مأزق الغرب مع قميص مرسي..!!

في مقطع فيديو طوله ست دقائق تحدث ثلاثة شباب ملثمين..هؤلاء الشباب سموا مجموعتهم الجديدة دعاة الشريعة.. أرض جهادهم لم تكن سوى السودان المحكوم بالحركة الإسلامية منذ نحو ربع قرن.. وجد هؤلاء المتدينون ما يجعلهم يشهرون سيف العنف ضد إخوتهم المتهاونين في تطبيق الشريعة حسب اجتهادهم.
هنا فقط أول الغيث.. بعد إعاقة الديمقراطية في مصر ستتوالد جماعات متطرفة.. ستصبح حكومة مرسي المقالة علامة فارقة في تاريخ الإصلاح الديمقراطي في المنطقة.. سيزداد مثل هؤلاء الشباب كفراً بالصندوق الانتخابي.. كل المتشددين سيرفعون قميص مرسي تأكيداً أن لا خير في الديمقراطية.
أمس الأول باتت مصر تتوسد الحسرة وترتوي أرضها بالدماء ..الحاكم العسكري في مصر دعا الشعب في مصر للخروج لمنحه تفويضاً للقضاء على الاعتصامات السلمية.. حتى قبل أن يتبين الجنرال السيسي نتيجة طلبه راح تقتيلاً وترويعاً للمدنيين.. أنفس بريئة لقيت ربها ولا ذنب لها سوى ممارستها لواحدة من آليات الديمقراطية الموسومة بحرية التعبير والتجمعات.
محاولة تتبع الموقف الغربي من أحداث مصر ليس أمراً يسيراً ..الرؤية الغربية فيها كثير من التردد والغموض.. قبيل انقلاب السيسي كان للإدارة الأمريكية تواصل مع قيادة الجيش المتمثلة في الفريق السيسي.. وزير الدفاع الأمريكي أجرى سلسلة اتصالات هاتفية برصيفه المصري ولم يحصل على وعد قاطع بعدم تدخل الجيش في مسار الحكم المدني.. وعلى الأرجح أن الوزير الأمريكي كان يبحث مع السيسي عن شيء أقل من انقلاب عسكري حتى يحفظ ماء وجه الإدارة الأمريكية.
حتى اللحظة ترفض وزارة الخارجية الأمريكية اطلاق صفة الانقلاب على ما حدث في مصر.. كل المناشدات تحاول تجاوز اللحظة والنظر إلى المستقبل عبر دعوة الجميع للعمل من أجل العودة للديمقراطية.. أقصى درجات الإدانة تمثلت في قيام أمريكا بتعليق تسليم مصر طائرات عسكرية متقدمة.. بريطانيا أدانت العنف ضد المدنيين المطالبين بعودة الشرعية.. فيما ألمانيا والاتحاد الأوروبي طالبوا بالإفراج عن الرئيس المصري محمد مرسي وكافة قيادات حزب الحرية والعدالة في مصر.
هذا الغموض الغربي بجانب الترحيب العربي منح السلطة الحاكمة في مصر تفويضاً لممارسة العنف.. بات الآن الحديث واضحاً عن تفريق ميادين المظاهرات بالقوة.. فيما قتل المدنيين في مكان آخر وبذات المعايير الغربية يمثل انتهاكاً للقوانين الإنسانية ومؤشراً للإبادة الجماعية.
هذا التناقض الغربي سيؤكد أن الغرب لا يرضى بمخرجات الديمقراطية في الشرق الأوسط إن لم تتوافق مع مصالحه الخاصة.. في المدى القريب سيزيد هذا الموقف من موجات الإرهاب المناهضة للغرب والرافضة للديمقراطية كخيار أمثل في حكم الناس.. كل هذا يصعب من مهمة دعاة الإصلاح المحليين الذين توسموا في الديمقراطية الغربية خيرا.
هذا الغطاء الدولي جعل موجة العداء للإسلاميين الآن تنتقل من دولة لأخرى.. في المملكة المغربية تحتشد مجموعات ليبرالية لتناهض الحكومة الإسلامية التي جاءت برضاء الناس.. في ليبيا يتم ممارسة عنف أكبر تجاه الإخوان المسلمين حتى يتم جرهم للعنف.. النتيجة ربما يسقط حكم الإخوان في بلدان الربيع العربي بوسائل غير ديمقراطية.
في تقديري كان من الأفضل أن تتاح الفرصة للأحزاب الإسلامية لتقديم نفسها للناس عبر دورة انتخابية كاملة.. أغلب الظن أن هذه الأحزاب الإسلامية كانت ستفشل في تجربة الحكم المحفوفة بالصعوبات.. هزيمة الإسلاميين ديمقراطياً كانت أفضل من إبعادهم من الجلوس للامتحان.

تراسيم
عبدالباقي الظافر
[email][email protected][/email]

الاهرام اليوم
[url]www.facebook.com/traseem[/url]

تعليق واحد

  1. الاحزاب الاسلامية بالأساس هي كيانات فاشلة لا يأتي من ورائها اي نجاح وهل كنت تنتظر من مرسي ان يستلم مفاصل الدولة بسياسات التمكين .

  2. هؤلاء الشباب الذين تتحدث عنهم يا عبد الباقي والذين سوف يزدادون كفرا بالصندوق الانتخابي وسيرفعون قميص مرسي تاكيدا ان لا خير في الديمقراطية
    هم نفسهم الذين ادخلوا في بيت الطاعة الامريكي والذين خططت قطر بحنكة فائقة لدخولهم بيت الطاعة هذا واقنعت الامريكان بانهم بعد وصول الاخوان في كل دول الربيع العربي الي سدة الحكم سوف تتقون يااميكان شرورهم ومكروا مكرا ولكن مكر الله شديد وقد عادت حليمة الي عادتها القدية برجوع هؤلاء السباب كما ذكرت الي ممارسة الارهاب الذي اعتقد اوباما انه سوف يتقي شره بعد ازاحة مرسي
    ولن يكون غريبا ابدا علينا ان لو راينا تفجير طائرات وسفارات واخذ رهائن غربيين في مقبل الايام
    لان ازاحة مرسي قد اخرجت مارد الارهاب من محبسه مرة اخري وهذه علي كل حال قناعتي

  3. الإخوان في كل مكان ..وفي مصر تحديداً فيهم درجة عالية من الغباء السياسي و الخبث الشديد فهم في هذه المعركة على مستوى القادة المتشددين يندسون خلف متاريس البشر المخدوعين فيهم خوفاً من الإعتقال ويدفعون من خلال خطابهم الداعي للعنف من خلف ستار أولئك المغسولي الأدمغة لجر الجيش ولأمن الى استفزازات هنا وهناك بعيداً عن ميدان الإعتصام .. وماأن علموا بان من دفعوهم راحوا ضحية هبلهم ، صاروا يولولن .. الحقونا الحقونا .. ليبدون كضحايا وليس مهاجمين ..!
    قميص مرسي ليس قميص عثمان ولا إزاحته هي هدم الكعبة كما زعم مرشدهم المنافق.. ودور الإسلاميين إنتهى بيدهم لا بيد الأمريكان الذين استنفدوا غرضهم من خطلهم وحرقوهم في تنور التجربة على محك الحكم ..والشعوب التي إنتخبتهم على عجل ندمت وفهمت أنها وضعت صوتها في السحارة الخطأ ورهنت مستقبلها في يد جماعة لا تعرف كيف تصونها كمهمة وطنية وإنما عينها على ذاتها كجماعة وكتنظيم في نرجسية بليدة ومكشوفة ، وإعطائهم الفرصة حتى نهاية ولايتهم ، سيعطيهم مجالاً للتمكين لا فكاك عنه لا بالصندوق الإنتخابي ولا صندوق الذخيرة.. ودونك تجربة جماعتك يا ظافر التي قفزت فوق جدولها مختبئاً خلف جلبابك الذي رفعته لتقفز بعيداً.. اليس ذلك هو المثل الكافي لتقول لهم ..تباً لكم من منافقين .. الديمقراطية عندكم وسيلة وليس غاية فقد إنكشتفم قبل فوات الآوان..!

  4. في ليبيا يتم ممارسة عنف أكبر تجاه الإخوان المسلمين حتى يتم جرهم للعنف.. جرهم للعنف دى حلوة يااخوى الاسلاميين والعنف وجهان لعملة ضاربة.

  5. مقال واقعي … و ليس مثل بعض الكتاب الذين يكررون نفس الاسطوانة المتناقضة في مقالاتهم لدرجة الملل الفظيع

  6. في تقديري كان من الأفضل أن تتاح الفرصة للأحزاب الإسلامية لتقديم نفسها للناس عبر دورة انتخابية كاملة.. أغلب الظن أن هذه الأحزاب الإسلامية كانت ستفشل في تجربة الحكم المحفوفة بالصعوبات
    الاستاذ عبد الظافر. هذه الاحزاب المسماة اسلامية اصلا لا تؤمن بالديموقراطية لانهم اقصائيون فهم لا يقبلون ان يحكم احد بغير الشريعة كما يزعمون انهم يحكمونها لذا فانهم بمجرد وصولهم للسلطة فلن يتخلوا عنها ولهم أساليبهم اهمها التمكين والإمساك بالاقتصاد والجيش والأمن وإلباسها لباسهم لذا من الصعب اقصاؤهم مرة اخري لذلك أنا مع عدم منحهم الفرصة

  7. خلينا من الغرب والبكاء علي ديمقراطية مصر
    وحدثنا عن ديمقراطية السودان الوءدوتها هنا ولم نري لك دمعه واحده طوال 24 عاما
    ثم لماذا يترك الاخوان في مصر يكملون دورتهم ؟ حتي يكملوا التمكين؟
    الم يخرج اكثر من 30 مليون يرفضون حكم الاخوان ويطالبون يانتخابات جديده؟
    اليست هذه الديمقراطيه حكم الشعب للشعب ! اكثر من 30 مليون طالبوا مرسي بحل الحكومه واجراء انتخابات
    قماذا كان رد الاخوان غير تجاهل رأي الاغلبيه والمضي قدما في اخونة الدوله
    لو كان الاخوان يؤمنون بالديمقراطيه لرضخوا لرأي الاغلبيه واجروا انتخابات اخري ولكن الاخوان اعتقدوا ان هذه فرصتهم لانشاء دولة الرشد علي غِرار دولة الفقيه في ايران
    ولو كتب للاخوان اكمال دورتهم لرأينا انتخابات مدغمسه كانتخابات الكيزان في السودان ولزج بالمعارضين في السجون
    دعك من مصر واكتب عن بلدك الذي مزقه الكيزان وانقلبوا علي شرعيته وديمقراطيته

  8. الأخ الظافر فاقد الشي لا يعطيه … وارجو أن تكون صاحب مبداء ..الديمقراطيه التي تتشدق بها ذبحها اخوانك الكيزان .. سبحان الله والله استعجب من قوة العين وعدم ألحياء … يا رجل 24 سنه من حكم الأنقاذ والتي أتت بانقلاب لم تتجراء على ادانتها وعايز تدين المصريين … الشرعيه واجبه لمن يوءمن بها ناسك أول من انشق عن الشرعيه لذلك أرجو أن تحترموا أنفسكم حتي يتسني لنا احترامكم .. يا بتاع العدس

  9. ناموسيتك كحلية ياعبدالباقي مشروع النهضة الاسلامي إنتهي بغير رجعة في مصر اللهم إلامشروع النهضة الاثيوبي وهذا حقيقي 0 أكيد عارف مؤسس الجماعة حسن البنا مصري وأكيد جحا أولي بلحم تورة وهم بعرفوا بعض كتيييير يعني الشعارات الدينية ألإسلام هو ألحل ماجابت دخل 0ياعبدة إنت عارف عندهم نجيب محفوظ وأحمد زويل جائزة نوبل وكده بمعني نسبة التعليم عندهم مش ولابد وكمان عندهم رئيس الرابطة العالمية الاسلامية القرضاوي إذا اللعبة الدينية بتاعت بديع والشاطر والعريان وحياتك ياعبده اللعبة قبضوها بملاية لف في شارع الهرم المصريين أولاد لذينة بعرفوها وهي طائرة 0 بعد مقتل البنا والهضيبي وقطب إنتشرة اللعبة في العالم العربي وإلتقط اللعبة وأحد حريف في جنوب الوادي واللة شدة ماحريف كان لايملك صاع من الذرة مايو بس شهادة من السربون بحرفنة دخل بيت المهدي طلع برسالة لندن بقت ليهو دعم وسند تجاور السعيد بتسعد المهم جناحنا السريع والحريف إلتغط اللعبة والحقيقة كان الجو ملائم في السودان بحكم السماحة وألطيبة لحدة العبط والطرق الصوفية هاك يابخور وشعوذة يعني الارض كانت جاهزة لزراعة الموليتة المهم إتمكن سنة 1989 حتي ألآن ربع قرن الشعب مغيب جميع الخيرات عندهم بمعني جوع كلبك يتبعك ياعبده اولاد نجع حمادي ضربوا الهواء دوكو بنو السد العالي وقرق حلفا والمقابل دراسة السودانيين في الجامعات المصرية ياعبده نحن لسع في السائحين والمرابطين والدبابين والمجاهدين وبشارة حورالعين إنت وينك وين عليك الله ياعبده جنوب الوادي مساكين انت عارف أولاد طيبة سنة واحدة بس وعرض أكتافك ياعبده ديل عندهم كنتاكي وماك وكنغ بيرقر وبيتزا هوط وسفن إلفين0 يعني انت خاشي سوق العشرة قلب الخرطوم حيث الكجيك وملاح مرس انا مابعير قصدي السجاير ولع لي النحرقو ياعبده دي ماأرض خصبة للحريف وأتباعة عندنا الناس الحلوه ولكن اليد الواحدة مابتصفق شوف كاتب جريدة الدستور إبراهيم عيسي قال علينا شنو…..انتهى مشروع الدولة الدينية فى مصر.

    أولا، لأنه مشروع كذاب يدعو إليه تجار دين وبعض الخونة وجمعيات مموَّلة من الخارج وأفاقون وجماعات دولية وإرهابيون ولا علاقة له بالدين، لا الإسلامى ولا حتى أى دين، ثم هو ثانيا مشروع وهمى، فلا توجد دولة دينية كما يتصورها هؤلاء، لا فى تاريخ المسلمين ولا فى فكر الإسلام. ونماذج الدول التى قامت فى العالم كله على أساس دينى هى أفشل دول العالم، مثل باكستان وأفغانستان والصومال والسودان، وهى أكثر دول العالم عنصرية ودناءة مثل إسرائيل.

  10. عمرو أديب يتباهي بصور الرئيس بوتين لرمزيتها لعلاقة عبدالناصر بموسكو – ويطير فرحا بحشود التحرير – علما بان تصويت القاهرة لمرسي كان عشرون في المائة فقط وبحضور خمس واربعون في المائة لا غير – واكيد لو حضر الباقي لما حصل مرسي ولا عشرة في المائة – من المؤكد أن انصار مرسي لم يكونوا من خوالف تصويت القاهرة – الحزب الجمهوري الأمريكي يدرس هذه التجربة الديمقراطية المتفردة ويبدأ للتخطيط بمليونيات حاشدة في أكبر ولاية جمهورية لاسقاط الرئيس اوباما وتعيين طرطور شامخ مكانه – واختيار أبشع سيسي لمهمة المجازر والبلطجة – من زمان ولسا بنقول – مصر أم الدنيا يا اولاد.

  11. لك أن تعلم يا مدعي الثقافة في زمن الغفلة الذي نعيشه ! الآتي ،،،، جماعة الأخوان المسلمين ومن تبعهم وسار على دربهم، ليسو سوى مافيا وتنظيم إجرامي عالمي لا يقل إجراماً من التشكيلات الإجرامية العالمية ،،، الكيزان ،،،، هم أغدر من الغدر، وأكذب من الكذب وأحقر من الحقارة وأتفه من التفاهة ،،، لقد ثبت وبالدليل القاطع والبرهان الساطع فشلهم في كل شئ،،،، أورثونا الجهل والفقر والخراب وأشاعوا بيننا الفرقة والعنصرية والفتن ما ظهر منها وما بطن.

    الكيزان وما أدراك ما الكيزان !!! عصابة من المنافقين المتاجرين بإسم الدين والمشترين بأيآت الله ثمن قليل ،،، الكيزان ،،،،، أقسم بالله العظيم وبكلماته التآمات في هذا الشهر الفضيل ، لو مكّن الله لي لأجعلهم يتمنون الموت ولا يجدوه ،،، لعنة الله تغشاهم عن بكرة أبيهم ، كبيرهم وصغيرهم ، بعيدهم وقريبهم ، من مات منهم ومن هو باق.

    أما أنت يا ذا الزبادي والعدس فأمرك هين !!!

    مصر بخير مادامها كنست هؤلاء المنافقين ،، وتحية إجلال وتقدير للشعب المصري الأبي الذي أثبت لنا بالفعل كم نحن جبناء !!

  12. في تقديري كان من الأفضل أن تتاح الفرصة للأحزاب الإسلامية لتقديم نفسها للناس عبر دورة انتخابية كاملة

    تقدير خاطئ ضاع منا 24 عام عمر فتي واصبح رجل لو تزوج لكان لدية دستة من الاطفال واكبرهم لكان تزوج الحكم مع الاخوان مضيعة زمن وانتظار السراب 30 يوم كان التمكين هنا وهناك وضاعت البلد حسنا فعل المصريون والا اصبحوا مثلنا اصحي انت ولا دقيقة لحكم الاخوان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..