ترجل عنا د. الترابي وصحبك يرحمكم الله

عجبت للمعارضة وهي تخطب ود دكتور الترابي وحزبه الشعبي{ وهو حزب ليس له من الشعب الا الإسم} وسبب عجبي أن الشعبي أو قل زعيمه هو من ألقي بنا في هذا الجحيم ، قام بذلك مع سبق الإصرار والترصد ، فعدا علي الحكم وسرقه بليل ، وبدل أن يوظف نفسه وأتباعه في خدمة البلاد وشعبها ، وظف البلاد وشعبها لخدمته هو وأتباعه . وسخروا مواردها لراحتهم ، وأمنهم ، وإضعاف خصومهم ، كما أن الحزب الشعبي هو رأس دون قاعدة وقيادة دون شعب . والمعارضة تحسب الترابي والشعبي سندا وعونا لها وكأني بهم يستقون من السراب ، فليس لدي الشعبي مايقدمه لكم ولن يزيدوكم الا ضعفا ، لكن الشعبي والترابي هم من يتوكأ ويتسند عليكم حتي يصلوا غرضهم ومرماهم. فما انتم سوي مطية لبلوغ هدفهم، ومايسعون له هو غير مانريده ونرجوه ، إن كان هم الناس همكم ، و صلاح حالهم مرادكم ، ورفع الضر عنهم هو غايتكم. لقد كانوا هم المشكلة فكيف يكونوا هم الحل ، هل رأيتم يوما من عالج داء بداء ، فقد كانوا المرض ولن يكونوا الطبيب . فنحن يحركنا ما نكابده من شظف عيش ، ومانعانيه من ظلم، ومانلاقيه من نظام عجز أن يأخذ بأيدينا نحو العلم والتطور ، والكفاية والعدل ، والحرية والرفاه ، ليحكمنا بالقهر، ويحكم علينا بالمرض والفقر ، وعجز اأن يذهب عنا ويتركنا نحاول إصلاح ما أفسده ، فنحن نسعي لاسقاطه . أما الترابي ، وحزبه الشعبي فيحركهم الغل والغبن ، بعد أن اقصاهم الطمع والجشع وحب التملك المرضي . فخلافهم مع النظام خلاف علي الوظائف والمغانم ، ولم يكن يوما خلاف فكر او رأي أو قضية . ولا مكان فيه ولادخل للوطن او المواطن ولا لنظام الحكم اوالدين ، مجرد خلاف علي الوظائف ومن يحكم من . ومتي تم التراضي علي الغنائم ستضع الحرب أوزارها ويعود المؤتمرين سمن علي عسل . ولا أدري إن كانت المعارضة تعاني من الزهايمر لتضع يدها في يد من وأد الدمقراطية ، وغدر بنا بليل وطعن من إئتلفوا معه في ظهورهم ، وماكان يرجو لنا من صنيعه خيرا ، ولا للوطن اصلاح ، انما للتمكين له ولشيعته ، فقتلوا دون خوف من الله ، وطردوا الآلاف بدعوي الصالح العام ، وكان ذلك لصالحهم لا لصالح الوطن ، فأضاعوا البلاد ، وأجاعوا العباد ، فأصبح مئات الآلاف ممن طردوا وأمهاتهم وزوجاتهم وأطفالهم دون عائل ، وتركوهم نهبا للجوع والفقر والمرض ، والإحساس بالظلم والغبن والأسي ، دون أن يرف لهم جفن ، ولم يهمهم الحساب ولم يؤنبهم ضمير . وليت من أتي كان القوي الأمين كما ُُخدعنا، لو كان ذلك لهان الأمر بعض الشئ ، ورضينا أن يتأذي البعض في سبيل رفعة الوطن ، ولكن مايحز في النفس ، ويملأها بالألم والأسي ، أن من طردوا كانوا من خيرة الموظفين والإداريين . كانوا مواطنين تكفلت البلاد بتعليمهم ، وتدريبهم ، فأصبحوا خبراء نفخر بهم ونتشرف حيثما ذهبوا عاملين أو دارسين . لم يشيع عنهم فساد ، ولم تناطح مساكنهم السحاب ، يخافون الله فينا ومن شز منهم رده القانون للصواب ، فلم نلقي منهم الا حسنا. ولم نحس مانحن فيه من نعمة حتي تمكن هاؤلاء فإستأسروا بالحكم والوظيفة المرموقة دون العالمين ، وإستباحوا المال العام . ولم يعد لسواهم الا الفتات وما لا يغني من جوع . ولم تعد الشهادة والخبرة والأمانة هي الأساس لتولي الوظيفة العامة ، فأضاع تمكنهم ماحرثناه وماورثناه . وما كان يرجي غير ذلك وقد ولي الأمر غير اهله، وأمنو الحساب والعقاب ، فكانت النتيجة مانحن فيه . ولم يكف الدكتور الترابي مافعله بالسودان وشعبه ، فما برح يمني نفسه بحكم البلاد ، ممتطيا صهوة حزبه الشعبي ، لم يكفه ما لحق بالإسلام والسودان من ضرر، فهو لايحب لنا مايحبه لنفسه . لكن لم يعد يشقلنا أمره ، وطالما لم تعد له بندقية أو دبابة ، تحمله لحكمنا ، فلا أمل له في سواها ، فإن كان قد عجز أن يفوز بالإنتخابات أيام مجده وعزه فهو الآن أعجز ، فقد تفرق جمعه ، وبان فشله ، وظهر للناس ما كانوا يجهلوه من أمره فأفل نجمه . إلا إن أكثر مايؤلم أن الترابي وحيرانه يستعمون هذا الشعب ، ويراهنوا علي ضعفه وقلة حيلته ، وإلا ماواتتهم الجرآءة بعد كل ماجروه علي هذا البلد الصابر من مآسي ونكبات ، احالوا فيها تقدمه تراجع ، ووحدته إنفصال ، ودمروا ماوجدوه ، وفشل مابدأوه . أن يطرحوا أنفسهم خيارا للحل أو الحكم ولكنهم انعدم فيهم الحياء ، ولم يجدوا من يكف أيديهم فيريحهم منا ، ويريحنا منهم ، ويتركونا نكابد مانحن فيه من بؤس فكفاهم ماجمعوا ، وكفانا ماصنعوا . لنا الله نسأله أن يرفع عنا مقته وغضبه ، وهوانناعلي الناس ، وأن يوفقنا لمن هو خيرا منهم ليحيل بؤسنا سعادة ، وفقرنا غني وضعفنا قوة وحربنا سلام وفرقتنا وحدة . أما هؤلائي فلا أمل في صلاح علي يديهم ، فالمجرب لايجرب . وحسبك يادكتور ان تسعي لتصبح مستشار ، فبعض الشئ أفضل من لا شئ ، ولديك الكثير الذ ي يحجز لك مقعد في الصف الأول ، ويجذب فلاشات المصورين إليك ، ودع المعارضة فلا نفع لك منهم ، ولانفع فيك لهم وإن كنت أري أن هذا وقت التوبة لله أن يغفر وللناس أن تعفوا . فترجل عنا رحمك الله …
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ما قلت الا الحق هذا الترابي عليه لعنت الله دنيا وآخره هو من دمر السودان وكما ذكرت أيها الأخ الكريم ان انضمامه المعارضه هي عمليه انتقام من تلامذته ولكن المعارضه

    من ضعف وهزال تظن انها ستقوا به. فن يزيدها الا هزالا الترابي لن يستجيب الي ندائك والمعارضه من شده هزالها لن تجرؤ لطرده من صفوفها

    اخي العزيز ان خلاص السودان اكمن في كنس الثالوث القمئ الصادق الترابي. الميرغني والا وطني

    لك الشكر علي هذا النداء ولكن لا حياه لمن تنادي

  2. الحل الأمثل والنهائي لمشاكل السودان هو الخلاص من الترابي والمهدي والميرغني وجميع من يمت اليهم بصلة …. اريحونا منهم يرحمكم الله

  3. التحية للشيخ الجليل وهو كالمنشار ان جلس فى الحكم اغضبهم وان جلس في المعارضة اقلقهم ( نعم انهم مذبذبين يا شيخ لا الى هؤلاء ولا الي هؤلاء). امض حيث امرك الله ولا تلتفت اليهم هم احفاد ابي سلول والوليد ابن المغير عليم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين

  4. اجمل واروع واعمق واصح ما قرأت مؤخراً…..اما المعارضة فآه وآهة من المعارضة….ليس ما أقول بمثل ما يرمى اليه الجداد الالكترونى ولكن مما هذا نقد من يكتوى من جحيم هؤلاء المنافقون الكيزان فليس له من ملجأ الا هذه المعارضة الكسيحة

  5. لا شك أنه من المفيد جدا للشعب السودانى أن يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الدينى لانها ستكشف له زيف شعارات هذه الجماعة وهذه الجماعة سوف تسيطر على السودان سياسيا واقتصاديا ولو بالوسائل العسكرية وسيذيقون هذا الشعب الامرين وسيحيلون نهار هذه البلاد الى ليل وسيدخلونها فى فتنة تنتهى فيما بينهم ثم يقتلعون من أرض السودان اقتلاعا – محمود محمد طه 1977 – هذا هو سبب تأمرهم على حياته وتصفيته جسديالانه ظل يفضح جهلهم بالاسلام منذ محاولتهم تطبيق ما سموه الدستور الاسلامى عام 68 بواسطة جبهة الدستور الاسلامى بقيادة الترابى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..