فكر النخبة المسموم

انتكاسة بعض الاحزاب التقليدية في امتحان الوطنية واختبار الشرف امر مهين لقواعدهم التي وقفت كقلب رجل واحد مع الشباب في انتفاضة سبتمبر المجيدة التي قدمت الابرار فداء للحرية والوطن المسروق .ان المثال الذي قدمة قيادة احزاب الامة والديمقراطي بقيادة كل من المهدي والميرغني في نفض يديها عن الحراك الشعبي للحفاظ علي المصالح الشخصية والعائلية الضيقة فهو امر مغذي ووصمة عار علي جبينهم لن ينساها التاريخ جريمة هؤلاء المنتكسين عدم استجابتهم لطموحات الجماهير التي تصيح للحرية والسلام والعدالة ووصف بعضهم ان الصيحات التي تنادي بأسقاط النظام لا تشببهم وانها شعارات العلمانيين وغيرهم من التيارات الاخري فاين هي شعاراتهم فليسمعوا بها الشعب حتي يرددها ربما يستطيع النظام ان يستمع لها بوضوح او ربما تتدخل الرهبة في نفوس الارزقية ،فهي كلها اوهام يريد السيدان ان يبررا بها فعلتهم الشنيعة فهم اقرب ما يكونون قادة للتخدير من ان يكونوا قادة للتغيير ،فهل ما يزالون يعيشون في وهم التكية او طوروها بشكل اخر من اشكال التسلط حتي وهم يوهمون انفسهم انهم مازالوا علي تكة البدلاء ان الشي الواضح للعيان والتي لا تطفوا عليه شائبة انهم هم الذين يعطلون عجلة التغيير ، والشي المسلم به ان وجودهم في النظام او اشتراكهم في الحكم افضل للمعارضة من بقائهم معها حتي تتباين الصفوف وتنجلي ويوضح من هم في صف التغيير من هم ضده .
ربما هنالك نقطة اخري في معية سادة الطوائف كخوفهم من وصول الغبش بعد الانتفاضة الي الحرية والعدالة التي من اجلها رفعوا السلاح وشردوا في بقاع الارض ، ام ان الاحزاب الطائفية تريد السودان خاصا متوارثا لها واحفادها جيل بعد جيل دون وصول الاقاليم الاخري الي السلطة ودون وجود منافسا لها لذلك لا تريد تغييرا يشارك فيه كل السودانيين خاصة الهامش السوداني الذي كان يكتوي بالنيران من سياستهم السابقة عندما كانوا في السلطة وحتي الان او ما يسمي بحكم النخبة . فهم لا يحبذون ان تغيير يترتب عليه حل للمشكلة السودانية من جزورها كالهوية ووضع الاقاليم وغيره من الاوضاع التي تقضي علي الاستعباد وضياع الحقوق فهم يشتركون في مؤامرة وضحت معالمها للعيان ان كانت بترتيب مسبق او بقض الطرف والرضي عنها لان ذلك يخدم مصالحهم الشخصية والعائلية وتأكدهم من ان اي تغيير في هذه المرحلة سيقضي علي طموحاتهم في الوصول للسلطة مرة اخري لان عجلة الوعي ستسير الي الامام ودون توقف ربما لذلك يفضلون تأخير تغيير النظام حتي يقضي النظام علي منافسيهم نيابة عنهم في الهامش او الاوساط الحزبية الاخري او يضعفها ويعد ذلك يصبح الطريق ميسورا لهم ولكن حتما ستاتي رياح التغيير بما لا تشتهي سفنهم.

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..