الدكتور الترابي: (قصة موت عاجل)..!!

عبدالله مكاوي
بسم الله الرحمن الرحيم
حياة دكتور الترابي تستحق أن تصور في مسلسل، نسبة لأبعادها الدرامية المتعددة، او بها ما يحفز الكتاب والسيناريست والمخرجين ..الخ علي المغامرة، ويغري المشاهدين علي المتابعة. ولكنها كذلك تستحق أن تسرد من نهايتها كمسلسل رأفت الهجان، مع البون الشاسع بين الشخصيتين وما قدماه لوطنهما، وهذا بالطبع إذا ما صدقت رواية صالح مرسي او كما برع في أداء الدور الممثل محمود عبدالعزيز. وطالما نحن في وارد الدراما وشجونها والترابي وسيرته بعد رحيله، أذكر وفي منتصف التسعينيات أن عرض تلفزيون السودان القومي ( المنفذ الوحيد للترفيه عن الغلابة، في وطن حُرِّمت علي مواطنيه الفقراء البهجة، بعد الحرمان من الأساسيات، في تلك الفترة الحالكة من الزمان!) مسلسل الزيني بركات، المنقول عن رواية بنفس الإسم للأديب المصري (التاريخي) جمال الغيطاني، وكانت معظم الشواهد تدلل علي التقاطعات والمشتركات التي تجمع ما بين بطل الرواية/المسلسل الزيني بركات وبطل الإنقلاب الدكتور الترابي، بل الأبعد من ذلك أنها صورت ما يجري علي أرض الواقع بحرفية شديدة، وكأن التاريخ يعيد نفسه، أو أساليب التأثير الناعمة والتغلغل المخادع، والأصح السيطرة علي الجمهور من خلال التحكم في عواطفه ورغباته او هواجسه وهمومه! أي إستغلاله ضد مصالحه! بمعني هي واحدة من الأساليب (الراسبوتينية!) الأساسية التي إستغلتها واحدة من المكونات السلطوية عبر التاريخ، إن لم تكن أخطرها وأفسدها علي مدار التاريخ! خصوصا وهي تصدر عن شخصيات لا ينقصها الذكاء الحاد والقدرات العالية علي تغييب الوعي وتزييف الحقائق والتحكم في الأتباع. الشئ الذي أثار سؤال حينها، كيف يسمح التلفزيون السوداني المملوك للنظام بالكامل، ببث تلك النوعية من المسلسلات؟ التي تعكس حال الحال المائل، وتعري حقائق الأنبياء الكذبة، حتي وإن كان ذلك دراميا؟! ولكن يمكن للدهشة أن تزول إذا ما تذكرنا مقولة الدكتور حيدر، إن السودان وبالأحري السودانيين موطن تساكن المتناقضات، او بلد المِحَن علي حد تعبير الأستاذ شوقي بدري، وهو ما قد يدفع البعض لذكر محاسن الترابي المتخيلة، رغم معارضته الجذرية لهذه المسيرة الطويلة، من التيه والضلال وممارسات كل المنكرات الوطنية والرذائل السياسية، بكل جرأة وسفور وتحدٍ، لا تقبل اللبس او التأويل او منح الأعذار؟! ولحسن الحظ او لسوءه لا أدري، أن الترابي مات علي دينه ولم يبدله حتي أتاه الأجل المحتوم، من حيث لا يدري ولا ندري نحن كذلك أوان هذا الرحيل، السارق للروح بقدر سرقته لحقنا في القصاص منه علي المَلأ، بعد منحه حق الدفاع عن كل إقترافاته في حق الوطن وإستباحته لحقوق المواطنين، أي كجزء أصيل ورئيس من إرساء تقاليد تطبيق القانون وتوطين ثقافة المؤسسية إيذانا ببداية عهدٍ جديد. أما دين الترابي المقصود والذي نشهد له بالإخلاص في عبادته والتفاني في أداء شعائره، فهو دين حب السلطة ومتعة التسلط! فهذا الدين هو ما نذر له الترابي نفسه وجهده وجهاده او شكل محور حياته، لدرجة إن حذف هذه العقيدة من عطاءه او ميراثه العام وسلوكياته وممارساته الخاصة، يحيلهما الي مجرد مشهد باهت لا حضور ولا لون ولا طعم له! وهذا فوق إستحالة ذلك، ليس لصعوبة الفصل بينهما فقط، ولكن لأن الترابي نفسه أصر علي التمسك بهذه العقيدة حتي النهاية. علي العموم، وبما أن الترابي رحل من دون تقديم إعتذار صريح عن ممارساته، او إجراء نقد جذري لتجربته، يبين أخطاءها ويعلن بشجاعة وبصورة عملية عن خطوات تصحيح المسار، بعد رد الحقوق والمظالم لأهلها والإعتبار لوطنه! فعليه لا مكان في تقييم مسيرة الترابي، لذكر المحاسن والتغاضي عن الأخطاء وما أعظمها، او تهديد كل من يتناول هذه المسيرة الظالمة بالويل والثبور، او بحرمة الميت وإحترام مشاعر إحبائه ومناصريه، او ترك المساحة لذرف الدموع في مولد الأحزان الإسلاموي! والذي يقصد منه التغطية علي المثالب، بكثرة البكاء والشكوي والتعزي! وإستدعاء موروث التسامح في غير محله، ليُمنح مجانا ومن غير ضمانات، للذين أعلنوا كُفرانهم بعقيدة المواطنة وكفَّروا المؤمنين بها، بل وجاهروا بمعصية قيم وأعراف الوطن المرعية عبر الأجيال، ولم يتوانوا في إشهار إستعلائهم علي المواطنين، بوهم إمتلاك جوهر الفهم وصحيح العقيدة ونقاء العرق وإطلاق الحقيقة؟! كما أنه لو كانت هنالك أحزان حقيقية او مدعاة لذرف الدموع الصادقة، فالأولي بها ضحايا الراحل وحال الوطن الممكون بالأسي والأسف والفساد! وقبل ذلك، هل تجوز المسامحة مع من لم يتورع في إهدار دم مصالح الوطن وحقوق المواطنين، بدم بارد وضحكات عاهرة وحركات مائعة؟ او يستحق الرحمة من لم يرحم أُمَّة او يُوقر قضية مصيرية او يتواضع لله والوطن والشعب، ولو لمرة واحدة في الحياة؟! لكل ذلك فتناول مسيرة الدكتور الترابي يصعب سردها من دون التوقف عند محطات منها:
أولا، إن الراحل ومن خلال مسيرته كان شديد الإعتداد بنفسه ورأيه وإمكاناته وملكاته، الشئ الذي نقله ومن المدخل الفسيح، الي مرتبة التكبر والغرور وصولا الي العناد المتصلب او التعصب وعبادة الذات! والأغرب إن هذا التعالي ليس علي مجاييله او رصفائه من القادة السياسيين داخل الوطن فقط، ولكن قبل ذلك علي زملاءه في التنظيم! ليتحول من قائد للجماعة الي ملهم للإسلامويين، وبكل ما تحمله الصفة الجديدة من تطلعات تتجاوز الداخل وإمكاناته الي الخارج ومخاطره! ومؤكد طموحات كهذه إبنة مشاعر غرور وتعالٍ كتلك، لا تضع إعتبار لا للصالح الوطني العام او لمصالح المواطنين الخاصة او حتي موضع لإحترام خياراتهم او تمكينهم من رغباتهم. المهم، هذه النزعة التسلطية الإندفاعية الإستحواذية لدي الترابي، لم تساهم بقدر كبير في تدجين أعضاء الجماعة فقط، ولكنها للأسف أسهمت بقدر أكبر، في خصي ملكات أولئك الأعضاء الفكرية والتنظيمية والتطلعية! أي الترابي وهو يُمكِّن لإستراتيجية السيطرة علي الجماعة، عمل علي تصغيير كل المحيطين به، او جعلهم صورة باهتة لحضوره الطاغي! وتاليا قتل فيهم روح المبادرة او التطلع للمنافسة، في الوقت الذي جردهم فيه من القدرة علي المواجهة، ناهيك عن التأهيل لنقد أفكاره (التي تعبر عن طموحاته الخاصة أكثر من تعبيرها عن حيادية الفكر او نزاهة المفكر!) او التصدي لمسالكه الملتوية او الإعتراض علي تنكره لمبادئه المعلنة وهذا غير تناقضاته المتتالية وسخريته الفاجرة! وللتغطية علي هذه النواقص المخجلة، بل والمهينة للفرد قبل الأفكار والسياسة والمبادئ، تم إختراع حيلة فقه الضرورة او أقلاه إستجماع رفاته من مجاهل أحداث التاريخ الساحقة، وكذلك تضخيم حالة الإستضعاف وإحساس المظلومية، وصولا لفرية التمكيِّن، بغرض إسترضاء بعض الأتباع وتمتيِّن البناء الفارغ من الداخل؟! والمحصلة لهذه المسالك أن أصبحت الجماعة تدار بنهج السيطرة (الترابي) من جهة، والتقية (الأتباع) من الجهة المقابلة! ومن الضرورة بمكان، أن يستتبع هكذا مسلك معادٍ للحرية ومنافٍ للكرامة الإنسانية، تفشي سلوك النفاق داخل جماعة تتحدث بإسم الإله بعد أن خصخصت او (كهَّنت) عمومية الدين! وهو الشئ الذي لم يبرر الإنقلاب علي السلطة الديمقراطية المنتخبة فقط! ولكنه غيَّر طبيعة ووظيفة السلطة، بتحويلها الي آليات قهر ووسائل نهب ووسائط تربح وإحتكار ووجاهة إجتماعية! وكذلك جعل أسلوب الإنقلابات والضرب تحت الحزام والإنشقاقات، هي الأساليب الحاكمة للجماعة والناظمة لعلاقات المنظمين؟! وهو ما قد يفسر بدوره تقلبات الجماعة علي مر العصور من جهة! ومن الجهة المقابلة، كثرة الإنقسامات وتعدد الأجنحة وعنف صراعاتها علي نهاية عصر الجماعة وإندثارها، او تحولها الي مجموعة تيارات تفتقد اللحمة التنظيمية والقضية المشتركة، بعد إزاحة البشير للترابي! ومؤكد سيزداد تفتتها بعد رحيل عراب الجماعة الدكتور الترابي، بسبب كما لمحنا أعلاه، الي تصميمها الذي يتحلق حول محور او مركز او سلطة (فرد/الترابي) وليس حول أسس تنظيمية او برامج وطنية او مشاريع منهجية او حتي قضية عامة. ولا نبالغ إذا إدعينا أن عهد الجماعة الإسلاموية إنتهي في الداخل، إلا من بعض المصالح التي تربط بعض الجيوب المتبقية، او من بعض التيارات الهامشية ذات الحنين والإرتباطات الماضوية! وبخلاصة أخيرة، إنتهي مشروع الترابي الإسلاموي الي اللاشئ علي مستوي الإنجاز والعمران والإضافات الخيرة، والي المزيد من الخراب والفساد علي مستوي الواقع والمتوقع من بقايا آثاره حتي زوالها.
ثانيا، يُطرح الدكتور الترابي كمُفكر ومُجدد إسلاموي جهبذ! قد يصدق هذا الوصف فقط، ضمن إدراجه في خانة الإستسهال للأوصاف التي درجنا علي إطلاقها بمناسبة ومن دونها، او بمحبة او مصلحة او من دونهما أيضا! أما التجديد بوصفه مقاربة للتراث الإسلامي او إضاءته من الداخل لإستخلاص غثه من سمينه، لتمكينه من الإنخراط داخل أفق الحداثة الحاكمة للحظة الحضارية الراهنة، أي كإضافة نوعية ضمن مشروعها الإستناري العقلاني! فهذا ما يحتاج للكثير من إعادة النظر وكر البصر وصولا لمرحلة التشكيك؟ خصوصا إذا ما استبعدنا سيطرة الترابي الكاريزمية علي أنصاره وتقديسهم له، وتعصبهم لآراءه وتبريرهم لمسالكه وتصرفاته؟! بمعني، إنحصارهم داخل منتوجه وإنبهارهم به، مما يُعتِّم مُخيِّلتهم ويضعف بصيرتهم ويجرح كبرياءهم تجاه قبول منتوج مغاير، حتي ولو كان أفضل منه، وهو عموما أفضل منه وبما لا يقاس. فمجمل ما يسمي تجديد لدي الدكتور الترابي، سواء علي مستوي المرأة او الفنون او الفقه بعامة، او ذكر الشاذ من الآراء! وبمتابعة بسيطة لأهل الإختصاص من دارسي التراث الإسلامي او من المطلعين علي منجزات مجاييله من العرب الإسلاميين، سنجد أن آراء الترابي إما صدي لآراءهم او متواضعة مقارنة بإختراقاتهم وشجاعتهم وإجتهاداتهم، خصوصا مفكرين من خارج الوسط الديني من قامة أركون او الجابري او نصر حامد ابو زيد او من داخل الوسط الديني كالطاهر بن عاشور، او في الوسط بين الوسطين كالدكتور حسن حنفي او جمال البنا! وهذا ناهيك عن مشروع الشهيد محمود محمد طه، ومقاربته الأكثر عمق وعملية وواقعية، وقبل ذلك إنسانية وأخلاقية وإخلاصية، في تناوله للتراث الديني والمنجز الحضاري. وكل هذا بعيدا عن هامشية القضايا التي يتناولها الترابي، مقارنة بامهات القضايا وجوهر المشاكل التي ترزح تحت نيرها معظم شعوب الدول الإسلامية، وعلي رأسها إستبداد وفساد الطغم الحاكمة وتجييرها الدولة وثرواتها لمصالحها ومصالح أعوانها. وقد يكون كعب أخيل الترابي الفكري، أنه وظف الفكر ضمن إستراتيجية طموحة للسيطرة علي السلطة، والتي يعتنقها كعقيدة كما وصف أعلاه! بمعني آخر، قد يمتلك الترابي أدوات الفكر، ولكنه بالقطع يفتقد دوافع المفكر المعرفية وهواجسه الإصلاحية وتركيبته العقلانية وحساسيته الأخلاقية! وهو ما جعل أفكار الترابي يكتنفها الغموض ويلفها التعارض، وبالأصح تتسم بالملمح التبريري! كمناقض للوضوح البحثي والإلتزام المنهجي او الإيمان بالقول وتأكيد ذلك بالعمل؟! بمعني، إتبع الترابي المنهج السببي البرهاني، عوضا عن المنهج النقدي الكاشف لباطن النصوص، والقابل للتراكم والمفتوح علي الحذف والإضافة، وقبل ذلك المتجاوب مع الواقع والمستحدثات من المناهج والأساليب! ولتوضيح الصورة أكثر، الترابي كمجدد او إصلاحي هو أقرب للإصلاحية السلفية، رغم الإختلاف الظاهر بينهما، والذي يُعزي لبراغماتية الترابي ومراوغة أسلوبه، وليس لإتساق السلفية وصدق قراءاتها! ونقصد بذلك كلاهما يتفقان علي رفض التقاليد المستجدة علي أصول التراث الإسلامي حسب تفسيرهما، ولكنهما يطرحان بدائل هي أشد رجعية من التقاليد موضع الرفض (علما بأن التقاليد هي خبرة إنسانية تسعي للتكيف مع تناقضات الحياة وتبدل الظروف والأحوال، وتاليا قد نجد فيها المناسب او غير ذلك، في كل عصر ومكان!). أي التقليد مدار النقد أشد منها تقدمية، وهو ما يبيح وصفها بالحداثة العكسية! والتي تتطور الي الماضي بقدر ممانعتها وكرهها للمستقبل؟! وبما أن هذه النظرة (البدائل) في حقيقتها ردة فعل تجاه العجز عن التكيف مع الحداثة، وللعجز الأكبر عن الإعتراف بذلك او مجرد قبوله! عليه فهي محكومة بالتعصب كسمة لمناصريها والعصاب في نظرتها للآخر او الحياة بصفة عامة! والمؤسف أنه، وبكل ما تحمله هذه النظرة الرجعية (الإنهزامية!) من أساليب تلفقية ومفارقات كاريكاتورية وآثار تدميرية علي الحاضر والمستقبل من جهة، والتراث ذاته من جهة مقابلة، وذلك بتحوله في طرحها الي مسرح رعب يعاد إنتاجه من جديد! إلا أنها تصر علي فرض هذه النظرة، بإحتكار السلطة وقراءة النصوص الدينية (بما يخدم مصلحتها) من جهة، وبإستخدام شرائع الدين وأجهزة الدولة كأدوات إرهاب وسيطرة مطلقة، من ناحية مقابلة؟! وكخلاصة لهذه الجزئية، إنجازات الترابي كمفكر لم تضف للفكر الكثير، ولكن المؤكد أنها خصمت من سمو الفكر وهيبة المفكرين، إضافة الي إنعكاساتها السياسية السلبية والسلطوية الكارثية! وتاليا، تسببت في حرفها عن غاياتها الأساسية، كأدوات ووظائف تسمح بإدارة المجتمع وإضفاء طابع خدمي وحضاري، علي شكل الدولة ومكانة المواطن الفرد.
ثالثا، إذا كان الترابي قاصر كمُفكر فهو أكثر قصور كسياسي، خصوصا إذا ما إعتبرنا السياسة إدارة للإنقسامات المجتمعية بصورة سلمية علي حد تعبير أحد الغربيين، او وسعنا هذا التعريف وألحقنا به فن إدارة المجتمع وتنظيم مسألة السلطة وتعلية قيمة الإنسان الفرد بإحترام خياراته! فمن هذه الوجهة الأخيرة، تزداد تواضع قدرات وتأهيل الترابي كسياسي! ولكن إذا إفترضنا أن السياسة فن ممارسة الحيل والأكاذيب، واللعب علي مشاعر البسطاء، بالتطفل علي الميراث الإسلامي، وتوظيف قبضته علي مخيلتهم وتمكن ثقافته من عاطفتهم، وإستخدام كل ذلك براحة ضمير في الوصول الي السلطة، والتحكم في مسار الوطن ومسارات المواطنين! يصح أن الترابي أبلي بلاءً حسناً كسياسي، وهو بلاء يؤهله لتسنم قيادتها ورفع لواء ريادتها؟! وبما أن الواقع يفضح أن هذه الممارسات الأخيرة ليست بسياسة، بل هي خروج من السياسة من بابها الواسع، بالقدر الذي تسمح فيه بدخول الجرائم والفساد وإنحطاط السلطة! وتاليا تدهور المجتمع وإنحدار قيمه، وتفكك الدولة وجرها الي الفشل! فعندها تتضح مكانة الترابي من ناحية سياسية او وطنية! أي الترابي وفي أبسط الأوصاف هو سياسي فاسد ومجرم وطني، ويؤكد ذلك ما أدخله علي عالم السياسة من خراب، وهو يوظف وسائل غير سياسية (دينية) في العمل السياسي، وذلك بقصد إكتساب شرعية سياسية من غير مُنجزات او عطاء سياسي مكافئ! أي التحول من حالة العطالة السياسية الي وضعية الزعامة السياسية القيادية السيادية فقط عبر الرافعة الدينية! ومؤكد هكذا مسلك إنتهازي، يهدر وظيفة السياسة ويهدد قيم الدين، قبل أن يبيح التسلط بإستخدام وسائل العنف وأدوات الإكراه! أي شرعنة اللاشرع بواسطة الإرهاب. أما ما أصاب الوطن من جراء إستقدام ثقافة السياسة الدينية الي الفضاء الوطني العام، فهذا ما لا يقوي أحد او مجموعة علي حصره، وعلي مستوي كل الحقول السلطوية والنشاطات الإجتماعية والمفاعيل الإقتصادية..الخ وهو ما يصح وصفه بوصفة الخراب المستعجل، والتي أحالت حاضر ومستقبل الدولة السودانية، الي جفاف مستشرٍ وليل مظلم طويل، أي الي حالة متقدمة من الأزمات المتناسلة والمشاكل المركبة والصعوبات الجمة! والتي يحتاج إصلاحها الي صبر مهول ومجهودات خرافية، من نخبة وطنية صادقة ومنزَّهة عن تقديم المصالح الخاصة! بمعني، وبعد أن كانت الدولة السودانية تعاني من حالة الفشل في إدارتها، أصبحت تعاني من شبح الضياع وبوادر الفناء لوجودها ذاته؟! ولو صح أن هذا المصير القاتم يمكن أن ينسب لشخص واحد، لكان هذا الشخص هو الترابي دون منازع! وهو ما يبيح وصف الترابي بأنه تجسيِّد لحالة الخراب/المخرب في أصدق تجلياتها.
رابعا، أما الترابي كقائد وكنا قد ذكرنا جزءً من صفاته في النقطة الأولي، ولكن بإضافة أبعاد القيادة الأخري، كالقدرة علي إدارة المجموعة بالإقناع، وتجسيِّد روح الجماعة بالتكثيف، والقدرة علي التعبير عن أهداف الجماعة بإشراك أعضاءها في التفكير والتخطيط والتنظيم..الخ أي كلسان حال او نبض الجماعة، والأهم من كل ذلك، الوصول لمرتبة القيادة بالمنافسة الحرة والجدارة الإنتخابية، والإحتكام للوائح والقواعد الضابطة للمجموعة في الداخل وباقي التكوينات في الخارج! فعندها قد تتغير النظرة لقيادة الترابي الجماعة من جانب، وطرح نفسه في الفضاء العام كقائد منافس للآخرين من الجانب الآخر. فالدكتور الترابي لم يُسيطر علي جماعته بالإقناع، ولكن بالسطوة والإرهاب، أي من خلال نفوذه المادي (إمتلاك كل السلطات) أي بيده المنح والمنع التقديم والتأخير التحليل والتحريم..الخ، او نفوذه المعنوي من خلال تثبيت نفسه وكل متعلقاته (أفكاره تنظيمه علاقاته..الخ) كتجسيِّد للفكرة والمنظومة والخطاب الديني بصفة عامة، أي كمرجع إسلاموي لدي القاعدة العريضة من الأتباع! وكان قد سبق ذلك نوع من التربية التنظيمية تقوم علي، تقديم الفرد علي الأفكار و الشعارات علي المبادئ والجماعة علي الوطن! وترتب علي كل ذلك، إفراز آلية ذاتية للترقي والمنافسة والمناقشة داخل الجماعة، هي مدي القرب من الترابي او درجة الرضا والقبول التي يمنحها جلالته للعضو المرضي عنه! والعكس صحيح، كلما نال العضو إعتراض الترابي او رفضه او عدم إستلطافه، وغالبا إحتقاره وإهانته، تتدني درجة حظوظه في التنظيم مباشرة، وهذا في حال لم يغادر مغضوبا عليه. وطبيعي في هكذا بيئة تسلطية يحكمها مزاج الفرد ونزواته، أن يكون معيار الصعود مسح الجوخ وحرق البخور، وليس المعايير الموضوعية كالموهبة والكفاءة والإجتهاد والإنضباط. المهم، وجود سلطات مطلقة كهذه، ساعدت الترابي علي تقديم مصالحه الخاصة علي مصالح الجماعة، والأصح أصبحا حالة واحدة، ترجمتها الفعلية توظيف الجماعة وإستغلال أعضاءها لتمرير مصالح الترابي! وبكلمة واحدة، تم دمج الفرد في الجماعة والجماعة في الفرد، وعندها تحول القائد الي مرتبة القداسة، او الحافظ لوجود وقيم وإستمرار الجماعة! ومؤكد هكذا مرحلة ترفُعية يصعب وصفها بالقيادة، فهي وفي أحسن التعبيرات دكتاتورية صريحة، او طغيان مبكر يفضي للطغيان الشامل عند الوصول الي السلطة الحاكمة للبلاد! وبتعبير آخر، يستحيل إنتاج قائد حقيقي في هكذا ظروف هيمنة، ولكن ما يتم إنتاجه واقعيا هو نوع من القيادة السوبرية السرمدية! أي نوع من القيادة خارج حدود المنافسة والإزاحة والتغيير، أي في أدناها نبوة قيادية وفي أقصاها إلوهية قيادية! ولذا لا يستغرب أن تكون قيادة أبدية لا يفنيها إلا الموت، وأحيانا قد تستمر في منح كراماتها ما بعد الموت؟! ومن زاوية أخري، بقدر ما ساهم الترابي في صعود الجماعة، مستفيدا من توظيف أعضاءها كقطع الشطرنج! بقدر ما قبر إمكانات تطور الجماعة الطبيعي، وكرس قدرات أعضاءها للدفاع عن الجماعة/الترابي بالحق والباطل! وتاليا، حرمها الخروج من ضيق رؤيته الي وسع الرؤية الوطنية، ومن خدمة مصالحه الي خدمة مصالح الوطن العليا! وكل ذلك تم من خلال فرض توجهاته السلطوية عليها، لتصبح سمة أصيلة، ليس ضمن مكونات الجماعة او بيئتها التنظيمية فقط، ولكن كهوية تُميِّز المنتمين للجماعة ككل! أي تسربت أمراض الترابي للجماعة، وتاليا عم الوباء كل أعضاء الجماعة! والنتيجة، عجز الجماعة عن التحول الي حزب سياسي حقيقي، يرتضي الأساليب الديمقراطية في الوصول الي السلطة! إلا كمظهر خارجي من ناحية، وكإجراء تكتيكي إستجابة لضغوط البيئة المحيطة، من ناحية مقابلة. وكذلك عجز الأعضاء عن التواضع والإقتناع بشرف المنافسة الحرة، من خلال القطع مع الطرح الديني والتوجه نحو طرح مشروع وضعي كالآخرين، يشتبك مع الأرض (الواقع) وليس يتوسل السماء (التي لا تمطر حلولا إلا من شاكلة الأماني التي لا تغني عن الحق او مصاعب الواقع شيئاً! والسبب في ذلك أنها تقدم موجهات ومبادئ عامة، ولا تسعي لمطاردة تفاصيل الحياة المتغيرة بإطراد، والتي لن يوقف تقلباتها إلا توقف عجلة الزمان، وهو ما تسعي الجماعات الإسلاموية لفرضه او صلب الحياة علي صليب او قالب فترة النبوة التاريخية! أي لكي يستقيم إنقلابها علي العقل والواقع والوقائع، لا بد من قلب الحياة والتاريخ وبداهة الحقائق!) ومن ثم تحولوا الي نسخ شبيهة من شيخهم الترابي (منتهي طموحهم!) أي كائنات متعالية شديدة النهم للسلطة وأمتيازاتها! والأسوأ تبرير الوصول لتلك الإمتيازات بكل الوسائل! أي داخل كل إسلاموي يربض ترابي صغير! وإذا ما وجد البيئة المواتية، تحول الي مسخ ترابوي كاسح، يدمر كل ما حوله في سبيل الوصول الي السلطة، او الحصول علي المتعة والوجاهة والصدارة الإجتماعية! وبتعبير أخير، أسلوب الترابي في القيادة والسيطرة تحول الي نزعة تسلطية مرضية، شبيهة بالأمراض القاتلة للمجتمعات والأمم! وفي وضع كهذا، لا يصلح إلا الإستئصال لشفاء الوطن من أسقامها، مع وضع الإحتياطات التي تمنع تجدد أسباب المرض.
خامسا، الترابي كمواطن كان عاقا لوطنه، وهو عقوق يتجاوز في إثمه عقوق الوالدين بمراحل عديدة! أقلاه في حالة عقوق الوالدين يصيب الضرر أسرة واحدة او إمتداد الأسرة، ولكن في حالة عقوق الوطن يطال الضرر معظم المواطنين، بعد أن يُلحِق بالوطن الخراب العميم! ويزداد الإثم عمق والخطيئة إتساع إذا ما حسبنا ما قدمه الوطن للدكتور الترابي، سواء من ناحية تعليم وتأهيل وعلاج..الخ وبكلفة مجانية، او من ناحية إتاحة الفرصة لنموذج الترابي، ليجد كل هذه المساحة الممتدة منذ ولوجه ساحات العمل العام! ولكن الدكتور الترابي قابل كل ذلك بجزاء سنمار، من خلال تبني مشروع أسطوري فارغ المحتوي كالمشروع الحضاري، لم يفعل سوي تحطيم المشاريع التنموية والمؤسسات الخدمية القائمة، ورهن موارد البلاد ومصالح العباد للراسمالية الإسلاموية الطفيلية، التي تربت في حجر الترابي وتشربت من قيمه! وليكتمل مخطط الإجهاز علي الدولة والإفقار للمجتمع، من خلال تطبيق سياسة التحرير الإقتصادية كإستجابة لوصفات (الصناديق الربوية الكافرة!) والتي رغم توحشها وخطورة تبعاتها حتي في الدول المكتملة علي سوقها، إلا أنها طبقت بطريقة أكثر وحشية في دولة كالسودان في طور التشكل، ولم يتخلص إقتصادها من أمراض الطفولة او يمر بمراحل الإنتاج والتصنيع وصولا لإقتصادات المعلوماتية والبرمجية والخدمية، او يمتلك القدرة علي الإندماج في السوق الدولية! أي طُبقت سياسة التحرير من دون دراسة او دراية او إستعداد كافٍ، لتلافي آثارها السلبية علي الشرائح الضعيفة، بتوفير بدائل عمل او ضمانات إقتصادية وعلاجية وإجتماعية..الخ لطوفان العمالة المسرحة او أيتام الخصخصة! أو أقلاه الإستماع للخبراء أصحاب الشأن والمواطنين أصحاب الوجعة! وصدق من قال (إن تطبيقها شبيه بإجراء عملية جراحية من دون بنج، ونُضيف بمشرط ملوث وغرفة عمليات غير معقمة وعلي يد جراح قلبه معلق بالنقود!) أي أصبحت سياسة إقتصادية مضاعفة او مركبة التوحش! بمعني، ترافق مع الإفقار الإذلال والسحق والإنسحاب الكامل من تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، إلا بمقابل مادي وبمستوي متردي ومن دون إعطاء مساحة للإعتراض او الرفض او المطالبة بالتحسين! أي علاقة المواطن بنوعية الخدمة وكيفية تقديمها هي علاقة إذعان بالمطلق! وبكلمة جارحة، هي أقرب للسخرة منها للسياسة الإقتصادية؟! وإلا ماذا نسمي تعمد تطبيق سياسة إفقار للناس، وفي نفس الوقت مطالبتهم بدفع ثمن الخدمات المقدمة لهم، والأسوأ قسرهم علي تمويل الخدمات (الفندقية!) المترفة للحكومة المتضخمة العاطلة؟! وكل هذه المهازل تمت تحت إشراف ورعاية ورقابة الدكتور الترابي، ويصح أنها ساءت أضعاف سوءها بعد إنحسار نفوذه، ولكن يصح أكثر أنه من وضع لبنات السوء والدمار وأسس لقاعدة النهب والخراب! وكل هذا دون الحديث عن الترابي كمَصدر ومُصدِّر للفتن والقلاقل وهي كما نعلم أشدَّ من القتل! وصحيح أن الترابي لم يتورط بيده في قتل أحد او أخذ مال أحد! ولكن الأكثر صحة أنه حرض علي قتل الملايين ونهب المليارات، من خلال تأجيج نيران الحرب الأهلية، بالفتاوي الجهادية ومواكب أعراس الشهيد التلفزيونية! وللأسف هنالك من يقعون تحت سيطرته ويتحركون رهن إشارته! وهو يعلم بهم تماما! لأنه من رباهم علي الطاعة العمياء، بوصفها من طاعة الإله (وبالطبع خليفته علي الأرض الترابي)؟! وهذه المسالك تبين بدورها جانب آخر من شخصية الترابي المراوغة، بدلالة قصة القصر والسجن الشهيرة (المعلنة!). بمعني، أن يرتكب الجرائم الكبري ولكن من خلف ستار؟! وذلك عن طريق إستخدام أتباعه كأدوات جريمة ووسائل قذرة، لتنفيذ طموحاته الغير شرعية ورغباته المرضية، دون أن يطاله قانون او تجرمه محكمة عادية، بعد أن يبعد عنه أدلة الإدانة، وهو القانوني العارف بمواد التجريم؟! ومؤكد مسلك كالأخير يحمل قدر غير قليل من الذكاء، ولكن الأكثر تأكيد أنه يمثل نوع من الذكاء الإجرامي، والذي ينحدر في مستواه الي مرحلة المكر الخبيث والجبن الخسيس؟! وبتعبير أليم، الترابي كمواطن كان نكبة علي بلاده وسوط عذاب مسلط علي مجتمعه! والحال كذلك، ما أتعسه من مواطن، وأتعسنا أضعاف تعاساته كشركاء له في الوطن.
آخر الكلام
الدكتور الترابي لوحده وبمحض إرادته، بل وبشغفه حتي آخر لحظة من عمره، إختار هذا الطريق الوعر الذي سلكه! وبما أن هذا الطريق فتح باب المِحَن علي الوطن والمصائب علي المواطنين، فتاليا هو ينتمي لزمرة الطغاة والظالمين والفاسدين في الأرض! الذين ساموا شعوبهم أصناف العذاب، وأحالوا عمران بلادهم الي أطلال من الخراب! وإذا صح أن نوم الظالم عبادة، فقياسا عليه، يصبح موت الفاسد نعمة يصعب حمدها او مجرد تصديقها او حتي حصر حجم فوائدها! في هذا الإتجاه وبعيدا عن العواطف الساذجة او الشماتة المنكرة او قلة التهذيب المرفوضة، او صدم الموروث المجتمعي الذي يحتفي بالأموات ويقدس القبور، نقول وبملء الفم، موت الترابي او بشار او البشير او البغدادي..الخ هو رحمة عظيمة، وكون القدر يتكفل به لوحده، فهذا بمثابة رمية من غير رامٍ!؟ ولكنها لا تحل مشكلة الإستبداد او تقيم وطن حر ديمقراطي، من دون إقتلاع جذور الإستبداد ومسببات الفساد، ومعالجة معيقات التطور الديمقراطي، والصبر علي الإصلاح والإصرار علي إنتهاج مسالكه، وكل هذا مسؤولية الجميع دون فرز او تقسيم أدوار وأفراد وإتجاهات.
وفي الختام نتوجه بالسؤال التالي للدكتور الترابي وهو يتقلب في مرقده الجديد (مترينxمتر) هل رحلت معك السلطة او القصور او الدرجات العلمية، او زينة الحياة الدنيا بلمبسها ومطعمها ومركبها؟ او رافقتك ضحكاتك وحركاتك وسخريتك وغروك وإحتكارك للمعرفة والكفاءة والقيادة! او آنسك في وحشة القبر مشروعك الحضاري؟ أم رحلت من الدنيا كما ولدتك أمك، لا تستر عورتك غير قطعة كفن من القماش الصيني. وبعيدا عن كل ذلك وبسببه، ما أشرف الدمورية علي أعتاب باب الخروج؟! ودمتم في رعاية الله.
[email][email protected][/email]
عذب الشعب السوداني 50 سنة ومات خلال 6 دقاءق فقط
اشرف على بيوت الأشباح
شرد وسرح موظفي الخدمة المدينة
حاسب وسجن واتهم ونكل بالمعارضين
أشعل الصراع في دارفور
مات فجأة دون ان يحاسب او يشرب من كأس الهوان والعذاب الذي اذقه الناس
غدا أيضا سيموت طه وناف وإسماعيل موتة طبيعية كالملاريا او الشيخوخة مثلا دون ان يتم حسابهم او تعذيبهم
المفروض ان الشعب يحمدالله على موت الترابى ويلتفت الى المستقبل والعمل على التخلص من البشير والنظام . ولكنى اجد العذر للشعب لأن ما حصل له من وراء الترابى يحتاج الى وقت طويل لكى ينسى الناس . ما اقصده هو البشير . الآن الأنظار كلها متجه نحوه وماذا سوف يعمل ؟ هل سوف يستمر فى ما هو عليه من ضعف وغفلة وفساد ؟ ام يستفيد من الأجواء الحالية ويبدأ بتصحيح مسار الحكم . ولكى يبدأ بداية صحيحة يجب عليه أولا :
تغيير كل البطانة التى تحيط به . اكرر تغيير كل البظانة التى حوله والتى هى سبب كل المعاناة التى يعانى منها الشعب من سوء وفساد الخ …. هذه البطانة الى ترفع له التقارير بأن البلد كويسة والشعب يعمل ويكسب لوفرة الوظائف والعلاج متوفر والتعليم متوفر والمواصلات وكل شئ تمام عال العال والأستعانة بذوى الأمانة والخلق والأستقامة والذين يخافون الله . عليه ان يسعى اليهم ويؤكل اليهم المسؤلية لكى يتعاونوا معه . نقول له البلد منتهية وليس لديها ارصدة فى الخارج لكى تسند العملة ( الجنية ) بالأضافة الى ان الدولة تستورد اضعاف ما تصدر والنظرية الأقتصادية تقول : كلما صدرت كلما قويت عملتك وازداد العالم ثقة فى اقتصادكم . سياسة الترقيع التى يقوم بها وزائك لن تستمر الى النهاية . المفروض كل يوم او اثنين ان يتم رفع تقرير لك عن الحالة الأقتصادية وايضا عليك قبل ان تنام بقراءة الصحف بنفسك , وخاصة الصحف الأليكترونية . ابدأ بمحاربة الفساد وابدأ بزوجتك واخوانك وعائلتك والبظانة التى حولك . تكلم معم شخصيا وحاسبهم على ممتلكاتهم وعن كيف اكتسبوها واطلب منهم ارجاعها الى خزينة الدولة . كما الترابى مات وهو يحمل كل ذنوب العباد الذين ظلمهم فأنت سوف تحمل ايضا ضعف الذنوب لأنك مسوول . الدين النصيحة وها نحن ننصحك .
شرحت وشرحت الحالة الترابية بمضع جراح ماهر سلم يراعك وحفظ الله عقلك الوقاد يااستاذ عبدالله مكاوى
ردود للجهلة
ستسيرو سيره لا تقلقو فقط أحسنو العمل ، وأحسنو الظن بالله.
أيضا اذكرو محاسن موتاكم، وليس من المروءة أن تتكلم على شخص لا يستطيع الدفاع عن نفسه. ولو كان راجل كما يقول أهلنا. لقابلته وحاورته وجها لوجه، لكي تقنعه ويقنعك في المسائل التي تعترض عليها وتحتاج لتوضيح. ولكنك حقير وتافه وفي نفسيتك مرض الحقد فزادك الله مرضا. ودائما حينما يكون سوء الظن في الإنسان نفسه ينظر للآخرين بوجهه القبيح فيصدق توهماته. لذلك يصدق فيه قول الشاعر:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه :: وصدق ما يعتاده من توهم.
مثل ما هو : الضرب على الميت حرام، الكلام عنه وهو غائب في عالم الموت حرام.
مقدرتك على امتلاك ناصية الكلمة وتطويع الحروف رهيبة
مالقيت للراحل غير المساوي والبلاوي لم تجد له حسنة لامفكر ولاكاتب ولا داعية ولاسياسي ولاانسان ثم لحقته في قبره لتساله مااعظم غلك ومايجود به صدرك ومااقل حلمك وعفوك وطيبة سريرتك شفاك الله
ياجماعة خلاص فكونا منه الله ريحنا منه ومن بلاويه ما عرفنا منه غير البلاوي والموامرات والكذب خلاص ارتحنا منه اقبلوا الصفحة وركزوا في المصيبة الاكبر الحكومة السايقة البلد للهلاك والناس مشغولة بالترابي ده راجل اتحرق من سنة 1999 وطول الوقت داك خرج من دائرة الضو لو كان فعلا سياسي وكريزمي ومؤثر كان صنع حزب جديد ونافس بيه بقية الاحزاب لكن هو استغل ظروف محددة والمصالحة من نميري وعمل انقلابه النحس وطلع في الواجهة اتخيلوا الترابي لو ما كان انقلاب 89 كان يكون شنو والناس البقولوا سياسي ومفكر ومجدد ديني خلوهم يقدوموا لينا خلاصة فكره غير التمكين والاحالة للصالح العام والتعذيب وارهاب الناس الامنين.
كان الترابي (يرحمه الله أو لا يرحمه- فهذا أمر لا دخل لنا به ولا نملك فيه شيئا)، مُنافقاً، الغاية عنده تبرر الوسيلة مهما كانت دنيئة. والشواهد على ذلك أكثر من أن تُعد وتحصى.
لقد أُغلق بابا من أبواب الشر والضرر، وعسى أن يغلق الله (رأفة بنا) بقية الأبواب الأخرى.
إلى الأخ أو الإخوان الذين يقومون بصف المقالات للراكوبة
أولا شكرا جزيلا على هذا المجهود الجبار ولكن يا سادة يا أفاضل
لا ينفع أبدا ولا يجوز ومن أشنع الأخطاء الإملائية أن تكتب
الكلمات الآتية هكذا:
الي – الصحيح إلى
او – الصحيح أو
حتي – الصحيح حتى
إنتهي – الصحيح انتهى
علي – الصحيح (حسب السياق في المقال) على
يسمي – الصحيح (حسب السياق في المقال) يسمى
صدي – الصحيح صدى
هذا على سبيل المثال لا الحصر…
أنا شخصيا وربما كثيرين غيري لا يستمتعون بقراءة النص إذا كان يعج بمثل هذه الأخطاء الإملائية البسيطة والمقرفة والشنيعة… بل دعك من ذلك فموقع بأهمية الراكوبة يجب أن لا ينشر مقالات بهذه الأخطاء.
ولو كان الخطأ في كلمتين أو ثلاث في مقال بهذا الحجم فإن هذا يعتبر سهوا ولا غبار عليه، فجل من لا يسهو. ولكن لاحظت أن الأخ الذي يقوم بصف هذه المقالات (مشكورا) درج على كتابة هذه الكلمات بهذه الطريقة وهذا بالتأكيد بسبب جهله.
ويبدو لي أنه لا يستخدم التصحيح الإلكتروني المدمج في برامج معالجة النصوص مثل الأوفيس وورد ليصحح به المقال بعد الانتهاء من صفه أو إجراء بعض الإعدادات ليقوم البرنامج بتصحيح الأخطاء أوتوماتيكيا أثناء الصف، فهذا ضروري جدا للأشخاص الذين اعتادوا على كتابة بعض الكلمات بصورة خاطئة ويجدون صعوبة في الإقلاع عن ذلك. وأهم من ذلك كله هو مراجعة النص كلمة كلمة بعد التصحيح الإملائي لأن كلمة مثل (علي) على سبيل المثال قد لا يصححها البرنامج لأنها صحيحة بصيغتها الأخرى أي الاسم.
أرجو من إدارة الراكوبة أخذ هذا الإنتقاد برحابة صدر والعمل على وضعه في الحسبان.
لن يفلح الظالمون
انتبهوا
The blame also on the sudanese people and you are one of them , because knowing all that about this man , you have allowed him to play arround with Sudan for the past 30 years or so . It is too late now , let us forget about him and move on , from now on GET RID OF THOSE ONES WHO ARE LIKE HIM SO WE DONT CRY LATER ON
الاستاذ عبد الله مكاوى
لك التحية
تحليل معمق ومفصل لحياة ومنهج وسلوك دكتور الترابى واتمنى ان يستفيد منه مريديه الذين سحرهم واعماهم من رؤية الحقيقة مما ادى بهم للفساد والافساد غير المسبوق فى اللعالم الاسلامى . حتى الان لا يدركون ان الدكتور قادهم للميكيافيلية الداعية للغاية تبرر الوسيلة وهى فكر شيطانى لا يناسب سماحة الاسلام ومبادئه وأخشى الا تكون عاقبة ذلك مقرونة ببلاوى داعش وبالا على الاسلام والمسلمين تماما كما فعل القساوسة والرهبان للمسيحية حين غلو ومسكوا بالسلطة من خلال الاقطاعيات والتسلط فى مصائر الخلق مما نتجت عنه الثورة الصناعية التى كنست سلطاتهم وابعدتهم عن حتى التأثير الروحى فى شعوبهم واصبحت المسيحية طقوس غنائية وموسيقية يمارسها نفر قليل وينأى عنها سواد الناس فى الغرب المسيحى .
اذا حدث ذلك فأن المسئولية تقع مباشرة على تطرف وتهافت الاسلام السياسي وعلى نظرائهم من الدواعش القتلة الذى جهلا يعتقدون انهم يحسنون صنعا . على المخلصين من ابناء الاسلام ان يتداركوا الامر قبل فوات الاوان وأن يتذكروا ان من سن بدعة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة . التمكين والتعالى والتهافت على عرض الدنيا وتعذيب الناس وقتلهم ليست من مبادئ الدين الحنبف ومن يفول بهذا فقد افترى أثما عظيما ….
اعتقد انك اضعت وقت ثمين في تحليل شخصبة معقدة ومريضة نجحت في تدمير سوداننا الحبيب وجعلته في زيل احصائيات العالم في كل المجالات ؟؟؟
كتابة عميقة.
مشروع الترابي هو ازالة كل ما يعكر صفاء اسلامية البلاد. انجز هذا عن طريقين:-
– انفصال الجنوب
– ازالة مشروعات الحداثة وبالتالي مايلحق بها من علاماتها( نقابات احزاب حديثة فنون.. الخ)
السؤال هل حقا السودان الفضل سينشأ الدولة الاسلامية المنشودة.
ام انه يتحطم ويتبعثر ؟
فالكيانات الاسلامية الحالية وبسرعة بالغة تشرذمت تتاهب لقتال بعضها انظروا:
سروريين
سلفيين
انصار سنة
اخوان مسلمين
شيعة
الانتاج هو المخرج من كل هذه الانهيارات.
لكن وين مع هذه الفرناغة التى لاتصلح الا لهذه التيارات. وتزداد الارض فرنغة فوق فرناغتها.
تحليل عميق ليته كان في حياة الترابي .. كنت اتمنى من الذين يملكون ملكة النقد العميق للترابي أو غيره أن يكون النقد في حياتهم . أستغرب لماذا هذا الكم الهائل من التحليل والنقد لشخص ميت .. أنا لا اقول بعدم الكتابة عنه بعد الممات لكن لو كان النقد في حياته لكان أجدى وأنفع على الأقل توضيح وتنوير لمن يألهونه أو يتبعونه بغير هدى .
عذب الشعب السوداني 50 سنة ومات خلال 6 دقاءق فقط
اشرف على بيوت الأشباح
شرد وسرح موظفي الخدمة المدينة
حاسب وسجن واتهم ونكل بالمعارضين
أشعل الصراع في دارفور
مات فجأة دون ان يحاسب او يشرب من كأس الهوان والعذاب الذي اذقه الناس
غدا أيضا سيموت طه وناف وإسماعيل موتة طبيعية كالملاريا او الشيخوخة مثلا دون ان يتم حسابهم او تعذيبهم
المفروض ان الشعب يحمدالله على موت الترابى ويلتفت الى المستقبل والعمل على التخلص من البشير والنظام . ولكنى اجد العذر للشعب لأن ما حصل له من وراء الترابى يحتاج الى وقت طويل لكى ينسى الناس . ما اقصده هو البشير . الآن الأنظار كلها متجه نحوه وماذا سوف يعمل ؟ هل سوف يستمر فى ما هو عليه من ضعف وغفلة وفساد ؟ ام يستفيد من الأجواء الحالية ويبدأ بتصحيح مسار الحكم . ولكى يبدأ بداية صحيحة يجب عليه أولا :
تغيير كل البطانة التى تحيط به . اكرر تغيير كل البظانة التى حوله والتى هى سبب كل المعاناة التى يعانى منها الشعب من سوء وفساد الخ …. هذه البطانة الى ترفع له التقارير بأن البلد كويسة والشعب يعمل ويكسب لوفرة الوظائف والعلاج متوفر والتعليم متوفر والمواصلات وكل شئ تمام عال العال والأستعانة بذوى الأمانة والخلق والأستقامة والذين يخافون الله . عليه ان يسعى اليهم ويؤكل اليهم المسؤلية لكى يتعاونوا معه . نقول له البلد منتهية وليس لديها ارصدة فى الخارج لكى تسند العملة ( الجنية ) بالأضافة الى ان الدولة تستورد اضعاف ما تصدر والنظرية الأقتصادية تقول : كلما صدرت كلما قويت عملتك وازداد العالم ثقة فى اقتصادكم . سياسة الترقيع التى يقوم بها وزائك لن تستمر الى النهاية . المفروض كل يوم او اثنين ان يتم رفع تقرير لك عن الحالة الأقتصادية وايضا عليك قبل ان تنام بقراءة الصحف بنفسك , وخاصة الصحف الأليكترونية . ابدأ بمحاربة الفساد وابدأ بزوجتك واخوانك وعائلتك والبظانة التى حولك . تكلم معم شخصيا وحاسبهم على ممتلكاتهم وعن كيف اكتسبوها واطلب منهم ارجاعها الى خزينة الدولة . كما الترابى مات وهو يحمل كل ذنوب العباد الذين ظلمهم فأنت سوف تحمل ايضا ضعف الذنوب لأنك مسوول . الدين النصيحة وها نحن ننصحك .
شرحت وشرحت الحالة الترابية بمضع جراح ماهر سلم يراعك وحفظ الله عقلك الوقاد يااستاذ عبدالله مكاوى
ردود للجهلة
ستسيرو سيره لا تقلقو فقط أحسنو العمل ، وأحسنو الظن بالله.
أيضا اذكرو محاسن موتاكم، وليس من المروءة أن تتكلم على شخص لا يستطيع الدفاع عن نفسه. ولو كان راجل كما يقول أهلنا. لقابلته وحاورته وجها لوجه، لكي تقنعه ويقنعك في المسائل التي تعترض عليها وتحتاج لتوضيح. ولكنك حقير وتافه وفي نفسيتك مرض الحقد فزادك الله مرضا. ودائما حينما يكون سوء الظن في الإنسان نفسه ينظر للآخرين بوجهه القبيح فيصدق توهماته. لذلك يصدق فيه قول الشاعر:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه :: وصدق ما يعتاده من توهم.
مثل ما هو : الضرب على الميت حرام، الكلام عنه وهو غائب في عالم الموت حرام.
مقدرتك على امتلاك ناصية الكلمة وتطويع الحروف رهيبة
مالقيت للراحل غير المساوي والبلاوي لم تجد له حسنة لامفكر ولاكاتب ولا داعية ولاسياسي ولاانسان ثم لحقته في قبره لتساله مااعظم غلك ومايجود به صدرك ومااقل حلمك وعفوك وطيبة سريرتك شفاك الله
ياجماعة خلاص فكونا منه الله ريحنا منه ومن بلاويه ما عرفنا منه غير البلاوي والموامرات والكذب خلاص ارتحنا منه اقبلوا الصفحة وركزوا في المصيبة الاكبر الحكومة السايقة البلد للهلاك والناس مشغولة بالترابي ده راجل اتحرق من سنة 1999 وطول الوقت داك خرج من دائرة الضو لو كان فعلا سياسي وكريزمي ومؤثر كان صنع حزب جديد ونافس بيه بقية الاحزاب لكن هو استغل ظروف محددة والمصالحة من نميري وعمل انقلابه النحس وطلع في الواجهة اتخيلوا الترابي لو ما كان انقلاب 89 كان يكون شنو والناس البقولوا سياسي ومفكر ومجدد ديني خلوهم يقدوموا لينا خلاصة فكره غير التمكين والاحالة للصالح العام والتعذيب وارهاب الناس الامنين.
كان الترابي (يرحمه الله أو لا يرحمه- فهذا أمر لا دخل لنا به ولا نملك فيه شيئا)، مُنافقاً، الغاية عنده تبرر الوسيلة مهما كانت دنيئة. والشواهد على ذلك أكثر من أن تُعد وتحصى.
لقد أُغلق بابا من أبواب الشر والضرر، وعسى أن يغلق الله (رأفة بنا) بقية الأبواب الأخرى.
إلى الأخ أو الإخوان الذين يقومون بصف المقالات للراكوبة
أولا شكرا جزيلا على هذا المجهود الجبار ولكن يا سادة يا أفاضل
لا ينفع أبدا ولا يجوز ومن أشنع الأخطاء الإملائية أن تكتب
الكلمات الآتية هكذا:
الي – الصحيح إلى
او – الصحيح أو
حتي – الصحيح حتى
إنتهي – الصحيح انتهى
علي – الصحيح (حسب السياق في المقال) على
يسمي – الصحيح (حسب السياق في المقال) يسمى
صدي – الصحيح صدى
هذا على سبيل المثال لا الحصر…
أنا شخصيا وربما كثيرين غيري لا يستمتعون بقراءة النص إذا كان يعج بمثل هذه الأخطاء الإملائية البسيطة والمقرفة والشنيعة… بل دعك من ذلك فموقع بأهمية الراكوبة يجب أن لا ينشر مقالات بهذه الأخطاء.
ولو كان الخطأ في كلمتين أو ثلاث في مقال بهذا الحجم فإن هذا يعتبر سهوا ولا غبار عليه، فجل من لا يسهو. ولكن لاحظت أن الأخ الذي يقوم بصف هذه المقالات (مشكورا) درج على كتابة هذه الكلمات بهذه الطريقة وهذا بالتأكيد بسبب جهله.
ويبدو لي أنه لا يستخدم التصحيح الإلكتروني المدمج في برامج معالجة النصوص مثل الأوفيس وورد ليصحح به المقال بعد الانتهاء من صفه أو إجراء بعض الإعدادات ليقوم البرنامج بتصحيح الأخطاء أوتوماتيكيا أثناء الصف، فهذا ضروري جدا للأشخاص الذين اعتادوا على كتابة بعض الكلمات بصورة خاطئة ويجدون صعوبة في الإقلاع عن ذلك. وأهم من ذلك كله هو مراجعة النص كلمة كلمة بعد التصحيح الإملائي لأن كلمة مثل (علي) على سبيل المثال قد لا يصححها البرنامج لأنها صحيحة بصيغتها الأخرى أي الاسم.
أرجو من إدارة الراكوبة أخذ هذا الإنتقاد برحابة صدر والعمل على وضعه في الحسبان.
لن يفلح الظالمون
انتبهوا
The blame also on the sudanese people and you are one of them , because knowing all that about this man , you have allowed him to play arround with Sudan for the past 30 years or so . It is too late now , let us forget about him and move on , from now on GET RID OF THOSE ONES WHO ARE LIKE HIM SO WE DONT CRY LATER ON
الاستاذ عبد الله مكاوى
لك التحية
تحليل معمق ومفصل لحياة ومنهج وسلوك دكتور الترابى واتمنى ان يستفيد منه مريديه الذين سحرهم واعماهم من رؤية الحقيقة مما ادى بهم للفساد والافساد غير المسبوق فى اللعالم الاسلامى . حتى الان لا يدركون ان الدكتور قادهم للميكيافيلية الداعية للغاية تبرر الوسيلة وهى فكر شيطانى لا يناسب سماحة الاسلام ومبادئه وأخشى الا تكون عاقبة ذلك مقرونة ببلاوى داعش وبالا على الاسلام والمسلمين تماما كما فعل القساوسة والرهبان للمسيحية حين غلو ومسكوا بالسلطة من خلال الاقطاعيات والتسلط فى مصائر الخلق مما نتجت عنه الثورة الصناعية التى كنست سلطاتهم وابعدتهم عن حتى التأثير الروحى فى شعوبهم واصبحت المسيحية طقوس غنائية وموسيقية يمارسها نفر قليل وينأى عنها سواد الناس فى الغرب المسيحى .
اذا حدث ذلك فأن المسئولية تقع مباشرة على تطرف وتهافت الاسلام السياسي وعلى نظرائهم من الدواعش القتلة الذى جهلا يعتقدون انهم يحسنون صنعا . على المخلصين من ابناء الاسلام ان يتداركوا الامر قبل فوات الاوان وأن يتذكروا ان من سن بدعة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة . التمكين والتعالى والتهافت على عرض الدنيا وتعذيب الناس وقتلهم ليست من مبادئ الدين الحنبف ومن يفول بهذا فقد افترى أثما عظيما ….
اعتقد انك اضعت وقت ثمين في تحليل شخصبة معقدة ومريضة نجحت في تدمير سوداننا الحبيب وجعلته في زيل احصائيات العالم في كل المجالات ؟؟؟
كتابة عميقة.
مشروع الترابي هو ازالة كل ما يعكر صفاء اسلامية البلاد. انجز هذا عن طريقين:-
– انفصال الجنوب
– ازالة مشروعات الحداثة وبالتالي مايلحق بها من علاماتها( نقابات احزاب حديثة فنون.. الخ)
السؤال هل حقا السودان الفضل سينشأ الدولة الاسلامية المنشودة.
ام انه يتحطم ويتبعثر ؟
فالكيانات الاسلامية الحالية وبسرعة بالغة تشرذمت تتاهب لقتال بعضها انظروا:
سروريين
سلفيين
انصار سنة
اخوان مسلمين
شيعة
الانتاج هو المخرج من كل هذه الانهيارات.
لكن وين مع هذه الفرناغة التى لاتصلح الا لهذه التيارات. وتزداد الارض فرنغة فوق فرناغتها.
تحليل عميق ليته كان في حياة الترابي .. كنت اتمنى من الذين يملكون ملكة النقد العميق للترابي أو غيره أن يكون النقد في حياتهم . أستغرب لماذا هذا الكم الهائل من التحليل والنقد لشخص ميت .. أنا لا اقول بعدم الكتابة عنه بعد الممات لكن لو كان النقد في حياته لكان أجدى وأنفع على الأقل توضيح وتنوير لمن يألهونه أو يتبعونه بغير هدى .