هلال مريخ في مهب الريح!

* قبل نحو شهر من الآن كتبت مقالاً بعنوان: ( الرياضة المُحتلة سياسياً) ? أي قبل انطلاقة الجمعية العمومية الانقلابية- أشرت فيه للتدخلات الحكومية السافرة في انتخابات الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم والدعم اللوجستي غير المنظور الذي تلقته جماعة عبد الرحمن سر الختم من عدة جهات.
* وفي مقالات أُخر قلت أن وجود لجنة حكومية تمارس الوصايا على الرياضيين وتضع مقترحات الحلول ولو بشكل ودي يعتبر ضرب من التدخل السياسي في شؤون كرة القدم.
* ولن يفوت على فطنة القارئ أن اللجنة التي عنيتها هي ما تسمى بلجنة الوفاق الرياضي والتي جاءت على وزن حكومة الوفاق الوطني!.
* واللجنة المذكورة ضمت في عضويتها عدداً من ولاة الولايات والوزراء وحتى يكتمل الالتفاف فقد تم حشر رئيس الاتحاد الرياضي الدكتور معتصم جعفر ضمن أعضاء اللجنة مغلوب على أمره!.
* الآن بعد انتهاء مراسم الجمعية الانقلابية المنعقدة في الثلاثين من الشهر المُنصرم ? أبريل- ينتظر الوسط الرياضي وفي ترقبٍ مثير القول الفصل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والذي أرسل سحائبه المنذرة بوابل من مطر لن تصمد أمامه الجدران المتهالكة التي بنتها مجموعة عبد الرحمن والتي ستضطر للإنسحاب السريع بعد الاعلان بعدم الاعتراف بالنتائج المهزلة التي أسفرت عنها الجمعية الانقلابية المُنتهية بليل!.
* في أول انذار تم نشره واذاعته عبر عدد من الوكالات والصحف العالمية ذكّرت ال(فيفا) بالقدر المحتوم الذي ينتظر ناديي المريخ والهلال ومن بعدهما نادي الهلال الأبيض المشارك في الكونفدرالية لأول مرة في تأريخه وهددت بالابعاد ووضع نهاية مأسوية للقمة الأفريقية المزمع عقدها في الرابع عشر من مايو الجاري.
* المجهود الجبار الذي بذله ناديا القمة ومن ثم الهلال الأبيض من أجل التقدّم في المنافسات الأفريقية بات مهدداً بسبب الإجراءات العنترية التي دُبّرت في الليالي الحالكات الفائتة.
* المتوقع أن تلغى جميع الإجراءات المتعلقة بالجمعية العمومية للإتحاد الرياضي بمجرد وصول خطاب ال(فيفا) الذي طال اشتياقنا له.
* كما نتوقع أن تسارع مجموعة عبد الرحمن – بالذات- بالاعلان عن ترحيبها بقرارات الاتحاد الدولي ولو بإيعاز من جهات نافذة.
* السودان أكثر البلدان حاجة لإستمرار نشاط كرة القدم دون توقف أو أزمات؛ لأنه النشاط الوحيد القادر على شغل الناس عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني وخروج الوزير الفلاني وحلول البديل العلاني وفوز المحظوظين بمخصصات الوزارات والبرلمان.
* اللافت للنظر أن مجموعة عبد الرحمن الفائزة من خلال الجمعية الانقلابية فشلت حتى الآن في الدخول إلى مكاتب الاتحاد الرياضي ولن تقدر، وأيّة محاولات منها ستعتبر اقتحاماً مخالفاً للقانون.
* كما أن هذه المجموعة لن تستطيع تبادل الخطابات مع الاتحاد القاري (كاف) أو الاتحاد الدولي؛ لأنه ببساطة لا يوجد أي اعتراف بها وبشرعية فوزها.
* أكتب هذا المقال عند الثالثة والنصف من بعد ظهر أمس وأتوقع في مساء ذات اليوم وصول خطاب ال(فيفا) الحاسم للفوضى.
* وإن لم يصل أمس فحتماً سيصل خلال ساعات اليوم.
* من العبارات التي قرأتها وأثارة دهشتي تلك الواردة في زاوية الأستاذ مزمل أبو القاسم التي أدعى فيها أن نادي المريخ حريص على أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية علماً بأن النادي الأحمر غارق في تعيينات الحكومات منذ أكثر من عام ولا وجود لجمعيته العمومية.
* أعضاء الجمعية العمومية بنادي المريخ يجأرون بالشكوى، ويعانون من تجاهل وزير الشباب والرياضة لخطاباتهم في الوقت الذي يحدثنا فيه مزمل عن حرص المريخ على الأهلية والديمقراطية!!.
* كل الناس يحق لهم الحديث عن الأهلية والديمقراطية إلا لجنة تسيير المريخ!.
* ألحقوا قمتنا فهي في مهب الريح!.

التيار
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..