أبلغ مراقي الحرية..

لو شكَكْتَ ولو للحظة أنَّ قدرك ومصيرك وأمرك في يد إنسان، فأنتَ فاقد لحريتك..يقول الله تعالى في سورة فصلت :
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا ..)
الذين قالوا (ربنا الله)؛ إقرار بأنَّ المشيئة والقدر بيد الله لا بيد البشر، مهما علا وتجبر..
(ربنا الله) هو عقد موقع بين الإنسان وربه.. أن ينقي الإنسان قلبه من أي إحساس أنَّ في الكون مشيئة سوى مشيئة الله.. لا أحد يملك لأحد ضراً ولا نفعاً.. مهما كان وضعه أو سطوته أو أزرار المفاتيح التي تحت يده..
الإيمان بأنَّ الرزق من عند الله (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ).
إنَّ المخلوق مهما علا وتجبر.. لا يمنح ولا يمنع مهما منح أو منع..
فإذا تحقق للمرء كامل الإيمان بـ(ربنا الله) فإنَّ الله يضمن له اثنتين:
لا (يحزن) على ما فات.. ولا (يخاف) مما هو آتٍ.
شهادة ضمان ربانية (أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا)..
لا خوف على مستقبل? ولا حزن على ماضٍ..
(ربنا الله) تعني (الحرية) بمعناها الحقيقي الأصيل.. إفراغ القلب من كل ألوان الخضوع لأي معبود.. مهما علا قدره وهابه الناس.. تماماً مثلما فعل ربعي بن عامر رضي الله عنه ، عندما دخل على كسرى ملك الفرس.. فقال له كسرى: ?ما الذي جاء بكم ؟؟?
فقال: ?جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد..?
تبدأ الحرية من لحظة إحساس الإنسان بأنه غير مقيد بإرادة بشر.. فعبادة العباد هي الخضوع لهم ولو سراً في داخل النفس وأعماق الضمير المستتر.
المشيئة والإرادة في الحياة الدنيا هي مشيئة وإرادة الخالق لا المخلوق مهما تجبر وتسلط فهو الخالق، والرازق، والمهيمن على كل تفاصيل حياتنا.. والمُدبر لكل أمر في حياتنا.. ولا شريك له في كل هذا مهما كان هذا الشرك أصغر من أن يرى بالعين المجردة.
أعلى مراقي الحرية.. أن توقن بأنَّ المشيئة لله.. لا لأحد من البشر.. أن تؤمن بـ(ربنا الله).. فيضمن الله لك أن لا تخاف ولا تحزن.. لا تخاف مما هو آتٍ، ولا تحزن على ما فات..
تلك هي الحرية الحقيقية.
التيار
كلامك ده كلام زول خايف ومرعوب
هسع إنت خايف من شنو ؟
اوع تقول لي خايف من بكره !!
يبدو و الله اعلم أن الاستاذ عثمان ميرغني و الذي عرفناه شجاعا يري شيئا مقيل أو سمه شجرا يتحرك وأن شئتم يالواضح كده شايف لو شوف
حسبك وحسينا الله , هو نعم المولي و نعم النصير
لقد تحررنا من الخوف من هذه العصابة الجبانة
شوف حكاية الحرية “خوفك من ربك بس” ده أمر غير موضوعي باطني لا سبيل لنا لسبره وهو بين الإنسان وما يعتقد أنه ربه، لكن أسمع يا عثمان ميرغني أقول لك أرقي مراقي الحرية واحترام الإنسان هو أن تذهب لبلد كمهاجر أو لاجيء وتبقى قيها ثلاثة سنوات فقط ويصبح بعدها من حقك التمتع بكل حقوق المواطن المولود في تلك الدولة بل يصبح من خقك أن تترشح لرئاسة الوزراء … إنها كندا.
وأرقى مراقي الإنسانية هو أن يحتج الأطباء على تدنى بعض الخدمات الصحية فتقرر الحكومة زيادة مخصصاتهم “ترفع مرتباتهم” فينظم الاطباء مظاهرات حاشدة يقولون فيها أن دخلوهم عالية ولا تحتاج لزيادة بل يجب توجيه مبالغ زيادة مرتباتهم للعاملين الآخرين في الحقل الطبي وإلى تقليل تكاليف العلاج للمرضي. إنها مونتريال/كندا وهذا حدث في نفس هذا الشهر.
قل لي هل توجد دولة إسلامية بما في ذلك دولة محمد وخلفائه الراشدين تحترم المهاجر لها دون النظر لدينه أو ملته أو عرقه مثلما تفعل كندا التي لا يوجد فيها ذمي ولا مولى. وهل يوجد فرد مسلم يمكنه أن يفكر مثلما فعل أطباء كندا.
ليس للحرية ولا الاستقامة ولا الإنسانية علاقة بالدين، إنها قيم إنسانية عامة من وجدت فيه صار إنسانا بغض النظر عن دينه ومن لم توجد فيه صار كوزا
وانت يا عصمان الكلام دا ما كنت عارفو من زمان لمّ كنت بتحضر اجتماعات الشيخ وبتقرو ” والعصر” فى نهاية كل اجتماع تاخدو فيه الجرعه المسائيه بعد صلاة العِشاء و ال Doze الصباحيه وبتاعة محاسبة النفس بعد صلاةالظُهر وتقديم التقرير اليومى بعد المغرب! اكيد تكون ادركت كل ذلك بعد زيارة مكاتب التيار نهار رمضان! ولسان حالك يقول ” مانى خايف من شى لكنى خابر المُقدّر لا بُدّن يكون”!
خلاص يبدو ان ناس الأمن عصروك شديد فبقيت تنافق…ما بحلك يا منافق.
الايمان بالقدر بهذا المعنى ضرب من الجهل والشعوذة، هنالك فرق اسلامية نحت فيما مضى نفس هذا المنحى وعلقوا كل شيئ على القدر ومشيئة الخالق، وكأن الناس أراجوزات تحركها يد خفية.
الفهم الصحيح للدين هو أن تفرق بين دور (الخالق) ودور (المخلوق) في الحياة، الخالق يضع الناموس العام للكون، مثلا” النار تحرق، والماء ينبت الزرع والجوع يقتل والعمى يحجب الرؤية ، وما الى ذلك من الثوابت الكونية، وهو ما يمكن أن نسميه (القدر)، أما المخلوق فله الحرية أن يأكل أو لا يأكل أن يقتل أو لا يقتل أن يسرق أو لا يسرق أن يضر أو أن ينفع، وهذا هو (القضاء)، المخلوق لا يتدخل في قدر الخالق، ولكنه يتدخل في القضاء ويمكن أن يغيره.
عندما أسلم سحرة فرعون بموسى، هددهم بالصلب في جذوع الأشجار، فقالوا له (إقض ما أنت قاض، أنما تقضي هذه الحياة الدنيا)، أي أن فرعون له (قضاء)، ونحن نسمي من يحكم بين الناس (القاضي)، لأن له قضاءا” ينفذه (هو) وليس الخالق.
الإنسان (ينفع ويضر بمشيئته المستقلة) عن الخالق، إذا سرق أحدهم فهذه مشيئته لا مشيئة الله، وإذا ارتكب فاحشة” فهذه مشيئته لأن الخالق لا يأمر بالفحشاء، الطبيب الفاشل يقتلك بعملية خاطئة، و(يحييك) إذا أنجزها كما يجب، أي أن الانسان يمكن أن يقضي عليك بالموت ويمكن أن يهبك الحياة (من قتل نفسا” بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا” ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا”).
هذا الفهم الخاطئ يجعلك مستهترا” متواكلا”، اذا كنت مقتنعا” بأن مديرك في العمل لن يستطيع أن يضرك فلن تؤدي عملك كما يجب، الطالب الذي يؤمن بأنه مكتوب عليه النجاح أو الفشل، ولا يذاكر دروسه لن ينجح مهما بلغت درجة إيمانه وقربه من الله ومهما دعا له والداه، وينجح الطالب المجتهد في دروسه مهما كان بعيدا” عن الله ولم يدع له والداه اطلاقا”.
نحن معشر السودانيين نعبر عن هذا الفهم عند الموت نقول أن فلان (يومو تم)، اذا طعن أحدهم شخصا” بسكين وصار ينزف سيموت حتما” لو لم يتم إسعافه ونقل دم له، ولن يموت لو تم اسعافه في الوقت المناسب، إذا لدغ ثعبان سام شخصين وأعطي أحدهما المصل المناسب لن يموت، وسيموت الآخر اذا لم يعط (يعطى) ذلك المصل، وسينعكس الحال من الموت للحياة إذا عكسنا إعطاء المصل للثاني بدلا” عن الأول.
متوسط عمر الانسان في اليابان أعلى من متوسط عمر الإنسان في أفريقيا، لماذا؟ لأن الأول يأكل صح ويتلقى العلاج المناسب، والثاني جائع ومريض، وليس لأن الخالق يريد ذلك.
أذا طبقنا ما ورد بالمقال يسقط السبب للتشريع والمحاكم، والحساب والعقاب والجنة والنار، ويمكن أن نتضور هذه التراجيديا:
القاضي للمتهم : لماذا قتلت ذلك الرجل؟
المتهم: لأن (يومو تم) يا سعادة القاضي.
القاضي : صدقت (يومو تم ) ، إنا لله وإنا إليه راجعون ،،، براءة.
القاضي لمتهم آخر: لماذا إغتصبت تلك الفتاة يا رجل.
المتهم: سيدي القاضي هذه ارادة الله ، (مكتوب علي أعمل كدا).
القاضي: صدقت، كله مكتوب، و لا حول ولا قوة إلا بالله ،، براءة، روح الله معك.
اقتباس
الايمان بالقدر بهذا المعنى ضرب من الجهل والشعوذة، هنالك فرق اسلامية نحت فيما مضى نفس هذا المنحى وعلقوا كل شيئ على القدر ومشيئة الخالق، وكأن الناس أراجوزات تحركها يد خفية.
الفهم الصحيح للدين هو أن تفرق بين دور (الخالق) ودور (المخلوق) في الحياة، الخالق يضع الناموس العام للكون، مثلا” النار تحرق، والماء ينبت الزرع والجوع يقتل والعمى يحجب الرؤية ، وما الى ذلك من الثوابت الكونية، وهو ما يمكن أن نسميه (القدر)، أما المخلوق فله الحرية أن يأكل أو لا يأكل أن يقتل أو لا يقتل أن يسرق أو لا يسرق أن يضر أو أن ينفع، وهذا هو (القضاء)، المخلوق لا يتدخل في قدر الخالق، ولكنه يتدخل في القضاء ويمكن أن يغيره.
عندما أسلم سحرة فرعون بموسى، هددهم بالصلب في جذوع الأشجار، فقالوا له (إقض ما أنت قاض، أنما تقضي هذه الحياة الدنيا)، أي أن فرعون له (قضاء)، ونحن نسمي من يحكم بين الناس (القاضي)، لأن له قضاءا” ينفذه (هو) وليس الخالق.
الإنسان (ينفع ويضر بمشيئته المستقلة) عن الخالق، إذا سرق أحدهم فهذه مشيئته لا مشيئة الله، وإذا ارتكب فاحشة” فهذه مشيئته لأن الخالق لا يأمر بالفحشاء، الطبيب الفاشل يقتلك بعملية خاطئة، و(يحييك) إذا أنجزها كما يجب، أي أن الانسان يمكن أن يقضي عليك بالموت ويمكن أن يهبك الحياة (من قتل نفسا” بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا” ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا”).
هذا الفهم الخاطئ يجعلك مستهترا” متواكلا”، اذا كنت مقتنعا” بأن مديرك في العمل لن يستطيع أن يضرك فلن تؤدي عملك كما يجب، الطالب الذي يؤمن بأنه مكتوب عليه النجاح أو الفشل، ولا يذاكر دروسه لن ينجح مهما بلغت درجة إيمانه وقربه من الله ومهما دعا له والداه، وينجح الطالب المجتهد في دروسه مهما كان بعيدا” عن الله ولم يدع له والداه اطلاقا”.
نحن معشر السودانيين نعبر عن هذا الفهم عند الموت نقول أن فلان (يومو تم)، اذا طعن أحدهم شخصا” بسكين وصار ينزف سيموت حتما” لو لم يتم إسعافه ونقل دم له، ولن يموت لو تم اسعافه في الوقت المناسب، إذا لدغ ثعبان سام شخصين وأعطي أحدهما المصل المناسب لن يموت، وسيموت الآخر اذا لم يعط (يعطى) ذلك المصل، وسينعكس الحال من الموت للحياة إذا عكسنا إعطاء المصل للثاني بدلا” عن الأول.
متوسط عمر الانسان في اليابان أعلى من متوسط عمر الإنسان في أفريقيا، لماذا؟ لأن الأول يأكل صح ويتلقى العلاج المناسب، والثاني جائع ومريض، وليس لأن الخالق يريد ذلك.
أذا طبقنا ما ورد بالمقال يسقط السبب للتشريع والمحاكم، والحساب والعقاب والجنة والنار، ويمكن أن نتضور هذه التراجيديا:
القاضي للمتهم : لماذا قتلت ذلك الرجل؟
المتهم: لأن (يومو تم) يا سعادة القاضي.
القاضي : صدقت (يومو تم ) ، إنا لله وإنا إليه راجعون ،،، براءة.
القاضي لمتهم آخر: لماذا إغتصبت تلك الفتاة يا رجل.
المتهم: سيدي القاضي هذه ارادة الله ، (مكتوب علي أعمل كدا).
القاضي: صدقت، كله مكتوب، و لا حول ولا قوة إلا بالله ،، براءة، روح الله معك.
كلامك ده كلام زول خايف ومرعوب
هسع إنت خايف من شنو ؟
اوع تقول لي خايف من بكره !!
يبدو و الله اعلم أن الاستاذ عثمان ميرغني و الذي عرفناه شجاعا يري شيئا مقيل أو سمه شجرا يتحرك وأن شئتم يالواضح كده شايف لو شوف
حسبك وحسينا الله , هو نعم المولي و نعم النصير
لقد تحررنا من الخوف من هذه العصابة الجبانة
شوف حكاية الحرية “خوفك من ربك بس” ده أمر غير موضوعي باطني لا سبيل لنا لسبره وهو بين الإنسان وما يعتقد أنه ربه، لكن أسمع يا عثمان ميرغني أقول لك أرقي مراقي الحرية واحترام الإنسان هو أن تذهب لبلد كمهاجر أو لاجيء وتبقى قيها ثلاثة سنوات فقط ويصبح بعدها من حقك التمتع بكل حقوق المواطن المولود في تلك الدولة بل يصبح من خقك أن تترشح لرئاسة الوزراء … إنها كندا.
وأرقى مراقي الإنسانية هو أن يحتج الأطباء على تدنى بعض الخدمات الصحية فتقرر الحكومة زيادة مخصصاتهم “ترفع مرتباتهم” فينظم الاطباء مظاهرات حاشدة يقولون فيها أن دخلوهم عالية ولا تحتاج لزيادة بل يجب توجيه مبالغ زيادة مرتباتهم للعاملين الآخرين في الحقل الطبي وإلى تقليل تكاليف العلاج للمرضي. إنها مونتريال/كندا وهذا حدث في نفس هذا الشهر.
قل لي هل توجد دولة إسلامية بما في ذلك دولة محمد وخلفائه الراشدين تحترم المهاجر لها دون النظر لدينه أو ملته أو عرقه مثلما تفعل كندا التي لا يوجد فيها ذمي ولا مولى. وهل يوجد فرد مسلم يمكنه أن يفكر مثلما فعل أطباء كندا.
ليس للحرية ولا الاستقامة ولا الإنسانية علاقة بالدين، إنها قيم إنسانية عامة من وجدت فيه صار إنسانا بغض النظر عن دينه ومن لم توجد فيه صار كوزا
وانت يا عصمان الكلام دا ما كنت عارفو من زمان لمّ كنت بتحضر اجتماعات الشيخ وبتقرو ” والعصر” فى نهاية كل اجتماع تاخدو فيه الجرعه المسائيه بعد صلاة العِشاء و ال Doze الصباحيه وبتاعة محاسبة النفس بعد صلاةالظُهر وتقديم التقرير اليومى بعد المغرب! اكيد تكون ادركت كل ذلك بعد زيارة مكاتب التيار نهار رمضان! ولسان حالك يقول ” مانى خايف من شى لكنى خابر المُقدّر لا بُدّن يكون”!
خلاص يبدو ان ناس الأمن عصروك شديد فبقيت تنافق…ما بحلك يا منافق.
الايمان بالقدر بهذا المعنى ضرب من الجهل والشعوذة، هنالك فرق اسلامية نحت فيما مضى نفس هذا المنحى وعلقوا كل شيئ على القدر ومشيئة الخالق، وكأن الناس أراجوزات تحركها يد خفية.
الفهم الصحيح للدين هو أن تفرق بين دور (الخالق) ودور (المخلوق) في الحياة، الخالق يضع الناموس العام للكون، مثلا” النار تحرق، والماء ينبت الزرع والجوع يقتل والعمى يحجب الرؤية ، وما الى ذلك من الثوابت الكونية، وهو ما يمكن أن نسميه (القدر)، أما المخلوق فله الحرية أن يأكل أو لا يأكل أن يقتل أو لا يقتل أن يسرق أو لا يسرق أن يضر أو أن ينفع، وهذا هو (القضاء)، المخلوق لا يتدخل في قدر الخالق، ولكنه يتدخل في القضاء ويمكن أن يغيره.
عندما أسلم سحرة فرعون بموسى، هددهم بالصلب في جذوع الأشجار، فقالوا له (إقض ما أنت قاض، أنما تقضي هذه الحياة الدنيا)، أي أن فرعون له (قضاء)، ونحن نسمي من يحكم بين الناس (القاضي)، لأن له قضاءا” ينفذه (هو) وليس الخالق.
الإنسان (ينفع ويضر بمشيئته المستقلة) عن الخالق، إذا سرق أحدهم فهذه مشيئته لا مشيئة الله، وإذا ارتكب فاحشة” فهذه مشيئته لأن الخالق لا يأمر بالفحشاء، الطبيب الفاشل يقتلك بعملية خاطئة، و(يحييك) إذا أنجزها كما يجب، أي أن الانسان يمكن أن يقضي عليك بالموت ويمكن أن يهبك الحياة (من قتل نفسا” بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا” ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا”).
هذا الفهم الخاطئ يجعلك مستهترا” متواكلا”، اذا كنت مقتنعا” بأن مديرك في العمل لن يستطيع أن يضرك فلن تؤدي عملك كما يجب، الطالب الذي يؤمن بأنه مكتوب عليه النجاح أو الفشل، ولا يذاكر دروسه لن ينجح مهما بلغت درجة إيمانه وقربه من الله ومهما دعا له والداه، وينجح الطالب المجتهد في دروسه مهما كان بعيدا” عن الله ولم يدع له والداه اطلاقا”.
نحن معشر السودانيين نعبر عن هذا الفهم عند الموت نقول أن فلان (يومو تم)، اذا طعن أحدهم شخصا” بسكين وصار ينزف سيموت حتما” لو لم يتم إسعافه ونقل دم له، ولن يموت لو تم اسعافه في الوقت المناسب، إذا لدغ ثعبان سام شخصين وأعطي أحدهما المصل المناسب لن يموت، وسيموت الآخر اذا لم يعط (يعطى) ذلك المصل، وسينعكس الحال من الموت للحياة إذا عكسنا إعطاء المصل للثاني بدلا” عن الأول.
متوسط عمر الانسان في اليابان أعلى من متوسط عمر الإنسان في أفريقيا، لماذا؟ لأن الأول يأكل صح ويتلقى العلاج المناسب، والثاني جائع ومريض، وليس لأن الخالق يريد ذلك.
أذا طبقنا ما ورد بالمقال يسقط السبب للتشريع والمحاكم، والحساب والعقاب والجنة والنار، ويمكن أن نتضور هذه التراجيديا:
القاضي للمتهم : لماذا قتلت ذلك الرجل؟
المتهم: لأن (يومو تم) يا سعادة القاضي.
القاضي : صدقت (يومو تم ) ، إنا لله وإنا إليه راجعون ،،، براءة.
القاضي لمتهم آخر: لماذا إغتصبت تلك الفتاة يا رجل.
المتهم: سيدي القاضي هذه ارادة الله ، (مكتوب علي أعمل كدا).
القاضي: صدقت، كله مكتوب، و لا حول ولا قوة إلا بالله ،، براءة، روح الله معك.
اقتباس
الايمان بالقدر بهذا المعنى ضرب من الجهل والشعوذة، هنالك فرق اسلامية نحت فيما مضى نفس هذا المنحى وعلقوا كل شيئ على القدر ومشيئة الخالق، وكأن الناس أراجوزات تحركها يد خفية.
الفهم الصحيح للدين هو أن تفرق بين دور (الخالق) ودور (المخلوق) في الحياة، الخالق يضع الناموس العام للكون، مثلا” النار تحرق، والماء ينبت الزرع والجوع يقتل والعمى يحجب الرؤية ، وما الى ذلك من الثوابت الكونية، وهو ما يمكن أن نسميه (القدر)، أما المخلوق فله الحرية أن يأكل أو لا يأكل أن يقتل أو لا يقتل أن يسرق أو لا يسرق أن يضر أو أن ينفع، وهذا هو (القضاء)، المخلوق لا يتدخل في قدر الخالق، ولكنه يتدخل في القضاء ويمكن أن يغيره.
عندما أسلم سحرة فرعون بموسى، هددهم بالصلب في جذوع الأشجار، فقالوا له (إقض ما أنت قاض، أنما تقضي هذه الحياة الدنيا)، أي أن فرعون له (قضاء)، ونحن نسمي من يحكم بين الناس (القاضي)، لأن له قضاءا” ينفذه (هو) وليس الخالق.
الإنسان (ينفع ويضر بمشيئته المستقلة) عن الخالق، إذا سرق أحدهم فهذه مشيئته لا مشيئة الله، وإذا ارتكب فاحشة” فهذه مشيئته لأن الخالق لا يأمر بالفحشاء، الطبيب الفاشل يقتلك بعملية خاطئة، و(يحييك) إذا أنجزها كما يجب، أي أن الانسان يمكن أن يقضي عليك بالموت ويمكن أن يهبك الحياة (من قتل نفسا” بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا” ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا”).
هذا الفهم الخاطئ يجعلك مستهترا” متواكلا”، اذا كنت مقتنعا” بأن مديرك في العمل لن يستطيع أن يضرك فلن تؤدي عملك كما يجب، الطالب الذي يؤمن بأنه مكتوب عليه النجاح أو الفشل، ولا يذاكر دروسه لن ينجح مهما بلغت درجة إيمانه وقربه من الله ومهما دعا له والداه، وينجح الطالب المجتهد في دروسه مهما كان بعيدا” عن الله ولم يدع له والداه اطلاقا”.
نحن معشر السودانيين نعبر عن هذا الفهم عند الموت نقول أن فلان (يومو تم)، اذا طعن أحدهم شخصا” بسكين وصار ينزف سيموت حتما” لو لم يتم إسعافه ونقل دم له، ولن يموت لو تم اسعافه في الوقت المناسب، إذا لدغ ثعبان سام شخصين وأعطي أحدهما المصل المناسب لن يموت، وسيموت الآخر اذا لم يعط (يعطى) ذلك المصل، وسينعكس الحال من الموت للحياة إذا عكسنا إعطاء المصل للثاني بدلا” عن الأول.
متوسط عمر الانسان في اليابان أعلى من متوسط عمر الإنسان في أفريقيا، لماذا؟ لأن الأول يأكل صح ويتلقى العلاج المناسب، والثاني جائع ومريض، وليس لأن الخالق يريد ذلك.
أذا طبقنا ما ورد بالمقال يسقط السبب للتشريع والمحاكم، والحساب والعقاب والجنة والنار، ويمكن أن نتضور هذه التراجيديا:
القاضي للمتهم : لماذا قتلت ذلك الرجل؟
المتهم: لأن (يومو تم) يا سعادة القاضي.
القاضي : صدقت (يومو تم ) ، إنا لله وإنا إليه راجعون ،،، براءة.
القاضي لمتهم آخر: لماذا إغتصبت تلك الفتاة يا رجل.
المتهم: سيدي القاضي هذه ارادة الله ، (مكتوب علي أعمل كدا).
القاضي: صدقت، كله مكتوب، و لا حول ولا قوة إلا بالله ،، براءة، روح الله معك.
هذه اروع معاني الحريه متجليه
ليت كل انسان يعي هذا المعني
اذا لم يتبقي لنا الكثير لنزيح الخوف
في اعماقنا ونغير التشوهات التي لحقت
باالانسان السوداني
هذه اروع معاني الحريه متجليه
ليت كل انسان يعي هذا المعني
اذا لم يتبقي لنا الكثير لنزيح الخوف
في اعماقنا ونغير التشوهات التي لحقت
باالانسان السوداني