البعثة القطرية لأهرامات السودان توقع اتفاقية مع المعهد الألماني للآثار

برلين – الراية:

وقعت البعثة القطرية لأهرامات السودان، برئاسة سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، والمعهد الألماني للآثار برئاسة الأستاذة الدكتورة فريدريكه فليس، اتفاقية تعاون في برلين أمس.

وقد أقام المعهد الألماني للآثار في مقره بالعاصمة الألمانية برلين حفلاً بهذه المناسبة رحّبت فيه الدكتورة فريدريكه فليس مديرة المعهد بسعادة الشيخ حسن آل ثاني وسعادة السفير القطري في ألمانيا عبد الرحمن محمد الخليفي والسيد عبد الله النجار الرئيس التنفيذي للمشروع القطري السوداني للآثار والدكتور صلاح الدين محمد احمد المنسق العام للمشروع.

وأشادت مديرة المعهد بالمشروع القطري كنموذج يحتذى في خدمة التراث الإنساني، مشيرة إلى الإمكانيات الهائلة التي وفرتها قطر من أجل التعاون الدولي البناء في مجال حماية التراث الأثري، مشيدة بجدية الجانب القطري في دعم التراث السوداني خاصة.

ولفتت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا العدد الهائل من الخبراء والمختصين في دراسة وترميم وإدارة المواقع الأثرية تحت مظلة واحدة ويعملون معًا لحماية الآثار وتأمين مستقبل أفضل لها لأجل الأجيال القادمة.

ومن جانبه، رحّب سعادة الشيخ حسن بهذه الاتفاقية كنموذج رائع للتعاون العلمي، وأشار إلى أن البعثة القطرية لأهرامات السودان تطمح أن توفر هذه الاتفاقية الحماية للأهرامات السودانية، إضافة إلى خلق فرص عديدة للتدريب الميداني للأثريين السودانيين والقطريين وتعميق أواصر التعاون العلمي بين الباحثين في كل من السودان وقطر وزملائهم في ألمانيا وخارجها. وأشاد سعادته بدعم سمو أمير البلاد المفدى لعمل البعثة القطرية والذي يتوقع أن يمتد للسنوات السبع القادمة.

وتعد البعثة القطرية من أهم البعثات التي تعمل تحت مظلة “المشروع القطري السوداني للآثار” والذي تم بدء العمل فيه العام الماضي للبحث في مجال التراث الأثري بالسودان، وهو المشروع الأول من نوعه في تاريخ علم الآثار بصفة عامة، ويدعم حاليًا٤٠ بعثة علمية أثرية تعمل في عدد ضخم من المواقع الأثرية بالسودان تنقيبًا وصيانة، مع اتخاذ التدابير الكافية لحماية المواقع وفتحها لاستقبال السياحة الثقافية وتشجيع المجتمعات المحلية على لعب دور أكثر فعالية من أجل الإفادة منها وضمان مستقبلها، بالإضافة إلى مشروع لإعادة تأهيل متحف السودان القومي بالخرطوم وتشييد متحف موقعي في “النقعة” وهي واحدة من أهم مواقع الحضارة المروية.

ويعمل المشروع القطري السوداني تحت رعاية متاحف قطر، برئاسة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، وتديره لجنة مشتركة من المسؤولين في السودان وقطر برئاسة سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، والذي يتولى بنفسه إدارة البعثة القطرية لأهرامات السودان نظرًا للقيمة العلمية والتراثية لهذه الإهرامات والتي تزيد على ٢٣٠ هرمًا والمسجلة كتراث عالمي في قائمة مجلس التراث العالمي باليونيسكو.

وتعد البعثة القطرية لأهرامات السودان أول بعثة من نوعها في العالم العربي حيث تقوم دولة عربية بإعداد مشروع عالمي متكامل للحفاظ على أهرامات السودان وترميمها وفتح عدد منها للزيارة المحلية والأجنبية بهدف حماية هذا التراث الإنساني من ناحية وخلق فرص تنموية للمجتمع المحلي من ناحية أخرى.

ونظرًا للباع الطويل للعلماء الألمان في مجال دراسة آثار وادي النيل منذ زيارة العلّامة لبسيوس منتصف القرن التاسع عشر للمواقع الأثرية في السودان، فقد رأت البعثة أن هذه فرصة ذهبية للتعاون العلمي مع المعهد الألماني للآثار بما هو معروف عنه من سمعة دولية مرموقة من خلال مشروع فريد يجمع المختصين في الآثار والترميم من جنسيات مختلفة لحماية وترميم أهرامات السودان. وفي هذا السياق قامت البعثة القطرية ومنذ العام الماضي بتقديم الدعم المادي اللازم لمعهد الآثار الألماني لصيانة وترجمة الأرشيف العلمي النادر لمهندس الآثار الألماني الشهير فريدريك هينكل والذي عمل في دراسة آثار السودان لأكثر من أربعة عقود في القرن الماضي ويحتوي أرشيفه المحفوظ حاليًا في برلين كنوزًا من الدراسات العلمية الموثقة عن كافة جوانب التراث الأثري السوداني ما لا يمكن الاستغناء عنه لأي باحث جاد في تراث السودان. ويتم حاليًا ترجمة مواده العلمية إلي اللغات العربية والإنجليزية من أجل إتاحته مجانًا للباحثين في مجال الآثار السودانية عبر وسائط متعدّدة.

تعليق واحد

  1. كدى ياناس قطر امنو مستقبل الناس الأحياء الآثار السودانية تم هدمها وسرقتها وماتتعبو حالكم وميزانية وناس قايمة وقاعدة فى ناس هس من الخريف ماعندها مأوى خلى تحمو مأوى ماقبل التاريخ

  2. نعم نشيد بهذا العمل ونقول شكرا لقطر إمارة وشعبا ونرجوا أن تخطوا قطر خطوات أكثر في هذا المجال لمساعدة السودان مماهو فيه وهذا أفضل عمل تقوم به قطر على الإطلاق أفضل من كل المبادرات السابقة لأن هذا المشروع يدع السودان في الطريق الصحيح لمعرفة كنهه، وتاريخه ويجب على أهل السودن جميعاأن يشيدوا بالعمل القطري هذا شعبا وحكومة ومعارضة ومنظمات أن يقفوا مساندين لقطر في هذا المشروع الكبير من إجل السودان فقط .

  3. نحى الشقيقة قطر على هذا الاهتمام والاثار ليست مجرد سياحة بل هى حفظ للتاريخ وهو يساعد فى زيادة الانتماء الى الوطن فالمصريون مشهرون بحبهم لمصر بسبب الاحساس بعظمة البلد الذى يعيشون فيه وبالمقابل نحن فى السودان يقل الانتماء للجهل بمقدار الحضارة السودانية فالترميم يجب ان يطال المناهج التعليمية حتى نعرف من نحن

  4. البعثة القطرية لأهرامات السودان هاهاها

    وليس هناك البعثة السودانية لأهرامات السودان

    hahahahahahaha

    WALAHI SHE BE HAYIR ZOL

  5. سوف يتم سرقة تراثنا و نحن نيام .. ما لقطر و ما للاهرامات في السودان!
    هذه البعثة القطرية ليست الا غطاء ـ كما قطر كلهاـ لمجموعة الماسونيين عبدة الشيطان و الذين يبحثون ضالتهم في كثير من المواقع التاريخية كما فعلوا في بابل بعد ان دمروا العراق بحرب عبثية ثم افغانستان ، ثم سيأتي الدور قريبا على بلدان اخرى.

  6. لقد رفضت الحكومة المصرية ايجار الاهرامات لقطر وهاهي حكومتنا تبيع اثار السودان لقطر و عليه يجب ان ننبه ان مخطط قطر هو شراء كل اثار وادى النيل 000

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..