نزع الحقوق في زمن الغفلة!

مديحة عبد الله

كشفت جمعية حماية المستهلك في المنتدى الدوري والذي عُقد صباح السبت الماضي عن تجاوزات وانتهاكات تمس حقوق النساء العاملات في بعض المؤسسات الصحية. وحسب صحيفة (الجريدة) الصادرة صباح أول أمس توجد مؤسسات صحية كبيرة ( تحرم الحمل على النساء المتزوجات أثناء العمل وتهدد من تخالف بالفصل) وقال رئيس اللجنة الطبية بالجمعية: (هنالك (45) سستر يعملن بإحدى المستشفيات الكبيرة بعقود مؤقتة)!!

في زمن الغفلة يمكن أن يحدث كل شيء ليس فقط التنكر لحقوق المواطنة, بل نزع الحقوق ـ المكتسبة بفضل نضال مريرٍـ بكل بساطة. إن إرغام النساء على العمل بعقود مؤقتة, وتفضيل الرجال عند الإعلان عن وجود وظائف شاغرة, والعمل دون ضمانات اجتماعية، وفي ظروف سيئة باتت سنةُ واسعة الانتشار وسط بعض مؤسسات القطاع الخاص، التي صارت إقطاعيات أسرية تخضع لشروط يضعها أصحاب المنشأة بما يخدم مصالحهم؛ وهم على ثقة بأنهم لن يخضعوا لمساءلة من أي جهة, وكيف لا اذا كانت مؤسسات حكومية تقوم بذات الإجراءات التعسفية ضد العاملات.

لقد تقّهقر صوت النساء ـ رغم أنهن طليعة في مواجهة هذا النظام الذي بدأ عدائه سافراً ضد المرأة السودانية، وحاول إرغامها على الخضوع لإيدولوجيته, لكن تكسرت إرادته ولم تخضع النساء, إلا أن المقاومة لابد أن تستمر برفض أي إجراءات لإنتزاع حقوق العاملات في القطاعين العام والخاص, ولن يكون ذلك إلا بالعمل الجماعي, والتمسك بالحقوق والطعن أمام القانون ضد أي إجراء ينتهك الحقوق الدستورية للعاملات, وعدم الرضوخ لإملاءات أصحاب العمل بالتنازل عن الحقوق, رغم قسوة الظروف التي تدفع بعض النساء لقبول شروط مجحفة خوفاً من ضياع فرصة العمل.

إن تهديد العاملات بالفصل من العمل في حالة الحمل لا يمثل انتهاكاً لحق النساء في العمل وحقهن في الإنجاب فقط؛ وإنما انتهاكاً لحق المجتمع في زيادة عدد أفراده، إنها ليس قضية العاملات بل قضية كل المجتمع.

الميدان

تعليق واحد

  1. يعنى يااستاذة مديحة: انت تتوقعى شنو من النظالم الفاسد الفاشل هذا؟ نحن نرفض ما ذهبتى الية جملا وتفصيلا, وهذا الامر لايسمى اضتهاد او هضم حقوق المرأة, لا , هذا يسمى التعدى على ما امر الله بة من دور المرأة بالمجتمع, فشرعا المراءة لها دور كبير للغاية خصها الله بة, وهؤلاء الكفرة الملاعين, والمدعين باسم, اتضح ان كل شئ يفعلونة ضد الامر الاللهى وخارج ما امر الله بة, لذلك يطلق عليهم (عصاة الرب), وهذا موضوع اكبر من جمعية حماية المستهلك, واكبر من الحكومة الصانعة لة, هذا امر لابد ان يرفع الى الامم المتحدة وخاصة منظمة (اليونسكو) لان هذا امر يهمها, ويضاف الى مارفع سابقا الى مجلس الامن بخصوص تاقبض على السفاح واهو بهذا تكتر المظلمة والمواجع السودانية لدى الامم المتحدة.
    وفى الاخير هذا افراز نظام خرب متعفن متهالك, ربنا يزيلوا بالامر الاللهى.

  2. لماذا لا تتكتبون اسم المؤسسات الصحية؟ ؟ علماً أن المؤسسة المعنية هي مستشفى يستبشرون لصاحبها مامون، مع مراعاة أنه لم يطبق نفس القرار في الزيتونة بحكم أنها في السنتر والأعين عليها!!!!! كان كل العاملات يحملن في آن واحد ونشوف الباشا حيعمل إيه؟؟؟؟؟

  3. لماذا لا تتكتبون اسم المؤسسات الصحية؟ ؟ علماً أن المؤسسة المعنية هي مستشفى يستبشرون لصاحبها مامون، مع مراعاة أنه لم يطبق نفس القرار في الزيتونة بحكم أنها في السنتر والأعين عليها!!!!! كان كل العاملات يحملن في آن واحد ونشوف الباشا حيعمل إيه؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..