لا مرحبا بك في السعودية أيها الرئيس المتسول

يقال إن جارة أدمنت الشحدة من جارتها .. ملايات .. ترابيز .. ستائر .. أي شي بدون استثناء لدرجة أنها يوما و بالحيطة شحدت من جارتها حبل الغسيل .. ردت الجارة معتذرة أنها لا تستطيع قائلة و الله شارة فيهو الدقيق .. استغربت الشحادة قائلة (عاد في دقيق كمان بشروه في الحبل؟) فردت عليها الجارة الصابرة (عاد في حبل غسيل كمان بشحدو؟)

الحالة تنطبق بالكربون على تماسيح حكومة اللصوص الكيزانية الذين صاروا يتسولون بلا حياء و على المستوى الرئاسي .. بل صاروا يستعطفون الدول الدائنة بإعفاءها من الديون التي تزيد على الأربعين مليار الشاهد أن هذه المليارات توزعت بين نهب و اختلاس و شراء ذمم للولاء الحزبي و الصرف على الانتخابات المضروبة و إقامة مشاريع فاشلة كسد مروي الذي ما زاد على تشريد أهل المنطقة و حرمانهم من السواقي و الاستقرار و صار ضرر هذا السد أضعاف نفعه المزعوم .. أما جل الأربعين مليار فقد ذهبت بنايات بكافوري و ماليزيا أو هي متكدسة في بالخزائن على شاكلة ما كشفه اللص الظريف في بيت قطبي المهدي.

توترت العلاقات السودانية السعودية على المستوى الرسمي كثيرا بسبب توجه حكومة الإنقاذ بكل ثقلها إلى الدولة المجوسية إيران و بلغ بها العبط أن يسافر البشير فوق الأجواء السعودية دون ترتيب مسبق مما أضطر السلطات السعودية إعادته في موقف مخز برئيس دولة .. ثم إن صحيفة الصحافة نشرت بالخط العريض و بالصفحة الأولى أن واشنطن و الرياض متورطتان في أحداث تخريب الخرطوم مما اضطر الدبلوماسية الكيزانية إلى الإسراع ببيان تؤكد فيه أزلية العلاقات بين البلدين … إزاء هذا و ذاك كان لزاما على البشير أن يذهب إلى السعودية في زيارة ظاهرها الحج و باطنها جس نبض السلطات السعودية في علاقته به و بحكومته و لكنه آب منها خائبا إذ تعاملت معه السلطات السعودية الرسمية بأسلوب فاتر سيما في المستوى البرتكولي الخاص بالشخصيات الرئاسية.

إن للسعودية أياد بيضاء و يكفي أن الملايين من السودانيين في أراضيها يسهمون في نهضتها من جانب و يكسبون الرزق الحلال من جانب آخر و إن رجعت خائبا بلا مال كنت ترجوه و لا وجه رضى كنت تأمله فلأنك استحققت أن يقال لك آسفين شارين فيهو الدقيق.

[email][email protected][/email]