الزيوت المهدرجة.. دس السم في الدسم

تقرير:اسماء سليمان

دقت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ناقوس الخطر نتيجة استخدام الزيوت المهدرجة والتي تحتوي على الأحماض الدهنية المتحولة، والتي أثبتت الدراسات العالمية أنها من أكثر مسببات السرطان وتصلب الشرايين، وأكدت الأوراق المقدمة خلال الورشة التي أقامتها الهيئة بهذا الخصوص، أن استخدام الزيوت المهدرجة يؤدي إلى اختلال وظائف الكبد والكُلى بجانب تأثيرها السلبي على مرضى السكري وارتفاع الكوليسترول، كما ربطت بعض الدراسات بين مستخدميها وانخفاض معدلات الخصوبة لدى الجنسين، لذلك تتجه الولايات المتحدة الأمريكية لمنع استخدامها نهائياً بحلول 2018م.

وجود الحديد والنيكل
وقالت رئيسة اللجنة الفنية للزيوت والدهون التابعة لهيئة المواصفات أحلام أحمد حسين إن عملية الهدرجة تعني احتواءها على كميات من غاز الهايدروجين، وإن العملية تتم عبر تفاعلات كميائية معقدة في وجود مواد محفزة مثل النيكل أو الحديد، أي أن احتمال احتوائها على تلك المواد كبير، ليتكون حمض جديد معروف باسم (حمض الترانس) أو ما يعرف تجارياً بـ(الأحماض الدهنية المتحولة) الذي يحطم كل الفايتمينات والموجودة في الزيت النباتي نتيجة تعرضه لدرجات مرتفعة من الحرارة، وفندت أحلام المواد الغذائية التي تحتوي تلك الأحماض الدهنية المتحولة وبنسب مختلفة تتراوح ما بين (5%-50%) من النسبة الكلية للدهن المكون للمنتج، متمثلة في (الخبز، الكيك، المخبوزات، البسكويت بأنواعه، والحلويات بأنواعها، وأنواع البطاطس المصنعة، الحليب المجفف وخاصة حليب الصويا، بجانب مبيض القهوة وزبدة الفول المصنعة).
مكاسب اقتصادية
فيما أوضح عضو اللجنة الفنية للزيوت والدهون التابعة لهيئة المواصفات عدنان قاسم الدومة عبر ورقته، أن تجربة هدرجة الزيوت بالبلاد ليست جديدة ولكنها لم تجد رواجاً، حيث إنها بدأت في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ولكنها فشلت لأسباب تسويقية بحتة، وأرجع اتجاه العالم لتصنيعها لأسباب اقتصادية، وأبان أن تلك الزيوت ذات درجة انصهار عالية مما يجعلها تتحمل أقسى ظروف التخزين وطول مدتها، وأن المستخدمين لها لأغراض تجارية يفضلونها لتلك الأسباب، إضافة لقلة تكاليفها وطول مدة استهلاكها خاصة في عمليات القلي.
(10) آلاف طن من الزيوت
وبما أن البلاد تستورد تلك المواد من ماليزيا وأندونيسيا، أقرت هيئة الجمارك بأن استيراد الزيوت والدهون المهدرجة (السمن النباتي)، مسموح بها، فيما شدد ممثل الجمارك مصطفى محمد على تقييد إجراءات استيرادها ورفع كفاءة المعامل والمختبرات بالبلاد بغرض تحليلها بدقة، وطالب مصطفى بوضع ترتيبات أساسية لتأمين صحة المستهلك والبحث له عن بدائل لتلك المواد.
وفي الأثناء أكدت وزارة الصناعة أن البلاد استوردت العام الماضي حوالي (10) آلاف طن من زيوت الطعام بأنواعها المختلفة بما فيها الزيوت المهدرجة، وأرجعت ممثلة الوزارة خلال الورشة سلوى الطيّب، ارتفاع نسبة استيرادها إلى الزيادة المتطردة في نسبة الاستهلاك بجانب ظهور صناعات جديدة ومثلت لها بصناعة الأجبان المطبوخة.
احتجاج المنتجين
ويبدو أن الحديث عن أضرار الزيوت المهدرجة أزعج المنتجين، حيث طالب عضو اتحاد أصحاب العمل محمد عبد الماجد بتوخي الحذر والتثبت قبل إصدار أي قرارات تمنع أو تقييد استخدامها، ويرى أن العلم يتطور بمرور الوقت وربما تأتي دراسات تنسخ سابقتها، خاصة أن المستهلك السوداني ليس لديه الوعي الكافي بأضرارها، ومضى عضو اتحاد الصناعات علي محمد فضل الله في ذات المنحى مطالباً الجهات المسؤولة بضبط إنتاج معاصر الزيوت البلدية وإخضاعها للأساليب الحديثة والعلمية.
واختتمت الورشة بعدة توصيات أهمها تحديد فترة زمنية للاستغناء عن استخدام الزيوت المهدرجة وحصر كمياتها في المواد الغذائية وإخضاعها للرقابة بجانب إلزام المنتجين بتوضيح نسبة الزيوت والدهون المهدرجة التي يحتوي عليها المنتج عبر الديباجة.

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. خلاص عايزين تورنا انكم غيورين علي صحة المواطن قاتلكم الله مرضي السرطان في الجزيره لاتتوفر لهم اسره اما الضغط والسكري والذبحات اسالو السعوديين اللذين اجروا عمليات القلب المفتوح والقسطره باحمد قاسم وبعدين شوفوا قصر علي محمود الجديد براهوا قال ليكم بنيته من صيدليه بالكلاكله يعني كل زول يبطل تجارته ويعمل صيدليه قال موصفات قال

  2. واحد يقول العام الماضى إستوردنا 10 ألف طن زيوت وواحد يقول حنصدر الزيوت إلى أوربا ، بلد الواحد ما إقدر إعمل فيها دراسة جدوى لى أى شيئ

  3. إذا كان المستهلك السوداني ليس لديه الوعي الكافي بأضرارها لماذا لا تبينوا للناس أسماء هذه الزيوت والشركات التي تنتجها حتى يمتنعوا عن شرائها؟

  4. السودان ليس لديه حتى اجهزة لقياس وفحص المواد الغذائية ويتحدثون عن ان الزيوت المهدرجة مضرة بصحة الانسان , لا يوجد فى السودان اى مصنع للزيوت المهدرجة( السمن النباتى) على الاطلاق وليس للسودان اى امكانية اجراء دراسات , كل ما يتحدثون عنه هو يحصلون عليه من الانترنت ومن ثم يذهبون ويعقدون الندوات والورش ويبداون التنظير على الفاضى .. يبدو ان مستورد السمن النباتى لم يقوم بتقديم (الرشوة) المتفق عليها ليكافى شر هؤلا الساديين اللصوص ..
    اندونيسيا وماليزيا وتايلاند تصدر وتنتج مئات الالاف من الاطنان زيوت مهدرجة ويتم تصديرها الى كل دول العالم على راسها امريكا واوروبا.. هل اصبح الانسان السودانى مهم وتودون المحافظة على صحته ؟؟؟ هل يمكن لاحد ان يصدق هذا الكلام ؟؟؟ اذا كان الانسان السودانى مهم لديكم لماذا لا تقومون بتوفير علاج الملاريا له بنصف الثمن فقط حتى يشعر ان ما تقولون فى ورشكم هذه يمكن تصديقه , كم من الشعب السودانى يستهلك الزيوت المهدرجة او بالاحرى كم عدد الذين لديهم القدرة على شراء الزيوت المهدرجة (السمن النباتى) ؟؟

  5. خلاص عايزين تورنا انكم غيورين علي صحة المواطن قاتلكم الله مرضي السرطان في الجزيره لاتتوفر لهم اسره اما الضغط والسكري والذبحات اسالو السعوديين اللذين اجروا عمليات القلب المفتوح والقسطره باحمد قاسم وبعدين شوفوا قصر علي محمود الجديد براهوا قال ليكم بنيته من صيدليه بالكلاكله يعني كل زول يبطل تجارته ويعمل صيدليه قال موصفات قال

  6. واحد يقول العام الماضى إستوردنا 10 ألف طن زيوت وواحد يقول حنصدر الزيوت إلى أوربا ، بلد الواحد ما إقدر إعمل فيها دراسة جدوى لى أى شيئ

  7. إذا كان المستهلك السوداني ليس لديه الوعي الكافي بأضرارها لماذا لا تبينوا للناس أسماء هذه الزيوت والشركات التي تنتجها حتى يمتنعوا عن شرائها؟

  8. السودان ليس لديه حتى اجهزة لقياس وفحص المواد الغذائية ويتحدثون عن ان الزيوت المهدرجة مضرة بصحة الانسان , لا يوجد فى السودان اى مصنع للزيوت المهدرجة( السمن النباتى) على الاطلاق وليس للسودان اى امكانية اجراء دراسات , كل ما يتحدثون عنه هو يحصلون عليه من الانترنت ومن ثم يذهبون ويعقدون الندوات والورش ويبداون التنظير على الفاضى .. يبدو ان مستورد السمن النباتى لم يقوم بتقديم (الرشوة) المتفق عليها ليكافى شر هؤلا الساديين اللصوص ..
    اندونيسيا وماليزيا وتايلاند تصدر وتنتج مئات الالاف من الاطنان زيوت مهدرجة ويتم تصديرها الى كل دول العالم على راسها امريكا واوروبا.. هل اصبح الانسان السودانى مهم وتودون المحافظة على صحته ؟؟؟ هل يمكن لاحد ان يصدق هذا الكلام ؟؟؟ اذا كان الانسان السودانى مهم لديكم لماذا لا تقومون بتوفير علاج الملاريا له بنصف الثمن فقط حتى يشعر ان ما تقولون فى ورشكم هذه يمكن تصديقه , كم من الشعب السودانى يستهلك الزيوت المهدرجة او بالاحرى كم عدد الذين لديهم القدرة على شراء الزيوت المهدرجة (السمن النباتى) ؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..