اخوان مصر طلعوا أشطر من أخوان السودان

اخوان مصر طلعوا أشطر من أخوان السودان
تاج السر حسين
[email protected]
موقفنا من دعاة الدوله الدينيه على أى شكل كانت مبدئى وثابت ومرفوض، فالدوله لا دين لها والدين للناس وللبشر. وهم فى الأول وألاخر يتاجرون بأسم الدين من أجل الدنيا وكراسى السلطه، ودون وعى منهم يسيئون للدين باقحامه فى السياسه مهما نمقوا من عبارات ومهما قدموا من مبررات.
اضافة الى ذلك فأن رفضنا (للدوله الأسلامويه) التى يتحمس لها البعض فى كثير من الدول العربيه، نابع من قراءة عميقة للمستقبل الذى سوف تسوده العداله والمساواة ولن يسمح فيه بظلم أو جور على أحد، وسوف يتطور مجلس الأمن والجمعية العامه للأمم المتحده لتحقيق تلك العداله الشامله خلال وقت قريب.
واذا سمح الآن بحزب (للأخوان المسلمين) فى أحدى الدول، فسوف تطالب فى الغد القريب مجموعه لتأسيس حزب للأخوان المسيحيين ولليهود وللبوذيين وللبهائين.
وبدلا من أن تقوم الأحزاب على رؤى وبرامج (علميه) وواقعيه، لحل المشاكل الأقتصاديه والأجتماعيه والثقافيه والرياضيه فى دولها، سوف تقوم على تكفير الآخر وعلى تسفيه ديانته والسخريه منها.
والذين خلقوا من موضوع (كامليا) الشخصى جدا فى مصر قضية تسير من أجلها المظاهرات، وهى امرأة مسيحيه (يقال) أنها اسلمت، فعليهم أن يجيبوا على سؤالنا ماذا يصنعون اذا أشيع فى الغد أن أمرأة مسلمه تحولت (للمسيحيه) وخرج المسيحيون يطالبون بفراقها عن زوجها المسلم؟
لا أدرى لماذا بعض المسلمين لا يحبون أن يعاملوا الآخرين فى عدل ومساواة وهم يرددون أن دينهم (عادل)، وهو فى الحقيقة كذلك لكنهم لا يفهمون كيف هو (عادل) وكيف يساوى بين الناس جميعا!
على كل ومن خلال رصدنا للحراك السياسى المشتعل فى مصر هذه الأيام فأننا نلحظ بأن أخوان مصر (طلعوا) أشطر من أخوان السودان.
فالأخوان المسلمين فى السودان منذ بداياتهم الأولى (ككتله) لا كأفراد ، كان همهم كله منصب حول كيفية الوصول للسلطه، لذلك حاربوا النميرى ووصلوا معه درجة فى الخصومه كانوا يشترون المواد التموينيه ويرمونها فى النيل، ثم تحالفوا معه وساندوه فى بسط سلطته القهريه لفترة من الوقت من خلال قوانين سبتمبر التى سموها (أسلاميه)، لكنها عجلت برحيله والأنتفاضه عليه من قبل الشعب السودانى بعد 16 سنه فى الحكم بدأها فى أقصى اليسار وأنتهى فى أقصى اليمين.
وأخوان السودان كما أتضح لاحقا سرقوا تلك الأنتفاضه منذ ايامها الأولى وغرسوا كوادرهم فى الجيش والخدمه المدنيه لأستغلالها فى المستقبل، ومن عجب كان (البشير) وهو فى رتبة عقيد، رئيسا لأحدى اللجان التى حققت مع جهاز أمن الدوله ايام نميرى، ولذلك فليس غريب أن نلاحظ بأن (الأنقاذ) أستعانت بالكثيرين منهم مثلما أستعانت بعدد من المايويين فى قطاعات أخرى.
ثم شاركوا فى فترة الديمقراطيه الثانيه ودخل عدد مقدر منهم قبة البرلمان وأصبحوا القوه السياسيه الثالثه فى السودان بعد أن تحالفوا مع عدد من الأسلاميين غيرهم وبعض الصوفيه.
لكن الديمقراطيه لم تحقق لهم هدفهم ومرادهم لذلك انقلبوا عليها بانقلاب 30 يونيو 1989.
فانكشف المستور وظهر الفساد وغابت اخلاق الدين فى جميع تصرفاتهم، وفصلوا الجنوب وعمقوا أزمة دارفور، وعزلوا السودان عن المجتمع الدولى ولا نستبعد زجهم بالسودان فى حروبات ومعارك ربما تؤدى بعدم استقراره الى الأبد.
لذلك فأن أخوان مصر (طلعوا) أشطر منهم، بعد أن قرروا أن خوض الأنتخابات فى 50% من الدوائر حتى يحصلوا على 30 أو 35 % منها، وأعلنوا عدم ترشيحهم لمرشح منهم لرئاسة الجمهوريه، لأنهم يعرفون بأن النخب المثقفه والمفكره فى مصر، لا ترفض مشاركتهم فى الحياة السياسيه لكنها لا تقبل بهم حكاما، ولا تختلف وجهة نظر رجل الشارع العادى عن ذلك كثيرا.
وعلى كل فلو كانوا صادقين أو مخادعين فقد ظهر بأنهم أكثر ذكاء ووعيا من اخوان السودان الذين اساءوا لأنفسهم وللدين الأسلامى بشراهتهم للسلطه وتكالبهم عليها، قبل أن يمهدوا الأرض ليس للمجتمع وحده بل لكوادرهم ورموزهم التى تتهم الآن بالكثير من الفساد المالى والأخلاقى.
وبعد 4 سنوات كما قال شيخنا الصوفى (فرح ودكتوك) : أما أن مات البعير أو الأمير.
لم ينجح الاخوان فى اى شئ فقط فصل الاخلاق عن الدين, نشروا النفاق,ححللوا المال الحرام,افقروا الشعب واستباحوا بناتهم,اكثروا من الزواج بطريقة تشبه الدعارة,استخدموا بنات الفقراء للدعارة للاجانب الذين يشاركونهم البزنس يضيفون بنات الجامعات لشركائهم فى البزنس يعنى قوادين و كده.افسدوا الحياة الاجتماعية
ما ضل غير ابان دقون الفيها الضلالى معشعشة
يا استادى العزيز رسولنا الكريم يقول انما بعثت لا اتمم مكارم الاخلاق
ومعنى دلك ان الاسلام اتى كتتراكم لاخلاق فاضلة هى اصلا موجودة
ومجتمعنا السودانى عرف بهده الاخلاق الكريمة ومازال
والله لولا هده الاخلاق لتشردت الاسر وانحل المجتمع اكثر مما هو حاصل الان
بفضل شريعتهم الاسلامية التى تعتبر الفساد فهلوة وبزنس او كما قال ريسنا التعيس
فى مدح المتعافن
يا استاد نقول ايه ولا ايه الناس دول عبارة مجموعة لصوص ليس الا
ادا كان الدين الاسلامى كما يفعلون لبادرنا لدين اخر لكن حاشا شريعة رسولنا الكريم غير شريعة الطاغوت عمر البشير
رؤية صاحب المقال تعبر عن كرهه لتيار الإسلام السياسي ولحد ما للتعبير عن كرهه الفكر الإسلامي ، ولكن ، وليس ذكاءآ ، يكون التصويب دائمآ علي الجماعات التي تحمل هذا الفكر وليس ضد الفكر نفسه وهذا حتي تأتي الساعة التي يكون بوسعهم التصويب مباشرة علي الدين الإسلامي وقيمه الفاضلة . من وجهة نظري فإنك لم تكن موفقآ في تفسير إحجام إخوان مصر للترشح للرئاسة وكامل مقاعد البرلمان ، فهو ليس خوفآ من عدم القبول إن كان شعبيآ أو نخبويآ كما أشرت ، ولكن حسب فهمي فهو عدم الرغبة في تحمل كل السؤات السياسية والإقتصادية والمجتمعية تحملآ منفردآ ، حتي لا ( تخر عليهم القفة علي رؤسهم فقط ) وحسبما هو معروف فإن دورات الترشح ستأتي قريبآ فلا داعي لعجلة تهلك صاحبها .
يقولون في شعارهم اليتيم "الإسلام هو الحل" وعندما تسألهم كيف؟؟ لا أحد منهم يستطيع أن يجيب علي هذا السؤال ببرنامج متكامل كل الذي يقولونه "بأنه هو الحل وكفي جدالا" في تقديري أخي تاج السر إن اقحام الشريعة في السياسة هي مفسدة للاثنين كما حدث في السودان فصارت الشريعة التي يحكمون بها هي: القتل، والكذب، والفساد، والإفساد، والتآمر. فهل يقع الأخوة في الوطن العربي في ذات الفخ. هؤلاء هم أعداء الدنيا والدين فاحذروهم. فالشيء الوحيد الذي يجيدونه هو العمل في المنظمات وجمع المال وانفاقه في مشاريعهم الشيطانية أما أن يحكموا دولة فهذا ما لم ينجحوا فيه أبدا والأمثلة علي ذلك كثيرة. طالبان في أفغانستان. حماس في فلسطين. وجماعة الترابي في السودان. وأرجو أن يكون السودان هو آخر الأحزان. شكرا لك أخي لهذا