أخبار مختارة

الموقعون على الاتفاقية الإطارية يشرعون في مناقشة القضايا المؤجلة

«الحرية والتغيير»: نسعى لتحقيق أكبر توافق قبل الاتفاق النهائي

الخرطوم: أحمد يونس

أعد تحالف المعارضة السوداني، الموقع على الاتفاق الإطاري مع الجيش، خطة جديدة لمرحلة ما بعد التوقيع، تهدف إلى تحقيق أكبر توافق وطني تمهيداً للتوقيع النهائي. وتتضمن الخطة إجراء اتصالات محلية وإقليمية، وتكوين لجان للتشاور مع أصحاب المصلحة على القضايا المرجأة من الاتفاق الإطاري، وعقد ورش ومؤتمرات لشرح الاتفاق لكافة قوى الثورة، كما يتضمن النشاط سلسلة زيارات لخمس دول مؤثرة في الإقليم.

وقال مصدر مسؤول في التحالف الحاكم السابق «الحرية والتغيير» لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن المكتب التنفيذي للتحالف أجاز خطته لمرحلة ما قبل التوقيع النهائي، وتضمنت تكوين لجان للتشاور مع أصحاب المصلحة على القضايا المرجأ البت فيها إلى مرحلة ما بعد الاتفاق الإطاري، وشكلت لجاناً فنية متخصصة لذلك.

وأوضح المصدر أن اللجان ينتظر أن تبحث القضايا المرجأة في الاتفاق الإطاري، بهدف تحقيق إجماع وحشد أكبر مشاركة بين مكونات المجتمع وقوى الثورة، وذلك عن طريق عقد لقاءات وورش متخصصة، يشارك فيها أصحاب الاختصاص العلمي والمهني.

وحدد المجلس مسؤولين من بين أعضائه لرئاسة لجان التشاور، وهي: لجنة برئاسة ياسر عرمان تتناول مع المعنيين قضايا السلام وتنفيذ اتفاقية سلام جوبا، ولجنة أخرى تجري مشاورات بشأن ملف شرق السودان برئاسة كمال البولاد، ولجنة للتعامل مع القضايا الأمنية والعسكرية برئاسة طه عثمان إسحاق، ولجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو برئاسة عمر الدقير، ولجنة العدالة والعدالة الانتقالية.

وقال المصدر إن هذه اللجان المعنية ستتكون من مختصين ومعنيين بالملفات المحددة، بهدف تحويل خلاصاتها إلى قضايا تحظى بجماهيرية وشعبية واسعة، وتحويلها إلى قضايا مجمع عليها بكافة سبل التشاور والحوار، بما في ذلك إعداد ورش ومؤتمرات ومنتديات.

وحسب المصدر، فإن المكتب التنفيذي أجاز سلسلة زيارات إلى خمس دول مؤثرة في الإقليم، لإبلاغها بتطور الأوضاع في البلاد، وهي: مصر، والمملكة العربية السعودية، وجنوب السودان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإثيوبيا، لكنه لم يحدد موعداً لتلك الزيارات ولا الذين سيقودونها.

ووقع المدنيون والعسكريون في الخامس من الشهر الحالي اتفاقاً إطارياً مستنداً على التفاهمات بين الطرفين على مسودة الدستور الانتقالي الذي أعدته اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين، ووجد تأييداً كبيراً من قوى سياسية، فيما عارضته قوى سياسية أخرى ذات طابع يساري، وبينها الحزب الشيوعي وحزب البعث ولجان المقاومة.

ونص الاتفاق على خروج العسكريين من العملية السياسية، وتكوين حكومة انتقالية مدنية كاملة، وأن تختار قوى الثورة رئيسي دولة ووزراء بكامل الصلاحيات، على أن يذهب العسكريون إلى مجلس «أمن ودفاع» يترأسه رئيس الوزراء المدني. بيد أن الاتفاق أرجأ حسم خمس قضايا رئيسية، وهي قضايا الإصلاح الأمني والعسكري، والعدالة والعدالة الانتقالية، واتفاق السلام الموقع في جوبا، وتفكيك نظام 30 من يونيو 1989، وأعطى قضية شرق السودان وضعية خاصة ينتظر أن تبحث مع المعنيين من الإقليم.

كما واجه تحالف «الحرية والتغيير» عقب الاتفاق تعقيدات جديدة، تمثلت بخروج حزب «البعث العربي الاشتراكي» عن التحالف، وقوله بعدها إن توقيع الاتفاق لن يحقق أهداف الثورة، وأنه يشرعن الانقلاب ويطيل أمده، ويربك المشهد السياسي ويضعف وحدة قوى ثورة ديسمبر.

وعقب توقيع الاتفاق سارعت مجموعات كبيرة إلى إعلان رغبتها في الالتحاق بالاتفاقية الإطارية، تجاوز عددها الأربعين تنظيماً وحزباً وحركة، بعضها محسوب من أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وهو ما عدته «الحرية والتغيير» محاولة لـ«إغراق» الاتفاق تحت مزاعم تحقيق أكبر قدر من التوافق.

من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» أن أطراف الاتفاق الإطاري كانت قد عقدت أول من أمس اجتماعاً مشتركاً ضم ممثلين عن «الحرية والتغيير»، والآلية الدولية الثلاثية، وقائد الجيش، وقائد «الدعم السريع»، لبحث التطورات التي أعقبت توقيع الاتفاق الإطاري.

الشرق الأوسط

‫10 تعليقات

    1. يا عبد الهادى استهدأ بالله كيف انت عرفت ان البرهان بيلعب بيهم وهم بهذا التنوع فى الفكر لم يعلموا
      هل انت تعلم ما لا يعلمون
      لو كنت صادق اكتب اسمك رباعى و بريدك الإلكترونى حتى تتواصل مركزية الحرية والتغيير معك لتعم الفائدة

  1. أعتقد أنكم طولتم الزمن بتكوين لجان وعقد مؤتمرات وغيره. أنزلوا للشارع الثائر وأجلسوا معاهم وسوقوا معاكم القاتل برهان ليسمع ماذا يريد منه هذا الشارع. أهم قضايا يطالب بها الشارع أنتم أرجأتموها فعاوزين الناس تلتف حولكم كيف وليه ما واجهتوها مع المكون العسكرى من البدايه ؟ المكون العسكرى من خطاب برهان الأخير قالها بالفم العريض( ألا الثوابت) ويقصد بها عدم المساس بالجيش وبالعديل كده عدم طرد ضباط الكيزان الداخل الجيش فهل أنتم ماضون فى هذا الأتفاق المهين. الدول الغربيه ذات القوه هى التى تؤثر فى برهان وجيشه ودعمه وهى الضامن لأى أتفاق لأنها تحمل القوة الضاغطه . مصر لن تقبل بغير حكم عسكرى يكون تحت وصايتها فلماذا تذهبوا لها فحسسوها بأننا غير راغبين فيها لما فعلته فى هذا الوطن.

  2. أراهن أن هذا الاتفاق لن يكتب له النجاح وهو قد ولد ميتا. البرهان لن يترك كرسي الحكم وسيفسد على رئيس الوزراء المزمع، عمله وسيتدخل في عمله هو ووزرائه كما فعل مع حمدوك حتى يضطرهم للاستقالة مما يمكنه من فرض حالة الطوارئ للاستمرار في الحكم أو القيام بانقلاب اخر فهو مراوغ جدا ولا يلتزم بأي كلمة يقولها أو عهد يقطعه على نفسه.

  3. بينما يشرع الموقعون على مناقشة القضايا المؤجلة يكون البرهان قد انقلب على القضايا التي تمت مناقشتها وتبدأ الساقية تدور من جديد البرهان لن يسلم الحكم حتى لو اصبح مثل سيلفا كير لا يستطيع التحكم في بوله.

  4. يذهب العسكريون إلى مجلس “أمن ودفاع”..!!!
    لابد من الفصل بين الامن الداخلي الشرطة والجيش..،، وان يكون مجلس الوزراء هو اعلى سلطة حتى تشكيل البرلمان او المجلس التشريعي…!!
    وان لا تكون دولة العسكر دولة منفصلة داخل دولة، وان يخضع الجميع لحكم الشعب والقانون..
    وان تلغى جميع الحصانات ولا كبير على القانون ، بعد تشكيل مؤسسة قانونية جديدة بقوانين جديدة وحرق كل ما وضعة لصوص النظام الساقط…

    1. عدم تشكيل المجلس التشريعي الذي كان مقررا له ان يكون 67% للحرية والتغيير ولجان المقاومة فاضعفوا هذه النسبة ثم انقلب عليهم البرهان كان عدم تشكيل المجلس التشريعي هو المشكلة التي قصمت ظهر التحالف السابق وادت الي الانقلاب. هل سيتعلمون من الدرس ويكونوا المجلس التشريعي علي ان تكون للجان المقاومة الاغلبية قبل اي شي اخر. لا اظن ذلك وسنري.

  5. لا داعي لاضاعة الوقت.. الاتفاق النهائي اكيد جهذتوه بدري لانو من غير المعقول ان يوقع العسكر على اتفاق لا يعرفون حدوده.

  6. اعدام مدبري انقلاب الانقاذ اولا.
    وثانيا اعدام كل من وشارك في مجزرة القيادة.
    ثالثا اعدام كل الفسدة وسارقي اموال الشعب منز الاستقلال..
    ابعاد كل من تجاوز الخمسين عاما من العمل السياسي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..