ما هو فرق بالسودان قبل العقوبات الأمريكية وبعدها

ما هو فرق بالسودان قبل العقوبات الأمريكية وبعدها
دعوني أطل عليكم بعد غيبة أبعدتني عن الكتابة لأسباب قهرية منها العملي والصحي والاجتماعي ومنها غير ذلك وكان أمهما فقد أثارني من التدني والانهيار الاقتصادي المروع الأسبوع المنصرم ما آل إليه الوضع بلادي للاقتصادي السوداني وما نحن فيه من سقوط تدريجي للهاوية ولانهيار الاقتصادي وبالخصوص بعد ظروف وزير المالية وعبر منبر البرلمان وإعلان الإفلاس المغلف أمام نواب برلمان الشعب وتابعيات ذلك التصريح المروع والذي ألهب الشعب وزاد حسرة على حسرته بالكامل والبداية بالطبع الكل منا كسودانيين يعي ويعلم ويفهم ما تمر به بلادنا من تدهور اقتصادي وما يصاحبه والدخول في الغيبوبة الاقتصادية التي حتى الآن يستخدم معها أخر ما وصل أليه الطب البشري والنووي وأنواع الأدوية المنعشة وقد دخلت البلاد في حالة موت سريري بغرفة الانتعاش حاله متأخرة للغاية متفاقمة يوما بعد يوم رغم كل التدخلات واستخدام كافة أنواع التدخلات الطبية الإكلينيكية. من جانب الحكومة فقط ، كما نعلم أن أبسط حقوق المواطنة أن يعبر المواطن الذي يعيش شظف الحياة عن رأيه في ما يدور حوله من سياسيات من قبل الدولة وفي مقدمتها ما يهمه في العيش الكريم وما يحفظ له كرامته وتأمين مأكله ومشربة ومسكنه وعلاجه له ولأسرته لأنها من أوليات المسئولية الملقاة على عاتق الدولة التي تحترم مواطنيها وتحرص على رفاهيتهم وكما ورد في القرآن الكريم ((الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ))(4) سورة قريش . ولكن نجد أن هذه المسلمات التي كفلها القانون والدستور ولكنه غاب عن التطبيق في بالسودان بصفة خاصة وهي يعرفها كل من يعيش الدنيا من قاصيها إلى دانيها وبقاراتها الخمس قد ضُرب به عرض الحائط في أول مسيرة قامت بها جماهير الشعب السوداني لتوصيل مذكرة احتجاج لمسئولين بالدولة على الموازنة الشؤمة التي نزلت على البلاد والعباد كأنها أهوال عاد وثمود ومن شدو فظاعتها عليهم من كثرة ما فيها من تكسير لعظام للمواطن وهي من الأول يمشي على حافة الهاوية ورفع الإغراض الضرورية للحياة من رغيف العيش والدواء والبترول وهم لا يخفى على ذي عقل شريان الحياة . ناهيك من الماء بالكهرباء . وحدث ولا حرج عن الصرف ألبذخي للمسئولين والدستورين وجيوشهم حيث عدد الوزراء والولاة ومن خلفهم أعضاء البرلمان يفوق عدد الوزراء والمستشارين بدولة الصين بأكملها والتي بكل تأكيد يزيد عن السودان ألف ألف ضعف . هنا يتبادر للذهن كثيرا ما كنا نسمع أن ما أل إليه حال بلادنا من تردي من آثار الحصار الأمريكي وأحادي الجانب . وأن الخلاص والفرج والفرح سيعم البلاد بعد الرفع وعاشوا على ذلك في زهو الطاؤوس وانتظر الجميع قدم الفارس الدحداح يحمل إليهم بشريات لأزاحت الضائقة التي كانت أثناء الحصار الجائر وما صاحبه من تردي وضياع لمشاريع التنمية الرئيسية بالسودان من سكك حديدية ومشروع الجزيرة والخطوط الجوية السودانية والمشاريع التي ركيزة كنا نعتز بها بالسودان وما يعود من ريعها لخزينة الدولة وخدمة المواطن ولكن خابت الظنون وذهبت أحلامنا والتي انتظرناها طويلا إدراج الرياح بعد أن أتضح للعالم بأثرة ما نحن فيه من مثلها من البرامج العديدة والتي تسيل لها لعابنا من خطط خمسيه وعشرية وربع قرنية أرهقت كانت وميزان خزينة الدولة كانت بمثابة تنويم مغنطيسي شديد المفعول للشعب السوداني خلال أكثر من ( 29) عاما . فهي سنين عجاف عانى فيها أهلي الشغب ويلات يصعب علينا سردها ولكن التاريخ لا يرحم ومكتوب حتى يقرأه أبنائنا وأحفادنا في المستقبل . السؤال الذي يطرح نفسه بصورة كبيرة أين نحن ألان بعد الانحصار نحن في أمس الحاجة إلى عقول الخبراء والمتخصصون ومكاتب استشاريه لإنقاذنا من الإنقاذ وإيجاد الحل العلمي العاجل الذي ينقذ البلاد والعباد من هذه الكارثة التي تمشي بيننا من تتدهور لاقتصادنا . ولا نجد سوى ولا نرى ولا نسمع إلا زيادة البله طنيناً بحلول أمنية وعسكرية تزيد من الوضع سوداوية وظلمة كظلمة الليل البهيم . والمسئولين لأ يحثون بما يعيشه الشعب فهم في طغيانهم يعمهون تصريحات ونقاشات ومؤتمرات وقرارات لا تغني ولا يسمن من جوع نجدهم يغردون في اتجاهـ والواقع المؤلم في اتجاه آخر كأنه في كوكب آخر . بالتحكيم إلى صوت العقل والرأي الصواب باعتبارنا أننا سودانيون يربطنا وطن الكبير البوتقة السودان نحمل اسمه بين جانبينا على اختلاف مشاربنا الحزبية والجهوية والسياسية . حتى نعبر هذا النفق المظلم ولا يروى له ادني بصيص أمل في الطرف الأخر .
والله من وراء القصد وهو المستعان ،،،
عدلي خميس
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..