قوت المواطن وجنون الأسعار إلى أين ؟

*كتبنا وفترنا عن السياسات الاقتصادية التي يعاني المواطنون من ثمارها المرة? وقد جأروا بالشكوى دون أن تجد شكواهم أذناً صاغية أو فعلاً ملموساً يخفف عنهم معاناتهم.

*لأول مرة نسمع أهل الحكم يقولون إن هم الحكومة هو معاش الناس وأن مشروع قوت المواطن من قمح ودخن وذرة سيبقى بسعر مدعوم كما قال النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح في المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل أيام.

*للأسف ما زالت الأسواق تتفنن في ضرب التصريحات الرسمية بعرض الحائط وتفعل ما تشاء? تسعر على كيفها بلا ضابط ولا رابط تحت مظلة سياسة التحرير الاقتصادي التي لم نمل التنبيه إلى تطبيقاتها الشائهة التي أثرت سلباً على حياة الناس ومعاشهم.

*القانون الوحيد الثابت في الأسواق السودانية دون غيرها من أسواق العالم أن الذي يزيد سعره لاينقص أبداً? وأنه هناك من” يغنى بلا سبب” كما قال النائب الأول في ذات المؤتمر? يغنى بلا سبب على حساب إفقار شرائح أكبر من المواطنين الذين لا يجدون الحماية اللازمة من الحكومة التي مازالت تترك حبل الأسعار على غارب السوق.

*وليتهم يتحركون لمكافحة الفساد الذي أقر به النائب الأول ووصفه بأنه كالسوس يدمر البلاد ويفسد أخلاق الناس ? لأنه بدأ في تدمير البلاد بعد أن أفسد أخلاق الناس ومازال.

*أعود للكلام عن إنفلات الأسعار الجنوني غير المبرر وغير المعقول خاصة في أسعار الخضروات التي أصبحت صعبة المنال لغالب المواطنين? وقد صدمت وأنا أسعار الخضروات في أسواق الخرطوم في صفحة “مال وأعمال” بصحيفة ” السوداني” يوم الثلاثاء الماضي.

*من يصدق أن سعر كيلو الطماطم بلغ أربعين جنيهاً وأن سعر العجورة الواحدة بلغ 4 جنيهات وكيلو الفلفلية بعشرين جنيهاً وربطة الملوخية ب5 جنيهات وكذلك ربطة الرجلة? وكيلو الليمون مابين25-30 جنيهاً وكيلو البامية بثلاثين جنيهاً وكيلو الخيار ب25جنيهاً وكيلو الكوسة بثلاثين جنيه.

* رحم الله ملك المنوعات في الصحافة – على أيام الصحافة والأيام – محمد خليفة طه الريفي الذي لم يحضر زمن غلاء ملهمته الكوسة في عنوانه الملهم بصفحة الناس والحياة “كراكوسا” ? وكلنا لا يصدق هذا الانفلارت الجنوني في أسعار الخضروات الضرورية في ” قفة الملاح” السودانية البسيطة.

*نحن لا نبكي حالنا ولا نشتكي من المعاناة لأننا نعلم أن الشكوى لغير الله مذلة? لكن قصدنا تكرار التنبيه لماهو ظاهر ومعلوم للقاصي والداني لأن الأمر لم يعد يحتمل الانتظار و لابد من معالجة جذرية عاجلة وحاسمة لأن ازدياد الضغوط المعيشية ينذر بانفجار لايحمد عقباه.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا جماعة السودان كله بيزرع الخضار في بيته الاراضئ كلها زراعية ما تشتروا من السوق
    الطماطمية بس اعصره في التراب وكوب موية تاني ما محتاجة حاجة كنا في طوكر نعمل كدا ربنا يرزقكم يا رب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..