ترامب سيركز على استخدام «القوة الصلبة» في السياسة الخارجية بدلاً من الاتكاء على «القوة الناعمة»

رائد صالحة
واشنطن ـ : استنتج محللون أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيركز على «القوة الصلبة» لدعم أهداف سياسته الخارجية بدلا من الاتكاء على «القوة الناعمة» التى كان يفضلها الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما.
وقال خبراء السياسة الخارجية انه من الخطأ ان تعتمد الولايات المتحدة على نهج واحد، بل عليها استخدام جميع الخيارات المتاحة، وعاد هؤلاء إلى ذاكرة التاريخ للتأكيد على صحة هذا الاستنتاج حيث انهزمت الشيوعية بواسطة مجموعة من أدوات القوة الصلبة والناعمة مثل الترويج للحريات الغربية الجذابة من جهة وتقوية حلف شمال الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة من جهة اخرى.
ترامب اتخذ موقفا واضحا بأنه سينتهج سياسة «القوة الصلبة» في مجال الأمن والدفاع ولكن، وفقا لآراء العديد من المحللين الأمريكين فإن ترامب بحاجة، ايضا، إلى نشر «القوة الناعمة» بشكل مؤسساتي في سياسته الخارجية.
ومن الخطا، كما يقول المحلل اندراس سايموني الاعتقاد بأن «الهجمات الروسية» ضد الغرب هي هجمات مؤقتة او تكتيكية بل هي عبارة عن أستراتيجية تخريبية طويلة الأجل موضحا بأن روسيا قد اتقنت على ما يبدو القدرات الأمريكية، ودرست التكنولوجيا الجديدة وجعلتها فعالة للغاية، وهنالك اعتقاد في واشنطن بأن خطوة طرد الدبلوماسيين الروس كانت لينة ومتأخرة للغاية.
وتشير التحليلات الأمريكية إلى ان موسكو صممت مجموعة من الأدوات المتطورة للتعامل مع كل دولة بأسلوب مختلف، وطريقة المعاملة والرد مع فرنسا مثلا تختلف مع المانيا ولكنها تجمع معا أساليب القوة الصلبة والناعمة في وقت واحد، وفي حالة أوكرانيا، قامت روسيا بغزو البلاد ولكنها في نفس الوقت بدأت في بث شبكة تلفزيونية قوية لسكان اوكرانيا رغم المتاعب الاقتصادية لروسيا.
رؤية ادارة أوباما للعالم كانت خاطئة، وفقا لآراء العديد من المحللين المحافظين حيث ان فكرة النوايا الحسنة وعمل الخير في السياسة الخارجية ستقابل بمكافاة وخير مضاعف هي فكرة غير سليمة وستؤدى إلى طريق مسدود، وهناك اتجاه أمريكي جديد يعتقد بأن نجاحات روسيا الأخيرة جاءت بسبب سذاجة المجتمعات الديمقراطية والليبرالية الغربية والأولويات الخاطئة لليبراليين في أوروبا والولايات المتحدة.
وليس هناك فكرة دقيقة حول طبيعة السياسة الخارجية لترامب، وهناك اعتقاد بأن الرجل يحاول عدم الكشف عن نواياه الحقيقية ووضع العالم في حالة تخمين ولكن هذه الضبابية لم تمنع الخبراء من التشديد على ان ترامب يجب ان يعيد التفكير في الاحتمالات والفرص كما يجب ان يجمع الادوات اللازمة في صندوق السياسة الخارجية.
ووفقا لقراءات متعددة لكتّاب وخبراء من اليمين الأمريكي فإن هناك تخوفات من ان يتقبل ترامب فكرة عقد صفقة كبيرة في العلاقات بين روسيا والغرب، وهنالك دعوة صريحة له بإرسال رسالة إلى موسكو مفادها بأنه سيتم استخدام القوة العسكرية اذا قامت روسيا باعتداءات في المستقبل في القارة الاوروبية وبعث رسالة اخرى لبوتين مفادها بأن الغرب على استعداد للتعاون عند استيفاء شروط معينة.
«القدس العربي»
سيدي : عليك ب عمر رئيس الغجر، سيدي و امنعه من السفر لأنه قد غدر و فجر..!
سيدي : عليك ب عمر رئيس الغجر، سيدي و امنعه من السفر لأنه قد غدر و فجر..!