طارق الطيب : “بيت النخيل” عملي “الأكثر حظًّا”.. وسعيد بصدوره في مصر

سماح إبراهيم
قال الكاتب السوداني طارق الطيب تعليقًا على صدور طبعة جديدة من روايته “بيت النخيل” عن سلسلة “آفاق عربية” بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة، إن هذه الرواية هي “الأكثر حظًّا” في طبعاتها المنشورة بكل اللغات، بما فيها العربية.

وأوضح “الطيب” فى تصريح لـ”بوابة الأهرام” أن “الأكثر حظا” يعنى بشكل ضمني أنها مطلوبة، على حد تعبيره، لافتًا أن هذا الطلب تحقق بإعادة النشر. وقال: هناك الكثير من الروايات لكثير من الكُتاب، تستحق إعادة النشر والتوزيع، لكن حظها العاثر يحصرها في طبعة يتيمة لا تتكرر، وحين تنفد، قد تُنسَى.

وأعرب عن سعادته بصدور “بيت النخيل” في مصر، مضيفًا: أتمنى أن تلحق هذه العدوى بروايتي الأخيرة “الرحلة 797 المتجهة إلى فيينا”؛ فأنا أرى أنها جديرة أيضا بقراءة على نطاق أوسع.

وقال الطيب: إن “بيت النخيل” صدرت في طبعات عدة بالعربية، منها طبعة في القاهرة، عن دار الحضارة للنشر والتوزيع لصاحبها إلهامي لطفي بولس، وهو الناشر الذي نشر أغلب أعمالي بالعربية حتى الآن، فقد أصدر لي رواية “مدن بلا نخيل”، والمجموعة القصصية “الجمل لا يقف خلف إشارة حمراء”، ثم رواية “بيت النخيل”.

واستطرد “الطيب”: الطبعة الثانية صدرت لدى دار الغاوون في بيروت، وأظن أنها كانت طبعة محدودة جدا كأنها سرية، فلم يعثر عليها هناك أي صديق أو صديقة. كما وقّعت في صيف هذا العام عقدَ نشر لروايتين لي لدى دار نشر مغربية، وهما: “بيت النخيل” أيضا، و”مدن بلا نخيل”، وأتوقع صدورهما في العام القادم 2015.

وعن ترجمة “بيت النخيل” أوضح “الطيب” أنها تُرجمت إلى الألمانية وصدرت في برلين في ألمانيا، كما صدرت بالإنجليزية عن الجامعة الأمريكية في القاهرة. وهناك وعود بالنشر بالسويدية والإيطالية، وهناك أيضا مجهودات منذ فترة ليست بالقصيرة لتحويلها إلى فيلم سينمائي. لم تكتمل الترتيبات الكاملة للبدء فيه، لكن الفكرة جادة وقديمة منذ صدور الطبعة الأولى من الرواية.

يذكر أن رواية “بيت النخيل” تحكي عن جملة موضوعات مترابطة ومكملة لما لم يذكره حمزة في رواية “مدن بلا نخيل” اللاهثة؛ فهي استكمال لسيرة حمزة المنهكة، حيث يدفعه الفنان الرسام الذي يعيش في مصر، إلى أن يسافر إلى فيينا تحديدا، صوت أسمهان في أغنية “ليالي الأنس في فيينا” هو المفتاح الذي ربط الفنان ركابي بالفنانة النمساوية من قبل، لكنه لم يكتمل، وهو المفتاح نفسه الذي سيربط قصة حب فريدة بين ساندرا وحمزة في فيينا تكتمل.

أما ما لم يذكره حمزة في “مدن بلا نخيل”، فسيكون المجال مهيئا له في “بيت النخيل”، وهو اسم مكان شهير بالفعل في فيينا في قصر الشونبرون، ليسرد حكايته الطويلة والمضنية داخل هذا العالم الواسع الضيق، يسردها على مسامع ساندار حبيبته وقلبه العامر على مدار الرواية الطويلة نسبيا، فيحكي لها عن جنة الحياة في السودان التي تتحول إلى جحيم طارد، ويحكي لها عن حكايته العريضة في مصر التي تدفعه لينطلق منها إلى قلب ساندرا الذي ينتظره في فيينا.
– تابعنا على لمعرفة أحدث أخبار القاهرة .

الاهرم

تعليق واحد

  1. هذا شئ جيد وخطوة موفقة لان البداية اذا اتت من القاهرة فاعلم انك ستشتهر وسيكون لك مستقبل زاهر مثل نجيب محفوظ وجميع كبار الفنانين والادباء العرب الذين انطلقوا من القاهرة مركز النور والاشعاع الثقافى العربى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..