الصعود المفاجئ للمفتش..

قبل نحو أسبوعين التقيت بالبرفيسور إبراهيم أحمد عمر في مناسبة اجتماعية حاشدة.. كدأب الصحفيين حاولت أن أظفر بتصريح من الرجل الغائب وقتها.. اعتذر لي البروف بلطف مؤكدا أنه امتنع عن الحديث لعشرات الإعلاميين بحجة أنه لا يشغل منصبا رسميا أو حزبيا.. حاول وقتها البروف إبراهيم أن بلطف الجو حين شعر بخيبة آملي وكان بجانبه وكيل القصر الجمهوري السابق فطلب منه أن يسرد تلك الطرفة.. الطرفة على حسب الوكيل تقول إن أحد رجال الإنقاذ تم إعفاؤه من المنصب العام.. ويبدو أن إخوته قد نسيوا أمره.. بعد فترة قابله مسؤول رفيع وسأله “يا شيخ ماسك شنو الأيام دي؟”.. رد الرجل بسرعة “ماسك خشمي”.
لم يحمل التشكيل الوزاري الأخير من مفاجأة سوى تعيين المهندس إبراهيم محمود حامد مساعدا لرئيس الجمهورية ونائبا لرئيس الحزب.. صحيح أن عناصر من الحرس القديم غادرت مفاصل السلطة التنفيذية مثل الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل.. غير هذا كان إحلال وإبدال وتحريك.. المفاجأة سببها أن المفتش إبراهيم حامد كان دائماً يستعين بالصمت في قضاء حوائجه السياسية.
لن تكتمل صورة إلا باستعراض تأريخ السيد حامد المولود في العام١٩٥٦.. حامد سليل أسرة معروفة بين قبائل البجة في شرق السودان، وينتسب- تحديدا- إلى قبيلة البني عامر التي تقطن الحدود الفاصلة بين السودان وإريتريا.. بدأ حامد دراسة الزراعة في معهد شمبات الزراعي، ثم نال- لاحقا- درجة البكلاريوس في ذات التخصص من جامعة الإسكندرية.. أعقب ذلك بماجستير في كلية الزراعة جامعة الخرطوم.. بزغ نجم إبراهيم السياسي بين صفوف الأسلاميين في مصر وتبوأ منصب الأمين الاجتماعي لاتحاد الطلاب السودانيين.. بعد التخرج عمل إبراهيم حامد مفتشا زراعيا في عدد من المشاريع الزراعية.
كان إبراهيم محمود بخلفيته الإخوانية على موعد مع المناصب العامة منذ العام ١٩٩٣ حيث عيِّن محافظا على شرق دارفور، ثم واليا على كسلا، ثم نهر النيل.. دخل إبراهيم حامد مجلس الوزراء وزيرا للشؤون الإنسانية، ثم وزيرا للداخلية.. في التشكيل الوزاري قبل الأخير عاد إلى الحقل وزيرا للزراعة.. ثم أخير قفز إلى منصب نائب رئيس الحزب الحاكم الذي هو أشبه بمنصب الأمين العام قبل أن يتم إلغاء المنصب.
الناظر إلى الرجل وتجربته يخلص إلى الخبرة السياسية والتنظيمية الوافرة.. الأستاذ إبراهيم لم يفارق المناصب السياسية والحزبية منذ العام ١٩٩٣.. إلا أن قدرته تكمن في العمل عضوا فاعلا وسط فريق.. هذه الميزة تجعل الذين يعملون معه يشعرون بالراحة.. مثلا في وزارة الداخلية عمل بتناغم مع مدير الشرطة الفريق هاشم عثمان.. حتى في وزارة الزراعة التي وجدها ملتهبة بسبب دينامكية الوزير عبد الحيلم المتعافي دخل حامد إلى مكتبه بهدوء وخرج منه بذات الهدوء.. أغلب الظن أن هذا الامتياز قفز بالرجل إلى المنصب المزدوج في الحزب والدولة.. ثم صادف الأمر أن الرجل من شرق السودان فكانت تلك ميزة إضافية.
في تقديري.. أن هنالك أسبابا أخرى جعلت إبراهيم حامد خيارا جيدا في هذا الظرف.. الملاحظ أن رئيس الجمهورية ومنذ فترة بدأ يمارس العمل السياسي والتنفيذي بنفسه.. من قبل كان أمر تسيير يوميات الدولة معقود بناصية الأستاذ علي عثمان.. أما الحزب فمنذ عهد الترابي كان ساحة خالية للأمين العام.. ورث هذه المساحة الدكتور نافع علي نافع الذي فاضت حدود نفوذه إلى مناطق مجاورة.. بمعنى الرئيس بدأ يحاول اختيار شخصيات تدين له بالولاء ولا تجنح إلى المصادمة.. من هذه الناحية رجحت كفة إبراهيم حامد.
بصراحة.. سيكون إبراهيم حامد رجلا عابرا بمفاصل السلطة في المؤتمر الوطني.. بمعنى لن يكون الرئيس القادم للحزب أو الدولة.

التيار

تعليق واحد

  1. بصراحة.. سيكون إبراهيم حامد رجلا عابرا بمفاصل السلطة في المؤتمر الوطني.. بمعنى لن يكون الرئيس القادم للحزب أو الدولة؟؟؟؟؟

    في مقاك القادم فسر العبارة أعلاه،، شايفك اليومين دول بتهبش في بيت الدبابير من دون لبس قفاز واقى.

  2. يا الظافر انت كوز مجنون كيف خاساوى يكون رئيس للسودان كم يكون تعداد قبيلة البنى عامر داخل السودان او فى ارتريا لو قلت فوراوى ولاتنوباوى يستاهلو يكونو رؤساء للسودان لانهم اهل السودان وقبائل كبيره

  3. (بدأ حامد دراسة الزراعة في معهد شمبات الزراعي، ثم نال- لاحقا- درجة البكلاريوس في ذات التخصص من جامعة الإسكندرية.. أعقب ذلك بماجستير في كلية الزراعة جامعة الخرطوم.)

    طيب الرجل خريج كلية الزراعة !! لقب مهندس دا جابو من وين؟؟؟

  4. هل صحيح انه – ابراهيم حامد – يحمل الجنسية الارترية؟ و هل حين كان ناشطا سياسيا كطالب في مصر كان ناشطا ارتريا ام سودانيا و هل كان في اي منصب حزبي في حزب التحرير الارتري او اي حزب آخر؟
    ما يهمنا ان يكون المسئول الذي يتقلد منصبا حساسا في الدولة ان يكون سوداني الانتماء .. انتماء لا يشوبه انتماء لدولة اخرى او ارتباط بحزب سياسي فيها ..
    حقيقة ان كثير من قادة النظام الحالي يحملون جنسية مزدوجة … و لكن نريد ان نعرف لمن ولاؤهم!

  5. لا أعرف نوايا هذا الصحفي ولكن الذي سمعناه من زملاء المهندس ابراهيم في مصر أنه كان رئيساً لإتحاد الطلاب الإرتريين وأنه مولود في إرتريا وأنه كان إسلامي وله علاقة بالإسلاميين السودانيين في مصر نأمل ممن يعرفوه التوضيح .

  6. يا ود الظافر ابراهيم محمود كان ريئس الطلاب الارترين بمصر وليس الطلاب السودانين لذا لاتقلب الامور ولا انا غلطان

  7. المهندس الزراعى السيد ابراهيم محمود حامد خريج جامعة الاسكندرية .اوائل الثمانينات .جاء اليها من معهد شمبات الزراعى حيث كان خريجو المعهد ياتون الى زراعة الاسكندرية لترفيع البلوم الى بكالوريوس وقد عاصرناه فى الكلية تلك الايام وكان ناشطا وزئيس اسرة الطلاب السودانيين بكلية الزراعة وبعدها عضوا فى الاتحاد العام للطلاب السودانيين بمصر فى اللجنة التنفيذية فى واحدة من اقوى دورات الاتحاد. ولا اساس من الصحة فى انه كان يمثل او ناشطا فى اتحاد الطلبة الاريتريين مع احترامى لهم ولكل مواطنى الجوار . وللسيد عبد الجبار اقول خرييج كلية الزراعة هو مهندس زراعى

  8. حلت مشاكل السودان كوووووولها وان جميع وزراء الحكومات السابقة واللاجقة اكفاء ومخلصين ونزيهين ومابقى الا جنسية هذا الوزير وولائه !!!!!!! عموما لا منصب الوزير ولا البيئة حوله تسمح له بأي تغيير او تأثير فلا داعي للهلع
    يا اخوة منطق الدين يقول ان اكرمكم عند الله اتقاكم
    ومنطق العقل والتحضر جعل من الشعب الامريكي ينتخب باراك حسين اوباما الكيني رئيسا..
    هذه قضايا تبدو انصرافية لكن مدلولاتها خطيرة على النسيج الاجتماعي في السودان بما تحمله من مضامين عنصرية . وما انفصال الجنوب منا ببعيد.ولا التطهير العرقي بدار فور.
    واقول لاصحاب العقول العنصرية انتم اصل مصائب السودان وعليكم ان تخجلو …
    عموما ماعليكم مادام ساحات الحرب والتشرد والتهميش بعيدا عنكم في الاطراف في دار فور وكردفان والنيل الازرق والشرق ولم تكتوو بنارها …
    اعوذ بالله

  9. ما هذا الهراء يا ظافر تكتب وتتحدث كأننا في بلد ديمقراطي بينما الحاصل أننا نعيش تحت نظام دكتاتوري السلطة فيه لفرد ومعه بطانة فاسدة ولم يعد هناك أي معنى للوزارات والمناصب غير الافساد ونيل الامتيازات والسرقة من مال الشعب

  10. بصراحة.. سيكون إبراهيم حامد رجلا عابرا بمفاصل السلطة في المؤتمر الوطني.. بمعنى لن يكون الرئيس القادم للحزب أو الدولة؟؟؟؟؟

    في مقاك القادم فسر العبارة أعلاه،، شايفك اليومين دول بتهبش في بيت الدبابير من دون لبس قفاز واقى.

  11. يا الظافر انت كوز مجنون كيف خاساوى يكون رئيس للسودان كم يكون تعداد قبيلة البنى عامر داخل السودان او فى ارتريا لو قلت فوراوى ولاتنوباوى يستاهلو يكونو رؤساء للسودان لانهم اهل السودان وقبائل كبيره

  12. (بدأ حامد دراسة الزراعة في معهد شمبات الزراعي، ثم نال- لاحقا- درجة البكلاريوس في ذات التخصص من جامعة الإسكندرية.. أعقب ذلك بماجستير في كلية الزراعة جامعة الخرطوم.)

    طيب الرجل خريج كلية الزراعة !! لقب مهندس دا جابو من وين؟؟؟

  13. هل صحيح انه – ابراهيم حامد – يحمل الجنسية الارترية؟ و هل حين كان ناشطا سياسيا كطالب في مصر كان ناشطا ارتريا ام سودانيا و هل كان في اي منصب حزبي في حزب التحرير الارتري او اي حزب آخر؟
    ما يهمنا ان يكون المسئول الذي يتقلد منصبا حساسا في الدولة ان يكون سوداني الانتماء .. انتماء لا يشوبه انتماء لدولة اخرى او ارتباط بحزب سياسي فيها ..
    حقيقة ان كثير من قادة النظام الحالي يحملون جنسية مزدوجة … و لكن نريد ان نعرف لمن ولاؤهم!

  14. لا أعرف نوايا هذا الصحفي ولكن الذي سمعناه من زملاء المهندس ابراهيم في مصر أنه كان رئيساً لإتحاد الطلاب الإرتريين وأنه مولود في إرتريا وأنه كان إسلامي وله علاقة بالإسلاميين السودانيين في مصر نأمل ممن يعرفوه التوضيح .

  15. يا ود الظافر ابراهيم محمود كان ريئس الطلاب الارترين بمصر وليس الطلاب السودانين لذا لاتقلب الامور ولا انا غلطان

  16. المهندس الزراعى السيد ابراهيم محمود حامد خريج جامعة الاسكندرية .اوائل الثمانينات .جاء اليها من معهد شمبات الزراعى حيث كان خريجو المعهد ياتون الى زراعة الاسكندرية لترفيع البلوم الى بكالوريوس وقد عاصرناه فى الكلية تلك الايام وكان ناشطا وزئيس اسرة الطلاب السودانيين بكلية الزراعة وبعدها عضوا فى الاتحاد العام للطلاب السودانيين بمصر فى اللجنة التنفيذية فى واحدة من اقوى دورات الاتحاد. ولا اساس من الصحة فى انه كان يمثل او ناشطا فى اتحاد الطلبة الاريتريين مع احترامى لهم ولكل مواطنى الجوار . وللسيد عبد الجبار اقول خرييج كلية الزراعة هو مهندس زراعى

  17. حلت مشاكل السودان كوووووولها وان جميع وزراء الحكومات السابقة واللاجقة اكفاء ومخلصين ونزيهين ومابقى الا جنسية هذا الوزير وولائه !!!!!!! عموما لا منصب الوزير ولا البيئة حوله تسمح له بأي تغيير او تأثير فلا داعي للهلع
    يا اخوة منطق الدين يقول ان اكرمكم عند الله اتقاكم
    ومنطق العقل والتحضر جعل من الشعب الامريكي ينتخب باراك حسين اوباما الكيني رئيسا..
    هذه قضايا تبدو انصرافية لكن مدلولاتها خطيرة على النسيج الاجتماعي في السودان بما تحمله من مضامين عنصرية . وما انفصال الجنوب منا ببعيد.ولا التطهير العرقي بدار فور.
    واقول لاصحاب العقول العنصرية انتم اصل مصائب السودان وعليكم ان تخجلو …
    عموما ماعليكم مادام ساحات الحرب والتشرد والتهميش بعيدا عنكم في الاطراف في دار فور وكردفان والنيل الازرق والشرق ولم تكتوو بنارها …
    اعوذ بالله

  18. ما هذا الهراء يا ظافر تكتب وتتحدث كأننا في بلد ديمقراطي بينما الحاصل أننا نعيش تحت نظام دكتاتوري السلطة فيه لفرد ومعه بطانة فاسدة ولم يعد هناك أي معنى للوزارات والمناصب غير الافساد ونيل الامتيازات والسرقة من مال الشعب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..