
في إحدى المناطق الصغيرة في دارفور ، وتحديدًا في تلس ، كانت تعيش فتاة اسمها محاسن. محاسن كانت مختلفة عن باقي البنات في قريتها ، عندها طموح كبير وحلم بتحقيق العدالة والمساواة لكل أهل السودان. نشأت في بيئة فقيرة ، ما كان في مدارس قريبة ، والخدمات الصحية كانت معدومة تقريباً. لكن محاسن كانت بتحب العلم وبتحلم إنها تدرس وتبقى دكتورة عشان تساعد الناس في قريتها.
### رحلة التعليم
يوم من الأيام ، قررت تمشي نيالا عشان تلتحق بالمدرسة. الطريق كان طويل وصعب ، لكنها ما استسلمت. وصلت محاسن المدينة ، وبدأت تدرس بجد واجتهاد. كانت من أوائل الطلاب في صفها ، وتفوقت في كل المواد. بعد ما خلصت المدرسة ، التحقت بجامعة نيالا ودرست الطب. في الجامعة ، بدأت تدرك أكتر الفروقات الكبيرة بين المناطق المختلفة في السودان. كانت شايفة كيف الناس في الشمال عندهم كل الفرص والخدمات ، بينما أهلها في دارفور بيعانوا من التهميش والفقر.
### العودة إلى تلس
قررت محاسن ترجع تلس عشان تساعد أهلها وتبدأ في تغيير الواقع. أول حاجة عملتها كانت فتح عيادة صغيرة عشان تقدم الخدمات الصحية للناس. بدأت تعالج المرضى وتوعي النساء بأهمية الصحة والتعليم. محاسن ما كانت بس دكتورة كانت كمان ناشطة اجتماعية. بدأت تنظم حملات توعية وبرامج تدريب للنساء في قريتها والمناطق المجاورة. كانت بتعلمهم كيف يطالبوا بحقوقهم وكيف يشتغلوا على تطوير مجتمعاتهم. كمان بدأت تتواصل مع منظمات دولية وحكومية عشان تجيب دعم وتمويل لمشاريع تنموية في دارفور.
### التهميش بين الشمال والجنوب
زمان ، كان في حكمة بتقول “هذا زمانك يا مهازل” لكن هسي بقى “هذا زمانك يا محاسن”. حكاية محاسن دي، حنخليها رمز للاهتمام الزايد بالنساء والأطفال في شمال السودان وتهميش باقي الأقاليم ، مما يجبر النساء على الاعتماد على أنفسهن وليس كل النساء كمحاسن.
في شمال السودان ، الحياة شكلها مختلف تمامًا. المرأة هناك عندها فرص كتيرة في التعليم والعمل. الدولة مركزة في تطوير الخدمات الصحية والتعليمية في الشمال عشان كده البنات بيمشوا المدارس ، والجامعات مفتوحة ليهم على مصراعيها. تلقى البنات بيدرسن في أحسن الجامعات وبشتغلن في أحسن الوظائف. الخدمات الصحية في الشمال كمان متقدمة. المستشفيات مجهزة بكل شيء ، والدكاترة موجودين ، والعلاج متوفر. لو زول تعب أو مرض ، بيلقى الرعاية الصحية المناسبة بسرعة. الأطفال هناك بينشئوا في بيئة صحية وتعليمية كويسة، عشان كده مستقبلهم بيكون مضمون ومشرق.
### التهميش في باقي الأقاليم
لكن يا جماعة ، في باقي الأقاليم ، الحال مختلف تمامًا. دارفور ، كردفان ، النيل الأزرق ، كل المناطق دي بتعاني من التهميش. البنات هناك ما عندهن نفس الفرص. التعليم محدود ، والمدارس بعيدة ، والمناهج ضعيفة. كثير من البنات بيضطرن يتركوا الدراسة عشان يساعدوا أهلهم في الشغل أو عشان يتزوجوا بدري. الخدمات الصحية في المناطق دي برضو تعبانة. المستشفيات قليلة ، والأدوية نادرة والدكاترة ما موجودين بالقدر الكافي. الأمراض منتشرة والأطفال بيعانوا من سوء التغذية والأمراض اللي كان ممكن تتعالج بسهولة لو كانت الخدمات الصحية متوفرة.
### أسباب التهميش
السياسة المركزية اللي بتركز على الشمال وبتهمش باقي الأقاليم هي السبب الأساسي في التفاوت الكبير في مستوى المعيشة والخدمات. نقص البنية التحتية في المناطق النائية بيزيد من الصعوبة في الوصول إلى الخدمات الأساسية. الطرق غير معبدة ، والمواصلات صعبة ، عشان كده الخدمات ما بتوصل بسهولة. كمان في نقص في الوعي بأهمية التعليم والصحة في بعض الأقاليم ، والناس هناك محتاجين توعية ودعم عشان يفهموا أهمية التعليم والصحة للأطفال والنساء.
### الحلول الممكنة
لازم نبدأ بتوزيع عادل للموارد. الحكومة لازم تركز على تطوير البنية التحتية في الأقاليم المهمشة. بناء مدارس ومستشفيات جديدة، وتوفير الأدوية والدكاترة في كل مناطق السودان. لازم نشتغل على توعية الناس بأهمية التعليم والصحة ، ونوفر فرص تدريب وعمل للنساء في كل الأقاليم. لازم كمان نركز على تحسين المواصلات والطرق عشان الخدمات توصل لكل زول في السودان. ونعمل برامج دعم وتمويل للمشاريع الصغيرة عشان النساء يقدرن يعتمدن على نفسهن ويطورن مجتمعاتهن.
### الخاتمة
خلونا نشتغل مع بعض عشان نحقق العدالة والمساواة لكل زول في بلدنا الحبيب. هذا زمانك يا محاسن ، وأيضاً هذا زمان كل أطفال ونساء السودان ، من الشمال للجنوب ، ومن الشرق للغرب. هذا زماننا جميعاً لنبني سودانًا أفضل وأكثر عدالة ، حيث لا يُهمش أحد ، وحيث تكون الفرص متاحة للجميع بغض النظر عن مكان ولادته أو نشأته ، الوضع الآن من أجل التعايش يجبر المناطق المهمشة على الإنجاب مثل محاسن وإلا لن النور مجدداً هذه الحرب إندلعت برسالة ربنا لتحقيق المساواة ولن تتوقف إلا أعطاه الفرص للجميع بشكل متساوي.
أستاذة رماز إنتي ما باقي لي مشيتي الشمال
انا درست في راكوبة تبعد من النيل 200 متر
ومن تطلعي من ام درمان مافي مجتمع حضري غرب النيل إلا كان دنقلا وغالبية السكان غرب النيل لانها مناطق الانتاج
في الشمال كله نهرالنيل والشمالية في 6 مدن فقط وخدماتها صفر كبير
التحية لمحاسن وعملها الانساني وفقها الله وتقبل منها
هذا لا يعني انه مافي تهميش لبعض الاقاليم لكن ن المركز وليس من الشمال
“( كانت شايفة كيف الناس في الشمال عندهم كل الفرص والخدمات )”، المشكلة الكبري انو لو ده فهم محاسن وهي دكتوره متعلمة مطلعه فما بالك براي الانسان البسيط الما قرا وما دخل جامعة؟ محاسن لا تدرك ان الاف القري في الشمالية حتي وقت قريب لا تعرف الكهرباء وتذهب النساء يوميًا لجلب الماء من الابار لانو ما عندهم خدمات مياه. تعليم البنات كان للابتدائي فقط لان التعليم المتوسط والثانوي كان في مدارس تعد علي الأصابع يقتضي السكن في الداخليه!. العلاج كان دواء ال “سلفا” من الشفخانه في القريه يديك ليه زول من ابناء القرية درس لحدي الوسطي واخد كورس شهرين تلاته والمريض شديد لابد يسافر باللواري للعلاج. وطبعًا محاسن لا تدري ان معظم المدارس والمستشفيات بُنيت بالعون الذاتي ومساهمة المغتربين من ابناء المنطقة . هذه القناعات الجديدة القديمة بالتهميش ضد الإقليم الشمالي الذي هو اصلا مهمش تجعل اي امل شبه مستحيل ان يكون هناك سودان موحد.
كلام سليم مية في المية.
استاذة ريماز انتي ما بتعرفي عن الشمال حاجة . يا اخي ما ممكن مشاكل السودان كلها يكون سببها الشمال المفترى عليه. ممكن تلومي المركز وليس الشمال لانه الشمال من أكثر ولايات السودان تهميشا مواطن الشمال كان يقوم من الفجر يركب الحمار عشان يمشي المدرسة ويرجع قبل المغيب. ولولا أبناءهم المغتربين اللذين قاموا ببناء المدارس والمراكز الصحية وتوفير احتياجات الزراعة وتقديم الدعم المادي والعيني لاهاليهم من حر أموالهم لما تحسن الوضع. وبالرغم من ذلك ما زالت هنالك مناطق تعاني الإهمال والتهميش إلى يومنا هذا. العدل الوحيد الذي طبقه المركز هو توزيع التهميش على جميع مناطق السودان بدون فرز. اللوم كل اللوم على المركز وليس الشمال. التحية والتقدير للأخت محاسن التي ناضلت وتحملت كل الصعاب لتحقيق حلمها.
الخدمات الصحية في الشمال كمان متقدمة. المستشفيات مجهزة بكل شيء ، والدكاترة موجودين ، والعلاج متوفر. لو زول تعب أو مرض ، بيلقى الرعاية الصحية المناسبة بسرعة…..
انتي جادة؟
الظاهر بتتكلمي عن انطباعات مش حقائق او قاصدة الخرطوم وليس الشمال وده باعتبار انو عندك القروش.
مستشفيات الشمال دي مباني وهمية. بتمشي تقابلي الدكتور وبس لكن لا يوجد أي علاج.
كتير ما فيها جهاز ECG ولا بتقدري تعملي فيها ابسط عملية. اي علاج معناه رحلة للخرطوم وكذلك الأدوية يرسلوها ليك مع سواقين الباصات.
المشكلة ان البعض جهلاً أو قصداً يحسب العاصمة ضمن الشمال.
مشكلة الشمال ليست التهميش وحده وإنما البيئة الصحراوية القاسية ..
لا أعرف أن وجد انسان الشمال ارض كردفان او جبل مره ماذا كان سيفعل ..
تقريبا كل شخص يتحدث عن الشمال والتنمية وو ووو وو اكيد ما شاف الشمال.
نظرة خاطئة.
المشكلة في انعدام القيادة الرشيدة..المتعلمة والمدركة لواجبها.قيادة تتحلي بالقيم ،مثل،حب الناس،الاثرة،الشجاعة..الكرم،العطاء…الخ.
قيادة تفهم في السياسات والتخطيط..لتقوم بتوزيع الموارد وفقا للاولويات.التعليم،الصحة،محو الامية،توفير فرص العمل،علاقات جوار طيبة.
علينا ان نعرف بعضنا…
وعلينا ان نعلم بان التنمية والخدمات التي تمت،حتي في الجزيرة،قامت بالعون الذاتي …