عملية طعن شمال تل أبيب تسفر عن عدد من الجرحى، وحزب الله يعلن “صد محاولتي تسلل” لقوات إسرائيلية في جنوب لبنان

عملية طعن شمال تل أبيب تسفر عن عدد من الجرحى، وحزب الله يعلن “صد محاولتي تسلل” لقوات إسرائيلية في جنوب لبنان
صدر الصورة، Reuters
أعلنت الشرطة الإسرائيلية جرح ستة إسرائيليين، حالة اثنين منهم حرجة في عملية طعن، وقعت لمناطق مختلفة في مدينة الخضيرة شمال تل أبيب، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.
ووصفت الشرطة الإسرائيلية حادثة الطعن بأنها “عملية إرهابية”، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن المنفذ “قد وصل الى المكان على متن دراجة نارية وقام بطعن الأشخاص وقد تم تحييده.
ولم تذكر السلطات الإسرائيلية مزيداً من التفاصيل عن هوية المنفذ.
صدر الصورة، EPA
يواصل حزب الله إطلاق عشرات الصواريخ على مناطق عدة شمال إسرائيل، فيما يستمر هجوم الجيش الإسرائيلي البري على جنوب لبنان، بالإضافة إلى تنفيذ غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نحو 105 صواريخ انطلقت من لبنان حتى اللحظة، باتجاه مدينة حيفا وخليجها شمالي إسرائيل على دفعتين.
وتقول الشرطة الإسرائيلية إن الصواريخ وشظاياها سقطت في 150 موقعاً في حيفا، فيما تفيد القناة 12 الإسرائيلية بسقوط خمسة صواريخ في منطقة خليج حيفا.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين أطلقا من الأراضي اللبنانية تجاه المناطق الجنوبية لمدينة حيفا شمالي إسرائيل.
ودوت صافرات الإنذار في مدينة قيساريا وجنوبي حيفا بالإضافة إلى القطاع الغربي من الحدود اللبنانية خشية سقوط صواريخ.
وفي السياق ذاته، أعلنت ما تعرف بـ”المقاومة الإسلامية في العراق” فجر اليوم الأربعاء، أنها هاجمت هدفا شمالي إسرائيل”.
وقالت في بيان إنها أطلقت مسيّرة باتجاه ما وصفته بهدف حيوي شمالي إسرائيل، مؤكدة “مواصلة عملياتها بوتيرة متصاعدة”.
وفي المقابل، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت شملت عشرات الصواريخ تجاه مدينة حيفا وعدة مدن شمال إسرائيل. في حين نزح أغلب سكان المناطق المستهدفة إلى مراكز إيواء موزعة على مختلف المناطق اللبنانية الأخرى.
“قوتان إسرائيليتان حاولتا التسلل إلى داخل لبنان”
صدر الصورة، Reuters
وأعلن حزب الله في بيانين منفصلين أن عناصره تصدوا لقوتين إسرائيلتين حاولتا التسلل إلى داخل لبنان عبر منطقتين في جنوب لبنان، فجر الأربعاء.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية نشرت يوم أمس الثلاثاء لقطات فيديو تظهر جنوداً إسرائيليين وهم يرفعون العلم الإسرائيلي في أطراف بلدة مارون الراس اللبنانية الحدودية، في وقت قالت فيه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفل)، إن الجنود الإسرائيليين انسحبوا من البلدة بعد لقطة رفع العلم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ثلاثة جنود بجراح خطيرة في معارك في جنوبي لبنان.
بايدن ونتنياهو يتهاتفان للمرة الأولى منذ 7 أسابيع
وفي سياق التوترات في المنطقة والنزاع الإسرائيلي – الإيراني، يهاتف الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، للمرة الأولى منذ 7 أسابيع وفق ما أوردته وكالة رويترز.
وقال مصدر مطلع لرويترز، إن بايدن ونتنياهو سيناقشان خطط الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران، بالإضافة إلى الصراعات مع حماس في غزة وحزب الله في لبنان، إلى جانب مواضيع أخرى.
ونقل موقع “اكسيوس” عن مسؤول أمريكي قوله “إن المكالمة مهمة وضرورية لمحاولة صياغة حدود للرد الإسرائيلي”، إذ ترغب واشنطن بالتأكد من أن إسرائيل “لن تهاجم أهدافاً غير مناسبة” في إيران، وفقاً للموقع.
صدر الصورة، Reuters
ومن المتوقع أن يكون الرد الإسرائيلي على إيران كبيراً ويشمل غارات جوية على أهداف عسكرية وهجمات أخرى سرية، حسبما ذكر موقع اكسيوس، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين.
وكان نتنياهو قد اجتمع الثلاثاء برؤساء المؤسسات الأمنية في بلاده، للتوصل إلى قرار بشأن نطاق الهجمات الإسرائيلية على إيران، إذ تعهد نتنياهو بأن تدفع إيران ثمن هجومها الصاروخي، بينما قالت طهران إن أي رد انتقامي سيقابل بدمار واسع النطاق.
وقال بايدن الجمعة الماضية، إنه سيفكر في بدائل لضرب حقول النفط الإيرانية إذا كان في مكان إسرائيل، كما ذكر في تصريح آخر الأسبوع الماضي، أنه لن يدعم إسرائيل في ضرب المواقع النووية الإيرانية.
صدر الصورة، Reuters
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ألغى زيارة إلى البنتاغون الأربعاء.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سبب إلغاء زيارة غالانت، يعود إلى أن نتنياهو أراد التحدث مع بايدن أولاً.
هل يستطيع الشعب اللبناني فعلاً أن يثور ضد حزب الله؟
صدر الصورة، Reuters
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
بالنسبة للعديد من اللبنانيين الذين استمعوا إلى خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية، فإن التهديد واضح، والخيارات قاتمة للغاية: إما مواجهة مصير غزة؛ أو الانجرار إلى حرب أهلية.
وتقول مراسلة بي بي سي في بيروت، إن فكرة انتفاضة اللبنانيين ضد حزب الله تتكرر في الخطب الصادرة عن إسرائيل. وهي تلعب على الانقسامات العميقة في البلاد بين الجماعات المؤيدة لحزب الله والمعارضة له.
ولكن حتى بالنسبة لأشد معارضي حزب الله داخلياً، تبدو مثل هذه الدعوات نذير شؤم.
ماذا يعني الانتفاضة ضد حزب الله حقاً؟
هناك العديد من الجماعات التي تعارض حزب الله علناً وبعنف. وهذا جزء من المناقشة السياسية الجارية في البلاد.
ولكن بالنسبة للأشخاص المعارضين لحزب الله فإن اتخاذ أي إجراء ضد الجماعة لا يمكن أن يعني إلا مواجهات دامية بين أبناء البلد نفسه.
وهذا يعني حرباً أهلية أخرى في بلد ما زال يعاني من آثار حرب أهلية استمرت 15 عاماً بين عامي 1975 و1990.
بالنسبة للعديد من اللبنانيين اليوم، بعد سماع خطاب نتنياهو، فإن الخيارات المتاحة لهم اليوم هي بين السيء والأسوأ.
هذا إذا كان لديهم أي خيار أصلاً.