أخبار السودان

الإندلاقة … وعاقبة الشلاقة ..!

وللهوى أخلاقُ .. وليت للسياسة تلك السمات التي توفرت حتى في بائعة الخمر وقد رفضت نصيحة زميلتها بأن تزيد بضاعتها قدراً من الماء ليصبح كمه على حساب الكيف .. فتمنعت مستعيذة بالله أن يأكل ابناؤها من ذلك التدليس الحرام !
أما بعض السياسين ففي سبيل لفت نظر من لم ينظر لهم من أصحاب القلم السلطوي أو من يظنونه يمتلك القوة التي ترفعهم الى الكراسي التي يتم تصميمها تبعاً لعدد من يسيل لعابهم للثم ملمسها الناعم شكلاً والهش مضموناً ولو إنبطاحاً ولعقاً للأحذية وليس وفقا للحاجة الحقيقية خدمة للصالح العام .. فان أولئلك المتزلفون لا غضاضة عندهم في زيادة مسوح المحلبية على أجسادهم و يزيدون عليها رقصة لا تخلو من التودد المصطنع !
ولكن قليلٌ هم من شاكلة الثعلب الذكي الذين استوعب درس الحمار الذي أكله الأسد !
فلا زالت زغرودة السياسية الإتحادية الشابة اشراقة سيد محمود تتردد في أرجاء الساحة التي استعرض فيها القائد حميدتي مليشياته الداعمة للجيش الوطني في حربه على مناوئي النظام من حملة السلاح .. وقبل أن تزول أصداؤها كانت الوزيرة قد خرجت من تلك الساحة بخفي حنين لتبدأ في اللطم والنواح داخل دار الحزب المقسمة الأركان داعية على دقيرها بما لم تقله الحكامات في بخيل قومهن وجبانهم !
وياليتها وهي في شبابها السياسي الغض قد جلست تحت ظلال العلم القديم الذي يرفرف فوق سارية بيت الزعيم الأزهري مثلما استعصمت به إبنته جلاء التي كانت إسماً كم صانت معنى المسماة عليه .
فهل تفيد صندلية كمال عمر النفاقية الرائحة و التي تمسح بها حتى خرت من تحت قدميه الساعية الى توصيل كيمياء عشقه لتصل به ناحية حاسة شم أهل السطوة الذين يحوم حولهم متجاوزاً حدود حوش شارع المطار محاولاً القفز الى سور الجيش الذي أعاده الى الأرض برفق لا يخلو من تعفير جسده الداهن بغبار الحرج ..إن كان فيه بقية من الإحساس به !
يمضي اهل السياسة من النساء والرجال مهما تطاول بهم زمانهم في الحكم أو عند الضفة المقابلة لشاطئه الزلق بعضهم أعزاء يذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يقترنُ.. ويظل البعض خارج إطار التاريخ الوطني الذي يلفظهم متأففاً وان حاولوا أن يفرضوا أسماءهم في حياتننا ..لان عين العقل لا ترى إلا ما هو حقيقة يستحق النظر و مسامع الواقع تميز ما بين الطرب والنعيق !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عندما يذكر التاريخ بعض الناس ، يستعيذ القراء بالله من قبحهم الذي يسيل دما و مرضا و عاهات و فساد و ضلال وهذا سيكون في المستقبل مربوط باسم الترابي و حيرانه و البشير و اتابعيه.

  2. عندما يذكر التاريخ بعض الناس ، يستعيذ القراء بالله من قبحهم الذي يسيل دما و مرضا و عاهات و فساد و ضلال وهذا سيكون في المستقبل مربوط باسم الترابي و حيرانه و البشير و اتابعيه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..