
بغض النظر عن الرأي في ميثاق تاسيس السلطة الشعب الذي اصدرته لجان المقاومة الا انه خطوة في الاتجاه الصحيح، وقفزة نحو بناء مجتمع مدني قادر على حماية سلطة الشعب من تغول الانقلابات.
الاحزاب السياسية عليها ان تدعم هذا الخط، فزيادة الوعي بالحقوق وارتفاع النشاط السياسي في المجتمع، يصب تلقائيا في دعم العمل السياسي وزيادة الضبط والرقابة عليه، وبالتالي في زيادة الإقبال نحو الاحزاب السياسية باعتبارها ادوات ممارسة السياسة.
وفي هذا الاتجاه مطلوب ان تتنازل الاحزاب السياسية عن مشاركتها في السلطة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية لصالح الثوار المستقلين في لجان المقاومة، مع مشاركتها بالتأكيد في السلطة التشريعية.
هذه الخطوة سوف تعزل اولا كل اعداء الاحزاب السياسية ومن يتهمونها بأنها تريد السيطرة على السلطة الانتقالية، ومن جهة اخرى سوف تؤكد على تجرد الاحزاب السياسية وكوادرها ووطنيتهم.
هذه الخطوة كذلك من شأنها ان تضغط على الانقلابيين لعزل قادتهم من العسكر وتقديم قيادة جديدة، فالتنازل من الاحزاب السياسية طبيعي ان يقابله تنازل من الجهة الأخرى.
هذه الخطوة سوف ترسي ادبا مهما وهو أدب وصول الاحزاب السياسية إلى السلطة بالانتخابات فقط، وهو أدب سوف يغلق الباب على المزايدين على الاحزاب وعلى الشانئين لها.
قد يجادل البعض بان بعض الاحزاب تخشى الانتخابات وتعلم انها اذا لم تحكم في الفترة الانتقالية فانها لن تحكم بالانتخابات لأنها لا تملك قواعد حقيقية، وهو قول غير حاسم، فبعد ٣٠ سنة من حكم الانقاذ، تغيرت البيئة السياسية وجاءت أجيال جديدة يمكنها ان تغير من خريطة الماضي.
على الاحزاب السياسية الجديدة او القديمة ان تتفرغ للعمل على الجماهير من أجل كسب العضوية وأن تترك العمل التنفيذي خلال الفترة الانتقالية لشباب لجان المقاومة المستقلين.
هل سينجح شباب اللجان في قيادة الدولة التنفيذية؟ هذا سؤال لا يمكن الإجابة عليه بشكل قاطع بالنفي او الايجاب، إلا بعد ان نجرب هؤلاء الشباب فعليا، كما ان هذا السؤال لا يجب ان يكون مانعا أمام دعم هؤلاء الشباب في قيادة الدولة، لأن الكبار سواء كانوا مدنيين او عسكر قد أخذوا فرص كاملة في قيادة الدولة المدنية منذ الاستقلال وحتى اليوم ولم نر نجاحا يذكر.
عبارة “لم نر نجاحا” يذكر” هذه مخففة جدا” الصحيح أن تقول “راينا فشلا” ذريعا”.. أما سؤالك عما إذا كان شباب المقاومة سينجحون أم سيفشلون فوالله أنا كفرد من الشعب ابدا” لا يهمني ذلك بل المهم أن يخوضو التجربة واصلا” ليس هنالك نجاح أو فشل ما لم تدخل في التجربة ومن الطبيعي أن يواجهوا مشاكل جمة بعد أن “نشف” كيزان السجم السودان الذي رضع من ثديه حولي 2 مليون تمساح من تماسيح بني كوز …علي الأقل حتي لو شبابنا فشلوا في البداية برضو بطونا باردة علي الأقل هم من ضحي وإستشهد في سبيل الوطن وما داخلين بمصلحة حزبية ولا ذاتية ضيقة ..أهلا” بيهم شبابنا كان علينا نحن أمهاتهم وخالاتهم والله نختهم في عيونا ونشد من أزرهم ونتحمل من أجلهم ..لكن منو البخليهم ..حتشوفو براكم الكيزان يعملوا فيهم شنو إذا الثوار ديل جوا …خالتكم خالة الشهيد د. بابكر عبد الحميد
(في هذا الاتجاه مطلوب ان تتنازل الاحزاب السياسية عن مشاركتها في السلطة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية لصالح الثوار المستقلين في لجان المقاومة، مع مشاركتها بالتأكيد في السلطة التشريعية)
وليه يعني.. هل لجان المقاومة عندها شي جديد في عالم السياسة لا يعلم به احد؟ هذا بالطبع اعتقاد غاية في السذاجة!
من تقصد بلجان المقاومة؟ هل الذين يتمسحون ويتلمعون و(ويقبضون) ليظهروا امام كاميرات التلفزة، أم أولئك الذين نشاهدهم في قناة الجزيرة يكرون ويفرون بعضهم عرايا وبعضهم ينتعل السفنجات وكلهم تقريبا في سن الطفولة حسب السن القانونية للبلوغ؟
السؤال االهم ماذا يملك هؤلاء مما لا يملكه الأكبر سنا من رجال الاحزاب، وهل هناك دولة ديموقراطية تبخس الاحزاب وتتيح المجال لجماعات احتجاجية مشتتة الرؤى ولا يربطهم رابط ويقولون عن انفسهم انهم اجسام افقية بمعنى ان ما يؤمن به هذا الشخص ليس بالضرورة هو ما يؤمن به جاره في نفس المظاهرة؟
ما هذا العبث؟
تفتكر حينما تسيء للجان المقاومة والثوار سوف تلقي من يحترمك هنا يعني؟ أنت الذي يجب أن تسال كيف تحكم؟ الأحزاب ماذا فعلت في مجزرة القيادة؟ كل الذي فعلته شالوا فرشاتهم وغادروا قبل ساعات من الضربة…الثوار هم قيادة المستقبل ..هم الذين ضحوا لا أنت ولا أنا ..هم ناس الحارة..فليتقدموا لانهم رجال بثياب رجال وليس العكس .الخبرة تخذ بالممارسة مافي زول طلع من بطن أمي عندو خبرة ..لكن الجداد لا يكره أحد مثل كراهيثه للثوار
الاحزاب اخذت فرصتها وفشلت بامتياز في الحكم ايه المانع لجان المقاومة تاخذ فرصتها وهي صاحبة الحق والقدح المعلى في الثورة وبذلت فيها الدماء عكس احزاب هشه بلا قواعد جماهيرية اهتبلت الفرصة للوصول للحمك على حساب لجان المقاومة مافي داعي لتسفية شباب لجان المقاومة حتى لاتفقد الاحزاب احترامها في الشارع ده حق وفرصة تستحقها لجان المقاومة وليست عطيه او هبه من الاحزاب فبلاش وصاية على لجان المقاومة فهؤلاء شباب فاهم ومثقف وعنده رؤية استباقية عكس احزاب اتت للحكم بلا رؤية ولا خطط ولا هدف والعبث هو ماتفعله الاحزاب برفضها ومحاولة اقصاء وتسفيه وتشويه شباب لجان المقاومة
ليس هناك اختلاف في الاهداف بين الاحزاب ولجان المقاومة
ولكن بصراحة لجان المقاومة حدودها في الاشتباك مع الشرطة وترديد الاغاني والاناشيد، وهذا ابضا مهم لاثارة الحماس
الاحزاب هي التي تملك الخبرة والرأي والحكمة وتقود البلد برؤية مدروسة.
محاولة هدم الاحزاب السودانية والاستعاضة عنها بلجان المقاومة هذا هو الهدم الحقيقي للديموقراطية، للاحزب دورها وهي لا تحل مكان لجان المقاومة وللجان دورها وهي مهما فعلت لن تستطيع ان تحل محل الاحزاب ولك في ميثاق اللجان الذي فيه الكثير من العيوب مثالا
لو تم دراسة الميثاق بواسطة الاحزاب كانت الرؤية تكون اوضح وافضل.
غاية القول للاحزاب مجالها وللجان مجالها ولا داع للخلط ولا داع لخلق نوع من التنافر بين الجانبين فهما يكملان بعضهما البعض