(( كدنتكار)) ( 9 ) أعوام وتبقي الأسئلة منو العسكر مع الطغيان؟ منو السلم صغارو الغول ؟

هي تسع اعوام إذا منذ أن خرج محمد فقير دون أن يودع والدته ظنا منه أنه سيعود كما عاد الاخرون الي منازلهم بعد يوم كان كل ما فيه أنه سيقول فيه انه يريد أن يعيش علي هذه الارض ليس إلا.
تسع أعوام منذ ان إرتوت أرضنا بدماء الصادق و شيخ الدين و عبد المعز ومحمد فقير . هي تسع أعوام إذا منذ أن إختارت الأرض مناديبها الشرعيين وإحتضنتهم إلي الأبد.
توقف !
تخيل ! أننا إلتقيناهم في زمان ما, في مكان ما, في حوار ما . ماذا نتوقع ان نُسأل ؟
لا أعتقد انهم سوف يسألونا عن هوية القاتل أو عن طريقة قتلهم أو عن نوع السلاح أو مكان القتل ولحظته .
ربما كان أول ما سنسأل عنه لماذا قتلنا ؟ وذلك سؤال لو يعلمون مميت .
حقاً لماذا أطلق الرصاص عليهم ؟ ماذا فعلوا حتي يتم إعدامهم نهاراً جهاراً امام الملأ ؟
اذا سال الصادق ذلك الشرطي الذي أطلق النار علي صدره اذا ساله لماذا قتلتني بماذا كان سيجيبه اذا ؟
اذا سالت والدة محمد فقير المحافظ او الوالي او الرئيس من قتل إبني ولماذا ؟ كيف كان سيجيب عليها الحاكم ؟
واذا سؤلنا نحن متي ستقتصون لـ دمنا كيف لنا ان نجيب ؟
نعم نحن لم نقتص لشهداء كدنتكار كما اننا لم نفعل مع عشرات الشهداء الذين إغتالتهم أيادي النظام في الشوارع والمنازل والمعتقلات ويقيني أن اليوم اتي لا محال.
لكن ما يجب ان يكون الان قبل الغد هو ان لانتنازل عن موقفنا تجاه القتلة, أن لا نصالح من قتل او من غفر لمن قتل أن لا نتراجع عن حق من ماتوا من أجل حقوقنا
والهزيمة لا تعني ابدا ان يتاخر الانتصار, الهزيمة هي أن يُهزم العزم فينا, الهزيمة تعني ان تصالح القاتل, الهزيمة هي أن تبرر للمجرم جرمه .
نعم في كل عام نجتمع علي ذكراهم لكن هذا العام مختلف, مختلف لان الفعاليات هذا العام امتدت الي كل القري ودخلت كل البيوت وعبرت الوطن لمدن ودول اخري,
هذا عام مختلف لان الوعي بالمناهضة تمدد في دواخلنا, مختلف لان العدو هو من وحدنا اكثر باعادة محاولاته لإغراق أرضنا وقبور شهدائنا وإستفزازنا برفع عصا الإغراق في وجهنا .
والمناهضة رجالا ونساء لم يهزموا ولن , والذين هزموا هم من يتامرون اليوم تحت مسميات مختلفه وباشكال متعددة وكل ما في وُدهم هو كسب وُد القاتل
هؤلاء هم أرذل القوم وأحطهم هؤلاء هم من نسب لهتلر قوله عنهم ان أحقر الناس في حياته هم ما ساعدوه علي إحتلال أوطانهم
وأحقر النوبيين هم من يخططون اليوم لاغراق اوطانهم هم من ينفذون سياسات النظام هم من حاولوا اغتصاب شرعية نادي المحس.
هم من يحاولون ضرب المناهضة هم من لم يسالوا يوما عن دم شهداء كدنتكار.
إن ابناء بكري وعبد الرحيم ووكلاء عبد المجيد لم ولن يطالبوا بمحاكمة مجرمي (مجزرة كدنتكار) بل ولن يمانعوا في ان يرتكب النظام مجازر اخري في عبري ومشكيله واردوان
والمناهضة بالمقابل لم تكف عن مطالبتها بمحاكمة المجرمين بل ومن أعاق تقديمهم للعدالة وسياتي اليوم الذي فيه سيندمون حيث لا ينفع الندم .
تسع اعوام وتبقي أسئلة ( عركي وهاشم ) كما هي لكن الاجابات تتضح لنا اكثر
منو الكاتل منو المكتول ؟
منو القدام ضمير الدنيا يوم الواقعة كان موصوم وكان مسئول؟
منو العمق جذور العزة جوة الطين وما هماهو ساعة الرحلة للمجهول؟
منو الاتفش ولع نارو في المحصول من المحصول
وتاني اتغشه ماعاين عشان يتأمل العيش الملا القندول؟
منو العسكر مع الطغيان
منو السلم صغارو الغول؟
منو اللمع نعل كاتلنا يوم كاتلنا كان مخبول ؟
[email][email protected][/email]
الذي اطلق النار معروفون والذي اعطى الجنود الاوامر معروف والذي استباح دم ابنائنا كاعلى سلطة في الولاية معروف وسيأتي يوم القصاص. نحن لن ننسى وسوف نحتفل بتأبين شهدائنا كل على ونعلم صغارنا الدرس حتى يبقي الجرح مفتوحا ليوم القصاص وان رحل المجرمون عن دنيانا فسوف نقتص من أبنائهم كما قتلوا أبناءنا بدم بارد. كيف ننسى محمد فقير ابن العشرين وحيد والديه ووالده الان يعاني المرض من جراء ما عانى من فقد ابنه الوحيد. لن ننسى لا نحن ولا ابناؤنا من بعدنا وماضاع حق وراءه مطالب وهذا مطلب امة وليس مطلب فرد.
التحية للمناضلين الذين قاوموا السدود بصدورهم العارية اطفالا وشباب ورجالا ونساء واكدوا وبرهنوا للمجرم السفاح بترسانته واسلحته انه اوهن من بيت العنكبوت كيف لا وهو يقابل صدورهم العارية بالرصاص لاخافتهم
معركتنا معهم معركه كرامه وسوف لن نتخاذل وليعلم ويدرك هؤلاء الماسونين اي منقلب سينقلبون
شعب السودان شعب عظيم والدليل ان هؤلاء طيله ال27 عام والي الان لم يستطيعوا ان يسكتونا فالنضال حتي ولو بكلمه يظل نضالا فما بالنا ونحن يتقدمنا الشهداء والابطال وتصعد روحهم سامية الي السماء وتظل في اعناقهم الي ان يرث الله الارض ومن عليها
التحية لشهداء السدود والرحمه لهم باذن الله وربنا اصبر اسرهم
فليعلم هذا النظام انه مرفوض مننا تماما ومرفوض دوليا وسوف نقاوم الي ان يسقط
رحم الله شهداء الحركه الطلابية جميعا واخرهم ابوبكر ومحمد الصادق
رحم الله شهداء دارفور وجبال النوبة
رحم الله شهداء رمضان الاشاوس
رحم الله شهداء سبتمبر الذين يتنكر النظام في اعدادهم ويصفها بال86 فقط كانها جوالات سكر ولايدري من الذي اطلق النار وهو يدري لانها بامره ونحن ندرك ذلك