من المسئول..؟

*نظرة ثاقبة*
-من المسئول..؟
مررت بقرب هؤلاء :
رجل لا جسد يحمله وهو ميت ، يأخذونه عبر قطعة قماش لا غير.
ورجل جسد بلا رأس .
وآخر رأسه شق الى نصفين .
وإمرأة تحتضن طفلاً كأنها تريد أن تحميه ، ولا تعرف بأن هنالك من أصدر قرار موته ، هي تحت حديد يريد أن يشتعل بعد أن فتك بهم .
وشابة تمني نفسها بالرجوع الى أهلها ، واذا بها ترجع كومة لحم لا غير .
وشاب يحمل احلامه بداخله ويمني نفسه ليته كان من الموتى ، لأنه الآن عاجز تنتظره المساجد والاستوبات من أجل أن يهان .
و..
و..
كل ذلك كان امام اعيني واعين الكثيرين ، كنا بالمئات بعد وقوع الحادث ، النساء يبكن والرجال يرجعون الى ربهم ، ويرددون حسبنا الله ونعم الوكيل .
كان ذلك عندما اصتدما بصين بداية هذا الإسبوع ، في منطقة ودالترابي ، الموتى والجرحى قرابة ال55 .
إنه:
شارع الموت
كما يسمى في الإعلام ، بالله من نحن حتى يكون شارعنا بهذا الإسم ولا نحرك ساكناً .
أين الدولة من ذلك..؟
متى تكون عند المسئولية..؟
متى تحس بهذا المواطن المسكين..؟
ضعوا أنفسكم في مكان هؤلاء ، كيف يكون الإحساس عندكم ، لو كان عندكم إحساس ، موتى في كل مكان ، أشلاء في كل مكان ، دماء في كل مكان .
متى ينتهي ذلك..؟
أحدهم يكتب (قضى هذا الشارع على 18 من عائلتي ، في ريعان شبابهم ، أصبحنا نخاف أن نذهب من قرية الى أخرى)
عندما قرأت ذلك تألمت اكثر وأكثر ، أين الحل ..؟
الخرطوم /مدني قرابة ال200 كيلو ، ماذا ستخسر الدولة إن قامت بتوسعة ذلك الشارع ، هنالك اموال تصرف في مشاريع لا أهمية لها ، لماذا لا تصرف ميزانية ولو بالضمان فقط ، ثم بعد ذلك تسدد تباعاً إن لم يتوفر المال .
دعونا من ذلك
فلتكن مبادرة لجمع أموال من كل السودانيين ، من أجل إحياء الناس ، ((ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعاً))، جمع المال من كل سوداني يحب الحياة لأخيه وأخته وابنه ، ومن كل سوداني مهاجر ، لا حل غير ذلك ، يظل السوداني هو من يتألم في كل آن وحين.
ونناشد الحكومة بأن تكن في هذه المبادرة ، تدفع كما يدفع الناس ، لأنها عجزت عن القيام بما وعدت.
من يشاهد تلك المناظر التي تأتي بسبب الحوادث ، يمني نفسه ليته لم يكن إنسان يمشي على ارجله ، لأنه عاجز لا يستطع فعل شئ .
الى ادارة المرور :
شارع مدني /الخرطوم لم يعد صالحاً ، تصدع وتكسر وكثرت به الحفر ، وهو شارع واحد ، به تخطي كثيير ، لذلك تكثر الحوادث ، نقترح ونطالب بعمل حواجز كل 3 كيلو او بعمل تفويج على مدار العام ، حفاظاً على تلك الارواح البريئة ، هنالك من يقول إن ذلك ليس منطقياً ، بل منطقياً ، يموت الناس افضل أم يتأخرون في الوصول الى اهلهم هو الأفضل ، نحن ليس لدينا امكانيات كما يقولون ، لذلك لا حل آخر حتى تتم التوسعة .
ولن تتم التوسعة إلا بكم
فلنبدأ :
(مبادرة توسعة شارع الموت)
خالد كرنكي

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا اخي خالد انت نايم ولا شنو أي طريق تمشي فيه في السودان لازم تدفع رسوم عبور الطرق وهي تجمع من الغلابة بالمليارات أين تذهب تلك الأموال المهولة ، لو خصصت لصيانة الطرق وتوسعتها لاصبحت طرق عالمية ولكن للأسف تذهب في كروش الحرامية والنطيحة والمتردية ، نسال الله أن يفرج كربتنا عاجلا وليس آحلا وأن يتغمد جميع الضحايا برحمته ويلزم آلهم وذويهم الصبر والسلوان ، وعاجل الشفاء للجرحى ، وقلوبنا مع الحزانا والمكلومين ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..