الطلب قيد الفحص

كمال كرار

قالت مفوضية الإنتخابات أن طلب المشير عمر البشير والخاص بالترشح لرئاسة الجمهورية قيد الفحص .
وقيد الفحص،تعني أن المفوضية المذكورة لا تقبل الطلبات علي علاتها،وأنها تتأكد من أن مقدم الطلب مستوفي الشروط التي حددها الدستور والقانون .
أما تلك الشروط فهي أن يكون سودانيًا بالميلاد،وأن يكون سليم العقل وألا يقل عمره عن أربعين عامًا ،وأن يكون ملمًا بالقراءة والكتابة ، وألا يكون قد أدين في جريمة تتعلق بالأمانة أو الفساد الأخلاقي .
ولو كانت المفوضية جادة في حكاية الفحص،فوجب عليها أن تعرض جميع من قدموا طلباتهم (رجلين وإمرأتين)،علي مستشفي التيجاني الماحي،للتأكد من أنهم سليمي العقل،وأن نتيجة الفحص العقلي لابد أن تعرض علي جمهور الشعب السوداني للإطمئنان علي حالة الرئيس المرتقب .
ولا بد للمفوضية من ان تعقد إمتحاناً في الإملاء والإنشاء للتأكد من أن جميع المرشحين،ذوي إلمام بالقراءة والكتابة،حتي لا تتكرر حكاية(علي حسن سلوكة)التي اشتهر بها السفاح المخلوع نميري .
وعلي المفوضية إن كانت جادة في حكاية الفحص(إياه)أن تخاطب النيابات والسجون للتأكد من أن سجل المتقدمين للترشيح خالي من أي جرائم تتعلق بالامانة والفساد الأخلاقي،حتي لا تتكرر حكاية مونيكا(الأمريكية) .
ويجب أن تطلب المفوضية وفي إعلان رسمي من كل شخص في جمهورية السودان يمتلك معلومات عن فساد مالي أو أخلاقي لأحد المرشحين،أن يتقدم بمعلوماته للمفوضية،بسبب أن أي حرامي لا يعترف علي نفسه،وأن (الناس كل الناس)يعرفون الكثير المثير عن المرشحين للرئاسة ،وأن تضمن المفوضية سلامة(هؤلاء)حتي لا تقودهم الأجهزة الامنية لبيوت الأشباح .
وطالما كان طلب أي مرشح للرئاسة يجب ان يؤيد من 15 ألف ناخب مسجّل،فيجب علي المفوضية التأكد من أن الأسماء غير مضروبة علي شاكلة(أحمد وحاج أحمد)،وأن تنشر الأسماء علي الملأ،للتأكد من عدم (حشر)أسماء وهمية في سجل المؤيدين.
كما يجب علي المفوضية وهي في حالة فحص،أن تطلع علي السجل التجاري وحسابات البنوك للتأكد من ثروات وأصول المرشحين الخفية،وعلي قسائم زواجهم أو طلاقهم للتأكد من عدم وجود مؤخر صداق غير مدفوع .
وبما أن مهام المفوضية جسيمة وخطيرة،وأنها لو دقست،ربما صعد للرئاسة (مجنون أو مهبوش)،فيجب علي جهة ما أن تفحص المفوضية ذات نفسها للتأكد من سلامة عقل أعضائها،وثرواتهم،وأمورهم البين قوسين،وعما إذا كانت هنالك أي مرابحات بنكية،لم تسدد،وعما إذا كانت هنالك أي مزارع دواجن (مدسوسة)عن أعين الجمهور .
وإلي حين أن تُفحص المفوضية فحصاً،ثم تفحص المفوضية نفسها المرشحين فحصاً،فإن البلاد من أقصاها لأقصاها ستكون في حالة فحص معملي(أوعي من الإيبولا)،والعربات ستكون في حالة فحص آلي،والحمير في حالة فحص بيطري،والركب دايرة سمكري،واللون الخمري والخد الزهري(الليلة).

[email][email protected][/email]