اليوم طرابلس … غداً الخرطوم

اليوم طرابلس … غداً الخرطوم

خالد عثمان
[email protected]

حتى نجنب بلادنا مخاطر التدخل الاجنبي

شهد الاسبوع الماضي تواجد مكثفاً لاسم السودان في الصحافة الغربية ، واتبطت كل المقالات والاخبار بأحداث أبيي ، والقاريء الحصيف يمكنه ان يستشف من بين السطور ما يتم الاعداد والتجهيز له ، وهو بالتأكيد لايقل فداحة عما تتعرض له طرابلس اليوم.

المحفظة السامرية

في تصريحها اليوم لصحيفة الصنداي تايمز البريطانية قالت المرشحة الرئاسية السابقة والحالية سارة بالين بأنها ستزور السودان في يوليو القادم، وينظم زيارة سارة بالين الي جنوب السودان المنظمة التبشيرية المسيحية المسماه بالمحفظة السامرية، ويرأس هذه المنظمة فرانكلين قراهام ابن القس الايفانجليكي الامريكي بيلي قراهام ، والمعروف ان فرانكلين قراهام قد أرتبط بالسياسة الافريقية منذ سبعينات الفرن الماضي.

قراهام والرئيس البشير

في شهادته لموقع “فاير دوقليك” أفاد قراهام بأن ? البشير برغم كل أخطائه كان متعاونا جداً مع منظمته،وانه قد استجاب لما طلبه منه عدة مرات ،” واضاف قائلاً كذلك اعطانا مساحة في التلفزيون لبث برامج مسيحية في أعياد الفصح والكريمساس.، والاهم من ذلك تحقيقه للسلام في السودان. ويعتبر قراهام من اشد المعارضين لتغيير نظام البشير في السودان قبل إستيفاء مستحقات إتفاقية السلام الشاملة.

الافارقة الامريكان

سارة بالين في صراعاها مع ميت رومني لتمثيل الحزب الجمهوري في انتخابات العام القادم ، تهدف للفوز باصوات الافارقة الامريكان في الحزب الجمهوري، لذلك سوف تسعى لإستغلال هذه الزيارة لتحقيق أعظم مكاسبها في السباق الامريكي نحو البيت الابيض. من جانبه سيتحرك أوباما ليتجاوز سارة.

مجموعات الضغط وراء زيارة بالين

سيكون أوباما أيضاً في با ” سارة بالين” ، وهي تراقب خيارات أوباما جيداً، والرئيس أوباما يختلف عن الديمقراطي بيل كلنتون الذي تجاهل التطهير العراقي في رواندا، حيث يتبنى أوباما فلسفة الواقعية الانسانية ويؤمن بالتدخل العسكري اذا كان في مقدور دافع الضرائب الامريكي تحمله بالاضافة الى كونه مهماً للمصالح الامريكية.
وعلى العكس من رواندا يتمتع جنوب السودان بعلاقات وثيقة مع الكنائس الانفاجيليكية الامريكية ، بالاضافة الي تضمين احداث أبيي في إهتمامات جماعات الضغط التي كانت تهتم بدارفور فقط في السابق، لذلك سوف يكون هنالك تدخل غربي في السوداني لم تتضح أبعاده الي الآن ، ولكن بدون شك سيكون في أوله وكما ذكر، وطالب به الوزير لوكا ، تسليم الرئيس البشير الي محكمة الجنايات الدولية.

الحل عند صلاح قوش وفي بنود نيفاشا وترتيبات دانفورث

– الحوار ، الحوار والحوار
– إستقالة ومحاكمة الرئيس البشير في الداخل
– إستقالة ومحاكمة هارون في الداخل

وكانت علوية مختار قد كتبت اليوم
:
وفي السياق ذاته، طالب النائب البرلماني صلاح عبدالله « قوش « ،البرلمان بدعم توجهات الدولة لاقامة العدل وتحقيق الشفافية ،ووصف نشاط المدعي العام لجرائم دارفور بالبطء، وقال في مداولته امام البرلمان امس ان المدعى تم تعيينه منذ عدة اعوام وحتى الان لم نر قضايا قدمت للمحاكم ،واشار الى ان ذلك يتطلب دعماً سياسياً من البرلمان لتسيير النيابات للاجراءات .