وأي ألم عظيم نعيش

٭ سماء الواقع ملبد بالغيوم وكل ما يحيط بنا يقود إلى الإحباط والتساؤل المُلح عما يجب أن نفعل حتى نخرج من هذه الدائرة اللعينة.
٭ الساحة تفور وتغلي كالمرجل.. كل ساحات الحياة في السودان حبلى.. الساحة السياسية حبلى سفاحاً نتيجة علاقة غير واضحة ولا صادقة بين آمال وأحلام وتطلعات الانسان السوداني والساسة الذين أقاموا هذه العلاقة على الخداع والغش والكذب وعندما ثبتت واقعة الحبل نكروا وتنكروا.
٭ والساحة الاقتصادية حبلى من زواج مضطرب وغير مستقر الزوج متقلب المزاج وحاد الطبع ومزواج وعابث انه سياسة التحرير والخصخصة.
٭ والساحة الاجتماعية حبلى نتيجة علاقة شرعية مع الواقع وفرضياته والأمس وقوته والمستقبل وغموضه وضبابيته.
٭ هذه حيوات واقع الانسان السوداني وهو يشهد حراكها وغيومها ويحاول ان يحاسب الحياة السياسية على تلك العلاقة غير المشروعة مع الساسة ومع المولود القادم من نيفاشا وأبوجا والقاهرة والدوحة وأديس أبابا والمنتظر من الحوار الوطني.
٭ ويقف مع محاولات الحياة الاقتصادية لطلب الطلاق من الزوج العابث المراوغ المزواج.. بل ويبحث عن المأذون الذي تتم على يديه نهاية هذا الزواج الفاشل وان رعته العولمة بقوتها القاهرة.
٭ والبعض شمر ويناضل وينشغل في التحضير لاستقبال المولود المنتظر من الحياة الاجتماعية يقودهم الأمل.. يبحث عن البلح والحلومر والأبري والويكة والويكاب والكول والبرش الأحمر والعنقريب والفركة أم صفحة والفركة القرمصيص.
٭ والبعض الآخر يبحث عن اخر صيحة في عالم الاسره النحاسية والدواليب القادمة من ايطاليا والصين وماليزيا والموكيت مع سيادة السراميك.. والشيالات وأنواع البسكويت والبتي فور من عفراء والمولات الكبيرة واخر ما تتحدث عنه أسواق باريس وأمريكا ولندن والدوحة في عالم قمصان النوم والأرواب.
٭ وهناك اخرون نظراتهم لا تسقط إلا على دواخلهم انهم محاصرون بالتهريب والاختلاس وتجارة المخدرات والشيكات الطائرة التقاهم مفقود والحنان تبدد والمودة داستها تفاهات الحياة اليومية والجرائم الغريبة.
٭ ومجموعات تصرخ ان اخطر ما نعيشه الآن ان الكثيرين جعلوا من الأنانية فضيلة واخذوا يتبارون في الخطف والحسد والحقد والغيرة والبعد عن الحب والتعاون.
٭ الكل في انتظار المولود يحدوهم أمل كامن حتى اذا جاء مشوهاً أو ناقص التكوين وذلك متوقع إذ أن هذه الحيوات متجاورة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فالذي يحدث في السياسية يسقط على الاقتصادية والأثنان معاً يسقطان على الاجتماعية من غير إستئذان.
٭ عندما يحاصرني هذا الواقع المرير أحس بالعجز الذي يسقطني بدوره في هوة الاكتئاب والصمت وعدم الرغبة في الكتابة أو الحوار.. ولكنه الأمل والتمسك إلى حد الاعتقاد بما قال الشاعر الفرنسي المشهور (دي موسى) لن يجعلنا عظماء غير ألم عظيم وأي ألم عظيم نعيش.
هذا مع تحياتي وشكري

الصحافة

تعليق واحد

  1. الواحد اصبح يشك بعدما فشلت كل المحاولات في اسقاط هذا النظام سواء كانت عسكرية او شعبية بأن سحرهم غد طغاء بأن تفشل الحركات المسلحة والمعارضة والثورات الشعبية رغم التجويع الحاصل دا
    بس الله في وسوف يأتيهم العذاب من حيث لايدرون …….!!

  2. الواحد اصبح يشك بعدما فشلت كل المحاولات في اسقاط هذا النظام سواء كانت عسكرية او شعبية بأن سحرهم غد طغاء بأن تفشل الحركات المسلحة والمعارضة والثورات الشعبية رغم التجويع الحاصل دا
    بس الله في وسوف يأتيهم العذاب من حيث لايدرون …….!!

  3. والله انا مبسوط وغير شامت واحمد الله جداً علي ارتفاع الأسعار والضيق المعيشي الإقتصادي في كل مجالات الحياة والسبب هو لأن العقوبة الإلهية حلت بأغلبكم …….وحينما أري كثير من الشعب ينساق كالنعاج في كل مناسبة لإستقبال ذلك الرئيس صاحب شجرة العلقم وحينما صوت له البعض للفوز بفترة رئاسية هذه بعض نتائجها ……والآن يحلم بحكمكم لفترة رئاسية جديدة قادمة (إنتخابات 2020) فها هو يتحدث عن التجهيز لها بإستخدام الرقم الوطني يعني لديه طموح بالحكم حتي 2025م أو ما بعدها…….. وصدق المثل الذي يقول شعب من النعاج يقود الي حكومة من الذئاب ……والنعاج وإذا القي الجزار بحزمة من القش أو البرسيم لها تراها مشغولة بأكلة وهو يذبحها واحدة تلو الأخري……. فهذه الماءلات نتيجة طبيعية لعدم الايمان برب البديل والبديل الذي ينصلح به الحال والمأءل …..وعلي رأي المثل هذا رأي قطاع واسع من الشعب السوداني بانه لا يوجد بديل لهؤلاء الطغمة لحكم السودان ….إرتضيتم بحكم الظلمة والقتلة وسفاكي الدماء …….والآن تجرع ايها الشعب الآثم والمهووس بقفة الملاح بعض الكأس الذي تجرعة بعض السودانيين المظلومين والمقهوريين ببقاع السودان المختلف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..