أخبار السودان

رسميا السودان يرفض مبادرة إماراتية لحل النزاع مع اثيوبيا حول الفشقة

الخرطوم: أحمد يونس ومحمد أمين ياسين

رفض السودان مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة، المتعلقة بالنزاع بين السودان وإثيوبيا، واعتبرها تجاوزاً للموقف السوداني المتفق عليه، والمتمثل في «وضع العلامات الحدودية»،

 

وقال مصدر رفيع تحدث لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن مجلس الأمن والدفاع السوداني رفض في اجتماعه، أمس، بالإجماع المبادرة الإماراتية، وقال إن السودان لن يقبل أي مبادرة تتضمن نسب، أو تقاسم أراضيه التي استردها من إثيوبيا، موضحاً أن موقفه الموحد هو وضع العلامات الحدودية بين الدولتين، قبل بدء أي تفاوض يتعلق بقضايا أخرى.

وذكر المصدر للصحيفة أن الموقف السوداني من موضوع الحدود مع إثيوبيا «لم يتغير ولن يتغير»، مبرزاً أن السودان لن يقبل وساطة أو أحاديث عن تسوية لموضوع الحدود بخلاف وضع العلامات، وأن الترحيب الأولى بالمبادرة الإماراتية لم يقصد به قبول أي تنازل بشأن الموقف الوطني المجمع عليه.

ولم تنشر دولة الإمارات العربية المتحدة علناً فحوى مبادرتها، كما لم تتحدث السلطات السودانية عن تفاصيلها. بيد أن تسريبات تداولتها وسائل إعلام ووسائط تواصل اجتماعي، أوردت أن دولة الإمارات اقترحت استثمار أراضي «الفشقة» التي استردتها القوات السودانية بشكل مشترك بينها وكل من الخرطوم وأديس أبابا، بنسبة 25 في المائة للسودان، و25 في المائة لإثيوبيا، على أن تستثمر الإمارات 50 في المائة المتبقية من أراضي الفشقة، وهو ما رفضه مجلس الأمن والدفاع من حيث المبدأ.

وقال مصدر آخر إن 11 ألف مزارع إثيوبي، إضافة إلى العمالة الموسمية الإثيوبية، ظلوا يستثمرون أراضي الفشقة السودانية طوال عقود، موضحاً أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، الذي يتخذ موقفاً متشدداً، يستثمر وحده عشرات الآلاف من الكيلومترات في الفشقة السودانية، إضافة إلى عدد كبير من زعماء وأثرياء قومية الأمهرا الإثيوبية، وقادة الجيش وأجهزة الأمن.

الشرق الأوسط

‫2 تعليقات

  1. تعطش أبوظبي للسيطرة على مصادر ومنافذ المياه في دول شرق إفريقيا يدفعها لخلق مؤامرات وحروب بين الدول الأفريقية التي تمددت فيها، َوأصبحت ابو ظبي أكبر سمسار سلاح في المنطقة، و أصبحت دبي واحة للمهربين العالميين العاملين في تهريب ثروات أفريقيا من الذهب والماس وغيرها من المعادن الثمينة.
    الإمارات هي سبب من اسباب ما نحن عليه اليوم، فالإمارات تقود بقوة جميع أعداء الشعب السوداني الذين كانو على سدة الحكم لوضعهم مرة أخرى على كراسي السلطة ولو بمكياج جديد على وجؤههم الكالحة.
    دول الخليج العربي تدرك أن مستقبلها إقتصادياً على محك بتضاؤل إستخدامات المشتقات النفطية ووجود بدائل أخرى نظيفة للطاقة، فلذلك تتسابق هذه الدويلات التغلغل في الدول الإفريقية ذات الثروات الخام واللعب سياسياً مع من يحتكرون السلطة فيها والمحافظة على هذه الطبقة من اللص لإستمرار نهب ثروات هذه البلاد.

  2. الامارات غلفه وشائله موسي تطهر
    ماذا عن جزرها مع ايران…
    حل خلافك اولا مع ايران ثم بعد ذلك تحل خلافات الاخرين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..