التغيير الآن

التغيير الآن
نعمات جماع
(تابع جميع السودانيين موجة المظاهرات التي اجتاحت الخرطوم والمدن السودانية الأخرى جراء سياسات المؤتمر الوطني المجحفه التي فرضهاعلى الشعب السوداني، وقد صبر السودانيون طيلة الفترة الماضية على الظلم والفساد المالي الإداري واهدار امكانيات الوطن وتراجع العمله السودانية وازداد العبء على كاهل المواطنين.
فالسودان غني بموارده وبشعوبه ومساحاته ونيله وثقافاته وتنوعه وتعدده، فلم تدار هذه الموارد بشكل جيد فصرفت بغير عدالة فانتفعت بها مجموعة معينه فتفاقم الوضع وازدادت الضغوط الاقتصادية وارتفعت اسعار السلع الضرورية.
فقدت حكومة المؤتمر الوطني البوصلة الفكرية لتنتج وتخلق وتؤلف رواية أخرى لتخدع بها المواطن وتقنعه بقبول رفع الدعم عن الخدمات الأساسية فخرج السودنيون في تظاهرات ومازالت مستمرة تعبيرا عن رفض سياسات المؤتمر الوطني التي استغل فيها أجهزة الدولة لتحقيق مصالحه ضد المواطنين المغلوب على أمرهم, لكن هيهات أن يستمر الصمت عن الظلم الموجع والفقر المدقع وضنك العيش فلابد أن توقد ثورة حرة تولد من بين انفاق الظلم والتسلط لتخرج مضيئه تتلألأ في سماء الوطن ويتحقق حلم التغيير فإن النضال سوف يستمر وأن التغير يصبح واقع وتشارك فيه النساء والرجال و الشباب و الطلاب و الشيوخ والعمال والزراع والصناع والرعاة و تمتد ثورة التغير وتستمر فإن الكيل طفح وماعاد هنالك مجال للصبر فقد أفقر الشعب وسلبت إرادته وانتزعت حريته , فالآن انبثق ضوء الثورة وسوف نوقدها ملايين الشعل في المدارس والشوارع والبيوت والمصانع والمزارع ونستعيد كرامة الوطن وحريته وديمقراطيته وتبتسم الأرامل ويسعد اليتامى وتمسح دموع الغلابة ويقصر ليل الغائبين عن أرض الوطن.
ونحي نساء التغير الآن وطلاب التغيير الآن وشباب التغيير الآن فقد انتجوا الثورة وأضاءوا وبرق الليل الدامس وصنعوا الأمل ,خاب أمل الصامتين عن الحقائق, والذين خبأوا رؤوسهم في الرمال فالحق أبلج.
فالتحية لمجموعة? نساء التغيير الآن? التي تساند قضايا المهمشين وتعمل على دعم أسس العدالة الاجتماعية والديمقراطية والمساواه وحرية الرأي والفكر والانتماء.
فلننهض جميعا من أجل تدارك أزمات الوطن فإنه ينادي لانتشاله، ولتستمر ثورة التغيير لنحفظ للوطن كرامته وحقه في العيش الكريم ولينعم بالأمن والاستقرار ووحدة الصف الوطني، فلنشعل الثورة.
الميدان