ولاية النيل الأزرق …. إلي متى عدم استقرار الأوضاع الصحية؟؟

ولاية النيل الأزرق …. إلي متى عدم استقرار الأوضاع الصحية؟؟

*منذ أغسطس / سبتمبر2016م عندما اجتاحت الاسهالات المائية ولاية النيل الأزرق ? وتزامن ذلك مع أيام عيد الاضحي المبارك للعام 1437هــ وخاصة في مدينتي الروصيرص والدمازين , ظلت الأوضاع الصحية في حالة تردي وانهيار مستمر ? وكأن التأريخ يعيد نفسه , وبنفس الطريقة التي هرب بها وزير الصحة { بالعيد } العام الماضي ومدراء الإدارات تكرر نفس السيناريو هذا العام أيام العيد أيضا , وظهرت عدة حالات بالدمازين بالتحديد أدت إلي وفيات وهي حقائق واضحة لا ينكرها أي عاقل , ولا ندري لماذا يحاول السيد وزير الصحة دائما تضليل الرأي العام ؟؟ والإدعاء باستقرار الأوضاع , وأن الوضع تحت السيطرة , …….الخ من التصريحات الجوفاء التي تفضحها الحقائق علي ارض الواقع ؟؟
ولقد راقبنا بدهشة حالة الهيجان التي انتابت البعض , و لا نري مبررا منطقيا للتضجر والتبرم , والتهديدات والوعيد بأسوأ العواقب وتخوين الناشطين , ووصفهم {بالمأجورين } تارة و { بالمرجفين } تارة أخري , وتوزيع الاتهامات بتسريب المعلومات والتقارير لبعض العاملين ؟؟
*والسؤال هل المعلومات المتداولة حول إصابة بعض المواطنين بالاسهالات المائية بالدمازين شمال تحديدا بتاريخ 1 و2/ 9/2017م ووفاة بعضهم عارية من الصحة تماما جملة وتفصيلا , ولا أساس لها من الصحة ؟؟ ولماذا الإصرار علي التعتيم الإعلامي وإخفاء الحقائق ودفن الرؤوس في الرمال , والحالات ما زالت مستمرة ؟؟
* ان حرص الشرفاء الأوفياء من الناشطين , من أبناء هذه الولاية علي صحة وسلامة وحياة وامن أهاليهم ومواطنيهم هو تاج في رؤوسهم وهمهم الأساسي , ولا يساورنا ادني شك في ذلك , ولابد من تثمين جهودهم ونعتبرها رسالتهم الخالدة المقدسة , يستحقوا عليها التقدير وليس التهديد .
وبدلا من هذه الزوبعة والضجيج وافتعال المعارك الانصرافية وتجيش { الانتهازيين } لدق الطبول , وحرق البخور, كان ينبغي علي السيد الوزير التعاطي مع المعلومات بمهنية وشفافية وبدون انفعالات , والسعي لاحتواء تداعيات ظهور هذه الحالات مرة أخري , واستقطاب الدعم الاتحادي وتوفير المعينات والمستلزمات المطلوبة واستنفار الطاقات الشبابية والمنظمات الطوعية للخروج من دائرة ودوامة استيطان الداء في هذه الولاية المنكوبة , والفشل الذريع في القضاء عليه علي مدي العام الماضي
*وما يجب أن يعلمه السيد وزير الصحة جيدا , حتى لا يرهق نفسه كثيرا في التفكير, هو أن تردي وعدم استقرار الأوضاع الصحية , وتفشي الأمراض , وسوء الإدارات وتخبطها وفشلها وفسادها , والتجاوزات الإدارية , والتي توجتموها مؤخرا بتعيين لطبيب عمومي في الدرجة { الخامسة } مباشرة بتأريخ 10/8/2017م علي الوظيفة رقـــــم { 8 / أ } تمهيدا لتسليمه احدي الإدارات الايرادية علي ما يبدو , وخلو المستشفيات الريفية, والمراكز الصحية , من الكوادر الطبية والأدوية المجانية التي ضلت طريقها , ومن المعينات الاخري ? أصبح معلوما للقاصي والداني ولا يحتاج لعناء أم مشقة .
* ونستغرب حقيقة , كيف يظلم ويمارس الظلم وبلا استحياء من يدعي انهم مظلومين ؟؟ ان الأستقواء بالمركز الذي يوزع حصص الظلم علي الأطراف والهوامش مؤكد لن يدوم الي الأبد , ولن يثنينا عن المقاومة وملاحقة وتعرية كافة مظاهر الفساد . يجب إجهاض إستراتيجية تحويل النيل الأزرق إلي منطقة حرة , لتطييب الخواطر و للمحاصصات وتمرير الأجندات التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل .
ولقد كنا نتوقع من السيد الوالي الأستاذ حسين يس حمد عندما اجري تغيرات في المدراء العامين مؤخرا لوزارات الزراعة والتعليم …. الخ أن يشمل ذلك وزارة الصحة , التي ظلت تعاني طويلا من عدم وجود مدير عام متميز ومقتدر لإحكام السيطرة علي الأوضاع الصحية وإنصاف العاملين , ونخشى إن تكون وظيفة ألمدي العام ر قد آلت {حصريا } للسيد وزير الصحة بحكم منصبه كنائبا للوالي وحجزها لاستجلاب معارفه من ارض الله الواسعة , لأنه كما يبدو من المؤمنين بمقولة { أول الغيث قطرة }.
* وبالمناسبة لماذا لم ترشح الولاية وزيرا لتمثيلها في ولاية كسلا بعض استغناء ادم جماع عن خدمات سفيرنا السابق ؟ ولاسيما وان هناك الآن معتمدين بالرئاسة من ولايات الشرق وأعضاء بالمجلس التشريعي ممثلين لأحزاب ما يسمي بالحوار الوطني , والتي وجدت في ولاية النيل الأزرق أرضا خصبة للتسويات والترضيات و المعالجات , بالله عليكم ماذا يستفيد إنسان الولاية من أمثال هؤلاء ؟؟ وأي المواقع والمكونات يمثلونه ؟؟. وهل يعلم السيدين نائب ومساعد رئيس الجمهورية {حسبو وإبراهيم محمود } إنهما يكرسان الظلم ويطلان أمد الحرب في هذه الولاية ؟؟
وكيف يتعزز السلام الذي ننشده في ظل هذه الملهاة التراجيدية ؟ وأين التمييز الايجابي المفتري عليه ؟
والله يقول في محكم تنزيله ….{ * إنا عرضنا الأمانة علي السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا * ليعذب الله المنافقين و المنافقات والمشركين و المشركات ويتوب الله علي المؤمنين و المؤمنات وكان الله غفورا رحيما * }…صدق الله العظيم ……{سورة الأحزاب}

عبد الرحمن نور الدائم
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..