لابد من وقف العدائيات واستئناف المفاوضات

لابد من وقف العدائيات واستئناف المفاوضات

بشرى الفاضل
[email][email protected][/email]

إعلان وزير الخارجية، علي أحمد كرتي ، استعداد السودان لإجراء محادثات مع السودان الجنوبي هو الاتجاه الصائب وهو وحده الذي يجنب بلدينا الدخول في حرب جديدة بعد الانفصال ليست في مصلحة أي من الطرفين. كان احتلال هجليج خطاً فادحاً من حكومة السودان الجنوبي ، لكن المطلوب بعدها ليس الرد بقصف أماكن داخل حدود دولة جنوب السودان؛ بل العودة لصوت العقل بمثل ما أعلنت عنه وزارة الخارجية
وهذا هو اتجاه مجلس السلم والأمن بالإتحاد الإفريقي نفسه . الذي دعا لوقف العدائيات و استئناف المفاوضات وحدد فترة ثلاثة أشهر للطرفين لإنجاز خارطة طريق لترسيم الحدود ومعالجة كافة القضايا العالقة .بين البلدين .هذه هي رؤية المجتمع الدولي، وماصرح به الرئيس الصيني هو جنتاو خلال زيارة سلفاكير للصين إذ لم تقف الصين مع أي من الطرفين في القتال الجاري بل مع استئناف المفاوضات ونبذ الحرب. والشيء نفسه عبر عنه الرئيس الأمريكي أوباما في خطابه بالفيديو الذي وجهه لحكومتي السودان والسودان الجنوبي عقب عودة هجليج. وفي أوساط المعارضة السودانية نجد الصوت نفسه إذ دعا الحزب الشيوعي والإتحادي الأصل وحزب الأمة وكافة أحزاب المعارضة للعودة للمفاوضات. ففي بيان من حزب الأمة رفض الحزب أن يتحول استرداد هجليج إلى عدوان على أراضي الغير وتوسيع الحرب
وطرح الحزب خارطة طريق .
الذي تبحث عنه حكومتا السودان والسودان الجنوبي من حكمة بالخارج ، موجود لدى قوى سياسية عريقة بالداخل ومن المؤسف أن يتم عرض حلول لمشاكل السودان بواسطة قوى خارجية بينما حكماؤنا بالداخل موجودون وممنوعون من المشاركة بينما تقبع قدراتهم مهمشة كما لو أنها أرصدة بليونيرات ريفيين.