لا .. بل نحـن مــن نفصـلك يا مـولانا

بسم الله الرحمن الرحيم

لا .. بل نحـن مــن نفصـلك يا مـولانا

عروة علي موسى
[email protected]

والله إنه من المضحك أن نرى كياناً هزيلاً مثل الذي يتزعمه مولانا ويأتمر بأمره يسارع إلى فصل أعضاء شرفاء من الحزب الاتحادي الديمقراطي ـ بحجة هي الأكثر إضحاكاً وسخرية ـ قال مولانا : ( إن هؤلاء المفصولين قد ارتكبوا مخالفات حزبية أصدرت لجان التحقيق قرارات بشأنهم بالفصل والطرد من الحزب ) .
أي مصيبة هذه التي نحن فيها ، ومولانا الذي سبح عكس قواعده واخترق دستور التنظيم وضرب بتاريخ الحزب العتيق عرض الحائط وقرر المشاركة مع نظامٍ يمارس التنكيل بالشعب ويحترف الإقصاء وبيوت أشباحه مكتظة حتى هذا اليوم بالشرفاء من أبناء الوطن يتجرأ اليوم بفصل الشرفاء.. أي مخالفة ارتكبها هؤلاء الذين تزعم أنك قد فصلتهم من الحزب ، وأي ذنب اقترفوه .
هؤلاء هم الشرفاء يا مولانا .. وهؤلاء هم الذين قالوا لك لا .. وهؤلاء هم الذين يعبرون عن تطلعات شعبهم ويحملون إرث تنظيمه أمام ناظريهم لم ترهبهم قوة ، ولم ترغبهم وزارة وتجارة كاسدة .. هؤلاء هم سجلوا للتاريخ كلمتهم بأن الحزب الاتحادي الديمقراطي لم يقم على مبدأ المشاركة مع الأنظمة الشمولية ، فالحزب الاتحادي له باع وتاريخ مضيء بالنضال والصراع مع المارقين على حرية الشعب السوداني وحياته الكريمة ..
نحن من نفصلك يا مولانا .. بل نطردك .. وأعلم أن الأيام بيننا أو بيننا وبين أتباعك من أشقياء الحركة الاتحادية ، فأنت وهؤلاء هدفاً لنضالنا لا يقل أهمية ممن شاركتموهم ..
هذه جماهير الحركة الاتحادية قد قالت قولتها ووضعتك أنت ومن سار معك في مذبلة التاريخ ، وجماهير شعبنا تعلم أنك ضعيف ولا تقوى على المواجهة ودائماً ما كنت تهرب من المواقف الجادة والمواجهات المباشرة .. نحن نعرفك جيداً مراوغاً ومتوارياً وهشاً لن تستطيع أن تقدم على فصل الشرفاء من الحزب ولكنك تنفذ خطة مرسومة لك نعرف أبعادها وأهدافها ، وحين بزوغ ساعة نصرنا سيكون الحساب عسيراً ، فأبحث لك عن مخرج منذ الآن ، فوالله لن تغفر لك جماهير الحزب الاتحادي فعلتك التي فعلت ولو رُقيت إلى السماء ، ولن تؤمن لرقيَّك ولو جئتها بكتابٍ تقرأه يقول لها إن ما فعلت كان هو الصواب .. سيكون هتافها منذ الآن وحتى ساعة النصر والمواجهة ( مولانا الذي غشانا ) ..
من يفصل من يا مولانا ؟! أيفصل الخارج عن خط التنظيم .. الذي بقي على الدرب سائر وعلى الجمر قابض .. أيفصل الذي باع قواعده .. الذي يدافع عن شرف هذه القواعد .. أيفصل الذي أصبح زعيماً بسند عقائدي ضعيف .. الذي أتت به القواعد ورضيت به زعيما .. أيفصل الذي لا يملك .. الذي يماك القرار بإرادة الشعب وجماهير الحزب الوفية .. أيفصل الذي ما سمعنا له تاريخاً مشرفاً ضد الأنظمة الشمولية ومناهضة الديكتاتورية ، وعاش حياته مترفاً ومنعماً تحتنضه أرقى الفلل بشوارع المدن الكبيرة .. الذي قضى حياته بين مطرقة السجون وسندان الحرمان في بيته ووسط أهله ..
من يفصل من ؟! نقولها ملء الفم وملء الصدر وملء مساحة الوطن البهي .. نحن نفصلك بل فصلناك ومن معك من أول يوم قررت فيه المشاركة .. أنت الآن تعيش لحظاتك الأخيرة في الحياة السياسة التي عاشت تدنياً مريعاً من يوم ظهورك حتى سقوطك .. لن تقم لك قائمة ولن تعلو لك راية بعد اليوم فأنت عند الحركة الاتحادية مثل كابوس ألم بها منذ زمن مضى وها هي تفيق الآن أكثر حرصاً على التراص والذود عن تاريخ الحركة الاتحادية وتاريخها النبيل .. تفيق الآن متسلحة بالإصرار على عزل الخونة والسارقين لجهد الشعب ، وسحق الذين علوا خلسة وأصبحوا زعماء زوراً وبهتاناً وهم لا يستحقون هذه الضجة التي نسمع عنها كثيراً ونحن أعلم أنهم على قدر كبير من الجهل بتفاصيل الحياة السودانية وتطلعات شعبها ، ولا يملكون مقومات أن يكونوا زعماء سياسيين ..
فهؤلاء ثلة من الذين جاءوا في ظلمة عهدٍ بئيس انتهى أوانه ، وها هو نوره قد بزغ وبانت شمسه لتكشف السر الذي ربض أسفل الجبل يطلب السترة من ليل الجهل وتوسلات الأولياء ليستمر العرض السمج باسم الطريقة والسجادة وطاعة المريد .. انتهى العرض يا مولانا فانظر إلى جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي الواعية اليوم وهي تعد العدة لتحقيق النصر داخل تنظيمها أولاً بعزلك والمارقين معك بما ارتكبوا من مخالفات حزبية واضحة وجلية ، ومن ثم تحقيق النصر الأكبر بتحرير السودان من هذا النظام الذي أنت الآن جزءاً منه ..

( آهـ يا وطن
من وين جراحاتك عليك
يا فجعة الضل البساسق في الخرابات الضياع
وين كنت في رحم الطيوف
ساعة نبت طينك صراع
وأنت في جوف الحزن والالتياع
دفقتْ همومك النازة من إبل الرحيل
الموية والهم العليك
رقراق أساك لامس جراح الناس هناك
سموكَ جُرحَ المستحيل
وقفتَ في نص الطريق مغبون أساك
ولا جرحك تاورو الهم القبيل ؟ّ!
وين مداك ؟
ما لامست رجليك رجا
وبقيت معلق في رحيل من تال رحيل
حلمك أسى
سكَّات رجاك مشحونة بالبكاء والعويل
عطشان تفش لي الغيوم
جواك مشن
هزيت سراب الكان رهاب
فاضت عليك غيمةً كضب
عيداً ضهِب ، في سكتك
ما فرَّحك
ما هان عليهو إفرَّحك
حَندك مشاعرك بالفرح
وشق في جواك طريق
عَبِّاهو بي الحزن الوهيط
واتوسدك
من وين جراحاتك عليك
وابل العِينة الحلم
ما مر في خاطر رجاك
ما سار على ايقاع هواك
سهّر شهاب اللهفة برقاً كان رَجاك
وبقالك القشة البتكسر حاجز الشيمة الحواك
ما فاض عليك
كسّر مجادف القشة
آمال الغريق
خلاك في نص الطريق
تنده جراحاتك عليك :
(من وين جراحاتك عليك ) ؟!!
عروة علي موسى

تعليق واحد

  1. ياعروة .. يا راقي .. عم المرغني لضيق افقه السياسي .. استقلوهو جماعة منافع شخصية .. واصبح عم المرغني بجلالة قدره كالدمية في يدهم يحركونه اينما وكيفما شاءوا .. وعم المرغني وصلت به السذاجة .. اقولوا ليهو .. افصل فلان وعين فلان .. فيا عروة .. عمك المرغني .. مش اهان حزب الاتحادي الديمقراطي .. لكنه اهان بيت النبؤة الذي يدعي انه سليله .. وبين وبينك الان عم المرغني مبسوط اربعه وعشرين قيراط .. لان ابنه الذي لا مثيل له غير .. اس الهارط في الكشتينه .. اصبح مساعد رئيس جمهورية .. يا عروة امر الحزب يحتاج الي تنظيم من قبل هؤلاء المفصولين .. لان الحزب الان بات من غير رئيس .. من واقع ازالة وازاحة عم المرغني من الحزب وشرذمته الذين ينعمون بالسطة الان .. مع ملاقيط الانقاذ .. فيا عروة رتبو الامور بجميع ولايات السودان .. فشباب الحزب علي اهب الاستعداد .. اخيرا عم المرغني ولو بختشي افصل اقوي كوادر الحزب .. الذين لا هم لهم سوي السودان والسودانين .. نرجو التنسيق داخليا وخارجيا .. وجميع اعضاء الحزب من خلفكم .. وعلي خطي الاصلاح يسروا .

  2. محمد عثمان الميرغني و الصادق المهدي عندما شعرا بأنّ الزمن ينحدر بها إلى أرذل العمر و النهاية المحتومة ، دفعتهما شهوة السلطه و الجاه للبحث عن مؤطأ قدم لأبنائهم

    هذا كل ما في الأمر يا سيدي

    لك الله يا وطن

  3. والله يا عروة انت موهوم وهم شديد … قلت لي نحن من يفصلك ويطردك يا مولانا … ياخ جررررررررر … اجري العب بعيد يا ولد … دي جبال ما بتنطلع للزيك يا سجمان

  4. خطبة هتافية كاننا فى ركن نقاش طلابى … ليست هناك موضوعية فى الطرح وانما مجرد حديث انشائى ختم ببعض ابيات الشعر كالعادة ..

  5. جزاك الله خيرا يا اخى عروه فقد نكأت الحراح التى لاتندمل وصدقت فى سؤالك من يفصل من اما آن لهذه الاصنام ان تتكسر ؟ اماآن للجهل ان يتنحى جانبالقيود العلم والفكر المسيره ايها الناس اما شبعتم من الفته التى كبست على العقول اما آن لك يا مولانا ان تكون شيخ طريقه وتكتفى بذلك انتم يا مولانا اسباط يزدجرد اخر الاكاسره والذى هرب امام جيش سعد ابن ابى وقاص حيث انه تاريخيا كل من ينتهى الى الحسين بن على رضى الله عنهما فجده لامه كسر فارس المجوسى …ولنا رجعه تاريخيه باذن الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..