أخبار السودان

السودان: دعوة لقادة الانقلاب للتنحي

تنطلق مظاهرات جديدة، اليوم الخميس، في العاصمة السودانية الخرطوم باتجاه القصر الرئاسي، بالتزامن مع مواكب أخرى في بقية المدن السودانية، ضد الانقلاب العسكري.

ودعت لمليونية 6 يناير/ كانون الثاني، لجان المقاومة السودانية، ويدعمها تجمع المهنيين السودانيين، وتحالف قوى “إعلان الحرية والتغيير”، وحظيت بترويج كثيف على وسائط التواصل الاجتماعي ووسط الأحياء. كما تأتي وسط ضغوط دولية تقودها الولايات المتحدة على أطراف الأزمة السودانية للجلوس على طاولة الحوار تحت رعاية دولية لإيجاد مخرج عاجل.

وتعد هذه المظاهرات الثالثة من نوعها خلال الأسبوع الحالي بعد مواكب 2 و4 يناير/ كانون الثاني الحالي، والرابعة عشر منذ الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وحددت لجان المقاومة عدداً من نقاط التجمع الرئيسة بالخرطوم في كل من باشدار، وأبو حمامة، وحجازي والقرشي، عند الحادية عشر صباحاً بالتوقيت المحلي، قبل أن تتوجه المواكب مجتمعة في الواحدة ظهراً نحو القصر الرئاسي. ودعت اللجان المشاركين في المليونية إلى تجنب الاصطدام بالقوات النظامية، والتمسك بالسلمية وتوحيد الهتافات، كما حثتهم على وضع متاريس قوية وكبيرة، في أغلب الشوارع الرئيسية والفرعية شرقاً وغرباً وشمالاً لحماية المواكب.

ولقى ما لا يقل عن 57 مصرعهم خلال الاحتجاجات الشعبية ضد انقلاب السودان منذ وقوعه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما جرح المئات، واستطاعت المواكب الوصول الى محيط القصر الرئاسي مرتين كسرت فيهما كل الحواجز الأمنية.

دعوة لتنحي قادة الانقلاب

من جانبه أطلق تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير على حراك اليوم، اسم “مواكب مليونية الجبهة الموحدة لمقاومة الانقلاب”، مشيرة إلى أنها تأتي “استمراراً للتصعيد الثوريّ السلميّ من أجل هزيمة انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر”.

ودعا بيان التحالف من أسماهم “شرفاء الشعب السوداني من الأحزاب السياسية، والأجسام المهنيّة الثوريّة، واللجان التسيريّة النقابية، ولجان المقاومة، ومنظمات المجتمع المدنيّ، وكافة القطاعات العمالية والحرفية، إلى المشاركة الفاعلة في المليونية لمقاومة الانقلاب في العاصمة والأقاليم وفق المسارات والمواجهات المعلَنة، متسمين بذات السلميّة المعهودة”.

وأكد أن “المليونية خطوةً متقدمةً أخرى نخطوها معاً متحدين في طريق هزيمة وإسقاط الانقلاب، وإقامة سلطة مدنيّة كاملة تستكمل الانتقال”.

وأوضح بيان “الحرية والتغيير”، أن “السلطة الانقلابية تترنح تحت وطأة سيل الجماهير الهادر”، داعيا قادة الانقلاب إلى التنحي عن السلطة فوراً “فلا كلمةً تَعلُو فوق كلمة الجماهير، والشعب هو مصدر السُلطة الآمرُ الناهي”. وحذر التحالف من مواجهة المواكب بالعنف والقمع “فهي أساليب لن تُجدي نفعًا في سبيل كسر شوكة المد الثوري السلمي المتصاعد”.

وكان التحالف قد نفى أمس انخراطه في نقاشات ستخلص لميثاق موحد تشارك فيه عدد من الأحزاب والحركات المسلحة، وأوضح انه ليس جزءاً من أي نقاشات حول ميثاق أو إعلان سياسي جديد، وأنه أصدر رؤية سياسية تقوم على بناء أوسع جبهة لهزيمة الانقلاب، وتأسيس سلطة مدنية انتقالية تكمل مهام ثورة ديسمبر المجيدة.

انتشار أمني

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وحسب شهود عيان، بدأت السلطات الانقلابية في نشر وحدات من الجيش والشرطة والدعم السريع في عدد من النقاط بوسط الخرطوم، وأغلقت الطرق المؤدية لمحيط قيادة الجيش. كما سيرت دوريات شرطية جابت عدداً من الأحياء. ولم يصدر بيان على الفور بإغلاق الطرق والكباري المؤدية الى منطقة وسط الخرطوم، كما لم يتم قطع خدمة الإنترنت والاتصالات الهاتفية، كما حدث خلال احتجاجات سابقة.

وفي سياق متصل، دعا والي الخرطوم المكلف، الطيب الشيخ، خلال اجتماعه مع لجان الخدمات والتغيير بالولاية، إلى التنسيق المشترك بين القيادات الشعبية والأجهزة الأمنية لحماية المواكب السلمية إيماناً بمبادئ وأهداف ثورة ديسمبر، وحفاظاً على دماء الشباب.

نبرة مختلفة

وفي نبرة مختلفة عن تصريحاته السابقة، قال العميد الطاهر أبوهاجة، المستشار الإعلامي للبرهان، إن “الوطن يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى توافق القوى السياسية خاصة على الموضوعات والقضايا الملحة الطارئة بعيداً عن الخلافات”.

وفيما أعلن عن ترحيبه بما أسماها “مقترحات الأصدقاء”، شدد على أن “الأهم هو الحل النابع من الإرادة الوطنية”. وتابع قائلا إن “حالة اللا دولة التي ورثناها من الفترة الماضية وتعيشها البلاد حالياً ليس من المصلحة استمرارها، ولابد من ملء الفراغ في أقل وقت ممكن”.

وجدد مستشار البرهان زعمه أن “القوات المسلحة والقوات الأمنية متماسكة وتعي ما يحاك ضد الوطن ومؤمنة بحماية الانتقال حتى الوصول إلى دولة ديمقراطية مدنية”، على حد قوله.

ووجهت السفارة الأميركية تحذيراً لرعاياها في الخرطوم، من مظاهرات اليوم بالخرطوم ومدن أخرى، وحثت المواطنين الأميركيين على تجنب كل سفر غير الضروري، والابتعاد عن الحشود والمظاهرات، ومراجعة الخطط الأمنية الشخصية.

العربي الجديد

‫4 تعليقات

  1. نتمنى على كافة قوى الثورة الفاعلة العمل على تكوين مجلس مصغر للوزراء يعمل على تحقيق أهداف المرحلة الإنتقالية في فترة زمنية لا تتجاوز العام حتى يتسنى إستلام السلطة من العسكريين بأسرع وقت ممكن وإبطال دعواهم بأنهم يسعون إلى التحول الديمقراطي عبر الإنتخابات ولحفظ دماء من يستشهد من الشباب وللإستفادة من الدعم الدولي المؤازر للإنتقال للمكم المدني. وليتم ذلك عبر الآتي:
    1. العمل على إجراء الأحصاء السكاني لحصر السكان حسب المتغيرات الديمغرافية وتحركات السكان التي تأثرت بالنزوح والهجرات الإقتصادية.
    2. قيام مؤتمر قومي ليرفع رؤية حول كيف يحكم السودان إلى البرلمان الثاني من بعد الفترة الديمقراطية الأولي التي ستكون بشكل أو آخر إمتداد للفترةالإنتقالية بتحول ديمقراطي متدرج
    3. إعداد قانون إنتخابات وتكوين مفوضية إنتخابات مستقلة تعمل علىى إجراء الإنتخابات ضمن فترة العام على أن يكون البرلمان المكون من خلال هذه الإنتخابات لا يتجاوز عمره العامين كإمتداد للفترة الإنتقالية ويستقر فيه الحكم المدني وقيام المؤتمر الدستوري وصناعة الدستور تحت حكم مدني تتوافر فيه كل آليات الضبط القانونية التي تمنع الإنحرافات
    4. ضبط سلوك ودور القوات النظامية جميعها وفقاً للقوانين السائدة في الدول الديمقراطية التي تحدد دور كل واحدة من هذه الأجهزة تحت ظل القيادة المدنية
    5. العمل على رفع التوعية بالأبعاد الثورية وضبط سلوك المواطن للوعي بدوره في بناء الوطن بالمشاركة الديمقراطية الكاملة للإنخراط في الأوعية السياسية المتاحة بإصلاح حالها أو بناء الجديد من الأوعية السياسية التي تتمثل فيها طموحات وبرامج الشباب
    6. العمل على مساعدة حركات الكفاح المسلح لتصبح أوعية سياسية مدنية تعمل من خلال البعد الوطني العام والإهتمامات المناطقية للوصول إلى الأهداف التي تحلم بها من خلال الأداء المدني.
    7. العمل على تنقيح إتفاقية سلام جوبا بإزالة كافة التشوهات التي صاحبت صياغتها بجعلها وثيق مفتوحة تقبل بإنضمام الذين تخلفوا عنها ومعالجة مشاكل الذين ينتقدون ما فيها
    8. إيجاد معالجات إقتصادية عاجلة لمواجهة الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها المواطن من خلال التدخل المباشر للدولة لتوفير الإحتياجات الصرورة للمواطن في الصجة والغذاء والدواء بالإستفادة من مداخيل الذهب وغيرها
    9. الإلتفات إلى وضع بعض لبنات الخطط التنموية لتركيز الإنتاج ورفع قدرات البلاد الإقتصادية

  2. نتمنى على كافة قوى الثورة الفاعلة العمل على تكوين مجلس مصغر للوزراء يعمل على تحقيق أهداف المرحلة الإنتقالية في فترة زمنية لا تتجاوز العام حتى يتسنى إستلام السلطة من العسكريين بأسرع وقت ممكن وإبطال دعواهم بأنهم يسعون إلى التحول الديمقراطي عبر الإنتخابات ولحفظ دماء من يستشهد من الشباب وللإستفادة من الدعم الدولي المؤازر للإنتقال للحكم المدني. وليتم ذلك عبر الآتي:
    1. العمل على إجراء الأحصاء السكاني لحصر السكان حسب المتغيرات الديمغرافية وتحركات السكان التي تأثرت بالنزوح والهجرات الإقتصادية.
    2. قيام مؤتمر قومي ليرفع رؤية حول كيف يحكم السودان إلى البرلمان الثاني من بعد الفترة الديمقراطية الأولي التي ستكون بشكل أو آخر إمتداد للفترةالإنتقالية بتحول ديمقراطي متدرج
    3. إعداد قانون إنتخابات وتكوين مفوضية إنتخابات مستقلة تعمل علىى إجراء الإنتخابات ضمن فترة العام على أن يكون البرلمان المكون من خلال هذه الإنتخابات لا يتجاوز عمره العامين كإمتداد للفترة الإنتقالية ويستقر فيه الحكم المدني وقيام المؤتمر الدستوري وصناعة الدستور تحت حكم مدني تتوافر فيه كل آليات الضبط القانونية التي تمنع الإنحرافات
    4. ضبط سلوك ودور القوات النظامية جميعها وفقاً للقوانين السائدة في الدول الديمقراطية التي تحدد دور كل واحدة من هذه الأجهزة تحت ظل القيادة المدنية
    5. العمل على رفع التوعية بالأبعاد الثورية وضبط سلوك المواطن للوعي بدوره في بناء الوطن بالمشاركة الديمقراطية الكاملة للإنخراط في الأوعية السياسية المتاحة بإصلاح حالها أو بناء الجديد من الأوعية السياسية التي تتمثل فيها طموحات وبرامج الشباب
    6. العمل على مساعدة حركات الكفاح المسلح لتصبح أوعية سياسية مدنية تعمل من خلال البعد الوطني العام والإهتمامات المناطقية للوصول إلى الأهداف التي تحلم بها من خلال الأداء المدني.
    7. العمل على تنقيح إتفاقية سلام جوبا بإزالة كافة التشوهات التي صاحبت صياغتها بجعلها وثيق مفتوحة تقبل بإنضمام الذين تخلفوا عنها ومعالجة مشاكل الذين ينتقدون ما فيها
    8. إيجاد معالجات إقتصادية عاجلة لمواجهة الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها المواطن من خلال التدخل المباشر للدولة لتوفير الإحتياجات الصرورية للمواطن في الصحة والغذاء والدواء بالإستفادة من مداخيل الذهب وغيرها
    9. الإلتفات إلى وضع بعض لبنات الخطط التنموية لتركيز الإنتاج ورفع قدرات البلاد الإقتصادية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..