أخبار السودان

رحم الله دبلوماسية تعرف قدر نفسها..!!

عبد الباقي الظافر

كان لافتاً للانتباه قرار سامح شكري وزير الخارجية المصري مغادرة أديس أبابا قبيل انتهاء القمة الأفريقية التي عقدت مستهل الشهر الجاري..كواليس الغضب المصري جاءت إثر تحفظ قمة الاتحاد الأفريقي على تبني وجهة نظر مصر في إدانة دولة قطر..تصدت للمحاولة المصرية دولة الجزائر التي رفضت الزج بالخلافات الخليجية في قمة الأفارقة..ذات الموقف تبناه رئيس الاتحاد الأفريقي ألفا كوناري..في ذات الإطار دفعت السعودية بلاعب محترف هو العميد طه عثمان مدير مكتب الرئيس البشير المقال وذلك لفك مغاليق القصور الأفريقية ..كل تلك الإشارات تؤكد أن الحلف السعودي المصري سيمضي في اختيار الخيارات الصعبة تجاه دولة قطر.

من بين الذين التقاهم في أديس أبابا الوزير السوداني السابق كان الأستاذ حسبو عبدالرحمن نائب رئيس الجمهورية ورئيس وفد السودان لقمة الاتحاد الأفريقي ..بعد أيام قليلة جداً من انتهاء القمة صرح نائب الرئيس حسبو أن السودان سيقود جهود وساطة جديدة.. وحسب حسبو أن الرئيس السوداني سيقوم بجولة تشمل السعودية والإمارات والكويت وقطر..الملاحظة الأولى أن حسبو تجاوز عاصمة مفصلية في الأزمة الراهنة وهي القاهرة التي تولت نفخ نار الأزمة وهنا تولد أزمة جديدة تبدو وكأن السودان لا يقر ولا يقدر الوزن المصري في الأزمة الراهنة بين دول الخليج ..هذا التصرف سيثير حفيظة المصريين.

الملاحظة الثانية أن الرئيس سيزور الكويت ليكمل جهداً بدأته هذه الدولة المؤثرة ولم يكلل بالنجاح..في هذا افتراض أن للخرطوم تأثير يفوق الكويت وذلك أمر فوق أنه غير حقيقي يعتبر تنطعاً دبلوماسياً.. تظل الكويت دولة ذات حضور وتأثير دبلوماسي في هذه الأزمة أكثر من غيرها من دول المنطقة ..محور السعودية والإمارات يطلب دوراً سودانياً واضحاً كما حدث في اليمن أو مع إيران حيث كانت الخرطوم أشد تطرفاً وأوضح بياناً في مواقفها.

في تقديري من المهم إدراك الدور الذي يمكن أن يلعبه العميد طه عثمان الحسين في إعادة تقديم السودان للدبلوماسية السعودية..طه ظل كاتماً لأسرار الرئيس ومطلعاً على طريقة تفكير القيادة السودانية..لهذا من الممكن جر السودان إلى مربع الأزمة عبر إيهامه أن بمقدوره أن يكون وسيطاً مؤثراً..وحينما تغلق الأبواب القطرية في وجه الخرطوم تجد القيادة السودانية مبرراً في تغيير موقفها من الحياد إلى الانحياز إلى الطرف السعودي الإماراتي المصري ..أغلب الظن أن القيادة السعودية ستلعب على ورقة الضغط الأمريكية في هذا التوقيت..ستكون التوصية السعودية برفع العقوبات الأمريكية بعيد أسبوع من الآن رهينة بموقف سوداني واضح من أزمة الخليج الجديدة.

أغلب الظن أن الحكومة السودانية تحاول كسب الوقت عبر هذه الحركة الدبلوماسية بين العواصم والتي ستكون مجرد زيارات بروتوكولية لن تحقق النتائج المرجوة.. من المهم جداً أن يلعب السودان بورقة القوات السودانية في اليمن وأن يفتح مسارات في العلاقة مع القاهرة التي تشهد بروداً في صيف ساخن بالأحداث ..لهذا من الأفضل أن تكتفي القيادة السودانية بتشجيع اللعبة الحلوة من منازلها دون الانخراط في تفاصيل الأحداث التي تجعلنا طرفاً ولو غير مباشر في هذه الأزمة الساخنة جداً.

بصراحة.. رحم الله دبلوماسية عرفت قدر نفسها وتجنبت الوقوع في الفخ الذي يعد بعقول تعرف كيف تفكر قيادتنا السياسية.

الصيحة

تعليق واحد

  1. دي الغاز ما بتتحل الا بالعلم الباطني ولكن محاولة لفك اللغز…ود الخليفة الفريق طه سوف يحل هذه التشبيكة وهو ذاتو قابل الخواجة ترمب وقال ليهو نلعب 3 امور ورقات ونديك قدر الاخذتهم من السعودية بس تدينا في السودان الخمس ومدد مدد يا ابوهاشم..سلم تسلم

  2. اولا جميع قادة النظام يهرفون بما لا يعرفون و تجربة 28 عام اكدت ان كبيرهم و صغيرهم سواء في الخواء الفكري و عدم التاهيل ليكونوا رجال دولة و رجال دبلوماسية …
    الاخطر من كل ذلك ظهور المدعو طه ممثلا للدبلوماسية السعودية و قد كان منذ ايام قليلة الرجل الاهم في القصر الجمهوري و حامل اسرار الرئيس و اسرار مكاتبه و بيوت زوجاته و ممثله الشخصي في آخر قمة عربية امريكية بعد كرش الرئيس منها!
    تخيا حامل اسرار الدولة يعمل في وظيفة دبلوماسية في دولة اخرى و يحمل جنسيتها اي باختصار انه كان غواصة بالقصر الجمهوري … اذا كان لدينا حكومة محترمة لتمت محاسبة كل الحكومة و تقدمت باستقالتها و لاستقال الرئيس بدون تردد …

  3. اعتقد ان هناك ضوء اخضر خافت من قبل السعودية للسودان بدعم المبادرة الكويتية واللهجة السعودية الاخيرة المخففة وكذلك البيان الباهت للاجتماع الرباعى في القاهرة والموقف الدولى الذى يصبفي الحل السلمى والحواريبدو ان هناك حلحلة للموضوع بما يحفظ ماء وجه الدول الخليجية الثلاث والله اعلم.حلايب ونتؤحلفا والفشقة اراضى سودانية

  4. ﻟﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﺳﺎﺳﺎ,
    ﻣﻨﺼﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻂﺔ ﻟﻢ ﻳﻮﻛﻞ ﻟﺄﻱ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻣﺤﺘﺮﻑ ﺍﻭ ﺣﺘﻰ ﺷﺨﺺ ﻣﺆﻫﻞ.. ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺑﻤﺼﻂﻔﻰ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﻜﺎﺭﺗﻲ ﻣﻨﺴﻖ ﺍﻟﺪﻓﺎع ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺗﺎﺟﺮ ﺍﻟﺴﻴﺦ, ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺑﻂﺒﻴﺐ ﺍﻟﺎﺳﻨﺎﻥ ﺍﻟﻐﻨﺪﻭﺭ.
    ﺍﻣﺎ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻓﻴﻤﻨﺢ ﻋﺎﺩﺓ ﻟﻤﺤﺎﺳﻴﺐ ﺍﻟﻨﻆﺎﻡ ﻛﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﻬﻢ ﻟﻴﺘﻤﺘﻌﻮﺍ ﺑﺈﺟﺎﺯﺓ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻭﺩﻭﻟﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ.

  5. بعد اسبوع من الآن تترقب حكومة الحركة الاسلامية السودانية قرار مفصلي يتعلق برفع العقوبات الامريكية عن السودان من ادارة الرئيس ( ترامب ) انتظرته طويلا و اهم اللاعبيين في هذه الجولة هم الدول المناهضة للارهاب الاسلامي المدعوم من قطر —
    رفضت قطر بصورة قاطعة مطالب دول المحور المناهض للارهاب و طلبت تلك الدول من حكومة السودان تحدد موقف واضح اتجاه ادانة قطر — و حكومة الاسلاميين السودانيين تتهرب متناسية ان هذا الموقف المرتبك قد يتسبب لها في عرقلة رفع العقوبات الامريكية 6 أشهر أخرى اذا استخدمت دول المحور العصا الامريكية لمحاربة الارهاب و معاقبة الدول التي ترعى و تدعم و تمول الارهاب الدولي —
    لا مجال لاي وساطة من اي دولة مهما كان وزنها بعد الوساطة الكوتية الفاشلة —
    لان قطر تلعب علي عامل شراء الوقت و تشتيت الكورة —

  6. على كل الاحوال من الخطأ الاعتماد على الفريق طه . لا يعرف عالم السياسة الخوارق و القدرات الخارقة لفرد واحد . الانجازات السياسية تعتمد على عمل جماعي و مبني على معلومات و حقائق و العمل على اساس لغة المصالح و الاستراتيجيات.
    هناك جقيقة واحدة مؤكدة و هي ان كاتب المقال و كثيرون يجهلون موقع طه من الاعراب في الوقت الراهن.

  7. دي الغاز ما بتتحل الا بالعلم الباطني ولكن محاولة لفك اللغز…ود الخليفة الفريق طه سوف يحل هذه التشبيكة وهو ذاتو قابل الخواجة ترمب وقال ليهو نلعب 3 امور ورقات ونديك قدر الاخذتهم من السعودية بس تدينا في السودان الخمس ومدد مدد يا ابوهاشم..سلم تسلم

  8. اولا جميع قادة النظام يهرفون بما لا يعرفون و تجربة 28 عام اكدت ان كبيرهم و صغيرهم سواء في الخواء الفكري و عدم التاهيل ليكونوا رجال دولة و رجال دبلوماسية …
    الاخطر من كل ذلك ظهور المدعو طه ممثلا للدبلوماسية السعودية و قد كان منذ ايام قليلة الرجل الاهم في القصر الجمهوري و حامل اسرار الرئيس و اسرار مكاتبه و بيوت زوجاته و ممثله الشخصي في آخر قمة عربية امريكية بعد كرش الرئيس منها!
    تخيا حامل اسرار الدولة يعمل في وظيفة دبلوماسية في دولة اخرى و يحمل جنسيتها اي باختصار انه كان غواصة بالقصر الجمهوري … اذا كان لدينا حكومة محترمة لتمت محاسبة كل الحكومة و تقدمت باستقالتها و لاستقال الرئيس بدون تردد …

  9. اعتقد ان هناك ضوء اخضر خافت من قبل السعودية للسودان بدعم المبادرة الكويتية واللهجة السعودية الاخيرة المخففة وكذلك البيان الباهت للاجتماع الرباعى في القاهرة والموقف الدولى الذى يصبفي الحل السلمى والحواريبدو ان هناك حلحلة للموضوع بما يحفظ ماء وجه الدول الخليجية الثلاث والله اعلم.حلايب ونتؤحلفا والفشقة اراضى سودانية

  10. ﻟﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﺳﺎﺳﺎ,
    ﻣﻨﺼﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻂﺔ ﻟﻢ ﻳﻮﻛﻞ ﻟﺄﻱ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻣﺤﺘﺮﻑ ﺍﻭ ﺣﺘﻰ ﺷﺨﺺ ﻣﺆﻫﻞ.. ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺑﻤﺼﻂﻔﻰ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﻜﺎﺭﺗﻲ ﻣﻨﺴﻖ ﺍﻟﺪﻓﺎع ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺗﺎﺟﺮ ﺍﻟﺴﻴﺦ, ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺑﻂﺒﻴﺐ ﺍﻟﺎﺳﻨﺎﻥ ﺍﻟﻐﻨﺪﻭﺭ.
    ﺍﻣﺎ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻓﻴﻤﻨﺢ ﻋﺎﺩﺓ ﻟﻤﺤﺎﺳﻴﺐ ﺍﻟﻨﻆﺎﻡ ﻛﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﻬﻢ ﻟﻴﺘﻤﺘﻌﻮﺍ ﺑﺈﺟﺎﺯﺓ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻭﺩﻭﻟﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ.

  11. بعد اسبوع من الآن تترقب حكومة الحركة الاسلامية السودانية قرار مفصلي يتعلق برفع العقوبات الامريكية عن السودان من ادارة الرئيس ( ترامب ) انتظرته طويلا و اهم اللاعبيين في هذه الجولة هم الدول المناهضة للارهاب الاسلامي المدعوم من قطر —
    رفضت قطر بصورة قاطعة مطالب دول المحور المناهض للارهاب و طلبت تلك الدول من حكومة السودان تحدد موقف واضح اتجاه ادانة قطر — و حكومة الاسلاميين السودانيين تتهرب متناسية ان هذا الموقف المرتبك قد يتسبب لها في عرقلة رفع العقوبات الامريكية 6 أشهر أخرى اذا استخدمت دول المحور العصا الامريكية لمحاربة الارهاب و معاقبة الدول التي ترعى و تدعم و تمول الارهاب الدولي —
    لا مجال لاي وساطة من اي دولة مهما كان وزنها بعد الوساطة الكوتية الفاشلة —
    لان قطر تلعب علي عامل شراء الوقت و تشتيت الكورة —

  12. على كل الاحوال من الخطأ الاعتماد على الفريق طه . لا يعرف عالم السياسة الخوارق و القدرات الخارقة لفرد واحد . الانجازات السياسية تعتمد على عمل جماعي و مبني على معلومات و حقائق و العمل على اساس لغة المصالح و الاستراتيجيات.
    هناك جقيقة واحدة مؤكدة و هي ان كاتب المقال و كثيرون يجهلون موقع طه من الاعراب في الوقت الراهن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..