مقالات سياسية

احذروا الجيل الراكب راس 

يوسف السندي

اليوم تخرج الجماهير مجددا في مليونية ١٣ ديسمبر دعما لخيار الشارع الواضح وهو إسقاط الانقلاب وكل المتماهين معه ، وفتح الباب واسعا لإصلاح المؤسسة العسكرية وإقامة دولة مدنية ديمقراطية .
ايمان الجماهير السودانية بالدولة المدنية وتمسكها الكبير بها هو محط إعجاب ودراسة ، الشباب السوداني يضحي بالغالي والنفيس من أجل أن يبني دولة لا تسيطر على اقتصادياتها امبراطوريات المليشيات المسلحة ولا يضرب الفساد باطنابه في مؤسساتها وخدمتها المدنية.
الشباب يعلم أن هذه الفرصة التي صنعها عبر تفجير ثورة ديسمبر  اذا لم يستغلها في تحقيق اهدافه في دولة تلبي طموحاته في المساواة والمشاركة وحكم القانون ، فان مستقبله سيكون مجهولا ، ولن يكون أمامه سوى أن يركب ( السمبك ) .
هذا الحلم بالمستقبل هو سر التمسك العجيب من الشباب بالشوارع ، ومواجهتهم الصامدة لكل من تنكر للثورة ولكل من باعها ولكن من خانها ، تخطوا في ذلك مراحل كثيرة من الدماء والخيبات والدموع ، سقط أمامهم الشهداء والمصابون ، وفقد المفقودون ، وتنكرت لهم أحزاب وحركات مسلحة وجيش ورئيس وزراء ، وظلوا متمسكين بالثورة ،  هذا التمسك الرهيب يضع الجميع الان أمام حقيقة جديدة في السياسة السودانية هي ان الاجيال الجديدة لا تشبه احدا ، ولا تجامل احدا ، ولا تستسلم ، وما تصبو له ستحققه مهما كانت التكاليف .
على الكيانات السياسية أن تشتري مستقبلها السياسي بالانتماء للشارع ، بالانتماء للأجيال الجديدة ودعم خياراتها، فهذا الجيل سينتصر لا محالة وسيحاسب جميع من شاركوا في انقلاب ٢٥ أكتوبر بتهمة تقويض النظام الدستوري ولن يستثني احدا من المشاركين فيه، فليحذر الساسة فان المستقبل بيد الاجيال الجديدة .
هل نحن مطمئنين على مستقبل الثورة السودانية؟ مادامت الاجيال الجديدة تتصدر المشهد فان الثورة ستكمل دورتها في تغيير الواقع السياسي السوداني الذي ظل تاريخيا يمضي على وتيرة واحدة ، ويقودنا جميعا لهذا الانحطاط المذري في كل شيء، في الصحة والتعليم والزراعة وحتى في الرياضة.
هذا الانحطاط التاريخي من الصعب الخروج منه بذات الطريقة القديمة في معالجة الاشكالات ، وانما يحتاج لهزة عظيمة ، لزلزال جبار يرج الأرض رجا ويخرج الكنوز من رحمها ويعيد تشكيل السطح ، هذه الثورة السودانية تفعل الان هذا ، ترج الواقع السياسي والمجتمعي وتخرج من بين الجماهير جواهر مدفونة ولاليء مخفية ، وتطلقها في الآفاق معيدة السودان إلى مكانه الطبيعي  بلادا مليئة بالقدرات والامكانيات والفرص .

‫5 تعليقات

  1. محمد عمر عبدالله:
    12 ديسمبر، 2021 الساعة 2:16 م
    السودان نحو فكر جديد لا حزبية لا قبلية لا جهوية قال الله ( لكم دينكم و لي دين ) كل شخص له شخصية إعتبارية أمام الشرع و القانون كل مواطن أو مواطنة له حق الإنتخاب إن شاء أن يترشح رئيس للجمهورية إذا إختاره الناس في إنتخابات حرة نزيهة كل مائة ألف 100000 مواطن أو مواطنة يختارون من يمثلهم في نظام الحكم ثلاثة مستويات إتحادي إقليمي محلي و مشروع زراعي صناعي تعليمي صحي أمني يشارك فيه كل أفراد الشعب السوداني العسكري و الشرطي عند الإنتخابات يلبس زيه المدني و يقدم رأيه في صندوق الإنتخابات بإعتباره مواطن مدني و الرقابة على الإنتخابات مشتركة بين جميع المواطنين هدفنا السودان لجميع السودانيين تعاون على الخير و العمل الصالح لرفعة السودان العظيم لتكن قلوبكم طاهرة نقية السودان لن يتقدم إلا إذا توحد جميع شعب السودان على قلب رجل واحد و توحدت أهدافنا و أن يكون نفع الناس و تقديم الخير لكل الناس لابد من زراعة جميع الأراضي السودانية الأرض هي أساس المواطنة و يجب ألا تباع سكنية أو زراعية كل الأموال ستذهب للإنتاج الزراعي و الصناعي و التعليم و الصحة و الخدمات و الأمن و الأمن في كل حي أو قرية أو مدينة مسؤولية مشتركة بين جميع الناس تساعد رجل الشرطة و العسكري و غيره من منظومات أمنية و ضبط الوجود الأجنبي المشروع حسب القانون الدولي

  2. ياخ يركبك قندراني
    بلا راكب راس بلا راكب كراع.
    دي كلها فوضى وصعلقة فاضية من عطالة لا شغل لا مشغلة.
    دارفور مولعة والقتلى بالمئات وكردفان مشعللة والشرق على صفيخ ساخن والخرطوم فيها 7 جيوش وفوضى وانفلات امني والتدخلات الخارجية اصبحت لا تتستر حتى بورقة التوت وبعض اجهزة مخابرات دول المنطقة تطبع الجنيه السوداني بالترليونات عشان تاخد سلعنا مجانا والاوضاع في الحدود مع اثيوبيا واريتريا متوترة للغاية واستقطاب سياسي حاد بين اولئك الذين كان يجب ان يعالجوا المشاكل ولا يكونوا جزءا منها والتعليم بالكاد متوقف خلال ال 3 سنوات الماضية والصحة جدث ولا حرج وكورونا يتفاقم بصورة مزعجة.
    بينما بعض العناطج همهم الاول والاخير هو التحريض على الفوضى واغلاق الطرقات والتضييق على الناس الاصلو عيشتهم ضايقة.

    و95 مما يسمونها مليونيات من الاطفال الذين يتم تحريضهم وهم يعتبروا اطفال لانهم لم يبلغوا ال 18 سنة و95 من الشهداء من هؤلاء الاطفال الابرياء الذين يقولونلهم انتم شجعان وانتو جيل راكب راس وانت وانتو وانتو وديل هم من يدفع الثمن أما مناضلي الكيبورد ديل الواحد يلمع في جضوموا وقاعد جوة البيت ما سمعنا بواحد فيهم استشهد ولا يمكن!
    بس ياتو بلد بنوها بالملوينيات وهذا الجهل الفاضح وتحريض الشفع الذين لا رؤية سياسية لهم.. أكثر هؤلاء المتظاهرين او الاطفال ما بين 10 و 15 سنة الذين يحرقون اللساتك ويغلقون الطرق لا علم لهم ولا خبرة لهم ولا رؤية لهم أكثر من كون الموضوع بالنسبة لهم مطاردة مع البوليس بتشجيع من عناطج يقلولون لهم دي هي الشجاعة والهدف مفاقمة مشاكل البلد التي لا حدود لها

  3. نسيت يا السندي تزكر أن هذا الجيل عدوه الأول الطائفية. لذلك تتحالف الطائفية مع أحزاب صغيره لسرقة الثورة وتهميش الشباب.

  4. عن اي وطن تتحدثون وطن الجوع و المرض و اول مرة في تاريخ البشري احزاب كرتونية تسرق ثورة كاملة لمدة سنتين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..