ليذهب المؤتمر الوطنى للجحيم ..وتظل أبيى شمالية

ليذهب المؤتمر الوطنى للجحيم ..وتظل أبيى شمالية

بقلم : حامدين أبشر عبدلله .. المملكة المتحدة.
[email][email protected][/email]

أصبح المؤتمر الوطني في سبيل بقائه في السلطة لا يهمه امر سيادة السودان ولا اراضية فقرار الرئيس البشير يوم الخميس 31 مايو 2012م سحب قوات الجيش التابعة له من منطقة ابيي الشمالية ، هذه المنطقة ذات الطبيعة الخاصة والحساسة فى هذا التوقيت يدعو للسخريه والاستغراب.. وهى نفس المنطقة التى تم الاعتداء عليها من قبل الجيش الشعبى لثلاثة مرات وأخرجوا منها، فيبدو ان المسألة لا تحتاج لذكاء وعقل حاذق، كل شيء واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، فالمؤتمر الوطنى يريد ان يسلم أبيى مراعى المسيريه و السودان الى دولة جنوب السودان و ان الامر به اجندات خفية من خلال الضغوط الدولية وتخويف دوله الجنوب له ، الا أنه جاء فى توقيته بتقدير عميق له أبعاده ليزيل بذلك عقبة فى سبيل بقائه فى السلطه ليتحاشا افرازات القرار الاممى 2046 في طريق محادثات السلام المتعثرة مع جنوب السودان بأديس ابابا ، حيث كانت دولة الجنوب قد ناورت وسبقت هذه الخطوة باحتلالهم لهجليج كمرحلة تمكنهم من اخذ أبيى كما قالها سلفاكير فى اول تصريح له بعد احتلال هجليج ، وبعد ضمها له فى الخارطة الجديدة التى اعتمدها برلمان الجنوب مؤخرا ، بجانب مناطق أخرى
منطقة أبيي كما يعلم الجميع بأنها داخل حدود الوطن بعشرات الكيلومترات فى شمال السودان وليس لها علاقة بالجنوب هذه من ناحية وكل الدلائل التاريخية تشير الى ذلك… !. . ولكن التنازلات السياسية، والصفقات وراء أبواب المغلقة التى ظلت تقوم بها حكومة السجم فى قضية أبيى منذ نفاشا 2005 م. والتنازل السافرعن حدود 1956التى حددها المستعمر و التى تتعارض مع مبدأ اوتى بوسيتيديس (قدسية الحدود الموروثه من الاستعمار) وهو أمر يتعارض مع دستور جمهورية السودان و القوانين الدوليه.
يبدو أن الجولة القادمة 21 من شهر يونيو فهى الجولة الحاسمة .. فدولة الجنوب، لا يهمها غير أبيى ولا شى سوى أبيى ، وتتعامل وفق خطة محكمة لهذا الامر كما قالها لوكا بيونق ..كل القضايا الخلافية يمكن حسمها عدا أبيى ، اما المؤتمرالوطنى فهو خائف بأن تنقضي المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي «ثلاثة أشهر» ويحمِّل المجتمع الدولي السودان مسؤولية إخفاق المفاوضات، لذا نجد ان المؤتمر الوطنى غير متحمس فى مسألة أبيى ( باركوها ) لان بها مراعى للماشية اما المسيرية يمكنهم ان يسيروا لاى مكان ، اما هجليج يمكنها ان تفشل المفاوضات فهى البقره الحلوب التى تملء جيوب وزراء الانقاذ فهى بالتالى تكون ( خط احمر) ، وهذا ما ظللنا نكرره بأن الانقاذ ترى فى صقع نائى كأبيى قربانآ ميسورآ لتفاديهم سخط المجتمع الدولى وقراره 2046 ، والمعنى انهم يضحون بأبيى والمسيرية والوطن والحدود لخاطر استقرار حكمهم فى المركز … والمسيرية وأبيى القابعة بفيافى السودان عند صفوة السياسة بالانقاذ … ولا حاجة و أن مايدعونه يؤكد فرط جهلهم ببلدهم .
إذا كانت المؤامرة من رئيس الدولة واضحة المعالم، فلماذا لا تتخذ المسيرية جملة من التدابير الوقائية، وتمسك زمام المبادرة وتتحرك بسرعة قبل أن يسلم المؤتمر الوطنى ارضهم فى المفاوضات القادمه وهى
اولآ عدم الاعتراف بحكومة الانقاذ ولا برئيسها الذى امر بسحب الجيش من ارض شمالية مائة المائة مما يدلال على ضعفه وهوانه وتفريطه فى ارض السودان تحت الضغوط الدولية مما يدلل تنازلة عن حدود يناير 1956 والمطلوب الان من المسيرية من إدارة أهلية وأعيان وعمد ومشائخ وقوى سياسية وجميع الشباب بمختلف انتمائهم السياسيى الالتفاف حول المنطقة وتشكيل حكومة فى المنطقة يحسها الجميع للمحافظة على اراضيهم من حكومة المؤتمر الوطنى وحكومة الجنوب .وتحديد مستقبل السلام والتعايش القبلى فى منطقة أبيى بتطبيق الحدود الاداريه الداخليه التى رسمتها القوى الاستعماريه بين مستعمراتها ? و الاتفاق على بروتوكول يكفل حقوق دينكا نقوك التقليدية فى منطقة أبيى كالمعهود تاريخياً وبصوره قاطعة لا تتأثر بمطلبات الحركة الشعبية.
ثانيآ اذا لزم الامريجب التعامل مع الحكومة باللغة التى تفهمها وهى رفع السلاح والسيطرة على مناطق البترول الموجودة المنطقة هجليج ، خرسانة ، دفرة ، ابوجابرة .. ولانه لا يعقل لرئيس جمهورية الذى يعرف المنطقة جيدآ يامر بهلاك مواطنية وثرواتهم والتى تقدر 9572843 من الثروة الحيوانية (ابقار ? ضان ? ماعز)، ومما يؤدى الى هلاك لانسان المسيريه الذى يعتمد كليآ على هذه الثروة فى الماكل والمشرب وبالتالى اهلاك القبيله وثرواتها… وبذلك يتم غلب الامور على المؤتمرالوطنى وقياداته الذى يسعى للتنازل باسم المسيريه من اجل البترول والسلطه.

تعليق واحد

  1. نيفاشا الملعونة والتي هي من منجزات الكيزان والإنقاذ والتي جرى ورائها ناس علي عثمان ورفاقه لكي تكون إنجازاً لهم ولكنها ستكون خزياً وعاراً عليهم لقد تناسوا وراء جريهم وراء السلطة والحكم أن مصير السودان كان يجب أن يشارك فيه كل الشعب السوداني وكان لا بد من وضع الاتفاقية تحت التصويت الشعبي وعمل سؤال للشعب السوداني كما صوت الجنوبيين للإنفصال وتقرير المصير كا لا بد أن تعرض هذه الإتفاقية للشماليين للموافقة عليها في إستفتاء عام ولكن ناس الإنقاذ جروا وراء مطامعهم بالسلطة ورفضوا مشاركة باقي الشعب السوداني في هذه الإتفاقية والتي أدخلت البلاد في هذه الأوضاع لماذا لم تعمل الحكومة قبل الإنفصال من تحديد الخريطة وجعلها شرط للإنفصال وحتى الحكومة نسيت أن تسحب ملفات الطلاب الشماليين من الجامعات الجنوبية قبل أن يتم تنفيذ الإنفصال أين وزارة التعليم العالي وموظفيها من هذا الأمر من الواضح أن ناس البشير أصبحوا ينفذون كل ما يطلب منهم خوفاً من لاهاي والمحكمة الدولية وصاؤروا يتنازلون عن كل شيء وراء الوعود الكاذبة من أمريكا بأن ترفع العقوبات ووراء ا، يبقوا في الحكم وقبل ذلك تنازل البشير عن حلايب للحكومة المصرية على أن تتنازل عن طلب محاكمة المتورطين في محاولة قتل الرئيس المصري في أثيوبيا ولذلك بعد قام ناس البشير بالموافقة على الحريات الأربعة قبل شهور للجنوبيين أعتقد أنهم سوف يوافقوا على التنازل عن أبيي وهذا واضح وكذلك لا بد من الشعب السوداني والقوات المسلحة على الأخص أن لا تتنازل عن كل شبر من الوطن ولا بد من قيام الشعب مثل ما هب في إعادة هجليج أن يهب لمناصرة المسيرية وجنوب دارفور وجنوب كردفان وعلى الشعب السوداني أن يعيد النظر في إتفاقية نيفاشا لو أدى الأمر لذلك لأن الجنوب سوف يكون مهدداً لأمن الشمال بتعاونه مع إسرائبل .

  2. مبروك ودا الكلام الصاح يقعدو يقطعوا في البلد حتة حتة مايغورو وراهم مطره وهبوب وسفر البن

  3. نعم ليذهب المؤتمر الوطني للجحيم ولتظل أبيي سودانية.. اهلنا المسيرية هم أصحاب الوجعة لكن هل نتركهم لوحدهم يواجهون أوباش الحركة الشعبية بعد أن تخلت عنهم الحكومة؟. يجب أن يكون للشعب السوداني رأيه الواضح في هذا الأمر فهو يتعلق بالأرض وهي ليست ملكا للمؤتمر الوطني..يجب أن يستنفر الشعب السوداني لمواجهة هذه الكارثة القادمة.. أما المعارضة البائسة فإنني والله حزين لماآلت إليه أوضاعها فهم كالأطفال تركوا الأمر لحكومة المؤتمر تفعل ماتشاء بمستقبل البلاد يفرحون ويهللون في غباء وبله لإخفاقات الحكومة التي تعني ضياع البلاد ولايهمهم ذلك إنما المهم عندهم أن يخرج الشارع لإزالة النظام ثم تتم بعد ذلك عملية التسليم والتسلم بعد أن يكون الوطن قد أضحي ركاما.. هذه حقيقة الأوضاع وعلي الشعب السوداني أن يتخذ قراره.

  4. طلبت يا حامدين من المسيرية الاسراع بسحب الاعتراف من الانقاذ ورئيسها( عدم الاعتراف بحكومة الانقاذ ولا برئيسها الذى امر بسحب الجيش من ارض شمالية مائة المائة )

    لا ياخي دخول الحمام ليس كالخروج منه ، لقد أيدتم الانقاذ لاكثر من عشرين عام وشاركتم في كل حروبها بجبال النوبة ، والجنوب وقادة الحرب من ابناء المسيرية معروفين واكلتوا الملح والملاح
    مع الانقاذ!!!!! وين سلمان سليمان الصافي، وين بقادي وين ابراهيم الامين وين رئيس مجلس الولايات
    جاي تسحب الاعتراف الآن ؟ لو ما عارف نحن نقول لك ان الشعب السوداني لم يعترف بالانقاذ منذ مجيئها ومنهم من قاتل واستشهد ومنهم الماسكين سلاحهم حتي الآن ( قائمة الشهداء طويلة لن يسعها
    هذا الحيز الضيق في مساحته والواسع في مراميه واهدافه والمتسع لصدور الشعب)
    نحن لا نلومك ولكن هذا حصاد ما زرعتم وده ثمن رقصكم المردوم مع البشير واحمد هارون.
    ولن ينفع الندم مركب البشير تغرق وكثيرون شرعوا في القفز من سطحها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..