتلك قريباً
    مدرعات واسلحة ثقيلة !!!!!!!!!

    ماذا بقى للجيش ؟؟؟

  16. شوفوا الاعلان اعلاه وتعّرفوا على حال جيشنا و الى اين اوصل هؤلاء المعتوهون هذا البلد !!!

  17. ليست حكومة بل عصابة ليسوا حزب بل اعضاء عصابة ليس عندهم دين و الدليل العمل الذي يقومون به لتدمير الوطن و تدمير اخلاق الشعب.
    الانقاذ= اغتصابات و نهب و تقتيل و ابادة جماعية و تجهيل و دجل و شعوذة باسم الدين.
    لن يتركوا حكم البلد الا بالقوة المسلحة. علي الشباب و الشايات انشاء خلايا المقاومة المسلحة بالاحياء لحصر الكيزان وكلاب الامن و اصدقائهم. رصد حركتهم وكامنهم.والمعلومات دي مطلوبة لبدء حرب عصابات المدن بالتنسيق مع مسربي الحركات و مساعدة المغتربين التمويلية.
    اذا لم يزوقوا طعم الحرب و الموت في بيوتهم و تصبح العاصمة غير امنة لسكنهم و عائلاتهم ، لن يتركوا الحكم و يهربوا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..