استغاثة..!

الأمم المتحدة تُعلن عن تخصيص مبلغ 21 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية في السودان، لمساعدة الآلاف من الأشخاص في البلاد للعام 2017م.. ووفقاً للأمم المتحدة، في دارفور يُقدّر بأنّ هناك أكثر من 3 ملايين شخص في حاجة للمُساعدات الإنسانية.
أغسطس الماضي، أرسلت الأمم المُتحدة تواصل نداءات الاستغاثة لتمويل عملياتها الإنسانية في السودان، فهي كانت تُواجه عجزاً يُقدّر بـ 952 مليون دولار ولم تحقق إلاّ 242,6 مليون دولار، وتخطط المنظمة الأممية لمساعدة 4,6 ملايين شخص بينهم عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين الجنوبيين الذين فرّوا مُؤخّراً بعد تفجُّر الأوضاع هناك، هذا بحسب الخُطة الإنسانية للأمم المتحدة في السودان للعام 2016م.
السُّودان ليس وحده، الأمم المتحدة ظلّت خلال سنوات ما بعد الربيع العربي تُردِّد كثيراً أنها تعاني عجز تمويل للعمليات الإنسانية في كل مناطق النزاع في العالم، وتزايدت الحاجة، بعد تفجُّر الأوضاع في الشرق الأوسط، وعلى وجه خاص في سوريا والعراق واليمن وليبيا، لكن فيما يبدو فإنّ السودان أخذ نصيبه وأكثر ولم تَنتهِ الأزمة الإنسانية.
في عام 2013م حينما زارت منسقة الشؤون الإنسانية فاليري آموس إقليم دارفور وقضت ساعات في معسكرات النازحين، أعلنت أنّ الأمم المتحدة تُعاني نقصاً حاداً في تمويل العمليات الإنسانية وأقرت بقصور المنظمة الأممية في الاهتمام بالعمل الإنساني، لتعلن الأمم المتحدة بعدها رسمياً حاجتها لـ مليار دولار لتمويل عملياتها في السودان.. أولويات المنظمة الأممية اختلفت مع دخول أرقام جديدة مهولة من النازحين واللاجئين.
مثل هذه التقارير الأممية المتواصلة، والحاجة المستمرة للدعم الإنساني، وتراجع دور المانحين، ينبغي أن يُعجِّل كل ذلك بالتوقيع على اتفاق سلام، يوقف نزيف الحرب، وتشريد وتجويع وموت الآلاف ممن لم يختاروا الحرب.
التقارير التي باتت تصدرها الأمم المتحدة خلال الفترة الأخيرة هي ليست مجرد تقارير دورية والسلام، هي بمثابة إنذار ينبغي التحسب له بمسؤولية، لأن القادم، إذا ما استقر الوضع على حاله فإنه أسوأ مما يتوقع الجميع، العالم يتفجّر أزمات، حروباً وصراعات وكوارث طبيعية، اقتصاديات الدول المانحة باتت في تراجعٍ، كما أنّ العالم لم يعد مُتفرّغاً لأزمات السودان التي لا تنتهي، فقد تبدّلت الأولويات.. هذا الوضع ينبغي أن يقود الجميع إلى إنهاء الحرب في كل السودان، وإلاّ مات كل من يحاربون باسمهم.
التيار
العالم اليوم يتخلق ليولد من جديد. هناك ازمة اقتصادية في الدولة الغربية وازمة نظم حكم في دول العالم الثالث.الدول المتقدمة اليوم في طور الانكماش بعد الأزمة الاقتصادية وهدفها أن ترجع الى الطلب العالمي واقتصاد الانتاج ولن يكون ذلك إلا عبر الرجوع الى الحماية الاقتصادية وهذا ما يبرر انتخاب الشعبوي على حساب النخبوي من أجل تحقيق فكرة الاقتصاد والمجتمع ومعادلة الحرية والعدالةفي دول قد أصبحت مشاكلها عصرية ويمكن ان تجد لها حل في أدبياتها الاقتصادية وفلسفتها السياسية.تبقى المشكلة في الدول التقليدية كحالة السودان الازمة فيها ازمة نظم حكم ولن يكون هناك حل إلا بتغيير العقل السائد الآن الذي يؤمن بأن اللا عدالة ليست مشكلة وهذا متسرب من ثقافة القرون الوسطى ويجب القضاء عليها باللحاق بموكب الحضارة والتقدم الذي ابدعة العقل البشري.
العالم سوف يولد من جديد وعلى صورة اخرى ومن لم يواكب سيظل على هامش الحياة لعقود. على الشعب السوداني التفكير في حل مشكلة ازمة نظم الحكم والتفكير في معادلة تحترم الفرد والعقل والحرية بدلا من فكرة عقلنا القديم الذي يرتكز على فكرة التراث والدين والامة فقد انقضى زمانه واصبح أمام الرياح هباء.
العالم اليوم يتخلق ليولد من جديد. هناك ازمة اقتصادية في الدولة الغربية وازمة نظم حكم في دول العالم الثالث.الدول المتقدمة اليوم في طور الانكماش بعد الأزمة الاقتصادية وهدفها أن ترجع الى الطلب العالمي واقتصاد الانتاج ولن يكون ذلك إلا عبر الرجوع الى الحماية الاقتصادية وهذا ما يبرر انتخاب الشعبوي على حساب النخبوي من أجل تحقيق فكرة الاقتصاد والمجتمع ومعادلة الحرية والعدالةفي دول قد أصبحت مشاكلها عصرية ويمكن ان تجد لها حل في أدبياتها الاقتصادية وفلسفتها السياسية.تبقى المشكلة في الدول التقليدية كحالة السودان الازمة فيها ازمة نظم حكم ولن يكون هناك حل إلا بتغيير العقل السائد الآن الذي يؤمن بأن اللا عدالة ليست مشكلة وهذا متسرب من ثقافة القرون الوسطى ويجب القضاء عليها باللحاق بموكب الحضارة والتقدم الذي ابدعة العقل البشري.
العالم سوف يولد من جديد وعلى صورة اخرى ومن لم يواكب سيظل على هامش الحياة لعقود. على الشعب السوداني التفكير في حل مشكلة ازمة نظم الحكم والتفكير في معادلة تحترم الفرد والعقل والحرية بدلا من فكرة عقلنا القديم الذي يرتكز على فكرة التراث والدين والامة فقد انقضى زمانه واصبح أمام الرياح هباء.