إلى حسين خوجلي

نكرر ما قلناه سابقاً لنذكركم فإن الذكرى تنفع المؤمن، إن كان هنالك مؤمنون حقا. عندما اختطفت أميرة وغُدِر بها واغتيلت غدراّ وغيلة لم يرض الناس تلك الجريمة الدخيلة على المجتمع السوداني آنذاك. تمّ القبض على الجناة وشاءت الأقدار والإرادة أن يموت المتهم الرئيس في زنزانته بالسجن العمومي. لا نعلم ولا يعلم غير الله إن كان المتهم قد قُتل أو أخذ حياته بيده. لكن ماذا فعل حسين خوجلي وزمرته في صحافة الجبهة الإسلامية الصفراء؟

لقد أقام حسين وتابعية من مرتزقة الصحافة الصفراء بخلق شربات من فسيخ مقتل أميرة. وهاجوا وماجوا وهم يأجوج ومأجوج العصر مستنفرين كل كلمات الذم والقدح في حق الحكومة الديمقراطية؛ متباكين على الأمن الذي انفرط عقده وقد سالت الدماء أنهارا على حد تعابيرهم الفجة الممجوجة.. سالت في شوارع خرطوم غردون الآمنة وصار الرجل لا يأمن أن يخرج من بيته ويعود إليه سالماً وهو مطئمن أن يجد عائلته بخير ولم يذبح أطفاله وزوجته… كتب حسين بن خوجلي وربائبه من صبية الجبهة اللاإسلامية واللا قومية متباكين على الأمن.

حادثة مقتل أميرة كانت هي الحادثة الأولى والأخيرة لمقتل شخص في شوارع الخرطوم. هي ما تسمى بتوب صالحة بت الحطابي. ولكن المأجورون من كلاب الصيد في الماء العكر عكروا بها مزاج الشعب والحكومة وسعوا إلى حتف الديمقراطية التي ساعدهم فيه القائمون على الأمر حينذاك ولو أخذوا برأينا لما خرجت ثورة المصاحف المزعومة التي هي صورة طبق الاصل من فكرة عمرو بن العاص لمعاوية بن ابي سفيان. فقد كانت كلمة حق اريد بها باطل في الحالتين. باطل معاوية ليزيح سيدنا علي وباطل حسين خوجلي ومدفوعي الأجر من خلفه ليقتلوا الديمقراطية التي لا يعرفون العيش تحت ظلها.

حكمت الديمقراطية المفترى عليها ثلاث أعوام .. وحكمت الإنقاذ ربع قرن من الزمان أي ما يعادل 8 أضعاف فترة الحكم الديمقراطي فأين أوصلتنا الإنقاذ؟ وبما أننا نتحدث عن الأمن فسنترك بقية المواضيع والقضايا إلى حين آخر. صار القتل في متناول الجميع.. فمن قتل قليل من مئات الآلاف في الجنوب سابقاً إلى مقتل قليل من مئات الألوف في دار فور.. وقليل من عشرات الآلاف قتلتهم البراميل المتفجرة في جبال النوبة!

كم هم المقتولين في شوارع المدن الكبيرة والكبيرة جداً مثل نيالا والفاشر وبورتسودان ومدني والعاصمة القومية؟ حتى لا نخلط الكيمان فقط نحصي الذين ماتوا سمبلة ولن نضيف لهم الشهداء الذين توفوا في المظاهرات ولكن نعد معهم الطلاب الذين قتلوا داخل جامعاتهم وهم في طريقهم من وإلى حجرات الدراسة وغرف المعامل؟ وماذا نقول عن القتلي الذين قتلوا بواسطة من يقول عنهم الإنجليز Licensed to kill ونعني بهم حميدتي وشركاه … قاتلي محمد طه محمد أحمد ? الأصليين- وليس المغرر بهم الذين شالوا الشيلة وهم لم يقتلوا ذبابة.. أين نحن من قاتلي المصلين في المساجد والتي لم تحدث في زمن الحجاج بن يوسف ولا زياد بن ابيه أظلم من حكم في العرب والمسلمين من زمن كسرى أنو شروان.. أين نحن من الذين فشلوا في قتل الاستاذ عثمان ميرغني حفظه الله .. بل أين نحن من مقتل السيد مدير شركة الاقطا السابق… وهنالك 28 ضابطاً من القوات المسلحة قتلوا في رمضان من ذات عام أغبر غاب فيه تمساح السودان العشاري وقدل ورل الجبهة الخوجلي… وهل سمعت يا إبن الخوجلي بالتاية ورفيقاتها وعن علي فضل وعن شهداء كجبار ولا أظنك تنسى قتلى بورتسودان؟

إن كان في فيك ماء فقل لنا .. فلن نلومك ولكن نطلب منك أن تفتح لنا قناتك أُم درمان لمدة أُسبوع واحد لنحكي عن مخازي حكومتك التي اوصلتك لمقام ما كنت تحلم به لو كانت أمور البلاد تسير سيراً طبيعياً.. فمثلك كان يجب أن يكون صحفياً يلهث وراء الأخبار ليجمع مالاً حلالاً يطعم منه أسرته الصغيرة والممتدة ببركة المال الحلال! فهل انت فاعل؟ نعلم أنك لن تتمكن من نطق حرف واحد في موضوع الأمن، وما تحاوله من حديث مثل ذر الرماد في العيون لا يعميها ولكن يجعلها لا ترى لفترة وجيزة. فأبقى راجل قدر كلمتك وتكلم عن إنهيار الأمن في عهد الإنقاذ من يومها الأول وحتى مقتل السيد هاشم سيد أحمد عبيد مدير شركة الاقطان السابق.
(العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اقتباس (إن كان في فيك ماء فقل لنا .. فلن نلومك ولكن نطلب منك أن تفتح لنا قناتك أُم درمان لمدة أُسبوع واحد لنحكي عن مخازي حكومتك )
    والله انها لهوان ان يترجى الكاتب من امثال حسين ان يفتحوا له قناتهم لمدة اسبوع !! ولماذا لا تسعى وتواصل الكتابة ليل نهار عن ضرورة امتلاك المعارضة لقناة فضائية امتلكها حتى حسين خوجلى ؟؟

  2. هذا الحسين يرمي لقدام . إحتمال ..إحتمال ينظر لكرسي الرئاسة …. وننتظر لنري ونتابع

    عمنا المنظراتي الحكواتي .

    بس حزين للتسلق على رقاب الشعب السوداني المظلوم دائماً .

  3. ياباشمهندس فات عليك أن تسأل الخوجلى عن معدات واجهزة قاعة الصداقة الأعلامية التى بيعت لألوان بمبلغ 25 ألف جنية لاغير

  4. أستاذنا كباشي ربي يحفظك .. لقد ألقيت حجراً ثقيلاً في بركة ركدت طويلاً أما حسين خوجلي وأمثاله من ماسحي الجوخ ولاعقي أحذية حكام الإسلام السياسي فلن يجرؤا على فتح قنواتهم لشيء مما ذكرت وأنت أعلم بذلك.

    نبرة التحدي التي وردت في كلماتك لا قبيل له بها فمن قصدته ليس أكثر ذبابة تطن في آذاننا كثيراً دون أن يهشها أحد … بارك الله فيك كلماتك رصاص يقتل من كان له قلب

  5. انت ياكا كباشى الانصارى ولا كباشيا آخر ..! يا اس البلاء ..

    كل بلاوى السودان اساسها الانصار ومن انتصروا لهم ..

    ما تكلمنا عن حسين خوجلى ومصرع اميره ..

    اكتب لنا عن الترابى نسيب الانصار .. او عن الكاذب رئيس الانصار

    ” ويل لحزب الامة ان وعى شعب الجزيرة ابا ”

    الانصار انصار الجهل .. الصادق اتصالح مع احمد المهدى

    الترابى اتصالح مع البشير …. وانتم لا فى العير ولا النفير

    الانصارى = الجهل

  6. ول أبا حماد لعلك طيب
    حماة الأنظمة المستبدة والمتكسبون عن طريق صمتهم عن الحق ومناصرة الباطل لامباديء لهم . والفاقع مرارة ولد عمك أكتر من كدة المقبولية التي بدأ يحظى بها حسين خوجلي وتذاكيه وإلتفافه للعودة للحياة العامة وكأن شيئا لم يكن ، ما يغيظن أن تجد من العامة أهل الحق المنهوب ويقول ليك ( والله فلان دا ما بشبههم فلان دا كويس ) . كل إنسان ساهم في وصول حياتنا إلى هذا البؤس وبلادنا لهذا الدرك عدو لي أجمعين ولو بالصمت أو السالبية والوعي الغائب كلهم عدو لي إلا أمثالك سليل الأنصار حملة رايات النصر والتحرر . عافي منك تب ومتابع أراءك السديدة في كل المنابر ةفخور جدا بك يابن العم

  7. والله عندما اسمع المذيعين في قناة أمدرمان المملوكه لحسين خوجلي يتفوهون بعبارة قناة الحريه والجمال يكاد يقتلني الغثيان من مالك هذه القناه الذي كان له دور في وأد الديمقراطيه إبان صحيفتحه سيئة الذكر ألوان ونحن الجيل الذي عاصر تلك الفتره وكنا نقرأ وبنهم في تلك الأيام وأكاد أجزم أن ألوان وصاحبها من شدة إعجابه بالألوان سمى برنامجه الذي يقدم في قناته ( مطر الالوان)
    هي التي إغتالت الديمقراطيه الثالثه ومشت في نعشها لان خطها كان مرسوم وواضح التركيز على أسوأ ماف اليمقراطيه من أحداث وتسليط الضوء عليها لدرجة إقناع القاريء ان لا جدوى من الديمقراطيه ويجب ان تمهد الشعب لقبول البيان الاول الذي سوف يحدث منهم طبعا وقد كان.

  8. فأبقى راجل قدر كلمتك وتكلم عن إنهيار الأمن في عهد الإنقاذ من يومها الأول وحتى مقتل السيد هاشم سيد أحمد عبيد مدير شركة الاقطان السابق.
    لغة ركيكة وماتجدي نفعا مع كثير من اطياف الشعب السوداني المافي خلاف ايدلوي وسياسي مع حسين خوجلي اكيد في مخالفات كثيرة وقعت فيها حكومة الجبهة من انقلابهم على الديمقراطية الهزيلة الانصارها ماقدروا يدافعوا عنها فلابد للسلطة من انياب تحميها من كيد متربصيهاالى يومنا هذا شنو السوتوا المعارضة عشان تقنع الناس بمنهجها وفكرتها ممارساتكم بتثبت اركان النظام اكتر واكتر ودي مشكلتكم سواء معاضة مستأنسة اومستوحشة . مستأنسة تسجدي اي دور من الحكومة ومعارضة مستوحشة مايهما خراب الشعب السوداني والمستفيدة الحكومة منها في اقناع كثير من افراد الشعب انها جهوية ليست قومية وتضر مصالح الشعب اكتر من الحكومة الى مزبلة التاريخ حكمة ومعارضة
    هو حسين خوجلي حارقكم كدة لشنووووووووووووووووووووووووووو

  9. حادثة مقتل اميرة الحكيم وتعويض اراضى ام دوم اعلام الجبهة الاسلامية الداعر العاهر الفاجر عهر ودعارة وفجور حركتهم قدونا بيهم قد مع انه قتل اميرة جريمة عادية وهو شغل مباحث جنائية وتعويض اراضى ام دوم قصتها معروفة وما فيها اى فساد!!
    انت ما عارف انه الحركة الاسلاموية السودانية بت كلب وبت حرام؟؟؟؟؟

  10. اخى كباشى , لك التحية , انت تعلم ان قناة امدرمان صنعها المؤتمر الوطنى خصيصا لحسين خوجلى باعتباره اكبر (حكامة ومشاطة وطبالة ونسناسة ) يمكن الحصول عليها . والغرض منها ببساطة (الخستكة) بالشعب السودانى ليس الا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..