ملاعبنا تفتقد إلى الأمن وأدوات السلامة!

الأحداث المؤسفة التي تشهدها ملاعبنا دائماً خلال المباريات التنافسية من تكسير للمنشئات وغيرها من أنواع الخراب وإحتكاك بين الجماهير والإحتكاك مع الحكام وبالأمس القريب شاهدنا في ملعب النقعة بالفاشر ضمن الجولة 27 من مسابقة الدوري الممتاز حكم مباراة مريخ الفاشر وهلال كادوقلي محمود بشير بعد نهاية المباراة يعمل (سبرنتات) ويتسلق السياج ويستنجد بناس المروة بعد هجوم إداريي ولاعبي هلال كادوقلي عليه عقب انتهاء صافرة المباراة حيث اعتبره مسئولو هلال كادوقلي أنه ظلم فريقهم كثيراً وتسبب في خسارته اللقاء
للأسف الشديد بداية الشرارة تبدأ من ورق الصحف التي يبحث ملاكها عن الربح السريع والرخيص وتتحمل الوزر الأكبر في هذه الأزمة، وكذلك بقية وسائل الإعلام الأخرى والمجلس القومي للصحافة والمطبوعات والإتحاد العام لكرة القدم (شاهد ما شافش حاجة) بالإضافة إلى أخطاء الحكام المتكررة عن قصد أو من غير قصد، والجماهير المتعصبة بشدة لفريقها والتي تفتقد إلى ثقافة التشجيع, والطاقة الاستيعابية للملاعب لا تتحمل العدد الزائد من الجماهير التي تدخل بعد بداية المباراة بدون تذاكر وغيرها وخاصة في مباريات الديربي، وذلك يشكل خطراً كبيراً سيؤدي إلى تحطيم المقاعد وكسر السياج ودخول الملعب ويختلط الحابل بالنابل، بالإضافة إلى حالات الإغماء التي تحدث عند ارتفاع درجة الحرارة.
يجب على الإتحاد العام لكرة القدم عمل ندوات ودورات للتعريف بالمنشآت الرياضية وأنواعها وأدواتها والتجهيزات الأمنية الخاصة بها ورفع كفاءة العاملين في أمن الملاعب في التعامل مع حالات الشغب وأنواعها والتعريف بإرشادات الاتحاد الدولي في الأمن والسلامة، والتأكيد على أهمية الإعلام الرياضي في تعزيز الإجراءات الأمنية وكذلك أهميته في الحد من التعصب البغيض والمميت أحياناً الذي يبديه الجماهير الرياضية.
حفاظاً على سلامة الجميع وكل الرياضيين شاهدوا ما حدث في بورسعيد خلال مباراة النادي الأهلي القاهري والمصري البورسعيدي ولذا يجب على المسؤولين وضع الخطط للتعامل مع المشكلات المتوقعة وأدوات التشجيع أنواعها ونظاميتها، وإدارة الأزمة الرياضية، والنظام الدولي المعروف في تنظيم المباريات وتدريب اللاعبين والإعلاميين والإداريين وخطط الإخلاء لسلامة الجماهير واللاعبين والحكام داخل الملعب وأساليب تعامل رجال معهم ونماذج من أحداث محلية ودولية للشغب وطرق التعامل معها وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
نجيب عبدالرحيم
[email][email protected][/email]