ضحايا المايستوما

اجرت صحيفة الأخبار تحقيقاً (ستقصائيا) في مركز أبحاث المايستوما بسوبا، هذا التحقيق توصل الي احصائية صادمة في اعداد المرضى والمصابين بهذا المرض (الفاتك).. وقد تبين من خلال الأرقام ان المايستوما فتكت بالآلاف بينهم من وصل الي حالة إعاقة دائمة وبلغ به الضرر النفسي مستوى من اليأس.! وقد افاد مسؤولون بالمركز البحثي عن تسجيل 175 مريض زائر اسبوعياً وفقاً للمحقق، هذه الإفادة تقطع شك الباحثين بان المايستوما بات يهدد الوضع الصحي والإجتماعي في اقاليم سودانية عديدة، ومواطنون هناك ما زالوا على خارطة تهديدات المايستوما، حيث بين التحقيق ان خارطة إنتشار المرض تشمل سنار والجزيرة والنيل الأبيض اضافة الي شمال كردفان، مايستوجب دراسات بحثية وافية للتعرف على هذا المكروب والبيئة الحاضنه له كي يتم التعامل معه بمسؤولية شديدة، ويصنف الأطباء هذا الداء على انه فاتك جداً بحياة العباد خصوصاً الرعاة والمزارعين بالمناطق المشار اليها في التحقيق الذي يمكن ان نصنفه (استقصائي)، وان بيئة تواجد المايستوما تحتاج فعلاً الي نشاط توعوي وتبصيري يستهدف المواطنين الذين يتعايشون مع هذه الأمراض عن تغافل لفترات طويله. ان الوعي بمخاطر المايستوما أمر ضروري للذين يتعرضون للإصابة ، وتعد أولى خطوات برنامج التوعية الذي تود الأخبار طرحة بمسؤولية مهنية، يستهدف البيئة الرعوية والزراعية التي استوطنها المايستوما على الرغم من انها مناطق إنتاج إلا انها للأسف تفتقر لأبسط أنواع التوعية الصحية، وبالتالي تصبح طرق مكافحة المرض فيها صعبة جداً. وقد بين تحقيق الأخبار ان المايستوما في بعض الحالات يتسبب في اعاقة المريض ويترك آثار نفسية مدمرة للفرد ويستنزف إقتصاد الاسر الفقيرة من خلال دورة علاج طويلة الأجل، وان غالبية هذه الحالات تأتي من الولايات وتحديداً من الشرائح الأقل فقراً والتي في الغالب عاجزة ان تصل الي العلاج المركزي.! سؤالي كيف فشلت الحكومة ان تنشأ مراكز علاج متخصصة بمناطق انتشار المايستوما.؟ ووثق التحقيق احتجاجاً لمرافقي أحد المرضى وهو يقدم مر الشكاوى عن اهل الأقاليم الذين يأتون للعلاج في الخرطوم ويتحملون تكاليف مالية ثقيلة جداً مقابل السكن والإعاشه اضافة فواتير العلاج. ولماذا لم يلقي المسؤولون بالاً لمرض المايستوما الخطير الي ان وصلت خطورته درجة الموت صمتاً، فحتى الآن لم يكتمل بالوعي بمخاطر المايستوما لدى في مناطق تهددها الإصابات، وماتزال وسائل التوعوية هنآك ضعيفة مقارنة بحجم الإنتشار الذي عكسته التحقيقات الصحفية، سؤال آخر لماذا تعاطي وزارة الصحة كان ضعيفاً مقارنة بحالات المايستوما التي يغتظ بها مركز سوبا البحثي، فهل رصدت الصحة اي ميزانية واضحة لإستئصال المايستوما مثلاً.؟ وهل بزلت سلطات الصحة الولائية اي محاولة وقائية جادة لدرء خطر المايستوما.؟ ولماذا لم تفتح الأبواب للجهات المتخصصه والمنظمات العالمية لتقدم خدمات علاجية لمرضى المايستوما ورعايتهم صحياً واجتماعياً. ويكتشف عن المرض الذي في بعض حالاتة ينتهي باعاقة المريض جسدياً.. لماذا لم يكلف المسؤولون في الرعاية الإجتماعية بتوفير ضمان صحي لمرضى المايستوما الذي يقومون في الخرطوم لفترات طويلة، ولماذا لم ترعى وزارة (الدولب) حالات الإعاقة الناجمة عن المايستوما اجتماعياً وتوفر لهم الاحتياجات الضرورية من أطراف صناعية وعلاج نفسي وغيرة، طالما هي توزع الزكاة للمساكين وتوفر الضمان الإجتماعي للفقراء والمحتاجين والمرضى. أخطر معلومة خرج بها تحقيق الأخبار ان ضحايا المايستوما تتراوح اعمارهم مابين 20الي40 بحسب افادة مركز ابحاث سوبا وهي للأسف أعمار الشريحة المنتجة من الناس.

خالد تارس
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاستاذ خالد لك التحية . لا اعرف لماذا كلما اقرأ موضوعا في الصحف السودانية احس ان الصحفي يستخف بعقل البشر او لا يريد ان يشركهم في كل المعلومة . اين الخلفية للموضوع ؟ ام ان العالم يظن ان الجميع يعرفون . بعد قراءة الموضوع سيحتار دليل الناس . ماهي الميستونا واسبابها . وعلاجها .
    قرأت قديما ان احد الاطباء البريطانيين قد كتب عنها قديما بحوثا علمية صارت مرجعا لكل العالم . وصار الموضوع كتابا علميا . ورد ذكره في كتاب حكاوي كنتربري السودانية . والطبيب عاش في السودان والدراسة كانت في السودان . والمايستوما تحدث عندما يصاب المريض بجرح اثناء عمله في الحقل او البادية ويتلوث الجرح الصغير بالتربة الخ .

  2. الاستاذ خالد لك التحية . لا اعرف لماذا كلما اقرأ موضوعا في الصحف السودانية احس ان الصحفي يستخف بعقل البشر او لا يريد ان يشركهم في كل المعلومة . اين الخلفية للموضوع ؟ ام ان العالم يظن ان الجميع يعرفون . بعد قراءة الموضوع سيحتار دليل الناس . ماهي الميستونا واسبابها . وعلاجها .
    قرأت قديما ان احد الاطباء البريطانيين قد كتب عنها قديما بحوثا علمية صارت مرجعا لكل العالم . وصار الموضوع كتابا علميا . ورد ذكره في كتاب حكاوي كنتربري السودانية . والطبيب عاش في السودان والدراسة كانت في السودان . والمايستوما تحدث عندما يصاب المريض بجرح اثناء عمله في الحقل او البادية ويتلوث الجرح الصغير بالتربة الخ .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..