الاسلام السياسي ونظرية ( افيون ) الشعوب

من ابرز جنوح الفكر السياسى ومن اكبر معاصيه التاريخية الالتفاف حول الدين واتخازه الذريعة لاستدراج الناس وقيادتهم للمجهول الذى هو قائم على مجرد نظريات همها الاساس الوصول للسلطة اولا واخيرا .. دون النظر لما قد يلحق بوجه الاسلام من تشويه كمى وكيفى يبدل القناعة بالجدوى من اعتباره رسالة تكمل مكارم الاخلاق ، لان مبدأ السياسة لايعترف بكينونة الاخلاق بل يعتبرها مجرد هرطقة ( تهلوس ) بها الاديان من اجل صرف الناس عن ما هو مفيد ! وعلى غرار ذلك يفترض الا تنشأ بالمرة علاقة توافقية مابين الدين والسياسة فكلاهما يستمد استنارته الفكرية من مشكاة مختلفة وكلاهما يعتبر الاخر عائق يقف فى طريقه المفضى به الى تحقيق ذاته ، ويمكن التماس ذلك من خلال الاراء والافكار التى طرحها ( انجلز ) ومن بعده ( كارل ماركس ) فكلاهما يؤمن على فكرة استحالت التزاوج مابين السياسة والدين ، باعتبار الدين افيون الشعوب كما فى النظرية الماركسية ، وباعتبار السياسة مصلحة يعضدها طرح انسانى يتوق للكمال ، والافيون كما هو معروف مخدر يسرى بالجسم فيتسبب بتعطيل مراكز الادراك لدى الشخص ، فكيف لانسان متعطل الادراك ان يمارس الحياة الطبيعية ويكون قدوة للاهداف الانسانية العليا ، اهداف العدالة الاجتماعية ، والمساواة بين البشر ؟ .. بالتأكيد يتعذر عليه ذلك ، فالعملية ليست عملية عواطف جياشة او اعتمال روحى يمكن تفعليه ليصب فى مصلحة فئة دون الاخرى انها مسألة اعمق من مجرد استخدامها الاستخدام المفرض فى استعباد الناس وجعلهم مجرد (حيوانات ) تأتمر بأمر السيد الدين المتمثل فى صورة التنظيمات الاسلامية التى حكمت فى افغانستان والان فى السودان وكانت النموذج والمثال السي الصيت الذى لايمكن للتاريخ ان ينسى أو يسامح ما اقترفت تجاه من افعال ومنكرات يندى لها جبين الانسانية .
ففى دول هذه النماذج اختلت موازين الحياة وانعدمت مقومات الحكم الا من ذر الاكاذيب الدينية وتوزيعها على منسوبى هذه التنظيمات ليقوموا بدورهم فى تضليل اتجاهات المجتمع ونسج الاوهام الثورية حول الثورة لتخويف المعارضة والحد من خطورتها المحتملة .
فالاسلام السياسى حقق اعلى نسبة فشل فى ادارة حكومات الدول و حقق الرقم القياسى فى التلاعب بمشاعر المسلمين وتشويه صورة الاسلام ، مع الاخز بالاعتبار كل هذه التنظيمات الاسلامية تخدم مصلحة محافل ماسونية … ومخترقة من قمة رأسها حتى اخمص قدميها ..
[email][email protected][/email]
الكاتب: باعتبار الدين افيون الشعوب كما فى النظرية الماركسيّة
أعتقد أن المقولة هي في مامعناه( إتخذوا من الدّين أفيونا للشعوب)
ويقصد سيطرة الكنيسة على البشر بإستغلالها للدّين
أفتونا يا أهل المعرفة:هل حقّا في النظريّة الماركسيّة مايؤكّد هذا القول؟
ما هكذا تكون الكتابة , من الامور الواضحة انه لا يمكن فصل اي نشاط انساني عن الاخلاق . اذان هذا الفصل سينزل بالانسان الى درجة حيوا نات الغابة.
أما في السودان فمن المعروف ان الكيزان استخدموا منتجات الحضارة الغربية في الفساد و الافساد مثل الضرائب و الجمارك و السياسة و الامن الوطني والخصخصة و الانتخابات و البرلمان و الحكومات المحلية و المؤسسات المالية الدولية استخدموا هذه المنتجات الاوربية اكثر بكثير من الشعارات الدينية
حيكومات تجي .. وحيكومات تغور
تحكم بالحجي .. بالدجل الكجور
ومرة العسكري .. كسار الجبور
يوم باسم النبي .. تحكمك القبور
تعرف يا صبي ..
مرة تلف تدور ولا تقول بري
او تحرق بخور ..
هم يا الفنجري .. يا الجرف الصبور
كل السقتو ما .. باقي علي التمور
وارضك راقدي بور
لا تيراب وصل لا بابور يدور
والماهية اف .. عيشة هاك وكف
في هذا الزمن .. تف يا دنيا تف
يا العبد الشقي .. ما اتعود شكي
لكن الكفاف فوقك منتكي
والسوق فيك يسوق .. حالك ما بتسر
الا كمان في ناس فايتاك بالصبر
ساكنين بالايجار ، لاطين لا تمر
واحدين بالايجار مالاقين جحر
سلعتم الضراع والعرق اليخر
عمال المدن .. كلات المواني
الغبش التعاني ..
بحار السفن .. حشاش القصوب
لقاط القطن .. الجالب حبال
الفطن الفرن .. الشغلانتو نار
والجو كيف سخن
فرقا شتي بين .. ناسآ عيشة دين
مجرورة وتجر
تقدح بالاجر .. ومرة بلا اجر
عيشين كم اهو .. وديشن هان قدر .. ؟ !
وناسا حالا زين .. مصنع مصنعين
طين في طين وين .. مامر بامر
بارد همها ..لا يعرق جبين ، لا وشن يصر
عين والله عين
كلها كمها .. وعزها هان قدر
في الجنة ام نعيم .. في الجنة ام قصر
يا عبد الرحيم الا ورا القبر
ويلكد في الحمار .. لا تسرح كتر
فتاح يا عليم
وان كان الفقر يا عبد الرحيم
اشبه بالكفر