أخبار السودان

من داخل ساحة الاعتصام.. اختفاء الكنداكات : اعتصام القصر هل يستمر طويلاً..؟

عبد الجبار: لن نرفع الاعتصام حتى تستجيب الحكومة لمطالبنا

ناظر الرزيقات: أتينا الى الاعتصام لسوء الأوضاع ورغم مرور عامين لم نرَ فرجاً

رئيس تمازج: نريد حكومة من الكفاءات لديهم خبرة ومقدرة للخروج بالبلاد الى بر الأمان

الخواض عبدالفضيل ـ أمنية مكاوي

اعتصم محتجون مؤيدون لقوى الحرية والتغيير (العودة إلى منصة التأسيس) أمام القصر الجمهوري بعد أن سيروا مليونية في الخرطوم أمس طالبت بحل الحكومة والعودة إلى منصة التأسيس لقوى الحرية والتغيير وإنهاء هيمنة أحزاب على مفاصل الحكومة، فيما وقعت مجموعة ميثاق التوافق بقوى إعلان الحرية والتغيير على ميثاق التوافق الوطني لوحدة القوى. وشهدت الخرطوم أمس مظاهرات لمواطنين تُقدر بالآلاف دعت لها قوى سياسية أعلنت العودة لمنصة تأسيس الحرية والتغيير باسم قوى الحرية والتغيير- الميثاق الوطني – وهي مجموعة مناوئة لقوى الحرية والتغيير التي تشكل الحاضن السياسي لحكومة د. عبد الله حمدوك. ووقعت المجموعة بقاعة الصداقة ميثاق التوافق للحرية والتغيير بمشاركة رؤساء عدد من الكيانات السياسية والحركات المسلحة، الذين هبوا لمخاطبة الجماهير عقب التوقيع.

التغيير مطلب:

بين جموع المعتصمين أمام القصر الرئاسي التقت (اليوم التالي) ناظر عموم الرزيقات محمد موسى مادبو بولاية شرق دارفور الذي قال: أتينا الى هذا الاعتصام نسبة لسوء الأوضاع داخل البلاد ذلك بمرور عامين على الحكومة  لم نرَ أي فرج منها لافتاً الى أن كل يوم الأوضاع ذاهبة إلى الأسوأ والمواطن يعاني ضيق العيش لذلك نحن في انتظار الفرج بإقامة حكومة قوية تستطيع التغيير في أحوال الناس وليست حكومة مكونة من مجمومة تقوم على تجريد حقوق المواطنين من أموالهم وممتلكاتهم، ونحن نرفض رفضاً باتاً هذا السلوك الذي لا يشبه الثورة نحن نريد معالجة الفساد والمفسدين بالطرق العدلية وليست بالتجني عليهم والآن نطالب بتغيير الحكومة الحالية حتى تأتي لنا حكومة كفاءات توفر للمواطنين حقوقهم من معاش محترم وصحة جيدة حتى تستقر البلاد وتذهب إلى الأمام منبهاً إلى أنهم باقون في الاعتصام حتى تحقق المطالب.. وغير ذلك لن يرفع الاعتصام من أمام القصر الجمهوري.

الاعتصام مستمر:

بينما كان يتجول في ساحة اعتصام القصر التقت (اليوم التالي) بمحمود عبد الجبار رئيس كتلة المشروع القومي الجامع ومرشح رئاسة الجمهورية إبان عهد الإنقاذ المباد لعام 2010م حيث قال: لن يتم رفع الاعتصام حتى تستجيب الحكومة لمطالب هؤلاء المعتصمين المتمثلة في الوفاق الوطني جمع الصف ولم الشمل والخروج من هذه الأزمة الطاحنة التي أرقت الشعب السوداني وأشار الى أنهم ظلوا يتحدثون بشكل دائم من أجل الوفاق الوطني وجمع الصف السوداني وقطع بأن الجميع أدرك أن هذه البلاد لن يستطيع أن يحكمها حزب أو مجموعة أو كائن من كان، وإنما الوفاق وجمع الصف هو الوحيد الذي يخرج البلاد جازماً بأن الاعتصام مستمر وسيتزايد والمواطنون وسيتدفقون من كل ولايات السودان حتى يتحقق المطلب الأساسي الوفاق الشامل الذي ينزع فتيل الأزمة لافتاً الى أن إقصاء أي جهة ما من العيش في الوطن بعزة وكرامة ستعوق المسيرة بالتالي حتى نخرج من ال‘قصاء وال‘قصاء المضاد يجب الوفاق بين الكيانات السياسية حول مشروع وطني يجد كل سوداني نفسه داخل هذه المشروع مشيراً الى أنهم لا يتحدثون عن مناصب أو محاصصات، لكن نتحدث عن توافق يرضي جميع أهل السودان خاصة وأن الشعب شرب كثيراً من كأس المعاناة وآن له أن يجتمع على كل واحدة وأن السودان للجميع ما في حد أحسن من حد والسودان حق الكل ومن حق أي سوداني أن يعيش حياة كريمة داخل البلاد هذا السبب الذي أتى بهؤلاء المواطنين وخلق هذا الاعتصام وزاد أنه سيستمر الاعتصام سرمدياً الى أن تتحقق المطالب وأضاف أنهم جلسوا مع الجميع في السلطة مدنيين وعسكريين وتحدثنا اليهم بأن لا مخرج للوطن إلا بوفاق وطني وجمع الصف وليس بالتدابر والعمل الأجنبي سيما والآن أجهزة المخابرات تسرح في البلاد عبر الأجندات المختلفة لذا أصبح من الضروري كل الناس تجتمع على كلمة سواء مشيراً الى أنهم جلسوا مع الحرية والتغيير وتم إخبارهم بأن هذه الطريقة لا تذهب بالسودان إلى الأمام، الوفاق الوطني حول الحل والآن هم أمام الشعب السوداني بدلاً من أن يستجيبوا الى الصوت العالي الذي ينادي بالوفاق والإصلاح بالشراكة الحقيقية لكن هم الآن يخونوِّن كل الناس بأنهم فلول هل الشعب السوداني هذا كله فلول؟ مضيفاً: إلى أن هذا حديث فارغ نحن نريد مشروعاً سودانياً جامعاً دون إقصاء.

كل الجموع صابنها:

في موكب مهيب يتقدمه رئيس حركة الجبهة الثالثة تمازج محمد علي قرشي ومن داخل خيمتهم التي خاطب فيها جموع الحاضرين والتي جاء في متنها قائلاً إنه منذ حضور كل الحركات الموقعة على السلام تحدثنا عن أن هنالك أربعة أحزاب استولت على السلطة وخاصة السلطة المدنية المتمثلة في حزب الأمة والبعث والمؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي وهي الآن مسيطرة من مجموعة 79 موقعين على الوثيقة الدستورية وأضاف أنه تم الحديث مع مجموعة الاختطاف بتوسيع دائرة المشاركة لكنهم رفضوا ووصفونا بالفلول لافتاً الى أنهم رفضوا أن يحكم الشعب السوداني من مجموعة أربعة أحزاب لذا تم أمس التوقيع على الوفاق من جانبنا نحن تحالف الحرية والتغيير الحاضنة الأساسية التي تمتلك جماهيرية وقاعدة في السودان من هنا تمت الدعوة لكل أبناء الشعب للاعتصام وزاد: (كل هذه الجموع حيكونوا صابنها ونحنا صابنها معاهم هنا) حتى تحل هذه الحكومة من المجموعة المختطفة للثورة والغرض من هذا حتى يعرف الشعب السوداني فشل هؤلاء وأضاف: نريد حكومة من الكفاءات لديهم خبرة ومقدرة للخروج بهذه البلاد الى برِّ الأمان مشيراً الى أن السودان هو حق الجميع ليس من حق مجموعة صغيرة ليست لديها قاعدة جماعيرية تسيطر عليه  التي همها أن تحكم من القصر الجمهوري الى مجلس الوزراء وأضاف أن الاعتصام باقٍ حتى حمدوك يقيل حكومة وإزاحة الجور والظلم.

قرار فوري:

بالمقابل قال نور الدائم محمد أحمد طه القيادي بالحرية التغيير والتغيير العودة الى المنصة إن الاعتصام سيظل مستمراً الى حين الاستجابة الى مطالب الجماهير والى حين عودة الثورة من مجموعة الاختطاف من أجل أن تسير في طريقها الصحيح جازماً بأنهم موجودين متى ما تمت الاستجابة لهم وسيكون الشعب السوداني حارساً لتنفيذ تلك المطالب ونحن ضد العروض والخطب الرنانة ونحن نطالب السيد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك والبرهان لاتخاذ قرارات فورية لصالح الشعب السوداني.

لا تراجع من الاعتصام:

في ذات السياق حضر الى ساحة اعتصام القصر القيادي بالحرية والتغيير التوم هجو الذي خاطب الجمهور على منصة المسرح الرئيس للاعتصام الذي قال: لم أتخيل هذه الحشود الموجودة (صابنها) بهذا الحجم من أبناء السودان وأشار الى أن هذه رسالة الى قيادات ما أسماهم (بأربعة طويلة) وزاد أن كثرة الأحاديث عن شراء هذه الحشود لكن نقول لهم إن (المحرش ما بقاتل) وهذه الحشود لن تشترى وأضاف: نحن لا نقودكم من الخلف وإن شاء الله نحن أمامكم لأن مطالبكم هي مطالبنا ويجب استعادة الثورة من الذين اختطفوها وتصحيح مسارها وأردف أن هؤلاء دمروا الاقتصاد وأساءوا الى رموز الوطن في شرق السودان لافتاً الى أن هذا الاعتصام هو اعتصام الوطنيين وقال السيد ـ التوم هجو ـ لن نتراجع من هذا الاعتصام حتى ترجع الحقوق كاملة.

اختفاء الكنداكات

ومع إعلان اعتصام القصر الجمهوري في يومه الثاني مجموعة قوة الحرية والتغيير (ب) هنالك هجمات واضحة على المعتصمين من قبل قوة الحرية والتغيير (أ)، وهنالك اختفاء كامل للمرأة في هذا الحراك وقالت المواطنة هبة أحمد لـ(اليوم التالي) أنا في حيرة من أمري لماذا لا توجد كنداكات لماذا هذه الأعداد البسيطة.. وفي ذلك السياق قال المواطن محمد أحمد إن عدم وجود الكنداكات في هذا الحراك هو ضعف للحراك وإن هذه الظاهرة ستضر به، الكل يتساءل أين الكنداكات ولماذا لا يوجد تمثيل للمرأة، لأن المرأة هي من أحيت ثورة ديسمبر المجيدة.

هتافات:

تميزت ساحة اعتصام القصر الجمهوري لقوى الحرية والتغيير (ب) بإحياء هتافات الثورة ومنها الهتافات الجديدة من قبل قيادات الاعتصام مثل التوم هجو رئيس مسار الوسط والقيادي بحركة تحرير السودان نور الدائم وجودهم المستمر في الساحة أدى الى تشجيع المعتصمين وهنالك مناقشات سياسية مستمرة عبر المنصعة الإعلامية.

أغانٍ شعبية:

هنالك العديد من الأغاني وفرق الأغاني التراثية وهي تزين ساحة الاعتصام، وأحيا الحفل الرئيس لساحة صلاح ولي وأبهج الجميع بالأغاني الوطنية مما أدى الى عطل كامل للحركة في طريقي الجامعة والجمهورية.

اليوم التالي

‫4 تعليقات

  1. كتمت كتمت يا قحاطة والجماهير تتسع مع صباح كل يوم. اهم شى محاسبتهم نفر نفر على المليارت التي استلموها منةالداخل والخارج واين وكيف وعلى من صرفت.
    سجون كوبر وشالا بشمال دارفور تنتظركم لتتعفنوا هنالك مع الكيزان الى الابد.

  2. بعد أن سيروا مليونية في الخرطوم
    *****************************
    في الحقيقية هي عشرية او مئوية وليست مليونية يا كاتب التقرير… اعتصام بائس عبارة عن مطعم كبييير ليس الا.. داير تعرف المليونية تعال الخميس 21 اكتوبر واتفرج

  3. اليوم التالي…. الفيها معروفة …..تابعوا …بشكل متواصل ….كتابات وتحقيقات …الصحفية المسماة …بامنية مكاوي …واخرين سوف يتم رصدهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..