أشهر سمسار في القضارف “ودالصوفي”: بعت مصنع كبريت يولع نيران البلد دي كلها وقبضت “100” مليون سمسرة

القضارف ? حسن محمد علي

عليك بالسؤال أولا عنه وأنت تهم بالدخول لسوق القضارف، فسيرته تغطي مساحة السوق بأركانه وزواياه، ليس فقط في عمله التجاري الذي يمارسه لقرابة نصف عقد من الزمان، بل لأياديه البيضاء وقفشاته المتنوعة مع الجميع من رواد السوق وأصحاب محاله التجارية، ولأن سوق القضارف يعد اجتماعيا بدرجة كبيرة، حيث التواصل اليومي منه لكل أحياء المدينة ومعرفة أخبار الناس، أفراحهم وأتراحهم، فإن السمسار الشهير عبد الرحمن علي (ود الصوفي)، هو الآخر مركز لا يمكن تجاوزه في حركة السوق ويومياتها.

(1)

يقول (ودالصوفي) وهو الآن قد أمضى جل سني عمره في مهنته المفضلة (السمسرة) إنه عندما بدأ العمل كان سعر اللوري لا يتجاوز (700) جنيه قبل أن يتدرج ويصل إلى (300) ألف ومن ثم إلى (600) مليون الآن، ونظرا للحالة الاقتصادية المنتعشة في سوق القضارف فإن عبد الرحمن علي يقول أنا لا أعرف بالضبط عدد السيارات والأملاك التي بعتها واشتريتها لأصحابها، وكنت السمسار فيها لكن معظم عمليات السمسرة كانت في السوق تتم عبري، ويشير إلى أنه وطوال عمله لم يلجأ إلى عمليات غش وخداع، وأن العشرات من التجار الآن لا يبيعون أملاكهم إلا بواسطته لأنه كما يقول (بأكل حلال).

(2)

يرى ود الصوفي أن السمسرة الآن طالها الكثير من الهنات، ويعرف أهل القضارف أن الجشعين الآن قد صعدوا على أكتاف المساكين عبر تجاة (الكتفلي)، وهي مهنة جديدة تفشت الآن في سوق القضارف، وأصبحت تأكل من عظمها الاقتصادي دون أن تجد من يكبحها. ويؤكد ود الصوفي أن آخرين ظلوا محافظين على دور الوسيط الأمين والنظيف، وعن أشهر بيعة قام بها يقول “بعت مصنع كبريت يولع نيران البلد دي كلها وقبضت منه سمسرة مائة مليون جنيه لأحد التجار في الخرطوم”، وهي عملية تؤكد أن شهرة وسمعة ود الصوفي قد تجاوزت القضارف إلى العاصمة الخرطوم.

(3)

ويعد ود الصوفي داعماً كبيراً للفرق الرياضية ومشجعاً وإدارياً من طراز رفيع كما تقول سيرته الذاتية، حيث تولى رئاسة فريق الصوفي الأزرق، وتوجه بالبطولات في دوري المحلي. ويؤكد ود الصوفي أنه يعرف كل متاجر ومحال سوق القضارف منذ أن كانت مرابيع محددة ويمتلكها أشخاص يعدون على أصابع اليد

اليوم التالي