صوت الحق

العصب السابع
صوت الحق
شمائل النور
حكمت المحكمة على المتهم…..أولاً السجن المشدد لمدة سبع سنوات وعزله من الوظيفة وتغريمه مبلغ أربعة ملايين و853 ألفا و207 جنيهات ورد مبلغ مماثل وذلك عما أسند اليه في التهمة الاولى وهي (التبرح غير المشروع)،،،ثانيا معاقبة المتهم بالسجن لمدة خمس سنوات وتغريمه مبلغ تسعة ملايين و26 ألفا و200 جنيه ومصادرة مبلغ أربعة ملايين و513 ألفا ومئة جنيه وذلك عما أسند اليه في التهمة الثانية (غسل الاموال). الفقرة أعلاه هي نص محاكمة وزير الداخلية المصري السابق حبيب العادلي وبذا يكون العادلي تصدر القائمة فهو أول رجالات نظام مبارك تتم محاكمته حتى الآن وينتظر العادلي النظر في قضايا جنائية تتصل بقتل المتظاهرين والشروع في القتل قد يصل الحكم في هذه التهم إلي الإعدام شنقاً…إنها إرادة الشارع المصري تتحقق رغم أنف الطغاة أمثال العادلي..الشعب المصري كما سيّر جمعة الغضب وجمعة الرحيل وجمعة الصمود وإنزاح شبح نظام مبارك عن أعينه لم يسكت عند هذا بإعتباره الهم الأكبر بل سيّر جمعة أخرى لمحاكمة أفراد ذلك النظام،ولو أن الشعب المصري إكتفى بإزالة النظام فقط دون محاسبة مجرميه لما كانت الثورة المصرية مصدراً دائما للعبر والدروس المجانية التي لن يستفيد منها الزعماء العرب الذين تشبه أنظمتهم نظام مبارك ذلك لتقديراتهم التي تشبه تقديرات العادلي بداية إندلاع الثورة المصرية. علا صوت الحق والشعب المصري الآن يتنفس الصعداء ويستنشق عبير الحرية التي أُنتزعت منه لثلاثة عقود…فحبيب العادلي وزير البلطجية الذين إستعان بهم نظام مبارك لحمايته كان سببا مباشراً في إنهيار نظام مبارك وذلك لتقديراته الخاطئة عن ثورة الشباب،فقد نقلت الصحافة بعد الثورة المصرية أن العادلي كان يطمئن مبارك بإستمرار بإعتبار أن الذي يحدث في الشارع ماهو إلا “شوية عيال والوضع تحت السيطرة” كانت هذه عبارته المفضلة إلي أن إستفحل الأمر وأنزل مبارك الجيش بدلاً عن الشرطة،،بذات الفهم كان يفعل رجال مبارك وغيرهم يفعل في الأنظمة المشابهة وبتلك التقديرات “الوضع تحت السيطرة” كان رجال مبارك ينهبون مال الشعب ويقتاتون من عرق الغلابة وغيرهم في الأنظمة المشابهة يفعل،،ألا تلاحظون أن هؤلاء النفر يشبهون بعضهم لدرجة مخيفة..؟؟ فكأنهم أُنجبوا من بطن واحدة. أخيراً…من منّا كان يصدق أن ينتهي إلي زوال حزب إسمه الحزب الوطني الحاكم في مصر،كل تلك القوة والبطش والظلم إنتهى في ساعات معدودة،،لأن ما بُني على باطل فهو باطل،،،إنتهى الحزب الوطني وجميع منسوبيه تحت قبضة عدل السماء قبل عدل الإنسان وعلى رأسهم الأسطورة أحمد عز وصفوت الشريف ولن ننسى طبعاً أن مبارك وأسرته تحت التحقيق الذي أبكى سوزان مبارك وجعلها تصرخ في وجه المحققين عطفاً على زوجها “حرام عليكم ح يموت بين ايديكم”هؤلاء جميعاً ينتظرون محاكمتهم مثلهم مثل أي مجرم قذر،،ومصر صورة مطابقة تماماً لكل الأنظمة في المنطقة،لكن من يقتنع بأن هناك ألف أحمد عز وألف حبيب العادلي وألف حزب وطني باطش سوف يزول في يوم ما.
التيار