سوق الزواج

* أصبح الزواج سلعة، لها تجار ومواقع ومنافذ للبيع، بعضها عبر الإنترنت والإصدارات الصحفية، وبعضها يعرف بمكاتب الزواج! وهي تقليعة حديثة ووسيلة للتعارف على أمل الارتباط.
* دخلت البلاد مؤخراً ونالت قدراً وافراً من الاهتمام والرواج، فهل تكون هذه المكاتب واحدة من حلول مشكلة العنوسة؟! أم أنها لا تعدو كونها وسيلة للكسب والنصب والمتاجرة بمستقبل وحياة وأحاسيس الناس!!
* مبدئياً أجدني ضد الفكرة جملة وتفصيلاً وأرى أنها مجرد إفراز لأزمتنا الاجتماعية وعجزنا عن التواصل والتداخل الذي يؤدي لصعوبة الوصول إلى الشريك المثالي، كما أن بها امتهاناً واضحاً لكرامة المرأة التي تعرض نفسها للزواج، إضافة لما يتخللها من مبالغة في طرح المواصفات التي قد تكون مثالية أكثر مما يجب وغير منطقية، مما يؤدي لصدمة كبرى بعد الزواج بسبب اكتشاف العديد من المستجدات المظهرية والجوهرية التي تقود بدورها للخلافات وقد تتسبب في نسف هذه الزيجة التجارية تماماً.
* من ناحية أخرى لا نستطيع أن ننكر أن بعض مكاتب الزواج هذه تكون مجرد واجهة لإخفاء العديد من الأعمال المنافية للآداب! والبعض يرى فيها مجرد تجربة مسلية ومؤقتة.
ويحكى أن بعض هذه العروض تحولت إلى عروض للزواج العرفي أو إقامة علاقة غير مشروعة ولكن مشروطة.
* وهذا النوع من الزواج غالباً ما يكون مفتقراً للدين والقانون وفيه عدم التزام بالعديد من شروط الزواج الشرعية السليمة.. وخرق لبعضها كمسألة الرؤية الشرعية، إذ يتم تداول صور الفتيات وتحدد لهن لقاءات مع العديد من الرجال دون أن يكون الأمر مجدياً.
* قد يرى بعضكم أن فكرة مكاتب الزواج هذه تطور طبيعي لفكرة قديمة ونموذج اجتماعي متوارث هو الزواج عن طريق الخاطبة أو زواج الصالونات، وفي الحالتين فشلت معظم الزيجات ولم توفر ضمانات كافية لأصحابها، كما أن الأمر يختلف لأنه يكون في محيط أكثر اتساعاً يشتمل على أفراد من كل نوع بمختلف الصفات والسمات والمبادئ وحتى الأشكال والتفاصيل والميول.
* ومثل كل شيء مبتدع وغريب، تقف الضغوط الاقتصادية وراء قيام هذه المكاتب لأنها تقدم تسهيلات مريبة للزواج رغم أنها لا تتنازل عن حقها المادي في كل المراحل، إلى جانب أن ارتفاع نسبة تسرب الفتيات من التعليم يؤدي إلى هذا القصور في أهداف الحياة، إذ يكون الحصول على زوج بأي وسيلة وكيفما كان هو الأمل الوحيد والمحور الذي تدور الفتاة في فلكه، حتى إذا لم يتسن لها الحصول على زوج بالطرق المعروفة، لجأت لهذه المكاتب أو للزواج عبر الإنترنت في أفضل الأحوال لتحقق غايتها المنشودة دون أن يعنيها ما تتكبده من خسائر وما تهدره من كرامة سيستخدمها ضدها ذات العريس المأمول يوماً، ودون أن تتوقف طويلاً لتتمعن في نسبة احتمال الفشل وعدم التوافق، فالمهم هو (العريس) حتى وإن كان متسلقاً يطمع في وظيفتها أو ميراثها، فالشاهد أن الزوج المسؤول الملتزم الذي يقدس الزواج ويبحث عن شريكة حياة محترمة لا يسعى للحصول عليها عبر مكاتب الزواج هذه.
* وأخيراً، لم تكن معظم هذه المكاتب سوى مشاريع للاحتيال والنصب، تبخرت حالما جمعت مبالغ مقدرة من هؤلاء السذج الذين عادوا ليتساءلوا عن شركاء أحلامهم المفترضين فوجدوا المكتب مغلقاً لإجراء تحسينات.
* تلويح:
كيف يتحمل أحدهم مسؤولية زواج، وهو عاجز عن الاختيار؟
اليوم التالي

تعليق واحد

  1. لماذا اخذتي الموضوع هكذا بحساسية الانثى وفجاجة المتاسلمين ؟؟
    الذين يذهبون لهذه المكاتب فيهم الكثير ايضا من الرجال ..!!!
    هل هذا يقلل من قدر وكرامة الرجل ؟؟
    الموضوع ليس موضوع كرامة رجل او فتاة … ولا يمكننا ان نحكم على الزواج عبر هذه المكاتب بالفشل بدون دراسة حقيقية …
    الفشل في الزواج في بلدنا ليس بسبب هذه المكاتب .. والدليل ارتفاع نسبة الطلاق في السودان للعديد من حالات الزواج التقليدي العاجبك داك …
    الاسباب هي الافرازات الناتجة عن الوضع الاقتصادي الناتج عن الفشل السياسي لحكومة المؤتمر الوطني .. (عينك في الفيل تمشي للضل )!!!!؟؟
    اذا المكاتب دي مكاتب احتيال وين دور وزارة الشئون الاجتماعية وناس امن المجتمع والنظام العام ولا بس فالحين في الجلد والتشهير ببنات الناس ؟؟
    لو ما خاطبنا جذور المشكلة ما بتصل للحل ..
    مشكلة فشل الزواج ومشكلة العنوسة متلازمتان … هما الابن الشرعي للفشل الاقتصادي الناتج عن الفشل السياسي للناس الفاشلين الما قادرة تقولي ليهم عووووووووووووووك .
    انت لا تجني من الشوك العنب .. الا من المزرعة ديك .. عرفتيها ؟؟
    اعوذ بالله من السكوت عن الحق ..

  2. تحية لك ولقلمك ، استاذه داليا ، رفضنا أم قبلنا بكل الوسائل والوسائطةالتى تقود للزواج ، سيظل مشكلة ” العنوسة ” قائمة . أنت متزوجة والحمدلله حياتك مستقرة ، وبالتالى لن تقدري شعور الفتاة أو المرأة التى تطمح للزواج والأمومة ، فمن أمثالنا ” ضل راجل ولا ضل حيطة ” . ولا أرى عيباً أو منقصة للمرأة إن عرضت نفسها للزواج بمن تراه مناسبا لها، ولنا في أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة، ولا أرى بأسا أن يعرض الأب ابنته أو الأخ أخته لرجل يراه يصلح زوجا لها ، ولنا في أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فى عرض ابنته حفصة رضي الله عنهاللزواج قدوة . فدعى الحياة تستمر .

  3. عتقد انه من الضروري الان ان يتدخل دور المسجد و غيره من المؤسسات المجتمعية للتوفيق بين الرؤوس في الحلال و الا فان هذه المكاتب سنزداد و سيزداد روادها في غياب البديل اما الصورة النمطية القديمة للتقدم للزواج فربما لا تكفي الان بسبب تعقد الامور و غلاء المعيشة و تفكك الاسرة الممتدة

  4. الآحصاءات تعطى صورة واضحة للأسباب التى دفعت الشباب الى اللجوء الى هذه المكاتب او الى مواقع الزواج بالنت – أنا أقطن أحد أحياء السجانة – و أحصينا فى حينا الذى يتكون من ثمانية مرابيع – حوالى 65 بيت (المربوع يتكون من 8 بيوت ) – فقمنا بأحصاء البنات اللاتى لم يتزوجن فى حينا الذى يتكون من 65أسرة – فكانت نتيجة الاحصاء كالاتى -9 بنت فوق سن ال40 – 16 بنت مابين سن 33 الى 39- 27 بنت مابين سن 27 الى 32 سنة – الاجمالى 47 بنت ينتظرن الفرج من السماء – و بالتالى عدد الشباب ربما يكون مساويا او يزيد على عدد العازبات – وفى ظل الظروف المعيشية المعاشة فلا يوجد بصيص أمل فى زواج هؤلاء التعيسات و التعساء – وأنا اولهم- حيث تجاوزت ال 44 عاما و خريج جامعى و موظف محترم فى شركة محترمة و راتبى بالبدلات فى حدود مليونين و 400 ألف جنية – فبمثل هذا الراتب فى ظل هذه الظروف التى نكابدها هل هناك أمل يرتجى فى زواج قريب أو مرتقب ؟؟؟؟؟

  5. في الماضي كانت النساء تجلس للرجال ( الخطاب )

    خطب أحدهم فتاة فدعته وجعلت بينها وبنه ستارا

    قال : ثم أحضرت جفنة من ثريد مكللة باللحم فألكلتها حتى أتت على آخرها. ثم طلبت قدحا من حليب فرفعت القدح وشربته كاملا ثم قالت : يا جارية ارفعي ( السجف ) قال : فإذا بفاتاة جميلة عظيمة تجلس على فرو أسد .

    قالت : انا أسدة من بني أسد إن شئت فتقدم وإن شئت فتأخر .

    قال : فرجعت .

    خطب معاوية بن أبي سفيان وشاب فتاة فاجتمعا عندها.
    فرأى معاوية جمال الشاب وقوته. وعلم فصاحته بعد المحادثة والفتاة تسمع وترى .
    فقال معاوية : أوتيت جمالا وفصاحة. فكيف بك في الحساب؟؟
    قال الشاب : أحصي أقل من الخردلة. ولا يفوتني شيء.
    قال معاوية : أما أنا فأضع الميرة ( العيشة ) في ركن البيت لا أعلم عنها شيئا حتى يخبرني أهلي أنها انتهت.

    جاء دور الفتاة فقالت : هذا الشيخ العجوز لا يسألني عن شيء خير لي من هذا الشاب يحصي علي كل شيء.

    مكتوب بتصرف حسب الذاكرة.

    عشان كدا البنات الصغار بتزوجوا الكهول.

    والمال أغلب من الحب.

  6. الزواج :
    الزواج غايته اسمى من التجارة به ولم يكن الزواج يوما سلعة للتجارة بل هو مقدس دينيا إذ
    يحس الفرد بالوحشة إذا ما وجد نفسه وحيداً ويتضح هذا الشعور لدى الصغار ذكوراً وإناثاً وبمرور الزمن يجذبه الشوق لمن يشاركه الفرح ويؤنس وحدته ويشجعه على تذليل العقبات ومن هنا تبرز الحاجة للزواج الذي لغة يعني الاقتران او الازدواج واصطلاحا هو العلاقة التي تجمع الرجل والمرأة وهي علاقة متعارف عليها ولها أسس وهي بناء اسرة وإنجاب الاطفال من اجل الحفاظ على الجنس البشري وقد مثل كل من آدم وحواء اول زواج بين كائنين بشريين في تاريخ البشرية وتطور ذلك بتطور المجتمعات وعاداتها وكان للأديان تأثير في ذلك فأصبحت للزواج قوانين وشروط وهو نعمة من نعم الله وقد جعل الاسلام الزواج علاقة متميزة فقال صلى الله عليه وسلم (إن أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج) وقد حرص الاسلام على هذه الرابطة وجعلها محمية بسياج الدين وكل من الرجل والمرأة في حوجة للزواج وهذه غريزة طبيعية في كل منهما أي انهما يتساويان في ذلك وقد ورد ذكر ذلك في القرآن إذ قال تعالى (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ] (البقرة: 187) وللباس هو الستر الذي يستر الانسان به عوراته لذا فان كل من الزوجين هو ستر للآخر وهنا نورد ما ورد عن شيخنا الوقور الشيخ فرح ود تكتوك حينما اراد ان يفهم بنته هذا المعنى وذلك عندما كانت على خلاف مع زوجها واتت اليه ليخلصها منه فطيب بخاطرها وأرسل للزوج وعندما كان الزوج موجود معه ومعه كذلك ابنه شقيق الزوجة ودخلت عليهم نزع منها قرقابها الذي كانت تستر به عورتها فسارعت الى الاختفاء وراء زوجها خجلا من ابيها وأخيها فرد عليها الشيخ قرقبها وقال لها البسي وامشي مع سترك وغطاك كذلك فهو يشمل القرب والملاصقة والغطاء والمتعة والوقاية من الحر والبرد ويسمو بالمشاعر عن المستوى البهيمي في نفس الوقت يلبي متطلبات الجسد فكلا الزوجين من هذا المنطلق يلبي حاجة الآخر بنفس القدر لذلك جاء في قوله تعالى (َمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) (الروم: 21). والمودة والرحمة هي اسمى معاني الحياة والزواج امتثال لأمر الله الذي شرعه وأمر به وهذا الأمر شامل الذكر والأنثى كذلك من أهداف الزواج هو إنجاب الذرية واستمرار النسل وهذا يخص الرجل والمرأة كما أن من أهدافه تحقيق السكن النفسي والروحي وأيضا ذلك يشمل الاثنين معا كما أن هنالك أهداف اخرى تتحقق من الزواج للرجل والمرأة على حد السواء لذا فهما يتساويان في الحوجة للزواج والزواج حصن ضد الممارسات اللا اخلاقية وقد اتفقت في ذلك جميع الاديان والشرائع السماوية فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى (ولا تقربوا الزِّنَى إنَّه كان فاحشة وساء سبيلاً)
    ولكن فلننظر لعادات الزواج في مجتمعنا السوداني والتي اخرجته من مفهومه الشرعي هذه الايام بالمغالاة في المهور والبذخ غير المبرر مما جعل تكلفة الزواج لا يستطيعها الكثيرون من شبابنا فعزفوا عن الزواج ونتيجة لذلك حدث ولا حرج ففي الماضي القريب كان المجتمع متكافل في تسهيل الزواج فقد كان الشاب يقدم على الزواج وهو لايملك الخمسة او العشرة جنيهات وقد عشنا ذلك ورأيناه ونحن في مقتبل العمر وتكون الدعوة او الوليمة ومن مشاركة الاهل المادية في هذه الوليمة يستطيع العريس تجهيز كل مستلزمات الزواج اما اليوم فالعكس الوليمة في معظم الاعراس تكون وبالا وخسارة على العريس وأهله كذلك من العادات التي تتسبب في عرقلة الزواج في مجتمعنا الفهم الخاطئ والربط بين الموت والزواج حيث يعتقد البعض من ذو العواطف البعيدة عن العقل والمنطق انه في حالة موت احد افراد الاسرة فان ذلك يعطل الزواج ولا يعرفون ان الموت كما يقولون كأس دائر لا يتوقف وقد يأخذ احد العروسين المرتقبين أو كليهما اما في حالة اتمام مراسيم الزواج الشرعي وليست زواج المباهة والبوبار كما يقولون قد ينتج عن هذا الزواج من يخلف هذان الوالدان في الحياة ويحمل اسمهما بدل ان يموتا عقيمين والموت هو سنة الله في خلقه كذلك الزواج هو سنة فالموت يؤدي لنقص اعداد البشرية بينما الزواج يعوض هذا النقص بإنتاج بشر اخرين وهذه سنة الله في كل المخلوقات وهذا هو التوازن الطبيعي حتى في الكائنات الضعيفة على سبيل المثال الحشرات فعندما يختل هذا التوازن الطبيعي تحدث الانفجارات لذا نناشد اهلنا وبالذات الامهات والأخوات والبنات ان يتقوا الله في شبابنا ولا يكونوا حجر عسرة في اتمام أي زواج مهما كانت الاسباب لان الله سبحانه وتعالى سيحاسبهم على ذلك وكذلك سيفعل بهم المجتمع الواعي المدرك لرسالته الانسانية والله من وراء القصد.

  7. لماذا اخذتي الموضوع هكذا بحساسية الانثى وفجاجة المتاسلمين ؟؟
    الذين يذهبون لهذه المكاتب فيهم الكثير ايضا من الرجال ..!!!
    هل هذا يقلل من قدر وكرامة الرجل ؟؟
    الموضوع ليس موضوع كرامة رجل او فتاة … ولا يمكننا ان نحكم على الزواج عبر هذه المكاتب بالفشل بدون دراسة حقيقية …
    الفشل في الزواج في بلدنا ليس بسبب هذه المكاتب .. والدليل ارتفاع نسبة الطلاق في السودان للعديد من حالات الزواج التقليدي العاجبك داك …
    الاسباب هي الافرازات الناتجة عن الوضع الاقتصادي الناتج عن الفشل السياسي لحكومة المؤتمر الوطني .. (عينك في الفيل تمشي للضل )!!!!؟؟
    اذا المكاتب دي مكاتب احتيال وين دور وزارة الشئون الاجتماعية وناس امن المجتمع والنظام العام ولا بس فالحين في الجلد والتشهير ببنات الناس ؟؟
    لو ما خاطبنا جذور المشكلة ما بتصل للحل ..
    مشكلة فشل الزواج ومشكلة العنوسة متلازمتان … هما الابن الشرعي للفشل الاقتصادي الناتج عن الفشل السياسي للناس الفاشلين الما قادرة تقولي ليهم عووووووووووووووك .
    انت لا تجني من الشوك العنب .. الا من المزرعة ديك .. عرفتيها ؟؟
    اعوذ بالله من السكوت عن الحق ..

  8. تحية لك ولقلمك ، استاذه داليا ، رفضنا أم قبلنا بكل الوسائل والوسائطةالتى تقود للزواج ، سيظل مشكلة ” العنوسة ” قائمة . أنت متزوجة والحمدلله حياتك مستقرة ، وبالتالى لن تقدري شعور الفتاة أو المرأة التى تطمح للزواج والأمومة ، فمن أمثالنا ” ضل راجل ولا ضل حيطة ” . ولا أرى عيباً أو منقصة للمرأة إن عرضت نفسها للزواج بمن تراه مناسبا لها، ولنا في أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة، ولا أرى بأسا أن يعرض الأب ابنته أو الأخ أخته لرجل يراه يصلح زوجا لها ، ولنا في أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فى عرض ابنته حفصة رضي الله عنهاللزواج قدوة . فدعى الحياة تستمر .

  9. عتقد انه من الضروري الان ان يتدخل دور المسجد و غيره من المؤسسات المجتمعية للتوفيق بين الرؤوس في الحلال و الا فان هذه المكاتب سنزداد و سيزداد روادها في غياب البديل اما الصورة النمطية القديمة للتقدم للزواج فربما لا تكفي الان بسبب تعقد الامور و غلاء المعيشة و تفكك الاسرة الممتدة

  10. الآحصاءات تعطى صورة واضحة للأسباب التى دفعت الشباب الى اللجوء الى هذه المكاتب او الى مواقع الزواج بالنت – أنا أقطن أحد أحياء السجانة – و أحصينا فى حينا الذى يتكون من ثمانية مرابيع – حوالى 65 بيت (المربوع يتكون من 8 بيوت ) – فقمنا بأحصاء البنات اللاتى لم يتزوجن فى حينا الذى يتكون من 65أسرة – فكانت نتيجة الاحصاء كالاتى -9 بنت فوق سن ال40 – 16 بنت مابين سن 33 الى 39- 27 بنت مابين سن 27 الى 32 سنة – الاجمالى 47 بنت ينتظرن الفرج من السماء – و بالتالى عدد الشباب ربما يكون مساويا او يزيد على عدد العازبات – وفى ظل الظروف المعيشية المعاشة فلا يوجد بصيص أمل فى زواج هؤلاء التعيسات و التعساء – وأنا اولهم- حيث تجاوزت ال 44 عاما و خريج جامعى و موظف محترم فى شركة محترمة و راتبى بالبدلات فى حدود مليونين و 400 ألف جنية – فبمثل هذا الراتب فى ظل هذه الظروف التى نكابدها هل هناك أمل يرتجى فى زواج قريب أو مرتقب ؟؟؟؟؟

  11. في الماضي كانت النساء تجلس للرجال ( الخطاب )

    خطب أحدهم فتاة فدعته وجعلت بينها وبنه ستارا

    قال : ثم أحضرت جفنة من ثريد مكللة باللحم فألكلتها حتى أتت على آخرها. ثم طلبت قدحا من حليب فرفعت القدح وشربته كاملا ثم قالت : يا جارية ارفعي ( السجف ) قال : فإذا بفاتاة جميلة عظيمة تجلس على فرو أسد .

    قالت : انا أسدة من بني أسد إن شئت فتقدم وإن شئت فتأخر .

    قال : فرجعت .

    خطب معاوية بن أبي سفيان وشاب فتاة فاجتمعا عندها.
    فرأى معاوية جمال الشاب وقوته. وعلم فصاحته بعد المحادثة والفتاة تسمع وترى .
    فقال معاوية : أوتيت جمالا وفصاحة. فكيف بك في الحساب؟؟
    قال الشاب : أحصي أقل من الخردلة. ولا يفوتني شيء.
    قال معاوية : أما أنا فأضع الميرة ( العيشة ) في ركن البيت لا أعلم عنها شيئا حتى يخبرني أهلي أنها انتهت.

    جاء دور الفتاة فقالت : هذا الشيخ العجوز لا يسألني عن شيء خير لي من هذا الشاب يحصي علي كل شيء.

    مكتوب بتصرف حسب الذاكرة.

    عشان كدا البنات الصغار بتزوجوا الكهول.

    والمال أغلب من الحب.

  12. الزواج :
    الزواج غايته اسمى من التجارة به ولم يكن الزواج يوما سلعة للتجارة بل هو مقدس دينيا إذ
    يحس الفرد بالوحشة إذا ما وجد نفسه وحيداً ويتضح هذا الشعور لدى الصغار ذكوراً وإناثاً وبمرور الزمن يجذبه الشوق لمن يشاركه الفرح ويؤنس وحدته ويشجعه على تذليل العقبات ومن هنا تبرز الحاجة للزواج الذي لغة يعني الاقتران او الازدواج واصطلاحا هو العلاقة التي تجمع الرجل والمرأة وهي علاقة متعارف عليها ولها أسس وهي بناء اسرة وإنجاب الاطفال من اجل الحفاظ على الجنس البشري وقد مثل كل من آدم وحواء اول زواج بين كائنين بشريين في تاريخ البشرية وتطور ذلك بتطور المجتمعات وعاداتها وكان للأديان تأثير في ذلك فأصبحت للزواج قوانين وشروط وهو نعمة من نعم الله وقد جعل الاسلام الزواج علاقة متميزة فقال صلى الله عليه وسلم (إن أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج) وقد حرص الاسلام على هذه الرابطة وجعلها محمية بسياج الدين وكل من الرجل والمرأة في حوجة للزواج وهذه غريزة طبيعية في كل منهما أي انهما يتساويان في ذلك وقد ورد ذكر ذلك في القرآن إذ قال تعالى (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ] (البقرة: 187) وللباس هو الستر الذي يستر الانسان به عوراته لذا فان كل من الزوجين هو ستر للآخر وهنا نورد ما ورد عن شيخنا الوقور الشيخ فرح ود تكتوك حينما اراد ان يفهم بنته هذا المعنى وذلك عندما كانت على خلاف مع زوجها واتت اليه ليخلصها منه فطيب بخاطرها وأرسل للزوج وعندما كان الزوج موجود معه ومعه كذلك ابنه شقيق الزوجة ودخلت عليهم نزع منها قرقابها الذي كانت تستر به عورتها فسارعت الى الاختفاء وراء زوجها خجلا من ابيها وأخيها فرد عليها الشيخ قرقبها وقال لها البسي وامشي مع سترك وغطاك كذلك فهو يشمل القرب والملاصقة والغطاء والمتعة والوقاية من الحر والبرد ويسمو بالمشاعر عن المستوى البهيمي في نفس الوقت يلبي متطلبات الجسد فكلا الزوجين من هذا المنطلق يلبي حاجة الآخر بنفس القدر لذلك جاء في قوله تعالى (َمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) (الروم: 21). والمودة والرحمة هي اسمى معاني الحياة والزواج امتثال لأمر الله الذي شرعه وأمر به وهذا الأمر شامل الذكر والأنثى كذلك من أهداف الزواج هو إنجاب الذرية واستمرار النسل وهذا يخص الرجل والمرأة كما أن من أهدافه تحقيق السكن النفسي والروحي وأيضا ذلك يشمل الاثنين معا كما أن هنالك أهداف اخرى تتحقق من الزواج للرجل والمرأة على حد السواء لذا فهما يتساويان في الحوجة للزواج والزواج حصن ضد الممارسات اللا اخلاقية وقد اتفقت في ذلك جميع الاديان والشرائع السماوية فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى (ولا تقربوا الزِّنَى إنَّه كان فاحشة وساء سبيلاً)
    ولكن فلننظر لعادات الزواج في مجتمعنا السوداني والتي اخرجته من مفهومه الشرعي هذه الايام بالمغالاة في المهور والبذخ غير المبرر مما جعل تكلفة الزواج لا يستطيعها الكثيرون من شبابنا فعزفوا عن الزواج ونتيجة لذلك حدث ولا حرج ففي الماضي القريب كان المجتمع متكافل في تسهيل الزواج فقد كان الشاب يقدم على الزواج وهو لايملك الخمسة او العشرة جنيهات وقد عشنا ذلك ورأيناه ونحن في مقتبل العمر وتكون الدعوة او الوليمة ومن مشاركة الاهل المادية في هذه الوليمة يستطيع العريس تجهيز كل مستلزمات الزواج اما اليوم فالعكس الوليمة في معظم الاعراس تكون وبالا وخسارة على العريس وأهله كذلك من العادات التي تتسبب في عرقلة الزواج في مجتمعنا الفهم الخاطئ والربط بين الموت والزواج حيث يعتقد البعض من ذو العواطف البعيدة عن العقل والمنطق انه في حالة موت احد افراد الاسرة فان ذلك يعطل الزواج ولا يعرفون ان الموت كما يقولون كأس دائر لا يتوقف وقد يأخذ احد العروسين المرتقبين أو كليهما اما في حالة اتمام مراسيم الزواج الشرعي وليست زواج المباهة والبوبار كما يقولون قد ينتج عن هذا الزواج من يخلف هذان الوالدان في الحياة ويحمل اسمهما بدل ان يموتا عقيمين والموت هو سنة الله في خلقه كذلك الزواج هو سنة فالموت يؤدي لنقص اعداد البشرية بينما الزواج يعوض هذا النقص بإنتاج بشر اخرين وهذه سنة الله في كل المخلوقات وهذا هو التوازن الطبيعي حتى في الكائنات الضعيفة على سبيل المثال الحشرات فعندما يختل هذا التوازن الطبيعي تحدث الانفجارات لذا نناشد اهلنا وبالذات الامهات والأخوات والبنات ان يتقوا الله في شبابنا ولا يكونوا حجر عسرة في اتمام أي زواج مهما كانت الاسباب لان الله سبحانه وتعالى سيحاسبهم على ذلك وكذلك سيفعل بهم المجتمع الواعي المدرك لرسالته الانسانية والله من وراء القصد.

  13. مشكلة الزواج في السودان سببها الوضع الاقتصادي المأزوم نقطة علي السطر,تقودنا للوضع السياسي المأزوم ,تقودنا لفشل النخبة السياسية و الدينية حكومة و معارضة.

    الاسلام ليس شعارات ترفع و إنما هو تجسيد لقيم السماء علي الارض ,الحاكم غير المتدين ان وفر لشعبه الحياة الكريمة يحبه شعبه أما الحاكم المتدين غن اذل شعبه و اراحنفسه فعليه غضب أهل الارض و اهل السماء معا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..